لنتصالح مع أنفسنا ثم مع الآخرين فالمستقبل ينتظرنا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ابو انور

عضو فعال
alzamel1.jpg
[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif]لنتصالح مع أنفسنا ثم مع الآخرين فالمستقبل ينتظرنا[/FONT]
الخميس 19 مارس 2009 - الأنباء
alzamel.jpg
فيصل الزامل

استخدم البعض طريقته القديمة مرة أخرى (هناك تعاون بين النظام والقوى الدينية) وهو يستخدمها منذ سنوات طويلة دون جدوى في تغيير حقيقة ازدياد الإقبال على التيارات الدينية ليس في العالم الإسلامي وحده بل في دول أوروبا وغيرها وليس محليا فقط، بالنظر إلى أن هذا الأسلوب يؤدي باستمرار الى زيادة تعاطف الرأي العام مع الطرف المضطهد كون تلك التصريحات غير منطقية، فوزارة التربية قالت تلك التصريحات ذات مرة انها وكر للتيار الإسلامي، بينما جميع الوزراء في تاريخ الوزارة هم من خارج ذلك التيار، بلا استثناء واحد!
اليوم الكويت بحاجة لأسلوب جديد يقوم على نفسية التصالح، مع النفس أولا، ثم مع الآخرين بداية في داخل كل تيار ـ نظرا لكثرة الخلافات داخل جميع التيارات – ثم المصالحة مع مفهوم الدولة، قبل النظام، وقبول أن يكون للدولة هيبة وهو أمر استهدفه بضراوة الأسلوب القديم، ما أدى الى جعل مفهوم «دولة القانون» في مهب الريح كون رزم الأوراق التي نسميها القوانين بغير هيبة للدولة لا تعدو أن تكون مجرد حزمة أوراق لا قيمة لها، ناهيك عن تقنين أدوات رسمية (...) لاختراق تلك القوانين، على النحو المعروف.
نعم، انه زمان المصالحة وما أحسن قول المهلهل أخي كليب وائل الذي عجز عن المشاركة في أجواء المصالحة بعد حرب البسوس حينما قال «إني لو بقيت فيكم لم تصطلحوا، وإني راحل عسى أن تحقنوا ما بقي من دمائكم» لعلمه بطبيعته وكما نقول بالعامية «قص الحق من نفسه»، وقد أصابنا الشيء نفسه ردحا من الزمـــن ولن نطلب من مهلهل هذا الزمان أن يغير من تركيبته النفسية ولا حتى أن يرحل، فالجيل الجديد قد أصابه الملل وإذا كان ذلك الفتى الفلسطيني قد تعب حينما قال «منذ أن ولدت ونحـــن من حـــرب الى حرب، متى نستــريح؟» مضطرا لتلك الحالة المؤلمة هناك بسبــب وضعية احتلال شرس، فما المبرر العقــلي الذي يقدمه «البعض» لأبناء وبنــــات الكويت كي يعيشوا بنفس الطريقة لعشرات السنين؟
لقد تأسس الأسلوب القديم على التشكيك المتلاحق، والدفع نحو الصدام على نحو ما يحدث في بعض البيوت المضطربة حينما تستخف الزوجة بنفاد صبر الزوج قائلة «ما تقدر تطلق، اذا فيك خير سوها» وإذا وقع المحذور أنحت عليه باللائمة وشهرت به في الدوائر الحكومية وفي أوساط أسرتها، هذا ما يحدث في الكويت منذ عقود بأسلوب «حافة الهاوية» الذي أضاع على الناس مكاسب ثمينة بسبب أسلوب أثبت فشله وتكاليفه الباهظة، وهو أمر سنترك تقديره للتاريخ، فنحن اليوم أمام استحقاقات جديدة تستدعي المصالحة مع النفس ومع الآخرين في داخل الساحة المحلية، ثم مع هذا الوطن الذي أعطانا الكثير وينتظر منا اليوم أن نطبق شعار «الكويت تستاهل».
كلمة أخيرة:
شهد ثلاثة على رجل بالزنا في زمان عمر ( رضي الله عنه ) وأحضروا معهم رابعا إلا أنه تردد في شهادته، فبطلت شهادة الثلاثة وأرادوا الانصراف، إلا أن عمر ( رضي الله عنه ) أقام عليهم حد القذف، قال الفقهاء «لو أقاموا شهادتهم الواحد تلو الآخر لما أقام عليهم الحد، ولكنهم أقاموها مجتمعين».. وهو درس في حماية الأعراض من التسرع وغيره من الأهواء.



............................................

شكرااا للكاتب واكثر الله من امثالك والله هذه اراء تبنى بلدان.......!!!
 

السلطاني

عضو مخضرم
32 / منع اقتصار مساهمات أحد أعضاء منتدى الشبكة الوطنية الكويتية على النقل. دون إبداء وجهة نظره في النص المنقول


مغلق.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى