فيصل البيدان
عضو بلاتيني
أنتبه من حدس
أن من قام باشتعال فتيل الأزمة هي الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس ) و ذلك عندما صرحت عن طلب تشكيل لجنة تحقيق في عقد شراكة ( الداو كيميكال ) ، و هذا ما ذكرته مسبقاً في مقال ( حدس و لعبة الطفل ) بالعدد 339 بتاريخ 13-1-2009 و هذا نصه : لما أصدر رئيس الوزراء قرار إلغاء عقد ( داو كيميكال ) ثارت ( حدس ) لأنها ( طلعت من المولد بلا حمص ) لا وزير بالتشكيل الجديد و لا ( داو كيميكال ) و مشروع ( المصفاة الرابعة ) معلق ، قامت ( حدس ) بإصدار بيانها بأنه هناك تردى في أداء الحكومة و تخبط في قراراتها لذلك تطالب بتشكيل لجنة تحقيق في ( داو كيميكال ) و أدري أن كلامهم هذا ( كلمة حق يراد بها باطل ) حتى تثير أزمة سياسية ثم تحولها إلى طلب استجواب لرئيس الوزراء .
جميعنا أستمع إلى كلمة التي وجهها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه إلى الشعب الكويتي ، و قد كان من ضمن ما ذكره صاحب السمو أمير البلاد في كلمته : ( أن ممارسة النائب لحقوقه الدستورية في استخدام أدوات الرقابة البرلمانية حق لا جدال حوله بل هي ممارسة رقابية محمودة ما دامت في إطارها الصحيح بما في ذلك توجيه الاستجوابات ، و لكن كل حق مهما كان نوعه له شروط و ضوابط لا يجوز إغفالها أو القفز عنها و لعل أهمها أن يكون منضبطاً بإطاره القانوني السليم و ملتزم بروح المسؤولية و محققاً لغاية وطنية و بعيداً عن الكيدية و الشخصانية و إلا صار الحق أشبة بالباطل ) .
كما قال صاحب السمو أمير البلاد في كلمته : ( أخواني و بني وطني أتوجه إليكم أن تعينوني بقوة و أنني على ثقة تامة بأنكم حريصون على ممارسة واجبكم الوطني المسؤول في حسن اختيار من يمثلكم في صون مصلحة الكويت حاضراً و مستقبلاً و تحقيق تطلعاتكم في وطن أمن مستقر مزدهر فالكويت هي أمنا الحنون و أنتم أهلها و أحق بها فعضوا عليها بالنواجذ و توحدوا حولها و تجردوا من الذاتية الضيقة و العصبية البغيضة ) .
لذلك بعد ما شاهدناه و عرفناه عن سعى ( حدس ) إلى التأزيم بسبب خسارتها بإلغاء ( الداو كيميكال و المصفاة الرابعة ) ، يا أبناء الشعب الكويتي أنني أطالبكم ( بصفتي الشخصية ) بمقاطعة جميع مرشحي الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس ) في انتخابات 2009 بجميع الدوائر .
تنويه : بتاريخ 20-3-2009 قامت شركة البترول الوطنية بإلغاء مناقصة ( المصفاة الرابعة ) بناء على تقرير ديوان المحاسبة لوجود تجاوزات ، لقد كان وزير ( حدس ) يؤكد سلامة و قانونية ( المصفاة الرابعة ) و عدم وجود إي تجاوز بها ، قال الله تعالى { و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } الإسراء 81
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في جريدة الشاهد اليومية الرابط المباشر للمقال هو :
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=29146