الكويتية تتهم »العراقية« بخرق الحكم القاضي بحجز الطائرات

[كويتي وبس_]

بعد أن تسلمت إحدى الطائرات خلافا للحكم الصادر من محكمة كندية الكويتية تتهم »العراقية« بخرق الحكم القاضي بحجز الطائرات

إعداد محمود عبدالرزاق:

نشب جانب قضائي في النزاع القائم بين مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية العراقية بعد ان قامت شركة بومباردير الكندية لصناعة الطائرات بتسليم الخطوط العراقية احدى الطائرات الجديدة التي شملها الحكم الصادر بالحجز في وقت سابق عن احدى المحاكم الكندية لصالح الخطوط الجوية الكويتية، وهو ما تقول الكويت انه خرق لحكم القضاء.

وقالت مجلة ميد ان طائرة CRL900 قد سلمت الى الشركة العراقية في مدينة اربيل في شمال العراق وقد حملت شعار الخطوط الجوية العراقية، الامر الذي قالت الكويتية انه يتناقض مع حكم المحكمة الكندية العليا في مونتريال في السابع والعشرين من اغسطس الماضي.

تعويض الخسائر

وتطالب الكويتية بتعويض قدره 1.2 مليار دولار عن خسائرها من الطائرات والمعدات التي اختلست خلال الغزو العراقي للكويت في عام 1990.

وتمثل طائرة CRL900 واحدة من عشر طائرات جديدة تعاقدت الخطوط الجوية العراقية على شرائها من شركة بومباردير في صفقة قوامها 5.5 مليارات دولار مطلع عام 2008، في حين تسعى الكويت الى الحجز على هذه الطائرات لاسترداد دينها الذي مضى عليه قرابة 18 عاما.

وقالت ميد ان مسألة خرق الحكم القضائي يعتمد على ناحية فنية، فقد استصدرت الكويت الحكم بالحجز على مصالح الخطوط الجوية العراقية وعلى مصالح دولة العراق في كندا.

ساري المفعول

على ان المحاكم الكندية قضت فيما بعد، وتحديدا في الاول من سبتمبر بنقض الحكم في الجانب الذي طال مصالح دولة العراق، وليس مصالح شركة شركة الخطوط الجوية العراقية، ما دفع الكويتية الى استئناف الحكم ليبقى امر الحجز ساري المفعول.

غير ان العراق يدعي انه كان ثمة فترة من الوقت بين نقض الحكم وبين قيام الكويتية باستئنافه امام المحكمة العليا، وان شركة بومباردير حلقت بالطائرة الى خارج كندا خلال تلك الفترة.

وقالت الكويتية انها، بهذا الخرق للحكم القضائي، فان شركة بومباردير اصبحت ملتزمة بهذا الدين لصالح الشركة الناقل الرئيسي للكويت.



مبادلة مرضية



ويقول محامي الكويتية من شركة هوارد كنيدي البريطانية للشؤون القانونية كريس غودنغ، والتي مثلت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في ساحات القضاء منذ عام 1990 »انه في حين فاجأتنا رغبة شركة بومباردير بمبادلة المسؤولية العراقية لتسديد الدين الى مسؤوليتها وتصبح بدورها هي المسؤولة عن السداد ، فاننا من وجهة نظر ائتمانية واقراضية محضة، نرحب بهذه المبادلة ونقرها«.

واضاف المحامي »ان الطائرة الجديدة سيتم حجزها تنفيذا لتلك الاحكام الصادرة في أي لحظة تحلق فيها في اية اجواء تمثل اختصاصا قانونيا مناسبا يسمح بتوقيع مثل تلك الاجراءات«.

ولم تتوفر امكانية الحصول على المعلومات من شركة بومباردير.







تاريخ النشر 15/10/2008

 

[Craftsman]

أخي الفاضل بظني أن موضوع مطالبات الكويتية أصبح خارج النطاق الفني ودخل حيز السياسة للأسف، وبظني "وحدة من التنتين"
1. سيكون مشمول مع ما قد يمكن أن يعرض على مجلس الأمة لشطب الديون والتعويضات على العراق.
2. أن يبقى الموضوع بلا قرار في طيات "راوح جاي" كما هو الآن.
3. ولا تنسى أن العراقيين (وغيرهم!) لا بد وأن يعلمون بأن الكويتية مقبلة على التخصيص وهذه الأموال والطالبات لا يرونها سوى جزء من مساوماتهم مع الكويت ، فالبنسبة للعراق هذه المطالبة ليست سوى نقطة ببحر وستستخدم في شراء طائرات حديثة.

والأهم بأن الجانب العراقي لا يزال يصر على تصعيد الموقف إلى مستوى النزاع وآليته في ذلك العقود مع عديد من الدول.