الحدث الثالث: هو حادثة حجاب السعدون، وتتلخص هذه الحادثة، بكون حجاب هذا كان شريكاً مع أحد أفراد آل الصباح شيوخ الكويت، وكانا هذان الشريكين يعملان بالقجق، - التهريب – بين العراق والكويت، وكانا يتاجران بالمواد الغذائية والاسلحة .
وفي أحدى الصفقات أختلف الشريكان في أرباح تلك الصفقة، فقام الشريك الاول من آل الصباح بقتل حجاب السعدون شريكه في التجارة. وكان حاكم الكويت في ذلك الوقت الشيخ أحمد الجابر الصباح .
لقد اعتبرت هذه الحادثة – التي حدثت في الثلاثينات من القرن العشرين – نوع من أنواع الاعتداء على أسرة السعدون وهيبتها وكرامتها، مما دفع الشيخ عبد الله الفالح – بعتباره شيخ الاسرة – إعلان النفير العام بين قبائل المنتفق، لغرض غزوا الكويت، وبالفعل بدأت عشائر البصرة والناصرية التابعة لقبائل المنتفق بالوفود الى الشيخ عبد الله الفالح في البصرة لاستكمال أستعدادتها من أجل غزوا الكويت.
في الجانب الاخر، لما سمع حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح بهذه الاستعدادات التي تعد لها قبائل المنتفق بقيادة الشيخ عبد الله الفالح، أثر ان الحل الدبلماسي على الحل العسكري لفض هذه الازمة .
والذي يبدو – والله اعلم – ان الشيخ أحمد الجابر قد أدرك ان القوة التي يمتلكها لا تستطيع ان تقف بوجه قوة قبائل المنتفق، فأثر الرجل الى حل الازمة عن طريق الموادعة والالتجاء الى الحلول السلمية، وبالفعل أرسل حاكم الكويت وفداً الى الشيخ عبد الله الفالح لحل المشكلة ونزع فتيل الحرب .
لقد كان هذا الوفد يضم عدداً من أسرة الصباح بالاضافة الى السيد طالب النقيب – والذي أتي بالاخير كوسيط – وكان من بين هذا الوفد عبد الله السالم ابن عم حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر .
فلما بدأ الكلام كان أول المتكلمين السيد طالب النقيب، فشرح وضع البلاد، وكيف أن أوضاع العراق لا تسمح الآن في مثل هذه الصراعات خصوصاً وأن العراق لازال يرزح تحت ظل الاحتلال البريطاني .
فما كان من الشيخ عبد الله الا ان رد على السيد طالب النقيب بقوة وحزم، حيث قال له: ( أطويلب انجب – أي أسكت- هذي مو بيع جاي – شاي- وشكر ). فما كان من السيد طالب الا ان سكت، لكن آل الصباح، وذلك بعد ان رأى الشيخ عبد الله صورة الخضوع على وفد آل الصباح الذي أقبل عليه، لان ذلك الوفد عندما دخل على الشيخ عبد الله وضعوا عكولهم في أناقهم، وهم يزحفون، وهذه واحدة من صور الخضوع – عند القبائل العربية – للوفد القادم .
وبهذا العفوا الذي منحه الشيخ عبد الله الفالح على ذلك الوفد من أسرة الصباح أنتهت الازمة بين الشيخ وقبائل المنتفق من جهة أخرى، وبين الكويت وحاكمها الشيخ أحمد الجابر الصباح من جهة أخرى .
كما تدل هذه الحادثة – أيضاً – على قوة وشجاعة الشيخ عبد الله .
-----------------------------------------------
الرابط كامل للموضوع
http://www.al-manssor.com/vb/showthread.php?t=5079
الموضوع كاملا موجود بالرابط اعلاه .. اتمنى من الاخوان الافاده .. هل ماحصل من ( وضع العقل في الرقبه ) صحيح .. الافاده ياشباب !!
وفي أحدى الصفقات أختلف الشريكان في أرباح تلك الصفقة، فقام الشريك الاول من آل الصباح بقتل حجاب السعدون شريكه في التجارة. وكان حاكم الكويت في ذلك الوقت الشيخ أحمد الجابر الصباح .
لقد اعتبرت هذه الحادثة – التي حدثت في الثلاثينات من القرن العشرين – نوع من أنواع الاعتداء على أسرة السعدون وهيبتها وكرامتها، مما دفع الشيخ عبد الله الفالح – بعتباره شيخ الاسرة – إعلان النفير العام بين قبائل المنتفق، لغرض غزوا الكويت، وبالفعل بدأت عشائر البصرة والناصرية التابعة لقبائل المنتفق بالوفود الى الشيخ عبد الله الفالح في البصرة لاستكمال أستعدادتها من أجل غزوا الكويت.
في الجانب الاخر، لما سمع حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح بهذه الاستعدادات التي تعد لها قبائل المنتفق بقيادة الشيخ عبد الله الفالح، أثر ان الحل الدبلماسي على الحل العسكري لفض هذه الازمة .
والذي يبدو – والله اعلم – ان الشيخ أحمد الجابر قد أدرك ان القوة التي يمتلكها لا تستطيع ان تقف بوجه قوة قبائل المنتفق، فأثر الرجل الى حل الازمة عن طريق الموادعة والالتجاء الى الحلول السلمية، وبالفعل أرسل حاكم الكويت وفداً الى الشيخ عبد الله الفالح لحل المشكلة ونزع فتيل الحرب .
لقد كان هذا الوفد يضم عدداً من أسرة الصباح بالاضافة الى السيد طالب النقيب – والذي أتي بالاخير كوسيط – وكان من بين هذا الوفد عبد الله السالم ابن عم حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر .
فلما بدأ الكلام كان أول المتكلمين السيد طالب النقيب، فشرح وضع البلاد، وكيف أن أوضاع العراق لا تسمح الآن في مثل هذه الصراعات خصوصاً وأن العراق لازال يرزح تحت ظل الاحتلال البريطاني .
فما كان من الشيخ عبد الله الا ان رد على السيد طالب النقيب بقوة وحزم، حيث قال له: ( أطويلب انجب – أي أسكت- هذي مو بيع جاي – شاي- وشكر ). فما كان من السيد طالب الا ان سكت، لكن آل الصباح، وذلك بعد ان رأى الشيخ عبد الله صورة الخضوع على وفد آل الصباح الذي أقبل عليه، لان ذلك الوفد عندما دخل على الشيخ عبد الله وضعوا عكولهم في أناقهم، وهم يزحفون، وهذه واحدة من صور الخضوع – عند القبائل العربية – للوفد القادم .
وبهذا العفوا الذي منحه الشيخ عبد الله الفالح على ذلك الوفد من أسرة الصباح أنتهت الازمة بين الشيخ وقبائل المنتفق من جهة أخرى، وبين الكويت وحاكمها الشيخ أحمد الجابر الصباح من جهة أخرى .
كما تدل هذه الحادثة – أيضاً – على قوة وشجاعة الشيخ عبد الله .
-----------------------------------------------
الرابط كامل للموضوع
http://www.al-manssor.com/vb/showthread.php?t=5079
الموضوع كاملا موجود بالرابط اعلاه .. اتمنى من الاخوان الافاده .. هل ماحصل من ( وضع العقل في الرقبه ) صحيح .. الافاده ياشباب !!