من فضائل القرآن

محبة القرآن

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضائل القرآن
1- عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري برقم 5027.

2- عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب, وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها, وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر) رواه مسلم برقم 1860,

3- عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن, فهو يقوم به آناء الليل, وآناء النهار, ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه, آناء الليل, وآناء النهار) رواه مسلم برقم 1862.

4- وعن عائشة, رضي الله عنها, قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه, وهو عليه شاق, له أجران) رواه مسلم برقم 1962.

5- عن ابن عباس قال: بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم, سمع نقيضا من فوقه, فرفع رأسه, فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم, لم يفتح قط إلا يوم, فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض, لم ينزل قط إلا اليوم, فسلّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب, وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته رواه مسلم برقم 1877.

6- وعن زيد أنه سمع أبا سلاّم يقول: حدثني أبو أمامه الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن, فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه, اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران, فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان, أو كأنهما غيايتان, أو كأنهما فرقان من طير صواف, تحاجان عن أصحابهما, اقرؤوا سورة البقرة, فإن أخذها بركة, وتكرها حسرة, ولا يستطيعها البطلة) رواه مسلم برقم 1874.
قال معاوية: -أحد رواة الحديث-: بلغني أن البطلة السحرة.

7- عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف, عصم من فتنة الدجل) رواه مسلم برقم 1883.

8- ( لقد أنزل عليّ الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) ثم قرأ [ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ] رواه البخاري رقم 5012.

9- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم برقم 1886.

10- قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما, ويضع به آخرين) رواه مسلم برقم 1897.




نسأل الله أن يوفقنا لتعلم القرآن العظيم, والعمل به, وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً
 

maxike

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
sQoos.gif
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا
eQoos.gif
[الكهف:1]
امتن علينا بأن أنزل علينا أفضل كتبه وأرسل إلينا أفضل رسله وخاتمهم وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله الذي نزل عليه القرآن في غار حراء أول ما نزل:
sQoos.gif
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
eQoos.gif
[العلق:1-5]، فتلقى وحي الله وبلغه إلى أصحابه وجاهد في ذلك أعظم جهاد فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى أصحابه الكرام البررة الذين حلموا هذا القرآن فحفظوه ووعوه وعملوا به وبلغوه إلى الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها فرضي الله عنهم جميعاً وعن التابعين لهم وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
ذكر فضائل القرآن وفضائل حملته
قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم لنا فضل القرآن العظيم ذلك بعض الأحاديث: منها: ما رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن لله تعالى أهلين من الناس -انظروا إلى التعبير- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) رواه أحمد و النسائي و ابن ماجة و الحاكم ، وهو حديث صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كلام الله كان له به عشر حسنات، أما إني لا أقول: ( الم ) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) رواه الترمذي وهو حديث صحيح.
وقد روى البيهقي في (شعب الإيمان) حديثاً حسنه بعض العلماء ومنهم الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو جمع القرآن في إهاب ما احترق) أي: لو جمع القرآن في جلد ما أحرقه الله في النار وهذا فيه إشارة وبشرى وأمل ورجاء لمن يحفظ كلام الله ألا يحرقه الله في نار جهنم.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم : (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين). وقد روى أبو داود و النسائي و الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار)، أي: أنه مغبوط على ما وهبه الله ووفقه من حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى.
وأختم هذه الأحاديث بحديث رواه الترمذي و الحاكم وهو حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله -حله: من الحلية-، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارق فيزداد بكل آية حسنة) ففي هذا فضل عظيم لكلام الله سبحانه وتعالى. ..

فضل تعليم القرآن الكريم

ورد الفضل العظيم في تعليم القرآن والأحاديث في هذا كثيرة يجب أن ينتبه لها الآباء ومدرسو حلق القرآن في المساجد وغيرها فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في البخاري : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولهذا سئل سفيان الثوري رحمه الله تعالى عن الجهاد وإقراء القرآن أيهما أفضل؟ فرجح إقراء القرآن واحتج بهذا الحديث: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولهذا قال أبو عبد الرحمن السلمي الثقة: فذلك الذي أقعدني مقعدي هذا وأبو عبد الرحمن هذا هو الذي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. وأبو عبد الرحمن السلمي هذا هو غير السلمي الصوفي المتأخر فهذا تابعي جليل ولذا يقول: فذلك الذي أقعدني مقعدي هذا.
وعلم القرآن منذ زمن عثمان حتى بلغ عهد الحجاج بن يوسف . ولهذا روى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يغدو كل يوم إلى بطحان العقيق أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين -أي: ناقتين عظيمتي السنام- في غير إثم ولا قطيعة رحم، فقلنا: يا رسول الله! كلنا نحب ذلك. فقال: لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)

سبحان الله! ما أبخلنا على نفوسنا ونحن نهجر هذا القرآن العظيم ما أبخلنا على نفوسنا ونحن نهجر كتاب الله سبحانه وتعالى شهوراً متطاولة! والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً ولهذا فإن مما يعظم قدر منزلة هذا القرآن عند المؤمن أن يعلم وأن يوقن أنه إنما يتلو كلام الله وهو بتلاوته يعبد الله سبحانه وتعالى..

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا وجلاء أحزاننا.
اللهم اجعله سائقنا ووالدينا إلى جناتك جنات النعيم.

جعله الله فى ميزان حسناتك ووفقك الله لمايحبه ويرضاه على هذا الطرح المميز..!!!!

بارك الله فيك

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
 

محبة القرآن

عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا اخي الكريم maxike على الدعاء الطيب ورزقك الله مثله ضعاف مضاعفه


واثابك الجنه على اضافتك المباركه باذن الله


ونسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن وخاصته
 

الرحال

عضو بلاتيني
شكر لكي محبة القرآن على هذه الفوائد والنقول الطيبة


عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم برقم 1886.


من يعرف يا كرام ----لماذا كانت سورة ( قل هو الله أحد ) من قرأها أخذ أجر من قرأ ثلث القرآن --------ها من يجيب ؟:)
 

maxike

عضو فعال
شكر لكي محبة القرآن على هذه الفوائد والنقول الطيبة


عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم برقم 1886.


من يعرف يا كرام ----لماذا كانت سورة ( قل هو الله أحد ) من قرأها أخذ أجر من قرأ ثلث القرآن --------ها من يجيب ؟:)


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

الأول: أحكام.
الثاني: وعد ووعيد.
الثالث: أسماء وصفات.
فـ(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أسماء وصفات، فهي ثلث القرآن.
فثلثٌ: أحكام، وتشريع.
وثلثٌ: وعد ووعيد، وخبر عن الجنة والنار، وعن الآخرة.
وثلثٌ: أسماء وصفات.
فتكفلت (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بالأسماء والصفات، فهي ثلث القرآن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه فيما رواه مسلم وغيره، قال: { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) جزءاً من أجزاء القرآن } قال القرطبي : وهذا نص، وبهذا المعنى سُمِّيَتْ سورة الإخلاص


ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد رضي الله عنه وأرضاه: {أن رجلاً كان يردد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1] لا يزيد عليها، قام من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، يردد (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1] حتى الفجر، فأتى إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وسأله الصحابة في ذلك، كأنهم تقالُّوها، قال: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن }.
فمن قرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1] فكأنما قرأ ثلث القرآن في الأجر والمثوبة.
وأخرج الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي سعيد قال: قال عليه الصلاة والسلام: {أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا: وأينا يستطيع ذلك يا رسول الله؟ قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1] ثلث القرآن } فمن قرأها حصَّل ثلث القرآن، ومن قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ القرآن مرة بالأجر والمثوبة، لا بالمعلومات والقضايا، فإن هذا أمر آخر. وورد في الصحيح { أن رجلاً جعله صلى الله عليه وسلم أميراً على سرية، فخرج معهم، فكان يقرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1] دائماً، لأنه يحبها، فكان يتأملها ويتعلق بها، فأخبروا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال: سلوه، لم يقرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) [الإخلاص:1]؟ فسألوه، قال: إن فيها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأها، قال عليه الصلاة والسلام: حبك إياها أدخلك الجنة }. وفي لفظ آخر: {أخبروه أن الله يحبه }. ما دمتَ أحببتَ كلامه، وما دمتَ تعلقت بـ(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )[الإخلاص:1] فهذا هو الشرف العظيم.
هذا والله أعلم.
 

محبة القرآن

عضو بلاتيني
شكر لكي محبة القرآن على هذه الفوائد والنقول الطيبة


عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم برقم 1886.


من يعرف يا كرام ----لماذا كانت سورة ( قل هو الله أحد ) من قرأها أخذ أجر من قرأ ثلث القرآن --------ها من يجيب ؟:)

بسم الله الرحمن الرحيم
العفو شيخي الكريم الرحال ..يجزاك ربي كل خير على مشاركتك الطيبه
واسفه لتاخري عن الرد لانشغالي شوي
وبارك الله في الاخ الكريم على الاجابه

جزاكم الله خير ..
شكرا لكم و لصاحبة الموضوع علي المعلومات القيمة ..


بسم الله الرحمن الرحيم
وانت من اهل الجزاء اخوي الكريم Grim Reaper

وبارك الله فيك وفي نبل تواصلك
 

ابوحفص

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ، بارك الله فيك أختي محبة القرآن على ما ذكرتي من فضائل القرآن الكريم
وبارك الله في الإخوة المشاركين معك في هذا الخير الكبير والسبيل المنير .
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
قال الله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلا )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي
يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران ) الحديث متفق عليه .
جاء في رياض الصالحين بتحقيق عبد العزيز رباح والدقاق والأرنؤوط ما يلي : الماهر بالقرآن أي الذي يجيد
لفظه على ما ينبغي ، بحيث لا يتشابه ولا يقف في قراءته ، مع السفرة أي الملائكة الرسل إلى الرسل
صلوات الله عليهم ، البررة أي المطيعين أي معهم في منازلهم في الآخرة ، يتتعتع فيه أي يتردد في قراءته
انتهى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : من لم يقرأ القرآن فقد هجره ، ومن قرأ القرآن ولم يتدبره فقد
هجره ، ومن قرأ القرآن وتدبره ولم يعمل به فقد هجره . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون وبنهاره
إذ الناس مفطرون وببكائه إذ الناس يضحكون وبورعه إذ الناس يخلطون وبصمته إذ الناس يخوضون
وبخشوعه إذ الناس يختالون وبحزنه إذ الناس يفرحون ) .
وقال محمد بن كعب رحمه الله تعالى : كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه يشير إلى سهره وطول تهجده
انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
وقال دهيب بن الورد رحمه الله تعالى : قيل لرجل ألا تنام ؟ قال : عجائب القرآن أطرن نومي . انتهى كلامه .
وجاء في زاد المعاد لابن القيم رحمه الله تعالى قال بعض السلف : نزل القرآن ليعمل به ، فاتخذوا تلاوته
عملا ، ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب .
وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل به فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم . انتهى كلامه
لذلك ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على أن يجمعوا بين علوم القرآن والسنة على الأقل معرفة
ترتيل القرآن وفهم مفرداته وما يعلم من الدين بالضرورة .
وإلا كما قال تعالى : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : أي أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا واكسابها وشؤونها وما فيها
فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون في أمور الدين وما ينفعهم في الدار الآخرة
كأن أحدهم مغفل لا ذهن ولا فكرة . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
ويمكنك أخي المسلم إذا كنت لا تجيد قراءة القرآن أن تذهب إلى مسجد أو مركز لتتعلم كيفية التلاوة
وينبغي أن يجعل المسلم أمور حياته ومعاملاته وأخلاقه وجميع الأمور من كتاب الله تعالى وسنة رسوله
حتى لا يكون هاجرا لكتاب الله تعالى بل يجعله دستور حياته يعتمد عليه في تربية الأبناء ومعاملة الزوجه
والأهل والناس وكذلك جميع أموره .
والله أسال أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصة ، وأن يرد الأمة الإسلامية لكتابه وسنة
رسوله إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
 

محبة القرآن

عضو بلاتيني
يجزاك الله خير اخي الفاضل ابو حفص
على اضافتك الطيبه ربي يثقل بها موازين حسناتك
والله يجعلنا واياكم من اهل القرآن وخاصته
 

ابوحفص

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله
فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله ، ثم أما بعد : لما رأيت من جمال وضرورة الحديث عن فضائل القرآن الكريم ، بحثنا عن شرح الحديث
الصحيح الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم : ( لو أن القرآن جعل في إهاب ثم القي في النار ما احترق )
قال أبو عبد الرحمن ففسره أن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من خنزير . رواه أبو يعلى في مسنده
ومثله لأحمد في المسند ما خلا عبد الرحمن في تفسيره إياه .
ولأحمد في موضع آخر في مسنده حديثه : ( لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ) ورواه بهذا اللفظ
العقيلي في الضعفاء وأبو حاتم البستي في المجروحين وبهذا اللفظ أورده الحكيم الترمذي في نوادر
الأصول في أحاديث الرسول .
ومثله عند الطبراني في الكبير من حديثه إلا أنه قال : ( ناأكلته ) بدلا من : ( ما مسته )
والرافعي في التدوين بلفظ : ( لو كان القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق ) وحسنه الالباني
رحمه الله تعالى انظر في صحيح الجامع الصغير وزيادته ، والمشكاه .
الشرح :
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء أن الحسن بن أحمد سمع أبا عبد الله البوشنجي يقول في معنى
الحديث ما مسته النار ، أي : أن من حمل القرآن وقرأه لم تمسه النار .
وقال أبو عبيد : وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن الذي وعى القرآن . انتهى أورده الرافعي
في التدوين .
ويشهد له حديث أبي أمامة : ( ......... فإن الله تعالى لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن )
وقال أبو الحنفي في كتاب معتصر المختصر في معنا هذا الحديث المبارك : يحتمل أن يراد بالإهاب قارئه
الذي وعاه ويحتمل الورق الذي يكتب فيه لو ألقي في النار لانتزع الله تعالى منه القرآن تنزيها له حتى
يحترق الإهاب خاليا من القرآن .
وقال شيخنا أبو العباس : ويحتمل الأمرين معالعموم الخبر .
وقال الإمام ابن قتيبة في مختلف تأويل الحديث : قال الأصمعي عن هذا الحديث يعني لو جعل القرآن في
إنسان ثم ألقي في النار ما احترق وأراد الأصمعي أن من علمه الله تعالى القرآن من المسلمين وحفظه
إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب كما قال أبو أمامة : ( احفظوا القرآن أو اقرءوا القرآن
ولا تغرنكم هذه المصاحف فإن الله تعالى لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن )
قلت : حديث أبي أمامة أخرجه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد ونسبه الحافظ ابن حجر في الفتح
إلى أبي داود ولم ينسبه إلى البخاري وقال بإسناد صحيح .
وقال الإمام أحمد : معناه لو كان القرآن في إهاب يعني في جلد في قلب رجل ، يرجى لمن القرآن
محفوظ في قلبه أن لا تمسه النار . انتهى
قلت : وكما قال الإمام أحمد فمضمون كلامه أن حافظ القرآن لا يدخل النار ، واللام في كلمة النار للعهد
ويحتمل أن تكون للجنس والأول أولى وهذا ما نراه إن شاء الله تعالى .
وهنا إما أن يقال المراد بالحديث القرآن كله أو بعضه ، قلت : والثاني أولى فإن القرآن شأنه عظيم ولو آية
منه ودليل ذلك الأحاديث الوارده الصحيحة .
أما من أراد الله له أن يدخل النار أبعدنا الله وعنها وسائر المسلمين ، فتلهبه بسبب المعاصي نسأل الله
السلامة ، وكان يحفظ شيئا من القرآن فإنه والله أعلم ينساه قبل أن يموت ولو بلحظة ، نسأل الله حسن
الخاتمة ، ويشهد لهذا ما ورد في سورة تبارك من أنها المانعة من عذاب القبر ، والله أعلم
وقال التوربشتي : إنما ضرب المثل بالإهاب وهو جلد لم يدبغ لأن الفساد إليه أسرع ولفح النار فيه أنفذ
ليبسه وجفافه بخلاف المدبوغ للينه والمعنى لو قدر أن يكون في إهاب ما مسته ببركة مجاورته للقرآن
فكيف بمؤمن تولى حفظه والمواظبة عليه .
والحديث بشكل عام هو تعظيم للقرآن الكريم وبيان لفضله هو وحامله .
وكذلك مما يمكن أن يدل عليه الحديث عدم جواز حرق القرآن بالنار فيكون خبر بمعنى الطلب وهذا معتمد
ويجمع بينه وبين ما فعله عثمان رضي الله عنه أنه لم يصله الحديث ، والله تعالى أعلى وأعلم
والله تعالى أسال أن يجعلنا وسائر المسلمين من أهل القرآن وخاصة الذين لا تمسهم وتحرقهم النار
وممن يقال لهم أقراء ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن آخر منزلتك عند آخر أية تقرئها .
اللهم آمين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
 

غلا الكويت

عضو فعال
اختي محبة القرآن ،،، جزاك الله خيرا وجعل ما كتبتيه في ميزان حسناتك ...

وجعلنا الله واياك من أهل القرآن ،،،

مشكوره غاليتي على الموضوع المفيد ،،،:وردة:
 
أعلى