المادة 54 من الدستور في ميزان العقل...

Craftsman

عضو بلاتيني
الزميل الحيران أعتقد أن من إطار الدستور الحالي يمكن تصنيف الكويت كنظام ملكي دستوري، وأجد أن هناك حيرة لدى البعض في ترابط المواد وموقع رئيس الوزراء من ترتيبات توالي الحكم والتي يدور حولها الخلاف إن كان أمر ما يتطلب استجوابا.

أعتقد أخي الكريم أن القرارات والأمور لا تعزل من ظروفها، يعني كما الكل يعرف أن النزاع القائم ليس دستوريا بل يغلف بهذا الأساس ولا حتى إداريا بقدر ما هو ارتطام في الطموحات والمصالح التي تدير هذا الصراع بل وتدير مجلس الأمة في هذا الصراع. بما يعني أن الدستور لم يؤدي لهذا الوضع بقدر ما النفوس والنوايا تؤدي دائما لهذه الأوضاع.

قد يكون الحل كما تفضلت في التنقيح الدستوري ، وبنفس القدر قد لا يأتي هذا التنقيح بأية حل ، لأن النوايا في هذه الصراعات تبحث عن السبل في نيل مرادها والدستور لن يكون في أي حال من الأحوال سوى قواعد عامة تعطي إطار لاتخاذ القرار.

فمثلا لماذا لا يكون التنقيح أن مجلس الأمة عند تشكيل الوزارة يضطلع بدور في عملية الإختيار والتصديق على الوزارة، فأنا كشخص أرى أن هذه الجزئية مهمة ومتغافل عنها.
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
هَدِّئ من روعكَ يا سيف :
لقد اقتبستَ فقرة واحدة من المشاركة وجعلتَ منها محورا لردكَ !!! ،
لقد طالبَ الحيران بدولة ملكية دستورية على النمط البريطاني ؛ فهل يعبد الإنجليز عائلتهم المالكة ؟ ولماذا لا يقومون بإقصائها ما دامت لا تحكم كي لا تبدو بريطانيا وشعبها مثل طفلين صغيرين ؟؟؟ ،
ثم لا تعتبر مَنْ يختلف معكَ كاذبا بالضرورة ؛ فقد اتفقتُ معكَ حول مفهومكَ للمادة 54 من الدستور ؛ لكنني بالتأكيد لن أوافقكَ حول ما قلتَه بخصوص عائلة آل صباح بغض النظر عن تفاصيل قصة الغزو والتي انتقدتُ كثيرا في هذا المنتدى وقف عمل لجنة تقصي الحقائق حوله ...
أما عن قصة شباب المقاومة فهؤلاء قاوموا على أساس مطالبتهم بعودة الشرعية المتمثلة في آل الصباح ؛ ولم يتشكل لأي فصيل من فصائل المقاومة الكويتية جناح سياسي يعبر عنها ويطرح أجندة مختلفة ،
بل إنه حين قام الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران في 9/10/1990 م بطرح فكرة إجراء استفتاء بعد انسحاب القوات العراقية من الكويت لم يسمع أحد في العالم صوتا كويتيا واحدا يؤيد ذلك ؛ بل تداعت القوى الفاعلة في الكويت لحضور مؤتمر جدة الشعبي الذي دعت له حكومة آل الصباح !!! ،
فأي شعب وأي دولة تتكلم عنها ؟؟؟ ،
هُناكَ خلل كبير في إدارة آل الصباح لحكم البلاد نعم ؛ لكن المطلوب هو تقويم دورهم وتطويره وليس اجتثاث هذه العائلة من كيان سياسي قامت هي أصلا بإنشائه ،
هذه هي الحقيقة أعجبتنا أم لم تعجبنا ؛ وما دمتَ قد طرحتَ تصوركَ حول استمرارية بقاء كيان الكويت السياسي دون وجود آل الصباح ؛ فهل يمكنكَ أن تتخيل السيناريو الذي سيحدث لو افترضنا جدلا أن آل الصباح قرروا ترك الحكم طواعية ورحلوا عن الكويت تاركين لأهلها تدبير شؤونها ؟؟؟ ...
أما عن قصة ليالي لندن ومدريد فإن كل مَنْ كان عديم إحساس مارس الرذائل أثناء الغزو من كل الطبقات ،
وعائلة آل الصباح مثل غيرها فيها الصالح والطالح ؛ كما أن بعض من كان موجودا في الكويت أثناء الغزو مارس الرذائل وأقام وحضر عددا من الليالي الحمراء مع جنود المحتل !!! ،
فهل نحكم على شعبنا الصامد المقاوم من خلال أفعال هؤلاء الشاذين ؟؟؟ ،
طبعا لا ؛ فاهدأ يا زميلي ؛ وأنا معكَ في أن وضعنا السياسي يبعث على القهر ويثير حالة من العصبية ؛ لكن يجب أن نبقى متمسكين بالعقلانية ...
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
الزميل الحيران أعتقد أن من إطار الدستور الحالي يمكن تصنيف الكويت كنظام ملكي دستوري، وأجد أن هناك حيرة لدى البعض في ترابط المواد وموقع رئيس الوزراء من ترتيبات توالي الحكم والتي يدور حولها الخلاف إن كان أمر ما يتطلب استجوابا.

أعتقد أخي الكريم أن القرارات والأمور لا تعزل من ظروفها، يعني كما الكل يعرف أن النزاع القائم ليس دستوريا بل يغلف بهذا الأساس ولا حتى إداريا بقدر ما هو ارتطام في الطموحات والمصالح التي تدير هذا الصراع بل وتدير مجلس الأمة في هذا الصراع. بما يعني أن الدستور لم يؤدي لهذا الوضع بقدر ما النفوس والنوايا تؤدي دائما لهذه الأوضاع.

قد يكون الحل كما تفضلت في التنقيح الدستوري ، وبنفس القدر قد لا يأتي هذا التنقيح بأية حل ، لأن النوايا في هذه الصراعات تبحث عن السبل في نيل مرادها والدستور لن يكون في أي حال من الأحوال سوى قواعد عامة تعطي إطار لاتخاذ القرار.

فمثلا لماذا لا يكون التنقيح أن مجلس الأمة عند تشكيل الوزارة يضطلع بدور في عملية الإختيار والتصديق على الوزارة، فأنا كشخص أرى أن هذه الجزئية مهمة ومتغافل عنها.


لقد أجدتَ يا زميلي تماما في توصيف الواقع وطرح الحقيقة كما هي ،
فقط اسمح لي أن أبين لكَ أن المفهوم الحقيقي للملكية الدستورية يقتضي أن تكون العائلة الرمز مالكة لا حاكمة ؛ وهذا هو حال كل الملكيات في أوربا وهو ما نتمناه للكويت ،
لكن الوصول إلى هذه الدرجة من الرقي في الممارسة السياسية لا يمكن أن يتحقق بجرة قلم ولا خلال سنة أو سنتين ؛ لكن المهم أن تتوفر النية ثم تُعاد صياغة الدستور وتوضع خطة زمنية بسقف محدد لانتقال البلاد إلى النظام السياسي الجديد ما بين خمس إلى عشر سنوات ،
وبعدها سنتمكن من محاسبة رأس السلطة التنفيذية والذي سيكون حينئذ هو رئيس الوزراء وليس الملك ؛ ولن تظهر في المنتديات أقلام مقهورة مثل قلم الزميل سيف ولا أقلام أخرى تظنها حاقدة مثل قلم الزميل Grim Reaper ،
أما إذا بقي الوضع على حاله فإن وتيرة الانحدار ستستمر ؛ وستظهر أقلام كثيرة مثل قلم الزميل سيف ؛ وسيتضاءل عدد الأقلام المناصرة للأسرة الحاكمة شيئا فشيئا ،
بعدها ستتحول الأقلام الغاضبة إلى أيدٍ باطشة لا يحكمها العقل من شدة القهر ويفلت الأمن في البلاد ؛ وهذا ما لا نتمناه ...
 

Craftsman

عضو بلاتيني
الزميل الحيران

أول شيء :وردة::وردة::وردة:

ومع كل الإحترام والتقدير لرأيك هناك موروث ثقافي لدينا كعرب ومسلمين ، وأنت تعلم تماما بأهمية هذه المواريث لا في صياغة الحاضر فحسب بل والمستقبل (على الأقل القريب) وقبل كل ذلك في تشكيل الإنسان ووعيه واستمرار ذلك التشكيل. ومن هذه النواحي الهامة في المواريث أن الحاكم وولي الأمر لن يكون صوريا أو رمزيا بل ممارسا ومسئولا. وبظني أن هذا يؤثر جدا حتى في التفكير بوضع إطار زمني لنمط من التحول لا جذور له عندنا. ولكن قد يحدث هذا بجيلين أو أكثر بعدنا.


وقد يجادل قائل أن وكذلك الديمقراطية لا جذور لها ، فهذا صحيح ككلمة في القاموس العام، ولكن هذا غير صحيح لأن المشاركة الشعبية أمر تجذر من نشأة الكويت وعلى مرور تاريخها ومهد للإنتقال للنظام الدستوري الحالي القائم على المشاركة السياسية.


بالمناسبة بريطانيا أحد أنماط الملكيات الدستورية.
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
شكرا على ورداتكَ يا Craftsman والتي لا يفوقها في الجمال إلا جمال روحكَ الطيبة وفكركَ الراقي :
يا عزيزي ؛ حتى في أوربا كان الحاكم أو ما نعرفه اصطلاحا بولي الأمر هو الآمر الناهي والذي لا تعصى له كلمة سواء كان امرأة أم رجلا !!! ،
اليوم في بريطانيا إليزابث الثانية رمز تملك ولا تحكم ؛ بينما في القرن السادس عشر الميلادي كانت إليزابث الأولى سيدة بريطانيا القوية !!! ،
كانت سطوة ملوك أوربا وقوتهم أكبر بكثير مما كان عليه الحكام في الشرق إلا في القليل النادر ؛ فما الذي غير موروثات الأوربيين ؟؟؟ ،
الذي غيرها أنهم وجدوا حكم الملوك المطلق يفشل مرة بعد مرة ؛ وأن سطوتهم باتت لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل خلافات أبناء وبنات الأسر المالكة ؛ تلك الخلافات التي وصلت إلى حد القتل كما فعلت الملكة ميري ثيودور بالملكة ميري ستيوارت بعد تسعة أيام فقط من تتويج الأخيرة ملكة على بريطانيا ؛ حيث تحالفت ميري ثيودور مع عدد من رجالات الدولة وَعَسْكَرِيِّيْهَاْ وانقلبت على ابنة خالتها ميري ستيوارت وأعدمتها فورا !!! ...
الإنجليز وغيرهم من الأوربيين وظفوا التجارب المرة في تاريخهم لإعادة صياغة حاضرهم ومستقبلهم ؛ والأسر المالكة هناك كانت على وعي تام بخطورة استمرار الفوضى والمشكلات التي لو استمرت مدة أطول لما كنا اليوم نسمع عن ملوك بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والدانمارك وغيرها ،
لذا فقد تقبلت الأسر المالكة هُناكَ التغيير ولم تتمسك بالموروث ؛ فبقيت دول أوربا كيانات قوية متقدمة استطاعت تخطي تداعيات حربين عالميتين لم يشهد تاريخ البشرية لهما مثيلا ؛ وبقيت معها الأسر المالكة رموزا محترمة ترتبط أسماؤها بالدولة على مدى مئات السنين جيلا بعد جيل ،
أما السلطة التنفيذية فيتم تداولها وفق آلية ديمقراطية وتتم محاسبة كل مسؤوليها من أصغر مراسل وحتى رئيس الحكومة دون أن يعتبر ذلك إهانة للملك أو الملكة وتدخلا في صلاحيته ؛ فالشعب هو من عين رئيس الحكومة من خلال الانتخابات ؛ وممثلوه مدعمين بالرأي العام الواعي هم من يحاسب هذا الرئيس إن اقتضى الأمر تحت سقف الدستور والقانون دون أن تتضرر هيبة الدولة ...
وعندنا في الكويت حد الشيخ عبد الله السالم رحمة الله عليه من نفوذ الشيوخ لصالح نفوذ الدولة القوية ؛ فكانت الكويت رغم قلة شعبها آنذاك ورغم وجود جالية فلسطينية كبيرة جدا كان لبعض أفرادها مناصب قيادية ورغم وجود تهديد خارجي عراقي ؛ كانت الكويت رغم كل ذلك ذات مؤسسات قوية وهيبة فرضت نفسها على كل من سكن الكويت ،
أما اليوم ورغم زيادة عددنا نحن الكويتيين ورغم تقلص الجالية الفلسطينية من حيث العدد والنفوذ ورغم انتهاء الخطر العراقي على الأقل في المستقبل المنظور ورغم ارتباطنا باتفاقيات دفاعية مع القوى الكبرى في العالم ؛ رغم ذلك كله فقد وصل الحال بمؤسسات الدولة إلى ما يراه الجميع اليوم من ترهل وضعف !!! ،
هاتان تجربتان من تاريخ وحاضر الكويت ؛ وعندنا إرث الأمم الأخرى وتاريخها ؛ ولدينا العقول والمفكرون ؛ فلماذا لا نبدأ في التغيير ؟؟؟ ...
 

النابغة

عضو بلاتيني
الزميل النابغة...

تفاصيلك هذه مجرد حبر على ورق وليس لها مصداقية، فـ99% من أعضاء مجلسك ميكيافيليين يبصمون على طلبات سيدهم رئيس النظام بحوافرهم ويمررون له ما يشاء من قوانين ولو أدت قوانينه إلى خراب الكويت وتدمير شعبه، فكل واحد منهم لاهدف له في المجلس سوى تحقيق مصالحه الشخصية أولا، ثم تحقيق مصالح أفراد قبيلة بني عبس التي ينتمي إليها، أما الكويت وشعبه فليذهبا إلى الجحيم.

هؤلاء البصامة العديمي الدين والوطنية والضمير من أعضاء مجلس النظام المسمى "مجلس الأمة"، ليسوا بأفضل حال من إخوانهم أعضاء مجلس قيادة الثورة والمجلس النيابي أيام الإحتلال الأجنبي البعثي البائد في العراق، والذين كانوا يبصمون بحوافرهم على قرارات كان يتخذها معبودهم صدام إبن صبحة بإسم الشعب، كانت تدفع بالعراق وشعبه نحو المزيد من الخراب والدمار والتخلف والفقر والمرض والجوع والتشرد والحروب. كلا المجلسين، الكويتي والبعثي، إن كان في عراق إبن صبحة، أو في سوريا المحتلة، تحركهما نظرية واحدة، وهي عبادة رئيس النظام، والتقرب إليه بالبصم على أي قرار يتخذه حتى لو كان قرارا يدمر البلاد والعباد.

والحقيقة التي تحاول أنت وغيرك من المستفيدين من النظام تجاهلها، هي أن الديمقراطية التي يصيح بها النظام ليل نهار عبر أجهزة دعايته، تنقضها وبكل صراحة المادة 54 من دستور النظام، فرأس النظام الحاكم في الكويت يمتلك سلطات واسعة لا يمتلكها أحد سواه في الدولة، وهذه المادة تمنع الشعب من مسائلته ومحاسبته والتحقيق معه، معتبرة ذلك طعنا في "ذاته المصونة"، فقدج جعلت هذه المادة رأس النظام فوق القانون وفوق مصالح الكويت وشعبه.

ورحم الله من واجه الحقيقة ولم يهرب من مواجهتها هروب الجبان.

العزيز سيف ...

أنت بدأت بإنتقاد الدستور ... و وصفه بأنه دستور متناقض و غير ديمقراطي ... بل ووصلت إلى أن تصف النظام بأنه نظام إرهابي بسبب ما تضمنه هذا الدستور ...

وبعد أن وضحنا لك ما كنا نعتقد أنه غائب عن ذهنك ... أتجهت الآن إلى إنتقاد الممارسات البرلمانية ... و أن ما يمارسه نواب البرلمان هو ما جعل النظام بهذا الشكل.

وهنا يكون طرحك أنت الذي قد تناقض من بداية الموضوع .. وحتى ردك الآخير ...

المهم .. أتمنى أن أكون قد وفقت في طرح وجهة نظري ... و بما أن الشيء بالشيء يذكر ... فقد لفت إنتباهي مقطع من تعقيب الكاتب محمد الجاسم على رد رئيس الوزراء على مقالته التي دعاه فيها إلى الإستقالة وورد فيها ما يلي:

كما انتهز هذه المناسبة لتبديد الخطأ الشائع الذي يتردد في شأن الحدود التي تقف عندها الحرية في هذه المسألة، ففي المذكرة التفسيرية لقانون المطبوعات الذي صدر في العام 1961 جاء مايلي: «.. فالذي لا يجوز التعرض له بالنقد هو شخص الأمير، أما الأعمال التي يوقعها فهي أعمال الدولة، وظاهر أن القوانين والمراسيم واللوائح والقرارات ليست معصومة من النقد في حدود حسن النية والاتجاه إلى المصلحة العامة». ومع ذلك فنحن لم ننتقد اختيارك بل انتقدنا أعمالك واستمرارك، والفرق واضح.

وهو هنا يتحدث عن المادة التي بدأت حديثك في هذا الموضوع عنها ... قبل أن تتجه في نهاية الأمر إلى إنتقاد الممارسة الدستورية بدلا ً من النصوص الدستورية.

ودمتم........
 

النابغة

عضو بلاتيني
من أبشع أمثلة البصم قيام مجلس النظام المسمى زورا ( مجلس الأمة ) بالتصديق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية في يونيو عام 2001 م بعد ثلاثة أيام فقط من توقيع زعيمي البلدين عليها !!! ،
فقد تداعى ما يسمى مجلس الأمة للاجتماع بأمر النظام في جلسة ذكرتني فعلا بجلسة ما كان يعرف بالمجلس الوطني العراقي أيام صدام حين صادق في نوفمبر عام 1994 م على ترسيم الحدود العراقية مع الكويت على خلفية أزمة انتهت بوساطة روسية !!! ،
المهم ؛ نعود إلى ما يسمى مجلس الأمة الكويتي في يونيو عام 2001 م حين صادقَ في مهرجان خطابي على ما وقع عليه عبد الله بن عبد العزيز مع جابر الأحمد !!! ،
كانت المصادقة بالإجماع ؛ لم تسجل حالة واحدة حتى للامتناع عن التصويت !!! ،
تم توجيه الشكر لقيادتي البلدين والتأكيد على روح الأخوة بينهما ؛ ما عندنا مشكلة في ذلك ،
لكن المشكلة هي أن ترسيم الحدود لم تتم مناقشته فنيا من حيث علاماته وخرائطه كما هو متبع في مثل هذه الحالات !!! ،
لكنهم لم يكتفوا بمصادرة البرلمان والسيطرة عليه داخليا فحسب ؛ بل عملوا أيضا على طمس ا/ب مفاهيم السياسة ليختزلوها كلها في :
( حكمة سموه ؛ رؤية سموه ؛ حرص سموه ؛ رغبة سموه ) إلخ !!! ...
لو أنهم حكموا الكويت على طريقة حمد بن خليفة وحمد بن عيسى وقابوس بن سعيد وخليفة بن زايد وعبد الله بن عبد العزيز لكانت صراحتهم على الأقل شفيعا لهم في بعض الأمور ،
لكن الكذب والخداع والتدليس والتشويه المتعمد لصورة الديمقراطية في أذهان الناس يجعلهم فعلا في خانة بشار حاليا وصدام زائد حافظ سابقا !!! ...

الاخ الحيران ...

من الظلم و غير اللائق تسمية مجلس الأمة بمجلس النظام ... بغض النظر عن ممارسات الأعضاء فيه ... فهو أتى كنتيجة لإختيار (حر) للشعب الكويتي ... نختلف أو نتفق مع أعضاءه أو بعضهم .. ولكنه يبقى في نهاية الأمر نتاج إختيار الأمة ... و نتيجة مباشرة لإنتخابات برلمانية لا يوجد ما يدعونا إلى التشكيك في مدى نزاهتها.

أما موضوع التصديق على إتفاقية الحدود ... فهو أمر و إن حدث كما تقول في جلسة واحدة و من دون دراسة فنية ... يظل في نهاية الأمر تصويت (ممثلي الأمة) ... الذين وكلناهم لتمثيلنا ... وعلينا دائما ً أن نقبل هذا الأمر بسلبياته وإيجابياته ... و دورنا دائما ً في محاسبتهم في نهاية المدة البرلمانية ... و ليس توجيه الإتهام إلى النظام أو الحكومة بسبب ذلك ... و مثلما لا يمكن لنا أن نتهم البرلمان ونوابه بتعطل التنمية التي هي من صميم أعمال السلطة التنفيذية.

أما مقارنة النظام في الكويت بالأنظمة الخليجية ... فهي مقارنة غير سليمة .. رغم إنتقاداتي الشخصية المتعددة للنظام والسلطة في الكويت ... إلا أنهما يفوقان بمراحل عديدة جميع أنظمة الشرق الأوسط العربية ... و لا مجال للمقارنة بين ديمقراطية النظام في الكويت و أي نظام عربي آخر ... سواء كان نظام حمد بن خليفة أو غيره .. و الحديث في مثل هذه المقارنات يطول ويطول جدا ً ...

ودمتم........
 

الصامت

عضو بلاتيني
الزميل خالد...
أية ديمقراطية هذه التي يقول فيها الحاكم للشعب أمام العالم: "سأتخذ أي قرار يعجبني حتى لو قادتكم نتائجه إلى التهلكة، وإياكم ثم إياكم أن تحاسبوني عليه" ؟؟؟

أليس من التناقض الصارخ أن يقول الحاكم للشعب الكويتي: "كونوا ديمقراطيين في تعاملكم مع بعضكم البعض"، في حين أنه يمارس الدكتاتورية بأوضح صورها عندما وضع نفسه فوق كل قوانين البلاد ومنع الشعب من محاسبته...؟

يقول العضو "جريم ريبر" للزميل باريس:

إياك وأن يضرب لسانك عنقك، والشاطر يفهم...

========================




بمثل هذا الأسلوب الإرهابي تمكن الإحتلال الأجنبي البعثي من جعل الطاغية صدام إبن صبحة إلها في العراق يعبد من دون الله لمدة 35 عاما متواصلة، فكانت نهايته أن التف حبل المشنقة حول رقبته ليلقى بعدها جيفة عفنة في مزبلة التاريخ تتابعه بصقات ولعنات الناس.

فماذا أبقيت أنت لابن صبحة وزبانيته بأسلوبك هذا...؟

ألست أنت الآن بهذا الأسلوب تنقل رسالة تقر فيها بأن الديمقراطية في الكويت مجرد حبر على ورق، وأن الإرهاب هو أساس نظام الحكم فيها...؟




بدأت بتشكيك وبقانونية و لغة تساؤلات الا انك لم تحفظ ما هو بقلبك من مساس ... وكنت اتوقع من الزملاء قفل او حذف الموضوع برمته والاحتكام لقوانين البلد و دستورها ...

اعلم بانك سوف تصفني باني من خريج الديكتاتورية فاهلا باحلى ديكتاتورية ان كانت تحترم الحاكم وتجله ... الدستور عقد بيننا وبين الحاكم ... ان كنت انت افهم من القانونيين و الدستوريين فانت سلطان زمانك اذهب ابحث عن دستور لاحدى الولايات لعلك تقدر ان تجد مايشبع رغباتك ... اما عندنا فنحن راضون وبالذات في هذه المادة ... ذات الامير مصانه لا تمس ,,,,
ونشد عليها .... ايضا ...

انت قل لي ما هو القرار الذي اتخذه الامير ضر الدولة ومس من كيانها والحق الكوارث ـ على قولك ـ ؟؟؟

ثم اي قانون او مرسوم لا بد عرضه على المجلس ...

المجلس منتخب من الشعب 100 %

وليس به معين ...

هناك مراسيم اميرية وسوابق تم رفضها من قبل المجلس ...

تريد ديمقراطية اوربا وامريكا فهذا هراء وكذب ... وافتراء ... نصدقهم ونؤمن بديمقراطيتهم وحريتهم بجوانب عدة ولكن ليسوا بدرجة الكمال ...

وانت اعلم مني بذلك ولكل دولة خصوصيتها ...


اتمنى تقديمك للمحاكمة ووفقا لهذه الماده التي تناقشها ... لكي تتيقن بأنها مادة دستورية جديرة ان تحترم لأنها تخاطب حالاتك ...

وعاشت الكويت ونحن فداءا للامير وموت بغيضك ...


 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
الزميل النابغة :
تسمية مجلس النظام هذه أوردتُها محاكاة للزميل سيف ؛ أما أنا فأصفه كما تعلم بعبارة ( ما يسمى مجلس الأمة ) ...
أما عن قصة مقارنة النظام عندنا بالنظم الخليجية فهذه نقطة يعج المنتدى ببيان رأينا حولها ؛ ومن المواضيع البارزة حاليا موضوع بعنوان ( ليتكَ سكتَ يا ابن العم ) ،
في ذلك الموضوع تطرقنا إلى هذه النقطة وفي غيره من المواضيع أيضا ،
كما أن في تعقيبي على الزميل Craftsman في هذا الموضوع ومقارنتي لوضع الكويت أيام الشيخ عبد الله السالم رحمه الله والكويت اليوم إشارة لهذه النقطة ...
أما حول قصة التصديق على اتفاقية الحدود البحرية مع السعودية بالطريقة التي حدث بها فهذا أمر بالنسبة لي لا أجد له تفسيرا إلا أنه أمر جاء من فوق واتبعه الجميع ،
وإذا كنتَ تقبل ذلك بسلبياته وإيجابياته لأنه جاء وفق تصويت في مجلس منتخب فهذا رأيكَ وأنا أحترمه وأحترمكَ أنتَ أيضا ؛ لكنني لا أتفق مع هذا الطرح ...
يا عزيزي :
حين اتضح أن مشكلة الزميل سيف هي مع آل الصباح كعائلة رددتُ عليه واختلفتُ معه وطرحتُ رؤيتي للدور الذي يفترض أن يطلع به آل الصباح إن هم أرادوا لنا ولأنفسهم الاستقرار والسلامة ؛ فأنا لا أوافق إطلاقا حتى على مجرد مناقشة إقصائهم عن الساحة الكويتية ،
لكن مسألة أن أقبل الوضع الحالي بسلبياته وإيجابياته مسألة غير واردة بتاتا ،
فالوضع الحالي أثبتَ ويثبت كل يوم أنه غلط ولا بد من تصحيحه ،
كلامنا كثير في الدواوين ؛ وكتاباتنا أكثر في المنتديات ؛ لكن النية للإصلاح غير موجودة لأسباب كثيرة يطول شرحها ؛ ولن أتطرق إليها لأن هذا المنتدى قتلها بحثا ونقاشا منذ إنشائه وحتى اليوم !!! ،
لكن المهم أن يعرف الجميع أنني سأجهر بكلمة الحق ولو من باب إبراء الذمة ،
وكلمة الحق تقتضي من كل شريف أن يقول أن هناك فوضى في إدارة البلاد وتخريبا لمؤسساتها وتفريغا لديمقراطيتها من محتواها ؛ وأن كل ذلك يتحمل آل الصباح مسؤوليته ،
لذا فيجب عليهم تصحيح الخطأ وتعديل المسار وأخذ دور آخر في سياسة البلاد ( أقول دور آخر وليس الابتعاد كما يريد الزميل سيف ) !!! ،
ولن أكون أقل شجاعة من علي الراشد حين وجه كلامه للأسرة في أزمة استجواب رئيس الوزراء الأخيرة وقال لهم فيما وزعته حتى شبكة كويت نيوز على المسجات :
" أمسكوا عيالكم " !!! ...
 

سـيف

عضو


يقول العضو "الصامت":
(كنت اتوقع من الزملاء قفل او حذف الموضوع برمته والاحتكام لقوانين البلد و دستورها...)
يبدو أن الحقائق التي طرحناها بشأن حقيقة النظام مخيفة إلى درجة أنك تطالب بحجبها عن أن يطلع عليها الشعب الكويتي، فلا معنى آخر هناك لمطالبتك بقفل الموضوع أو حذفه. وهذا تأكيد منك على دكتاتورية النظام نشكرك عليه.

(اعلم بانك سوف تصفني باني من خريج الديكتاتورية فاهلا باحلى ديكتاتورية ان كانت تحترم الحاكم وتجله...)
أنا لا أصفك بأنك خريج الدكتاتورية، بل أقول بأنك لست كويتي، بل شخص آخر متلبس برداء الكويتيين يعمل بوظيفة كوافير تجميل نظام الحكم في الكويت وإظهاره بمظهر ديمقراطي مخالف لحقيقته، فالكويتيون لا يحملون مثل هذه الروح المستعبدة لغير الله كالتي تحملها أنت.

(المجلس منتخب من الشعب 100 %...)
العبرة ليست في الإنتخاب، بل في النوعية، فكم لص ومرتشي وخائن لدينه ووطنه وللأمانة وصل إلى المجلس ثم عمل بصاما للنظام أو كذاب منافق مثل دور عضو وطني فعمل من داخل المجلس على خدمة النظام باسم الوطنية وباسم مصلحة الكويت وشعبه...؟ فهل مثل هذا المجلس يمثل الشعب...؟

(تريد ديمقراطية اوربا وامريكا فهذا هراء وكذب...)
شكرا لك أنك قد اعترفت بأن الديمقراطية في دستور النظام ليست سوى قناع جميل يلبسه النظام ليخفي دكتاتوريته المحفورة على وجهه والتي اعترف بها في المادة 56 من دستوره.







 
أنا لا أصفك بأنك خريج الدكتاتورية، بل أقول بأنك لست كويتي، بل شخص آخر متلبس برداء الكويتيين

طرحك واضح هدفه لكن السؤال الأهم،

هل أنت كويتي حتى تتحدث عن الكويت

ونظامها ودستورها والمتلبسين

وغير المتلبسين؟
 

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
الأخ سيف ...

نفس التنبيه الذي وجهته لك في الموضوع السابق (هل أصابت العين دولتنا الحبيبة) ... أوجهه لك هنا ... يمكنك دائما ً مناقشة الأمور التي تراها تستحق النقاش ومن ضمنها جميع مواد الدستور بما فيها المادة 54 .. ولكن من دون التهجم على أي من الشخصيات العامة ... تكرار مثل هذا الأمر مرفوض وسوف يعتبر تعمدا ً لمخالفة قوانين المنتدى.

تحياتي
 

سـيف

عضو
كتب المشرف العام:

الأخ سيف...

يمكنك مناقشة الأمور التي تراها تستحق النقاش ومن ضمنها جميع مواد الدستور بما فيها المادة 54، ولكن من دون التهجم على أي من الشخصيات العامة...



===========================



زميلنا الفاضل...

أرجو أن تكون أكبر من أن تنزل إلى صغائر الأمور وتوافهها وتوزع اتهاماتك بكرم حاتمي على كل من لا تشتهي نفسك أفكاره ومبادئه.

أي تهجم وأية شخصيات عامة هذه التي تتكلم عنها يا أستاذ...؟

نحن لا نحتاج إلى لغة العوام في التهجم على الناس، لا على شخصيات عامة ولا على شخصيات خاصة، نحن طرحنا حقائق تتعلق بدستور نظام الحكم في الكويت وأوردنا الأدلة التي تثبت هذه الحقائق من واقع مواد دستوره، فأين هو هذا التهجم المزعوم الذي تتكلم عنه...؟

أما استخدامك لعبارة "التهجم على شخصيات عامة" كاتهام توجهه إلى الآخرين، فهذا ستار يحمي المشبوهين عندما ينزلوا الضرر بالكويت وشعبه، وهو قول لا يقول به مثقف متعلم، فكل من يشغل وظيفة في الدولة مهما على منصبه ويتخذ من خلال وظيفته قرارات تؤثر على حاضر ومستقبل ومصير الشعب، فإن انتقاد قراراته وأدائه الوظيفي والمطالبة بمحاسبته وعزله من وظيفته عندما يتخذ قرارا كارثيا، يظل موقف وطنيا، وهو بلا شك أحد صمامات الأمان للبلاد وشعبها.

أما قمع الأصوات المعارضة لمسلكية النظام في علاقته بالشعب الكويتي، فإنه سيودي بالكويت وشعبه نحو كارثة محققة قد تنهي الكويت إلى الأبد، وهذا هو عراق صدام مثالا على ذلك، فقد كان الموت والهلاك هو مصير كل صاحب صوت ينتقد قرارات الطاغية البعثي أو حتى يشك في ولائه له، فكان مصير العراق وشعبه هو الخراب والدمار الذي نشاهده الان.

أرجو أن تكون ناضجا بما فيه الكفاية وتكون قد استوعبت هذه الحقائق إن كنت ممن يريد الخير للكويت وشعبه وأن تكف عن ترديد عارة "التهجم على شخصيات عامة".





 
أعلى