قراءة مبكرة في الدائرة الأولى
التحليل من جريدة القبس اليكم الرابط
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=494669&date=29042009
الحدث الاهم في الدائرة الأولى في الانتخابات البرلمانية الحالية، ان قبيلة العوازم لن تجري الانتخابات الفرعية، وهذا أمر ليس لمصلحة القبيلة في تلك الدائرة، وايضا يسجل الحياة الديموقراطية في البلاد، بعكس ما جرى في الدوائر الاخرى، حيث جرت الانتخابات الفرعية في الدائرة الخامسة ولم يحالف أحد اعمدة كتلة العمل الشعبي، النائب السابق مرزوق الحبيني الحظ فيها. ويبدو ان عدم الاتفاق على الفرعية سيؤثر في حصة العوازم، في الدائرة، حيث من المتوقع الا يزيد عن مقعد واحد. وفي الطرف الآخر فإن الناخبين الشيعة في الدائرة الأولى ينقسمون الى فئات انتخابية. لكن المميز في هذا الاطار ان الأئتلاف الإسلامي استعجل في تشكيل قائمته من ثلاثة مرشحين هم: احمد لاري، سيد عدنان عبدالصمد، د. يوسف الزلزلة، الذي انضم اليهما عن تجمع الميثاق، ويقال ان الائتلاف ترك الصوت الرابع حرا ليختار الناخبون الشيعة من يرونه مناسبا، ولكن يوم الاحد الماضي بدأت الرؤية تتضح، من ان المرشح حمد طاهر بو حمد عن جماعة الرسالة الانسانية (الحساوية) سينضم الى الائتلاف وهذا التجمع سيحصل على اصوات متبادلة، بين 3 تكتلات شيعية في الدائرة الاولى.
كما ان هذا التجمع سينعكس على الدائرة الثانية حيث ان نزول د. محمد عبد الغفار الصفار ممثلا عن جمعية الثقافة الاجتماعية (التحالف الاسلامي الوطني) للتنسيق مع المرشح الدائرة الثانية (عدنان المطوع) ممثلا عن الرسالة الانسانية (الحساوية)، ربما يوحي هذا الى تبادل الاصوات للمرشحين في الدائرة الثانية، وفي الدائرتين سوف يحجب الصوت عن الآخرين.
العدالة والسلام
وأما النائب السابق والمخضرم صالح عاشور فإنه أعلن عن تحالفه مع حسين نصير وهما من اتجاه واحد (العدالة والسلام) وتركا الصوتين الأخيرين لقرار الناخب، ويأتي هذا التحالف ضمن توجهات صالح عاشور، الذي يمثل مجموعة «الشيرازية» في عدم تشتيت، علماً بأن عادل عباس الخضاري ينتمي إلى تجمع الصداقة والسلام ومن مؤيدي هذا التيار، والنائب السابق صالح عاشور يحظى بدعم كبير خاصة بسبب موقفه الأخير من إبعاد السيد الفالي عن البلاد الذي حصل على البراءة من المحاكم الكويتية.
وفي الجانب الشيعي الآخر يبقى النائب السابق سيد حسين القلاف الرجل المصمم على وصول البرلمان رغم أنه طالب بحل مجلس الأمة حلاً غير دستوري، يواجه ناخبيه في تفسير وتحليل ما ذهب إليه، خاصة انه أقسم كما يقول بعض الناخبين في الدائرة أنه سيحافظ على الدستور.
ويبدو ان تصريحاته ضد نواب التأزيم كما يسمون ستجعله يعود إلى مقعده، وسيبقى للعمامة أيضاً قوة ورمز للناخبين الشيعة في الدائرة الأولى.
أما في الرميثية فإن صراع مرشحي الكنادرة الثلاثة والعوضية لم يحسم في الوقت الذي تردد أن عبدالواحد العوضي وعبدالله الرومي سيتحالفان في الدائرة الأولى، إلا أن هذا التحالف مازال مبكراً ليحسم أمره.
وحسب ما يدور، فإن السنة الحضر في الدائرة لا يجدون حتى الآن أفضل من النائبين السابقين عبدالله الرومي وعبدالواحد العوضي لتمثيلهم في الدائرة الأولى لغياب مرشحين بارزين.
زائر جديد
والزائر الجديد للساحة الانتخابية في الدائرة الأولى الوزيرة السابقة معصومة مبارك التي يقول أنصارها انها تحظى بإجماع شيعي وسني في الدائرة نفسها، بعد ان استطاعت خلال فترة توليها الوزارة أن تسجل موقفاً تاريخياً بتقديم استقالتها بعد حريق مستشفى الجهراء، مما رفع رصيدها الشعبي لما أقدمت عليه من خطوة جريئة بمحض إرادتها ومن دون ضغوط من أحد.
وستكون معصومة مبارك هي رهان التغيير من الناخبين كما يبدو من خلال زيارتها للدواوين.
وهناك في الجانب النسائي ايضا المرشحة فاطمة العبدلي التي حصلت على ارقام عالية بلغت 2184 صوتا في الانتخابات السابقة، ورغم خسارتها الا انها كانت متقدمة على كثير من المرشحين الرجال.
وتبلغ نسبة الناخبين الشيعة في الدائرة الأولى 48% مقابل 52% للسنة، وهذه النسبة تميز الشيعة لأنهم كتلة واحدة بعكس السنة الذين ينقسمون الى حضر وعوازم.
أما المرشح فيصل الدويسان الذي نال اصواتا اكثر مما كان متوقعا من دون مساندة اي تيار في الدائرة في 2008 بلغت 2848 صوتا، الا انه يحظى بشعبية بين الشيعة المتدينين، وله نصيب الأسد والقبول في الاصوات الشبابية في 2009.
ويبقى مرشح الحساوية حمد طاهر بوحمد الوحيد في الدائرة الأولى الذي يمثل «الرسالة الانسانية»، مما يعزز نصيبه.
حدس والسلف
وفي ما يتعلق بمرشحي حدس والسلف في الأولى فهناك فرصة كبيرة لمرشح حدس عبدالله اسماعيل، كذلك د. محمد الكندري للنجاح لانهما ينطلقان من قاعدة واحدة اسلامية وعرقية تتمركز في الأولى.
وحسب الواقع والقراءات فان مرشحي السنة الأبرز عبدالله الرومي، عبدالواحد العوضي، حسين الحريتي، مخلد العازمي، عبدالله الكندري، ومحمد الكندري أوفر حظا من غيرهم، هذا يعني ان 6 كراسي قد تكون مضمونة للسنة في اطار التحالفات والتنسيق بينهم.