رسالة إلي أنثى لم تكتمل

السالم

عضو ذهبي
غريبٌ أنا .. بـكِ
مازلت ألعق المسافة الحائرة
بين جبيني ... والشمس
وإذا حل المساء
أنشد أنشودة الغرباء
وأضاجع السهر فوق سرير الغفوة
وأمام الريح .. يتعرى فكري
هكذا أكون رغم الوقار
رغم الكلمات التي تدور فوق ألسنتنا
وكالمنديل في حفلة .. كريهة بعدها يتم الفراق
ترمين ما تبقى لكِ من ملامح النساء
ولا تسألين عن أرصفة العمر الطويل
التي تكسرت بها قوافل الصابرين
حدثيني بعد الحفلة
عنكِ وعن نصفكِ الآخر
حدثيني عن قدميكِ ورسائل الطريق التي تنسدل منها جرائد الحائرين
حدثيني عن تلك الساعة التي أهديتها لكِ وكانت في تمام الوجع
تلتصق عقاربها .. فأضيع بين الوقت وبين كوب القهوة
كلما أستدار إبهامكِ فوق سطحه
وأنتِ .. تروين لي
حكاية الغاب والأجساد وليلة الميلاد
وتتحدثين عن الفراغات
آه
فقط لوتعلمين أي فراغ يتسع لنا جميعاً
وأنا أجدف الذاكرة بلا قوارب ولا سلالم
وأنتِ مازلتِ تتحدثين عن ضجيج الحب
وعن تلك الأناشيد الهزلية التي تنتاب لحظتي
ومازال نصفكِ الآخر ليس هنا ..
كنت أعتقد بأن ستنهال علينا غيمة وتحملكِ إلي البعيد
فأغزل من الوقت وسائد الحيرة
فأسأل نفسي
هل النساء يتشابهن ..
كأن السؤال أصعب من الإجابة
كأني به ..أقف على حافة الجنون أريد أن أقفز
فتصدني الريح .. بكف الإنتظار
يااااااه
ما أصعب تكرار السؤال بنفس الطعم القديم
هل النساء نوارس زرقاء .. يرحلن في الشتاء
يبحثن عن أعشاش لم يختبئ بها رجل من قبل
ها أنا أستنشق الهواء .. بقوة
أستلذ بطعم سيجارة جاري الذي يتحدث إلي أنثى
أسمع صوته وهو يتمتم .. بالحب
كأنها أول إمرأة يقابلها
رغم علمي بأنه كاذب .. وهي كذلك
هاهي تستدير تلك الأنثى وترمقني بنظرة حادة
كأنها شعرت بما قلت بنفسي
فقلت بصوت منخفض
ربما يسقط المطر هذا اليوم .. بسرعة
فعليكِ أن ترتدي وقاية الأشياء
لكنه كفيل بأن يغسل نجاسة الأشياء السخيفة
والكلمات التي تتلون بالعفن والكذب
وبنفس الوقت .. سقطت كاذبتي
ها أنتِ تعودين من الغيمة
أين وصلتِ برحلتكِ
فأنا مازلت أمرغ أصابعي بالفراغ
ماذا ستقولين لي بعد هذه الليلة
هل لامستِ تفاصيل السماء
وتحدثتِ لمواء الانتظار
أما أنا .. كما قلت لكِ .. مازلت أبحر في الفراغ
أتذكر النخيل الذي بجوار باب السرداب
كانت أفكاري تسبقني بالنزول إلي دهاليز البوح
وأنت هل كنتِ مثلي يوما ما
( تبتسم)
إني استيقظ بصوت الصحوة
وأفرش الحصير لكل الذكريات المسافرة
التي عاهدتها في حلمي أن تزورني هذا الصباح
( يعجبني أن تكوني شاردة)
فيعجبني قبل أن أنام أن يتسلل صوتك الشهي فوق أذني
ليرتطم بين أضلعي
فأصحو بلهفة الحائرة
فأبحث عنك في جوفي وبين أوراق الطيف عابراً
فلا أجدك
( كاذبة)
أنتِ تعلمين بأن نصفكِ الآخر لم يكن موجوداً هنا
ونحن نتسلق البوح ... ونقذف الصمت الجريء
خلف لحظتنا التي مازالت تتدفق
قولي لي بربكِ أيتها المتكئة على أغصان الذكريات
وأكاذيب الوجع ..
بربكِ
هل النساء أطهر من الملح ..
أم أخف من ورقة في لسان رجل معتوه مثلي
يبحث عن حب أعزل
وأنثى صادقة
أم قصيدة لا تنتمي لوطن
هل لي بأن أقف هنا
وأعتلى مكانة الأتقياء
بعد هذه الحفلة الكريهة
سأعلن بأنكِ نصف أمرأة حاضرة
لا تنتمي لملح النساء
ربما سأغادركِ الآن
وربما سنلتقي كورقتين في شجرة

***
**
*

السالم​
 

Venezia

عضو بلاتيني
الســـالـــم ..

و تساقطت من عين السماء قطرات المطر ..

و بعثرت على سطح الثرى حروفا تحمل مشاعر مختلفة..

مفردات جذبتني و جمعت أشلاء مبعثرة أمامي ..

أردت أن أكتب أكثر و لكني لم أستطع جمع الحروف مجددا ..

فما زالت عين السماء تمطر مفردات ساحرة .. يصعب جمعها ..

فهي جميلة هكذا و هي ... مبعثرة ..

تسجيل اعجاب و متابعة ..



 

السالم

عضو ذهبي
الســـالـــم ..

و تساقطت من عين السماء قطرات المطر ..

و بعثرت على سطح الثرى حروفا تحمل مشاعر مختلفة..

مفردات جذبتني و جمعت أشلاء مبعثرة أمامي ..

أردت أن أكتب أكثر و لكني لم أستطع جمع الحروف مجددا ..

فما زالت عين السماء تمطر مفردات ساحرة .. يصعب جمعها ..

فهي جميلة هكذا و هي ... مبعثرة ..

تسجيل اعجاب و متابعة ..

Venezia
كل شيء قابل لمتابعة
الجسد .. الروح .. ذلك الغصن المتدلي من الشجرة
جميعها تعني الحياة
فما أجمل الطبيعة وانتِ بها .. مطر يترجم لي حكاية غيمة
تمر من هنا .. كلما حل الجفاف

ود .. لا ينقطع

السالم
 
أعلى