هذه قصة حقيقية جرت احداثها قبل ثلاث سنين تقريبا
اذكرها هنا للعبرة والفائدة وكذلك للتسلية ولتغيير الجو كما يقال
هي رحلة لمصر اأم الدنيا
مصر الكنانة
مصر المحروسة
بدأت القصة حينما عرض على أخي الذي يكبرني السفر معه لمصر حيث أنه يتابع دراساته العيا هناك في الشريعة الإسلامية فهو يحضر الدكتوراة الآن في الفقه والأصول وفقه الله
فوافقت على الفور خاصة أن الظروف بفضل الله كانت تساعد آنذاك
ثم إني سألته
هل سيذهب أحد معنا ؟
قال : نعم فلان
قلت : والنعم وسبعةأنعام
وكان هذا الشخص من ربعنا ومعارفنا وهو يكبرنا أنا وأخي بسنين
وكانا رفقة صالحة عاقلة تعين على الخير
وإني هنا أؤكد على نقطة مهمة : وهي أهمية اختيار الرفقة الطيبة الصالحة العاقلة في السفر
الرفقة التي تعينك على الإبتعاد عما يغضب الله عزوجل
وكان قد علم برغبتنا في السفرلمصر فطلب أن يرافقنا ليعالج عينيه
وكان خبيرا بمصر ودروبها أيضا
و قدر الله إني لم أستطع السفر معهم في نفس اليوم ونفس الرحلة
لظروف الحجز وبعض الظروف والأسباب الأخرى
وسافرت بعدها بيوم
وقبل أن يسافرا أعطياني العنوان في مصر
وكان العنوان في الشارع الشهير
شارع جامعة الدول العربية في المهندسين في قاهرة المعزّ!
وكذلك أعطياني رقم هاتف أحدهما لأتصل بهما فور وصولي للقاهرة
غادرا بحفظ الله
اما أنا فصرفت الجنيهات
وجهزت الشنطة بما يلي :
مصحف
ملابسنا المعتادة
بناطيل وقمصان !
مشط
عطور
كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني
وطبعا كان معي هاتقي النقال والبطاقات المصرفية والشخصية !
وقبل ذلك كله تم التأكد من صلاحية الجواز وتصويره احتياطا
واقترب موعد السفر
وودعت زوجتي وبنتي الصغيرة
حيث كانت تلك أسرتي فقط في تلك الايام فلم يكن ولي العهد عبد الرحمن قد قدم واطل
بل كان في عالم الغيب !
ودعتهما بعد أن تركت لزوجتي وبنتي مصرفا حتى لا تكونا عالة على أحد
وهما أمانة ورعية سأسال عنها يوم القيامة
وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
نظرت لهما عند باب الشقة
وكان في عيني زوجتي دموعا لم تستطع إخفائها مع محاولتها ذلك
ورأيت بنتي الصغيرة وكانت تبلغ آنذاك 6 أشهر تنظر لي
ولا تدري عن شيء فقط تقول
بابا بابا
قلت لهما الدعاء الذي علمناه رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقوله المسافر حينما يودع أهله :
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
وفكروا بارك اللله فيكم جيدا في هذا الدعاء
إنك بذكرك هذا الدعاء تجعل اهلك وديعة
وديعة عند من؟!!
وديعة عند الله عزوجل
وهل يضيع الله وديعته ؟!!!
ودعتني زوجتي وهي تغالب دموعها فزوجها هوأمانهابعد الله
نظرت إلي طويلا وفي عينيها كلام
كانها تقول : ارجوك لاتتاخر ولاتنسانا فمن لنا بعدك بعد الله
ونظرت إليها ولبنتي الصغيرة
كلما نزلت من السلم قليلا التفت لهما
أنظرلهما وينطران إلي
ثم طلبت من زوجتي إغلاق باب الشقة
فأغلقته وقد ملأت مآقيها الدموع
ونزلت مسرعا حتى لا أضعف وأتراجع فقد كنت مشتاقا لزيارة ارض الكنانةمرة ثانية بعد غياب سنين
وخاصةمع تلك الرفقةالمباركة
ثم توجهت للمطار
اذكرها هنا للعبرة والفائدة وكذلك للتسلية ولتغيير الجو كما يقال
هي رحلة لمصر اأم الدنيا
مصر الكنانة
مصر المحروسة
بدأت القصة حينما عرض على أخي الذي يكبرني السفر معه لمصر حيث أنه يتابع دراساته العيا هناك في الشريعة الإسلامية فهو يحضر الدكتوراة الآن في الفقه والأصول وفقه الله
فوافقت على الفور خاصة أن الظروف بفضل الله كانت تساعد آنذاك
ثم إني سألته
هل سيذهب أحد معنا ؟
قال : نعم فلان
قلت : والنعم وسبعةأنعام
وكان هذا الشخص من ربعنا ومعارفنا وهو يكبرنا أنا وأخي بسنين
وكانا رفقة صالحة عاقلة تعين على الخير
وإني هنا أؤكد على نقطة مهمة : وهي أهمية اختيار الرفقة الطيبة الصالحة العاقلة في السفر
الرفقة التي تعينك على الإبتعاد عما يغضب الله عزوجل
وكان قد علم برغبتنا في السفرلمصر فطلب أن يرافقنا ليعالج عينيه
وكان خبيرا بمصر ودروبها أيضا
و قدر الله إني لم أستطع السفر معهم في نفس اليوم ونفس الرحلة
لظروف الحجز وبعض الظروف والأسباب الأخرى
وسافرت بعدها بيوم
وقبل أن يسافرا أعطياني العنوان في مصر
وكان العنوان في الشارع الشهير
شارع جامعة الدول العربية في المهندسين في قاهرة المعزّ!
وكذلك أعطياني رقم هاتف أحدهما لأتصل بهما فور وصولي للقاهرة
غادرا بحفظ الله
اما أنا فصرفت الجنيهات
وجهزت الشنطة بما يلي :
مصحف
ملابسنا المعتادة
بناطيل وقمصان !
مشط
عطور
كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني
وطبعا كان معي هاتقي النقال والبطاقات المصرفية والشخصية !
وقبل ذلك كله تم التأكد من صلاحية الجواز وتصويره احتياطا
واقترب موعد السفر
وودعت زوجتي وبنتي الصغيرة
حيث كانت تلك أسرتي فقط في تلك الايام فلم يكن ولي العهد عبد الرحمن قد قدم واطل
بل كان في عالم الغيب !
ودعتهما بعد أن تركت لزوجتي وبنتي مصرفا حتى لا تكونا عالة على أحد
وهما أمانة ورعية سأسال عنها يوم القيامة
وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
نظرت لهما عند باب الشقة
وكان في عيني زوجتي دموعا لم تستطع إخفائها مع محاولتها ذلك
ورأيت بنتي الصغيرة وكانت تبلغ آنذاك 6 أشهر تنظر لي
ولا تدري عن شيء فقط تقول
بابا بابا
قلت لهما الدعاء الذي علمناه رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقوله المسافر حينما يودع أهله :
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
وفكروا بارك اللله فيكم جيدا في هذا الدعاء
إنك بذكرك هذا الدعاء تجعل اهلك وديعة
وديعة عند من؟!!
وديعة عند الله عزوجل
وهل يضيع الله وديعته ؟!!!
ودعتني زوجتي وهي تغالب دموعها فزوجها هوأمانهابعد الله
نظرت إلي طويلا وفي عينيها كلام
كانها تقول : ارجوك لاتتاخر ولاتنسانا فمن لنا بعدك بعد الله
ونظرت إليها ولبنتي الصغيرة
كلما نزلت من السلم قليلا التفت لهما
أنظرلهما وينطران إلي
ثم طلبت من زوجتي إغلاق باب الشقة
فأغلقته وقد ملأت مآقيها الدموع
ونزلت مسرعا حتى لا أضعف وأتراجع فقد كنت مشتاقا لزيارة ارض الكنانةمرة ثانية بعد غياب سنين
وخاصةمع تلك الرفقةالمباركة
ثم توجهت للمطار