منذ زمن طويل والمجتمع الدولي يتغنى بوجوب احترام الكرامة الإنسانية، ويتشدق بكلمات مثل العدالة والحرية وحقوق الإنسان، وهذا كلام جميل جدا،
لكن السؤال: أين هذه المبادئ والقيم والقوانين الدولية مما يحدث في غزة؟
نحن الآن أمام صمت مخيف إزاء ما يحدث هناك، قد لا يكون هذا الصمت صمت الكلمات، ولكن مع هذا الهدير الكبير من الدماء لا تنفع الكلمات وإنما نحتاج إلى أفعال تنتشل القطاع من الدمار والنار... إن ما يحدث في القطاع هو أزمة مجتمع دولي لا أزمة أمة.
أزمة مجتمع تخلى عن مبادئه وقوانينه ورضخ لضغوط ونفوذ قوى لا تريد لهذا العالم أن يستقر.
إن على المجتمع الدولي أن يتولى مسؤولياته وينظر إلى الوضع في غزة باهتمام اكبر،
وذلك لأن الوضع في قطاع غزة لا يؤثر فقط على الأوضاع في الشرق الأوسط، بل يؤثر على المجتمع الدولي بأكمله، وكذلك لأن الشرق الأوسط يكفيه ما هو فيه من أزمات وقلاقل. إن المنطقة الآن تعيش على صفيح ساخن والأسباب، وإن لم تكن واحدة، لكن الداء واحد.
والآن نستطيع القول إن السكوت العربي الطويل بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. والقبول بالحصار الظالم طول هذه المدة أعطيا إسرائيل الضوء الأخضر لشن العدوان الوحشي وارتكاب هذه الجريمة الأبشع في هذه المرحلة.
مع ضرورة الإشارة إلى أن الصمت العربي كان مقرونا بتواطؤ دولي. ودعم أميركي أطلق الذراع الإسرائيلية العسكرية لارتكاب جرائم الحرب التي نشهدها على ارض غزة، هذه الجرائم والمذابح والمحارق لم تحرك الضمير الأميركي، في وقت قد تتوسع إسرائيل في حربها للضرورة، كما أن الاتحاد الأوربي طلب وقف الهجمات من الطرفين، وهو يساوى بذلك بين القاتل والضحية.
أما على صعيد الأمة العربية فالمرجو منها هو أن تقوم بالدور الإغاثي للقطاع، أما ما عداه فهو أمر يتعدى إمكاناتها وقدراتها، وإلا كيف يجوع شعب يعيش بين بحر من العرب فهل ننتظر منهم شيئا؟!
جميعنا شاهد السفن التي أبحرت إلى القطاع لكسر الحصار ولم يكن ضمن أفرادها أي عربي واحد وبعد أكثر من رحلة تم تسيير سفينة دعم ليبية ولكن بعد ماذا؟!
ولماذا نذهب بعيدا تجوع غزة واليهود يغلقون المعابر، وهذا أمر طبيعي من المحتلين أن يمنعوا الغذاء والدواء والوقود عن غزة وتغرق غزة في بحر من البؤس والظلام، لكن على الحدود تمتنع مصر فتح معبرها الحدودي مع غزة وتتذرع باتفاقية لم تبرمها هي فأي رجاء يرجى من هكذا نظام؟!
عندما شاهدت ردود الفعل العربية على الصعيد الرسمي انتابتني نوبة من الضحك المبكي؛ فلقد كانت ردودهم باهتة وتفتقر إلى ادنى درجات الصدق، وكيف لا وهم من تواطأ على ارتكاب هذه المجزرة،
فجميعنا رأينا تصريح تسيبي ليفني من القاهرة الذي يهدد غزة، وما كان هذا ليتم إلا بتنسيق مشترك... إن كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني هو مشارك ومساهم في هذه الجريمة النكراء. إن الواجب فعله الآن هو أن تراجع الدول العربية سياستها وتؤمن مصالحها وأمنها القومي والاستراتيجي.
نحن على يقين بأن الخيار العسكري الإسرائيلي بارتكاب المجازر في غزة وتدمير البنية التحتية بها، أو حتى في اجتياح القطاع. لن يحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار. فإسرائيل احتلت الضفة وغزة منذ 40 عاما جوبهت خلالها بالمقاومة حتى أن "رابين" تمنى أن تغرق غزة في البحر لكن "رابين" رحل وبقيت غزة تقاوم رغم الحصار والصمت العربي. والتواطؤ الدولي فالقذائف لن ترهبها والطائرات لن تكسر إرادتها أو تضعف روح المقاومة لدى شعبها... هذا الشعب الكريم.
وذلك لن يكون أبدا من خلال إسرائيل.
إن مشاعر الخزي والعار تلازم كل عربي ومسلم وكل إنسان يؤمن بالعدالة والكرامة الإنسانية لأن ما يحدث ضرب بجميع القيم والأعراف عرض الحائط
لكننا لا نملك إلا أن نقول لك الله يا غزة وإنما يولد الفجر من رحم الليل المظلم، وإن موعدهم الصبح .....أليس الصبح بقريب؟!
لكن السؤال: أين هذه المبادئ والقيم والقوانين الدولية مما يحدث في غزة؟
نحن الآن أمام صمت مخيف إزاء ما يحدث هناك، قد لا يكون هذا الصمت صمت الكلمات، ولكن مع هذا الهدير الكبير من الدماء لا تنفع الكلمات وإنما نحتاج إلى أفعال تنتشل القطاع من الدمار والنار... إن ما يحدث في القطاع هو أزمة مجتمع دولي لا أزمة أمة.
أزمة مجتمع تخلى عن مبادئه وقوانينه ورضخ لضغوط ونفوذ قوى لا تريد لهذا العالم أن يستقر.
إن على المجتمع الدولي أن يتولى مسؤولياته وينظر إلى الوضع في غزة باهتمام اكبر،
وذلك لأن الوضع في قطاع غزة لا يؤثر فقط على الأوضاع في الشرق الأوسط، بل يؤثر على المجتمع الدولي بأكمله، وكذلك لأن الشرق الأوسط يكفيه ما هو فيه من أزمات وقلاقل. إن المنطقة الآن تعيش على صفيح ساخن والأسباب، وإن لم تكن واحدة، لكن الداء واحد.
والآن نستطيع القول إن السكوت العربي الطويل بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. والقبول بالحصار الظالم طول هذه المدة أعطيا إسرائيل الضوء الأخضر لشن العدوان الوحشي وارتكاب هذه الجريمة الأبشع في هذه المرحلة.
مع ضرورة الإشارة إلى أن الصمت العربي كان مقرونا بتواطؤ دولي. ودعم أميركي أطلق الذراع الإسرائيلية العسكرية لارتكاب جرائم الحرب التي نشهدها على ارض غزة، هذه الجرائم والمذابح والمحارق لم تحرك الضمير الأميركي، في وقت قد تتوسع إسرائيل في حربها للضرورة، كما أن الاتحاد الأوربي طلب وقف الهجمات من الطرفين، وهو يساوى بذلك بين القاتل والضحية.
أما على صعيد الأمة العربية فالمرجو منها هو أن تقوم بالدور الإغاثي للقطاع، أما ما عداه فهو أمر يتعدى إمكاناتها وقدراتها، وإلا كيف يجوع شعب يعيش بين بحر من العرب فهل ننتظر منهم شيئا؟!
جميعنا شاهد السفن التي أبحرت إلى القطاع لكسر الحصار ولم يكن ضمن أفرادها أي عربي واحد وبعد أكثر من رحلة تم تسيير سفينة دعم ليبية ولكن بعد ماذا؟!
ولماذا نذهب بعيدا تجوع غزة واليهود يغلقون المعابر، وهذا أمر طبيعي من المحتلين أن يمنعوا الغذاء والدواء والوقود عن غزة وتغرق غزة في بحر من البؤس والظلام، لكن على الحدود تمتنع مصر فتح معبرها الحدودي مع غزة وتتذرع باتفاقية لم تبرمها هي فأي رجاء يرجى من هكذا نظام؟!
عندما شاهدت ردود الفعل العربية على الصعيد الرسمي انتابتني نوبة من الضحك المبكي؛ فلقد كانت ردودهم باهتة وتفتقر إلى ادنى درجات الصدق، وكيف لا وهم من تواطأ على ارتكاب هذه المجزرة،
فجميعنا رأينا تصريح تسيبي ليفني من القاهرة الذي يهدد غزة، وما كان هذا ليتم إلا بتنسيق مشترك... إن كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني هو مشارك ومساهم في هذه الجريمة النكراء. إن الواجب فعله الآن هو أن تراجع الدول العربية سياستها وتؤمن مصالحها وأمنها القومي والاستراتيجي.
نحن على يقين بأن الخيار العسكري الإسرائيلي بارتكاب المجازر في غزة وتدمير البنية التحتية بها، أو حتى في اجتياح القطاع. لن يحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار. فإسرائيل احتلت الضفة وغزة منذ 40 عاما جوبهت خلالها بالمقاومة حتى أن "رابين" تمنى أن تغرق غزة في البحر لكن "رابين" رحل وبقيت غزة تقاوم رغم الحصار والصمت العربي. والتواطؤ الدولي فالقذائف لن ترهبها والطائرات لن تكسر إرادتها أو تضعف روح المقاومة لدى شعبها... هذا الشعب الكريم.
وذلك لن يكون أبدا من خلال إسرائيل.
إن مشاعر الخزي والعار تلازم كل عربي ومسلم وكل إنسان يؤمن بالعدالة والكرامة الإنسانية لأن ما يحدث ضرب بجميع القيم والأعراف عرض الحائط
لكننا لا نملك إلا أن نقول لك الله يا غزة وإنما يولد الفجر من رحم الليل المظلم، وإن موعدهم الصبح .....أليس الصبح بقريب؟!