وليد الأنصاري رئيس نقابة العاملين في الهيئة:
الجزاف أعاد حقوقنا
كتب حكم عبدالمولى:
ارفعوا ايديكم عن الهيئة العامة للشباب والرياضة واتركوا فيصل الجزاف يعمل في هدوء، فجسد الهيئة يئن من المشاكل والهموم ومثقل بالجراح ويحتاج الى سنوات لكي يلتئم. بهذه الكلمات بدأ وليد الانصاري رئيس نقابة العاملين بالهيئة حديثه الى «القبس» مشددا على اهمية اعطاء الادارة الجديدة الفرصة الكافية لإصلاح الاعوجاج الواضح والخلل الخطير في الهيئة، وكان هذا الحوار:
كيف كانت تدار الهيئة في السابق؟
ــــ أجاب الانصاري: بصراحة كانت الامور تدار في السابق من خلال المدير العام ثم جاءت فترة فراغ تولى خلالها احد نواب المدير العام جميع الصلاحيات في ظل تجميد بقية النواب، وكان ذلك معلناً للجميع، مما ادى الى الانفراد بالقرارات التي وصلت الى حد الدكتاتورية، الامر الذي ادى الى انقسام الاوضاع داخل الهيئة الى فريقين اما معنا.. او ضدنا.
أجواء غير صحية
هل تأثر الاداء الاداري بهذه الاوضاع؟
ـ قال: بكل تأكيد ان اي مؤسسة ادارية تتأثر بذلك بعد ان وصلت الامور الى حد لا يحتمل في ظل العمل في اجواء غير صحية واشبه بالبوليسة.. وانعكس ذلك على الاداء الاداري داخل الهيئة بالسلب وامتد بعد ذلك الى الشارع الرياضي الذي طاله التدهور الاداري بدليل كثرة الشكاوى التي كانت تصل الى الهيئة.
لماذا تمّ السكوت على تلك الأوضاع؟
ـــ رد الأنصاري: «طالبنا بتصحيح الأوضاع لكن لا مجيب واتجهنا إلى الطرق القانونية ويكفي ان أقول ان الهيئة كانت الجهة الحكومية الوحيدة التي تم تحويل قضايا منها إلى النيابة العامة بعد كثرة الشكاوى التي وقعت بين نائب المدير العام ومجموعة من الموظفين المطالبين بحقوقهم.. ولم تصمت النقابة عندما رأينا ان الوضع الإداري يتدهور وكنا أول من دق ناقوس الخطر عبر صفحات «القبس» في 14 فبراير 2007 وبدأنا التحرك الفعلي عندما تعاظمت الأمور من وضع إداري سيىء إلى أسوأ في جميع المجالات.
محاسبة المخطئين
وماذا عن الذين تسببوا بهذه الأوضاع؟
ــ شخصيا لا أتفق على ترك من تسبب بالأوضاع السيئة السابقة من دون رادع أو محاسبة سواء كانوا موجودين في الهيئة أو تركوها لأن الظلم الواقع على بعض الموظفين لن ينتهي ما لم تكن له عقوبة، وبالفعل فإن إحالة مجموعة من القضايا إلى ديوان المحاسبة أو ديوان الموظفين أو حتى النيابة هي خطوة جيدة لمحاسبة كل من تجرأ على القانون.
استرداد حقوقنا
هل تغيرت الأوضاع حالياً في الهيئة؟
ــ قال الأنصاري: «لم نتسرع في الحكم على اللواء متقاعد فيصل الجزاف، على الرغم من انه يتمتع بتاريخ رياضي واداري، وبعد مرور ثلاثة اشهر نستطيع ان نقول ان المؤشر داخل الهيئة ايجابي للغاية، وانعكس ذلك على الموظفين بعد ان استردوا حقوقهم، وبلغة الارقام فقد صدر قرار بسحب تقييم خمس موظفات من تقدير جيد وتصحيحه الى امتياز ، وتشكيل لجنة لبحث شكاوى الموظفين، وهناك اجتماع دوري مع مجلس النقابة لبحث ومتابعة احوال الموظفين.
كيف تجاوب المدير العام الجديد مع مطالب النقابة؟
ــ عندما التقينا بالمدير العام رفعنا مذكرة له تشتمل على 17 مطالبة متنوعة للموظفين وللأمانة فكان تجاوبه أكثر من رائع ووعدنا بحلها وتطبيق ما يمكن تطبيقه منها بل وقدم لنا جملة من الاقتراحات لتطوير العمل الإداري وطلب ان تتبناها النقابة مما يدل على حرصه على تطوير العمل الإداري وإيماناً منه بدور النقابة.. ولا أجامل عندما أقول إن فيصل الجزاف شخصية متواضعة وقريب جداً من الموظفين ويعمل بواقعية وللأسف الشديد أمامه ملفات «تئن الجمال من حملها» وهو ما نعلمه وما خفي كان أعظم ويحتاج إلى وقت وجهد ودعم لكي يلمس الشارع الرياضي والعاملين في الهيئة هذه التغييرات».
بصراحة ما الفارق بين الجزاف المدير الحالي وفؤاد الفلاح المدير السابق؟
ــ قال: «هناك فرق كبير»، وأضاف: «عندنا مثل كويتي يقول «الله خلق.. وفرق» وأصابع اليد ليست كبعضها البعض.. وعليكم الحساب!!»
نصيحة للجزاف
أكد وليد الانصاري ان الجزاف سيرتكب خطأ جسيماً اذا اعتقد ان البعض سيتركه يعمل وفق خططه من دون ان يتصدى له أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحاولون ان يجروا الهيئة الى الصراعات كي يغطوا فشلهم الذريع سابقاً، ناصحاً اياه بالتعامل بشدة مع هؤلاء.
مساندة نقابية
قال الأنصاري ان النقابة لا تقف مع قيادة دون أخرى أو مع مسؤول معين لأنها دائما تقف مع الموظفين أصحاب الحق وتساند المسؤول الذي يسعى لإقرار الحق، ونحن مع الجزاف ومع أي قيادي طالما انه يسير على طريق الإصلاح.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=477251&date=01032009