اكذوبة الوسطية
المحامي أحمد يوسف المليفي
أكذوبة "الوسطية"؟ قرار إلغاء تعيين عصام البشير رئيسا لمركز "الوسطية" قرار حكيم وندعمه بشدة وفي محله, وكان ينقص القرار أمران الأول أنه قد صدر متأخرا جدا أما الأمر الثاني هو نص القرار على نقل البشير للعمل خبيرا في مكتب الوزير!المحامي أحمد يوسف المليفي
من المعلوم أن عصام البشير يعد من حاشية ومن أفراد نظام المعتوق الوزير المقال, وقد أورد ديوان المحاسبة ملاحظات خطيرة وضخمة بشأن تجاوزات المعتوق المالية ما يكفي لإسقاط حكومة بأكملها هذا بالإضافة إلى تجاوزاته الإدارية اللامسؤولة ومنح أخوه صلاحيات وكلاء الوزارة مجتمعين وعدم مبالاته باعتراض ديوان الخدمة المدنية على الهيكل التنظيمي لمركز المعتوق والبشير للوسطية .
وللوسطية النصيب الأوفر في تجاوز كل ما هو وسط ولا عجب فقد نشأت في بيئة "حارة كل من إيدو إلو" بدءا برئيسها السابق الذي ينافس جميع الوزراء بعدد سفراتهم والتكاليف الخيالية لمؤتمراته الداخلية والخارجية "الشيراتونية" و"الهوليدونيه" الفاخرة مرورا بمكافآت بعض الصحافيين المشبوهة وانتهاء بالمخصصات المالية الضخمة للرئيس الوسطي وبقية أوساطه .
إن "الوسطية" يا معاشر الوسطيين هي وسطية محمد( صلى الله عليه وسلم) وأصحابه لا وسطية من يفتي أن الطواف على القبور كالطواف حول الكعبة! وليس من "الوسطية" أن تكون حكرا على الحدسيين فقط!
إن "الوسطية" يا وسطاء لا تتحقق بالمفاصلين على المخصصات المالية ولا البدلات السكنية ولكنها تتحقق بالعلماء وطلبة العلم الربانيين ولا ينتظرون جزاء ولا شكورا وبهؤلاء فقط تتحقق "الوسطية" ويتحقق الأمن الفكري والحب الشرعي وليس الحب الحزبي .
أما بخصوص شمول القرار على نقل البشير لمكتب الوزير بمسمى خبير ! فهذه غير مهضومة , فلو كان وزير "الأوقاف" هو وزير النفط لكان مسمى خبيرا مستساغا, ولكن كل ما تبقى للبشير بعد إقالته من "الوسطية" فقط خطبة جمعة فهل يصح تسميته خبيرا بخطب الجمعة ? وهل سيكشف لنا هذا الخبير أثناء الخطبة أنه اخترع أشعة تستطيع تغيير عقول الإرهابيين في العراق وإيران ولبنان والسودان, وفي كل مكان! فإن كانت الإجابة بنعم فإنه يستحق مخصصاته ومكافآته التي تزيد على الخمسة آلاف دينار شهريا أما إذا كان هذا الخبير سوف لا يزيد عن خطبة القطان وناظم المسباح فلا أقل أن تجعلوا مكافآتهما مثله أو أن يعطى فقط 400 دينار كمكافأة مثلهم ومثل كثير من الدكاترة الخطباء .
البشير من باب التهديد المبطن وعدم الاعتراض على المخصصات الخيالية, ومن باب أني لست كغيري لم يلتق بأحد إلا وأسمعه اسطوانته المكررة عن قصة تعيينه وكيف أنه عين بصفته وزيرا لا شيخا وخطيبا كبقية الأنام ! وكيف أنه تم تعيينه تحقيقا لطلب ورغبة أمير البلاد شخصيا وفق قول البشير بالتمام والكمال ! وأنه كان قد خير في بلده أن يكون وزيرا أو سفيرا فاختار أن يكون مفتيا وداعيا وعبدا فقيرا ففتحت له ليلة القدر وانتقل من السودان عبر وسيط "الإخوان" المعتوق فعين بصفته وزيرا وليس فقيرا ولا مسكينا ولا إماما!
شبها كبيرا بين مشروعي حملة" ترشيد" و"الوسطية" فكلاهما مشروعات باهظة التكاليف وكلاهما نجحا في التطبيل والترويج وإنفاق الملايين على الوسيلة مع الفشل في الغاية بقي أن نذكر أن كلا المشروعين "حدسيين"!
أخيرا دعوة للوزير الشجاع الحريتي لتحرير "الأوقاف" عموما و"الوسطية" خصوصا من كل أشكال الحزبيات الضيقة بدءا بالكبار قبل الصغار واعتبار "الأوقاف" كسائر الوزارات ليست حكرا على جهة!
انتشر "مسج ترشيدي" جاء فيه الصيام فرض والزكاة فرض وترشيد فرض ! ونحن نضيف عليهم "المصفاة ركن" وانتقاد العليم ناقض من النواقض .
عودة جماعية ومكثفة لشيوخ "حدس" على المحطات التلفزيونية! أكيد لله فقط وليس لهم مآرب أخرى كالانتخابات القادمة والمصفاة .
الحربش وصفر في مهمة وطنية سامية فقد فاجأ مركز طوارئ البلدية بزيارة مفاجئة وعلى الفطور فقط للإفراج وتسليم البقيات المحجوزة للمخالفين من الباعة المتجولين وإلغاء جميع مخالفاتهم? "كلو في حبك يهون يالكرسي".
* محامي كويتي
ALWZEER917@hotmail.com
المصدر
http://72.35.84.19/editor_details.asp?aid=2981&aname=أحمد يوسف المليفي
التعليق
نتمنى من الوزير الحريتي تنظيف الاوقاف من حدس الي لعبت بالوزاره لعب
ولا سوداني معاشه ومكافاته خمس الاف بالشهر وسفراته كندا وسويسرا والنمسا وكل الدول
راحت ملايين الديره عليك يازول !
اما وزيرهم السابق الي لعبها صح هذي من بقايا بركاته !