حقبة جورج بوش السوداء و تساؤلات حول أمريكا
جورج دبليو بوش الرئيس الحادي والاربعين للولايات المتحدة تسلم زمام الامور بعلامات استفهام كثيرة من كيفية تسلمه للسلطة و تزوير الانتخابات في ولاية فلوريدا الذي أسقط آل غور الى أحداث سبتمبر الأسود المثيرة للجدل،وغزو أفغانستان والعراق وارتكاب جرائم حرب و انتهاك دستور الولايات المتحدة باعتقال سجناء سياسين و تعذيبهم و فضيحة ابوغريب و غوانتانامو.
استلم جورج بوش زمام السلطة من سلفه بل كلنتون بفائض مالي كبير ولكنه غادر البيت الأبيض و أمريكا والعالم يئنون تحت وطأة أزمة مالية عالمية لا مثيل لها. في عهده و بما أنه مالكا لشركات نفطية وصلت معدلات أسعار النفط الى أعلى سعر في التاريخ وما أن غادر البيت الأبيض حتى عادت الأسعار الى معدلات طبيعية.
اليوم شاهدت على برنامج أوبرا كيف تشرد الشعب الأمريكي في الشوارع وأصبحوا يعيشون في الخيام في مدن كثيرة كسياتل و ناشفل و تامبا و غيرها من المدن في ظروف انسانية سيئة، و لا توجد للولايات قدرة على دعم العدد الهائل من المواطنين الذين لا يحصلون على أبسط احتياجاتهم من مأكل و ملبس و استحمام و هم من كان يصنف على أنهم Middle Class
انتهاكات كثيرة حصلت في عهد جورج دبليو بوش، فقد أبقى نائبه في الظلام ، كما أن نائبه ديك تشيني لم يسائل في حادث اطلاق نار على شخص، كما أنه لم يسائل بخصوص فضائح هاليبرتون و KBR وعقود الجيش الامريكي، حاصدا الملايين دون محاسبة أو مسائلة وهي سابقة تاريخية في الولايات المتحدة.
وفي آواخر أيام ولايته استفز جورج بوش روسيا و أجج الصراع في أوستيا الجنوبية بدعم الرئيس الجورجي و مغامرته، بالاضافة الغاء القوانين التي تتعلق بالبيئة و عدم التنقيب عن النفط في القطب الشمالي والجنوبي وغيرها من القوانين التي تهتم بحماية البيئة.
لا أحد يعلم كيف انهار و تعطل النظام الأمريكي بجميع مقاييسه في عهد بوش، و تعطلت كل آليات الرقابه فيه، فلم يسائل الكونجرس جورج دبليو بوش ولا نائبه عن الانتهكات التي حصلت في عهده، ولم تتم مسائلتهم عن الأموال التي جمعوها باللعب في أسواق النفط وأسواق المال و عقود الجيش الأمريكي و الغريب أن النظام الأمريكي نفسه من حاول اقصاء بل كلينتون اثر شبهات مع مونيكا لوينسكي، على الرغم من ان بيل كلينتون كان ناجحا بادارة الولايات المتحدة والعالم بكل المقاييس وكانت السنوات الذ1هبية لأسواق المال الأمريكية والعالمية.
ان جرائم جورج بوش كثيرة في العالم ولكن أعظمها تحطيمه للحلم الأمريكي، فاليوم يجلس جورج دبليو بوش في مزرعته في تكساس و هو يحصد الاموال التي حصدها خلال ال8 سنوات الماضية بينما يئن الشعب الامريكي تحت وطأة أزمة اقتصادية لم يشهد لها التاريخ من مثيل. لا شك أنها حقبة سوادء على أمريكا والعالم صمتت فيها آلية الرقابة الأمريكية.
و منا الى الفريق الأمريكي