المحامي أحمد يوسف المليفي
الطبطبائي عاشق الدخان! الملايين شاركوا النائب الدكتور بالوهم الذي وقع فيه فلماذا لهم يطلب من "حماس" حزاماً ناسفاً يفجره بالعدو؟قد هجرنا من نظن أنه أسبق منك فضلا, وأكثر منك علما ودينا, ولا نزكي على الله أحدا ... فتنبه! النائب الدكتور وليد الطبطبائي كالعاشق الذي يرى محبوبته القبيحة أجمل الناس, ولا أظن أن الأخ وليد الطبطبائي واقع في العشق ولو كان هذا لكان أهون ألف مرة من أن تكون هذه هي فعلا مبادئه وهذا فهمه وهذا منهجه ! لعل المتابع لمسيرة الدكتور ولمقالاته ولمنهجيته عموما وبشأن غزة وقبلها حرب لبنان خصوصا وكيف أنه صار يرى دخان الهزائم بخورا والدماء المهدورة ورائحة الجثث عطورا وكيف صار عنده هدم المدن على من فيها بناء وتعميرا بل وقتل الطفولة والكهولة صمودا ونصرا مبينا ! إن ما وقع فيه الكاتب والنائب الدكتور وليد الطبطبائي من هذا الوهم ليس وحده بل يشاركه بهذا الوهم ملايين ممن أصيبوا بعمى الألوان فصاروا لا يفرقون حتى بين الأبيض والأسود وحقيقة الأمر أنهم هربوا من الفشل وأسقطوا الهزيمة على وهم النصر ! والفارق الكبير بين هذه الملايين المضللة والمسيرة التي تقودها الحزبيات وتسرح بها الفضائيات ويهيجهم المغنين والراقصات الذين تبرعوا بريع مزاميرهم ورقصاتهم لنصرة المقاومة ولغزة ! فإننا نبرأ بالدكتور الطبطبائي وأمثاله أن يكونوا مثل هؤلاء , كما ونرجو أن تكون زلاته وهفواته كبوة فارس ولكن مما زاد زلاته سقطه وهفواته نكبة إنه ومن خلال أفعاله وبمواجهاته لهذه المدلهمات التي تصيب الأمة لم يدلل أو يستشهد يوما بصحة منهجه وأقواله ولو بعالم واحد من أهل السنة المعتبرين كما لم يجد من يعتمد عليه بتقريره واعتماده لمنهجه ولهذا النصر المزعوم إلا عمائم قم وطهران وعصائصهم مثل خالد مشعل ونصر الله وأبواقهم ! وعلى هذا حق لنا أن نتساءل عن هذا التلون والتقلب والتناقض فما دمت تدعي السلفية فإلى اي سلفية تنتمي وبأي منهج ورجال تقتدي! أم إنك تريد أن ترضع من ثلاثة أثداء "الإخوان" ونسختهم العلمية والسلفيين وأخشى أن تستمرء ثديا رابعا لطالما مجدت حليفهم وتظاهرت معهم يدا بيد ! و بمناسبة هذا الحديث لنا أن نمر سريعا على "طبطبائيات" الدكتور التي يخالف فيها منهج السلف فهو حامل لواء المظاهرات يدا بيد مع من شمالهم بيد الدكتور وتحمل يمينهم الكتاب المسمى شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر! أيضا الدكتور هو من يكني أمير الخوارج بن لادن بالشيخ ! وهو صاحب الحذاء وكاشف الغطاء ! وهو من قال في ندوة الاستجواب والمسجلة لا طاعة للأمير إلا بالدستور ! وهو المؤيد لمشروع إشهار الأحزاب وهو من رفع بساحة الإرادة علم "حزب الله" وهو من وصف نصر الله بناصر الأمة ! والسؤال لماذا تخلط أيها الطبطبائي كغيرك ممن خلط أمثال القرني حتى جعل تمييز الشافعي وابن تيمية كتميز ابن رشد وسقراط ثم ما هذه التصاريح و"المانشيتات" أيها الفاضل... أنا أول برلماني يدخل غزة .. رحلتي مع الأنفاق .. ! هل تمدح بهذا أبطال "حماس" أم بطولاتك ?
وبمناسبة ما تعده بطولات وما تعتبره انتصارا لعمائم الآيات ولميليشيا "حماس" ورغم ما جروه على غزة ولبنان من الويلات , أيضا وبمناسبة مقالاتك عن صمود غزة وما تعتبره انتصارات فلم لم تحقق لنفسك انتصارا سريعا ما دمت بين أصحاب البطولات فتطلب من مستودع "حماس" حزاماً ناسفا تفجره بالعدو وقد لا تصيب إلا نفسك فليس مطلوب منك غير الموت لتكون بطلا شهيدا , أو أن تتهورا أكثر فتخترق الحدود باتجاه اليهود وتضربهم بالعقال أو حتى بحذائك الذي سيم بسبعة آلاف دينار فهو أغلى ثمنا من, وأغلى من خمسين صاروخاً من صواريخ "حماس" ولا غرابة برخص ثمنها فهي لا تصيب إلا الفلسطينيين فقط أقول لِمَ لَم تذهب لجندي إسرائيلي فتخطفه أو يقتلك فتفوز بإحدى الحسنيين أليس هذا فهمك للانتصار أم الفوز بالبرلمان أعظم أجرا !
محام وكاتب كويتي
ahmedalmilfi@hotmail.com
السياسه
التعليق
مقال مذيل بالدلائل على افعال نواب الامه الشرفاء وكشف التناقض في المواقف
التعليق
مقال مذيل بالدلائل على افعال نواب الامه الشرفاء وكشف التناقض في المواقف