ما روي عن خلافة عثمان

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Manager

عضو مميز
تاريخ متلاطم و متضارب, و لا نعلم بحقيقة الأحداث في امة لم تعتاد التدوين ولا الكتابةولا التسجيل ولا التصوير رغم وجود الأخيرة من1 فجر التاريخ. الفقرة المرفقة طبعا ليست من تأليفي و لا من احد المواقع, كأنني أرى فلما من التآمر والخداع من أجل المال. أتمنى من يفند هذه الروايات

----------------------------

خلافة عثمان

كان عثمان بن عفان رجلاً نزيهاً في نفسه لكنه كان ضعيفاً تجاه أقاربه، لا يرد لهم طلباً. وبمجرد أن اعتلى منصة الخلافة عيّن أقاربه ولاةً على الأمصار وترك لهم الحبل على الغارب، يفعلون ما يشاءون برعاياهم دون خوفٍ من حساب أمير المؤمنين.

فقد عيّن عثمان على الكوفة أخاه من أمه، الوليد بن عقبة. وكان الوليد هذا معروفاً بالفسق وشرب الخمر. يقال أنه صلى بالناس في مسجد الكوفة ذات يوم وهو سكران، فلما انتهى من صلاته قال للناس "أتريدون أن أزيدكم؟" فغضب الناس وهجموا عليه فانتزعوا خاتمه من يده وهو لا يشعر، فجاءوا به إلى عثمان. وهنا بدأت قصة ذات شأن. حيث قال عثمان للرجل الذي أتى بالخاتم "أنت رأيت أخي يشرب الخمر؟" فأجاب الرجل "معاذ الله، ولكني أشهد أني رأيته يغسلها من جوفه، وأني أخذت خاتمه من يده وهو سكران لا يعقل". وكان عثمان يحاول إيجاد العذر لأخيه. فتدخل علي بن أبي طالب وطلب من عثمان أن يعزل الوليد ويحده. واضطر عثمان أن يحضر الوليد إلى المدينة، ورمى بالسوط إلى عليّ ليجلده. فلما أقبل عليّ على الوليد، أخذ الوليد يسبه ويقول له "يا صاحب مكس" فغضب عقيل (أخو عليّ) من هذه التسمية فأخذ يسب الوليد بدوره، وصار الوليد يزوغ من يد علي فأمسك به علي وضرب به الأرض وعلاه بالسوط. فقال عثمان "ليس لك أن تفعل به هذا" فقال علي "بلى. وشر من هذا إذا فسق ومنع حق الله تعالى أن يؤخذ منه"14.

وكان عثمان يمنح أقاربه من بيت مال المسلمين دون وجه حق، فقد ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر بنت المسوّر عن أبيها أنه قال : قدمت أبل من أبل الصدقة إلى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم (من بني أمية) من أقاربه.15

ولما أحتج الناس على ذلك قال لهم عثمان : "لنأخذّن حاجتنا من هذا الفئ وإن رغمت أنوف أقوام". فاعترض عليه عمار بن ياسر قائلاً "أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك". واعترض عليه علي بن أبي طالب أيضاً فقال : "إذن تُمنع ويُحال بينك وبينه"16.

ولأن عثمان كان من أثرياء قريش، حاول حماية الأغنياء الذين طالبهم أناس من أمثال أبي ذر الغفاري بتوزيع أموالهم على الفقراء، وكان أبو ذر يجوب الشوارع صائحاً بالأغنياء أن يوزعوا أموالهم كلها على الفقراء وكان يردد من القرآن : "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم". فنهاه عثمان عن ذلك، لأنه كان يكنز الذهب، كما سنرى لاحقاً، فقال أبو ذر : "أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله"17 وغضب عثمان غضباً شديداً على أبي ذر وقال لمن حوله : "أشيروا عليّ في هذا الشيخ الكذاب، إما أن أضربه أو أقتله، فإنه فرّق جماعة المسلمين، أو أنفيه من أرض الإسلام". فقال علي بن أبي طالب، وكان حاضرا ً: "أشير عليك بما قاله مؤمن آل فرعون : فإن يكن كاذباً فعليه كذبه وإن يكن صادقاً يصيبكم بعض الذي يعدكم، إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب". وقد غضب عثمان من عليّ لجوابه هذا، واتهمه بأنه هو الذي حرّض أبا ذر عليه في سبيل أغراضه الخاصة18. ولما اشتد النزاع بين عثمان وأبي ذر حول كنز الأموال كان كعب الأحبار بجانب عثمان يؤيده و يأتي له بما يدعم رأيه ضد أبي ذر، مما أضطر أبا ذر إلى الهجوم عليه حيث ضربه على رأسه وشجه. فغضب عثمان لذلك غضباً شديداً. كان كعب الأحبار يرى أن الأغنياء عليهم فقط دفع الزكاة19 . وقال عثمان يوماً بحضور أبي ذر وكعب الأحبار : أيجوز للإمام أن يأخذ من المال فإذا أيسر قضى؟ فقال كعب الأحبار "لا بأس" فقام إليه أبو ذر يقول "يا أبن اليهودي أتعلمنا ديننا".20 نفذ صبر عثمان أخيراً فأمر بنفي أبي ذر إلى الربذة، وأمر بأن لا يشيّعه أحد. والظاهر أن عليّ لم يسمع بهذا المنع، أو لعله سمع به وتغافل عنه، فخرج لتوديع أبي ذر يصحبه ولديه الحسن والحسين وأخوه عقيل وابن أخيه عبد الله بن جعفر، وكان معهم عمار بن ياسر21.

يقال أن عثمان غضب على عمار بن ياسر لتوديعه أبا ذر فأمر بنفيه أيضاً. فجاء علي بن أبي طالب إلى عثمان يلومه في ذلك، فهدده عثمان بنفيه إياه كذلك، عند ذلك جاء نفر من كبار الصحابة فلاموا عثمان وقالوا له : "كلما غضبت على رجل نفيته، فإن هذا أمر لا يسوغ"، فكف عثمان عن عليّ وعن عمار22

وكان لمروان بن الحكم دورٌ كبير في إفساد خلافة عثمان إذ كان مستشاره المقرب وكان يشير عليه بما يفيد بني أمية دون غيرهم. وكان مروان يعتبر أن الحكم أصبح ملكاً لبني أمية لأنهم كانوا أهل عزٍ وسلطان قبل مجئ الإسلام. فغضب المسلمون غير بني أمية على عثمان، وقلّ احترامهم له، وابتدأ بعضهم يهينه علانية. قال محمد بن عمر : وحدثني محمد بن صالح عن عبد الله بن رافع بن نقاخة عن عثمان بن الشريد قال : مر عثمان بن عفان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره فقال جبلة لعثمان : "يا نعثل، والله لأقتلنك ولأحملنك على قلوص جرباء ولأخرجنك الي حرة النار". ثم جاءه مرة أخرى وعثمان على المنبر فانزله عنه23

ويقول أبو بكر بن اسماعيل عن أبيه عن عامر بن سعد قال : كان أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيئ جبلة بن عمرو الساعدي، مر به عثمان وهو جالس في ندى قومه وفي يد جبلة جامعة، فلما مر عثمان سلم فرد القوم، فقال جبلة : "لمَ تردون على رجل فعل كذا وكذا!!" قال : ثم أقبل على عثمان فقال : "والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه". قال عثمان : "أي بطانة! فوالله اني لأتخير الناس"، فقال : "مروان تخيرته! ومعاوية تخيرته! وعبد الله بن عامر بن كُريز تخيرته! وعبد الله بن سعد تخيرته! منهم من نزل القرآن بدمه، واباح رسول الله دمه"

قال محمد بن عمر : وحدثني ابن أبي الزناد عن موسى بن عُقبة عن أبي حبيبة قال : خطب عثمان الناس في بعض أيامه فقال عمرو بن العاص : يا أمير المؤمنين، إنك قد ركبت نهابير وركبناها معك، فتب نتب. فاستقبل عثمان القبلة وشهر يديه - قال ابو حبيبة : فلم أر يوماً أكثر باكيا ولا باكية من يومئذ ثم لما كان بعد ذلك خطب الناس فقام اليه جهجاه الغفاري فصاح : يا عثمان، ألا إن هذه شارف قد جئنا بها، عليها عباءة وجامعة، فانزل فلندرعك العباءة ولنطرحك في الجامعة ولنحملك على الشارف، ثم نطرحك في جبل الدخان، فقال عثمان : قبحك الله وقبح ما جئت به! قال ابو حبيبة : ولم يكن ذلك منه إلا عن ملإ من الناس، وقام إلي عثمان خيرته وشيعته من بني أمية فحملوه فأدخلوه الدار24

وغضب أهل مصر غضباً شديداً على عثمان وعلى واليه بمصر، عمرو بن العاص، فقرر عثمان عزل ابن العاص، واستعمل عبد الله بن أبي سرح، فلما قدم عمرو بن العاص المدينة جعل يطعن على عثمان، فأرسل إليه عثمان فقال : "يابن النابغة، ما اسرع ما قمل جُربان جُبتك! إنما عهدك بالعمل عاماً أو أقل. أتطعن عليّ وتأتيني بوجه وتذهب عني باخر! والله لولا أُكلة ما فعلت ذلك". قال : فقال عمرو : "إن كثيراَ مما يقول الناس وينقلون إلي ولاتهم باطل، فاتق الله يا أمير المؤمنين في رعيتك!" فقال عثمان : "والله لقد استعملتك على ظلعك، وكثرة القالة فيك". فقال عمرو : "قد كنت عاملا لعمر بن الخطاب ففارقني وهو عني راضى". فقال عثمان : "وأنا والله لو آخذتك بما آخذك به عمر لاستقمت، ولكني لنت عليك فأجترأت علي، أما والله لأنا أعز منك نفراً في الجاهلية". فقال عمرو : "دع عنك هذا، فالحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وهدانا به، قد رأيت العاص بن وائل ورايت أباك عفان، فوالله للعاص كان أشرف من أبيك". قال : فانكسر عثمان وقال : "ما لنا ولذكر الجاهلية"25

فالخليفة عثمان كان يعلم بما يقول الناس عن عمرو بن العاص وكان يعلم بنواقصه ولكنه رغم ذلك ولاه على مصر ولم يحاول أن يدقق في سلوكه في مصر. كان يكفي أنه عمرو بن العاص وأنه من أشراف بني أمية.

وخرج عمرو بن العاص من عند عثمان وهو محتقد عليه، يأتي علياً مرة فيؤلبه على عثمان ويأتي الزبير مرة فيؤلبه على عثمان، ويأتي طلحة فيؤلبه على عثمان، فلما كان حصر عثمان الأول، خرج من المدينة حتى انتهى إلى أرض له بفلسطين يقال لها السبع، فنزل في قصر له يقال له العجلان وهو يقول : العجب ما ينتابنا من ابن عفان.

واستمر غضب الرعية في مصرعلى عثمان، وكان بها محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حُذيفة يحرضان المصريين على الخروج على عثمان. وخرج المصريون في خمسمائة رجل وأظهروا أنهم يريدون العمرة، وسار القوم حتى نزلوا ذا خُشب وجاء الخبر أن القوم يريدون قتل عثمان إن لم ينزع. أتى رسولهم إلي علي ليلاً وإلى طلحة وإلى عمار بن ياسر، فلما رأى عثمان ما رأى، جاء علياً فدخل عليه بيته فقال : يابن عم! إنه ليس لي مترك ولي حق عظيم عليك، وقد جاء ما ترى من هولاء القوم، وإناأاعلم أن لك عند الناس قدراً، وأنهم يسمعون منك، فأنا أحب أن تركب إليهم فتردهم عني، فإني لا أحب أن يدخلوا علي، فان ذلك جرأة منهم علي، وليسمع بذلك غيرهم. فقال علي : علام أردهم؟ قال : على أن أصير إلى ما أشرت به علي ورأيته لي، ولست أخرج من يديك. فقال علي : ذلك كله فعل مروان بن الحكم وسعيد بن العاص وابن عامر ومعاوية، أطعتهم وعصيتني. فقال عثمان : إني أعصيهم وأطيعك. فركب علي إلى أهل مصر فردهم عنه، فانصرفوا راجعين.

وقبل أن يصلوا إلى مصر عثروا على رجلٍ يحمل رسالة من عثمان إلى واليه في مصر يطلب منه قتلهم، فرجعوا وحاصروا منزل عثمان. فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها وأعطى الناس من نفسه التوبة، فقال : أما بعد أيها الناس، فوالله ما عاب من عاب منكم شيئا أجهله، وما جئت شيئا إلا وأنا أعرفه، ولكني منتني نفسي وكذبتني وضل عني رشدي، وسمعت رسول الله يقول : من زل فليتب ومن أخطأ فليتب ولا يتمادى في الهلكة، فأنا أول من اتعظ، أستغفر الله مما فعلت وأتوب إليه، فمثلي نزع وتاب. فرق الناس له يومئذ وبكى من بكى منهم. فلما نزل عثمان وجد في منزله مروان بن الحكم وسعيد بن العاص ونفرا من بني أمية. فقال مروان : والله لإقامة على خطيئة تستغفر الله منها أجمل من توبة تُخّوف عليها. وقد اجتمع إليك على الباب مثل الجبال من الناس. فقال عثمان : فاخرج إليهم فكلمهم فإني أستحي أن أكلمهم. قال فخرج مروان إلى الباب والناس يركب بعضهم بعضا فقال : ما شأنكم قد اجتمعتم كأنكم قد جئتم لنهب! شاهت الوجوه! جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا! أخرجوا عنا، أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم، أرجعوا إلى منازلكم فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا.

فالخلافة وأمارة المؤمنين لم تكن بالنسبة لمروان بن الحكم شورى بين المسلمين، وإنما كانت حقاً لبني أمية وأصبحت مُلكاً في أيديهم، ولذلك قال للمصريين "أجئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا!"

وأخيراً، بعد حصار دام فترةً ليست بالقصيرة، دخلوا على عثمان فقتلوه وشغر منصب الخلافة مرة أخرى. ويعتقد بعض المؤرخين أن لبني أمية يداً في مقتل عثمان إذ كان معاوية يعلم أن عثمان كان رجلاً مسناً وأنه لو مات موتاً طبيعياً سوف تتحول الخلافة إلى عليّ بن أبي طالب ويفقد الأمويون حقهم في الخلافة إلى الأبد. فزار معاوية عثمان إبان اشتداد الثورة عليه، ويقال إنه نصح عثمان بأن يقتل علياً وطلحة والزبير زاعماً أنهم سيقتلونه إذا لم يقتلهم. فرفض عثمان هذه النصيحة، عند ذلك قال له معاوية : "أجعل لي الطلب بدمك إن قُتلت". فأجابه عثمان على ذلك26

فعثمان كان ثالث خليفة للمسلمين، وتولى الخلافة بعد موت الرسول بحوالي اثنتي عشر عاماً فقط، ورغم حداثة الإسلام وكثرة الصحابة الذين عاصروا النبي وحفظوا عنه تعاليمه، تآمر عمرو بن العاص مع غيره على عليّ بن أبي طالب ومنحوا الخلافة لعثمان وبني أمية. ولم يحافظ عثمان على أموال المسلمين وحابى أقاربه على حساب الآخرين حتى قال عنه عمار بن ياسر : "لقد كفر عثمان كفرة صلعاء"27.

وقد عاب الناس على عثمان عدة أفعال منها :

1- ضربه لعمار بن ياسر حتى فتق أمعاءه، لما كان بينه وبين عباس بن عتبة من خلاف2- وضربه لابن مسعود حتى كسر أضلاعه ومنعه عطاءه، لما احتج أبن مسعود على حرق المصاحف
3- وابتدع في جمع القرآن وحرق المصاحف
4- وأجلى أبا ذر إلى الربذة
5- وأخرج أبا الدرداء من الشام
6- رد الحكم بن مروان بعد أن نفاه الرسول إلى الطائف
7- أبطل سنة القصر في الصلاة في السفر
8- ولى أبناء أعمامه وأبناء أخواله على المسلمين، (وأجزل لهم العطاء من بيت المال)
9- أعطى مروان خُمس أفريقية
10- وعلا على درجة رسول الله وقد انحط عنها أبو بكر وعمر
11- لم يحضر بدراً، وانهزم يوم أحد، وغاب عن بيعة الرضوان
12- لم يقتل عبيد الله بن عمر بالهرمزان الذي أعطى السكين لأبي لؤلؤة وحرضه على قتل عمر
13- وكتب كتاباً إلى عامله في مصر ليقتل المصريين بعد أن أتفق معهم على عدة أمور وقت حصاره28

وإذا أخذنا هذه الاتهامات الخطيرة ضد عثمان، نجد المدافعين عنه يأتون بحجج لا تُقنع أحداً، فمثلاً يقول محب الدين الخطيب، محقق كتاب أبن العربي : العواصم من القواصم، في ضرب عمار بن ياسر : "كان بين عمار وعباس بن عُتبة بن أبي لهب خلاف حمل عثمان على أن يؤدبهما عليه بالضرب. قلت وهذا ما يفعله ولي الأمر في مثل هذه الأحوال"29.

فأي منطق إسلامي هذا؟ رجلان بالغان عاقلان، اختلفا، فأدبهما خليفة المسلمين بالضرب مثلهم مثل أطفال المدارس.

وعندما احتج بعض الناس على الطريقة التي جمع بها عثمان القرآن، وحرقه للمصاحف الأخرى، قال الإمام أحمد بن حزم : "إن هؤلاء روافض، والروافض ليسوا من المسلمين"30.

ولما فتح عبد الله بن أبي سرح شمال أفريقية، أعطاه الخليفة عثمان خمس الفئ، والقرآن يقول : "واعلموا إنما غنمتم شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل"31. وعبد الله بن أبي سرح أخو عثمان في الرضاعة، فهو إذاّ من ذوي القربي، ولكن هذا الخمس من الغنيمة مفروض أن يكون لله وللرسول والمساكين وابن السبيل وذوي القربى. ولكن عثمان أعطاه فقط لذوي القربى. ويقول محب الدين الخطيب : "أما ما زعم الزاعمون من أن عثمان كان يود ذوي قرابته ويعطيهم، فمودته ذوي قرابته من فضائله"32. وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن نصيب "ذوي القربى" لقرابة الإمام، كما ذهب الحسن وأبو ثور، وأن النبي كان يعطي أقاربه بحكم الولاية. فمنذ بداية الدول الإسلامية، استولى الحاكم وأقرباؤه على نصيب الله في الفئ الذي كان من المفروض فيه أن يذهب إلى الفقراء والمساكين.

وأخطر من هذا أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب قتل الهرمزان لأنه سمع أن الهرمزان هو الذي أعطى أبا لؤلؤة السكين التي طعن بها عمر بن الخطاب. ورفض عثمان، رغم إصرار عليّ بن أبي طالب، أن يقتص من ابن عمر، لكونه ابن عمر بن الخطاب. فماذا حدث لـ "ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب"33 ؟
 

Manager

عضو مميز
خلافة علي

عليّ بن أبي طالب

بعد مقتل عثمان بايع أهل المدينة، بمن فيهم الزبير وطلحة، عليّ بن أبي طالب، لكن رفض بنو أمية، يمثلهم معاوية بن أبي سفيان، مبايعته، وأرسل إليه معاوية خطاباً يطالب فيه بدم عثمان، على أساس أنه هو ولي عثمان والمخوّل بطلب دمه، فكتب : "بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب. أما بعد فإن الله اصطفي محمداً بعلمه وجعله الأمين على وصيه والرسول على خلقه. ثم اجتبى له من المسلمين أعواناً أيده بهم، فكانوا في المنازل عنده على قدر فضائلهم في الإسلام، وكان انصحهم لله ورسوله خليفته ثم خليفة خليفته ثم الخليفة الثالث المقتول ظلماً، عثمان، فكلهم حسدت وعلى كلهم بغيت. عرفنا ذلك في نظرك الشذر وقولك الهجر وتنفسك الصعداء وإبطائك عن الخلفاء في كل ذلك تقاد كما يقاد الجمل المخشوش34.

خرج طلحة والزبير، وكلاهما من المبشرين بالجنة، خرجا إلى مكة بعد أن أذن لهم الخليفة علي ابن أبي طالب. وهناك أعلنا الرجوع عن بيعته وانضما إلى بني أمية بالمطالبة بدم عثمان، متهمين علياً بعدم نصرته وأنه كان يحمي قاتليه. وطلحة والزبير نفسهما كانا قد امتنعا عن مبايعة أبي بكر في بادئ الأمر، وكانا يريدان الخلافة لأحدهما، كما ظهر أيام واقعة الجمل. فقد لقي سعيد بن العاص طلحة والزبير بالبصرة، فقال لهما : "إن ظفرتما لمن تجعلان الأمر؟ أصدقاني، قالا : لأحدنا أينا اختاره الناس. قال : بل اجعلوه لولد عثمان فإنكم خرجتم تطلبون بدمه، قالا : ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم"35

والغريب أن عمال عثمان، بالبصرة والكوفة والشام ومصر، هم الذين تأخروا عن نصرته حتى أُتيح للثائرين أن يحاصروه فيطيلوا حصاره وأن يقتلوه بعد ذلك. وعثمان كان قد عود عماله أن يوافوه في المواسم من كل عام، فما بالهم أقاموا في أمصارهم هذا العام ولم يشهدوا الحج حتى اضطر عثمان وكان محصوراً أن يأمر ابن عباس ليحج بالناس. والجدير بالذكر أن عامل عثمان بمصر كان عبد الله بن أبي سرح، أخوه في الرضاعة، وعامله بالبصرة كان عبد الله بن عامر بن كريز، أبن خاله، وعامله بالشام معاوية بن أبي سفيان، أبن عمه، وكان عثمان قد كتب إلى معاوية بالشام : "بسم الله الرحمن الرحيم، اما بعد، فان اهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة، فابعث إليّ من قِبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول". ولم يفعل معاوية. فلماذا تخلف أبن عمه وأبن خاله وأخوه في الرضاعة عن نجدته لولا أنهم كانوا يأملون مقتله حتى يكون دمه ذريعتهم لاغتصاب الحكم من علي بن أبي طالب؟

وخرج طلحة والزبير ومعهم عائشة بنت أبي بكر زوج الرسول، وأم المؤمنين، إلى البصرة ليحاربوا الخليفة عليّ بن أبي طالب، وعائشة كانت لا تطيق علياً منذ أيام حادثة الإفك عندما استشار الرسول علياً فقال له عليّ : "يا رسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها ستصدقك"36. خرج الثلاثة فيما يُسمى بواقعة الجمل، لأن عائشة كانت محمولةًَ على جمل، والتقى جيشهم بجيش عليّ، وقُتل عشرة آلاف من المسلمين من الجانبين37.

والغريب أن عائشة كانت أول من حرّض على قتل عثمان، وكانت تقول : "لقد كفر نعثلٌ، فاقتلوه". وعندما قررت الخروج من مكة إلى البصرة، قالت : "قُتل والله عثمان مظلوماً، والله لأطلبن بدمه. فقال لها ابن أم كلاب : لم؟ فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت! ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر". قالت : "انهم استتابوه ثم قتلوه، وقولي الأخير خير من قولي الأول"38.

فهذه هي أم المؤمنين تقود جيشاً إسلامياً ليقاتل جنود الخليفة عليّ بن أبي طالب، وهم كذلك مسلمون، والإسلام ما زال في طفولته، وقد حرّم رسول الله دم المسلم على المسلم. ورغم أن عائشة قد ندمت مؤخراً وتمنت لو أنها قد ماتت قبل خروجها في الواقعة، إلا أن الضرر قد حدث وسفك المسلمون دماء أخوانهم المسلمينن لأن بني أمية كانوا يطلبون الخلافة بقميص عثمان لأنهم ما كان يمكن لهم أن ينالوها بالشورى. وساعدتهم أم المؤمنين على أطفالها، وساعدهم طلحة والزبير، لشئ في نفس يعقوب. والكل يعلم أن عائشة زوج النبي قد خاطبها الله في القرآن مع بقية أزواجه فقال : "يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن أتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً* وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"39. وعندما ذهبت إلى البصرة مع طلحة والزبير، سأل شابٌ من بني سعد طلحة أن كان هو والزبير قد أحضرا زوجاتهما معهما، فأجاب طلحة بالنفي، فأنشد الشاب :

صنتم حلائلكم وقدمتم امكمْ هذا لعمرك قلة الإنصاف
أُمرت بجر ذيولها في بيتها فهوت تشق البيد بالإيجاف
عرضاً يقاتل دونها أبناؤها بالنبل والخطيّ والاسياف
هتكت بطلحة والزبير ستورها هذا المخبر عنهم والكافي40

وقال عمار بن ياسر لعائشة : "يا أم المؤمنين، ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عُهد أليك! قالت : أبو اليقظان! قال : نعم، قالت : والله إنك -ما علمتُ- قوّالٌ بالحق، قال : الحمد لله الذي قضى لي على لسانك.

وبعد واقعة الجمل هذه حارب معاوية عليّ بن أبي طالب في موقعة صفين، وقُتل عددٌ كبير من المسلمين من الطرفين، ثم رفع جيش معاوية المصاحف طلباً للتحكيم، وقبل عليّ بالتحكيم واختار أبا موسى الأشعري ليمثله. وبعد أن اتضحت خديعة عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري، انقسم جيش عليّ لقسمين : قسم طلب منه أن يرجع عن قرار التحكيم ويحارب معاوية، وقسم وافقه على الالتزام بالتحكيم. وعندما رفض عليّ الرجوع عن التحكيم، خرج عليه القسم الأول من جيشه وعُرفوا بـ "الخوارج"، وظل القسم الآخر معه وعُرفوا بالشيعة.

وكنتيجةٍ مباشرة لمعركة صفين انقسمت دولة المسلمين إلى قسمين : قسم لمعاوية بن أبي سفيان، وهو الشام، والقسم الآخر لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. وانقسم المسلمون إلى ثلاثة أقسام : قسمٌ مع معاوية والأمويين بالشام، وقسم مع عليّ بن أبي طالب، وهم الشيعة، وقسمٌ خرج عليه، وهم الخوارج. فجمع عليّ شيعته وحارب الخوارج في النهروان وهزمهم، ففروا إلى الأهواز بعد أن قتل منهم عدداً كبيراً. ولم تمض أربعة سنوات على خلافة عليّ حتى قتله الخوارج، وكانوا قد صمموا على قتل عليّ ومعاوية وعمرو بن العاص، واعتبروا ما فعله ثلاثتهم كبيرة توجب قتلهم. وتطوع ثلاثة منهم هم : عبد الرحمن بن ملجم والحجاج بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي، لقتلهم، ولكن لم ينجح منهم غير عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علياً.

مرة أخرى نرى المسلمين يقتلون بعضهم البعض رغم تحريم ذلك في القرآن وبأحاديث النبي، ورغم أمر الرسول لهم بأن يطيعوا أولي الأمر فيهم. وبحلول سنة ستة وثلاثين هجرية، أي بعد مرور خمسة وعشرين عاماً فقط على موت النبي، تقسمت الدولة الإسلامية إلى قسمين وتقسم المسلمون إلى ثلاثة طوائف. ومع مرور السنين زاد تقسيم المسلمين إلى طوائف أخري وزادت حروبهم ضد بعضهم البعض.

بعد مقتل عليّ بايع أهل العراق الحسن بن عليّ ليكون خليفةً للمسلمين، وكان أول من بايعه قيس بن سعد، وبايعه بقية الناس. مرة أخري انحصرت الشورى على مبايعة أناس قليلين في بلد الإمام. ولم يطل الوقت بالحسن حتى تفرق عنه الناس، فكتب إلى معاوية يطلب الصلح.

بعث إليه معاوية عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سُمرة بن حبيب، فقدما على الحسن بالمدائن، وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف (خمسة ملايين) درهم في أشياء اشترطها41. وبايع الناس معاوية أميراً على المؤمنين، وسميت السنة التي بايع فيها الحسن معاوية، عام الجماعة. وبدأت الدولة الأموية في سنة أربعين هجرية.

فلنستعرض ما حدث لدولة المسلمين في الثلاثين سنة الأولى بعد موت الرسول. فالدولة الإسلامية يُفترض فيها أن تلتزم بالقرآن والسنة كمصدر لتعاملها مع مواطنيها ومع من يتولى منهم مراكز القيادة. فلنبدأ بتعاملها مع مواطنيها :

كان معاوية يبني داره الخضراء فمر به أبو ذر، الصحابي المعروف، وهتف أبو ذر في وجه معاوية قائلاً : "من أين لك هذا؟" ثم أخذ يقول لمعاوية : "إن كنت إنما بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وإن كنت إنما بنيتها من مالك فإنما هو السرف"48. وبالطبع اغتاظ معاوية من هذا الرجل، لكنه لم يتجرأ بمعاقبته لمنزلة أبي ذر عند الصحابة، فكتب إلى الخليفة عثمان بن عفان بأمر أبي ذر، واستدعى عثمان أبا ذر وقال لمن حوله : "أشيروا عليّ في هذا الشيخ الكذاب، إما أن أضربه أو أقتله، فإنه فرّق جماعة المسلمين


هوامش :

1- Dinesh D Souza, What is so great about America ( Regency Publication) p 97
2- سورة الأنفال، الآية 58
3- سورة النساء، الآية 65
4- الملل والنحل : أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، المكتبة العصرية، بيروت، 2003 م، ص 17
5- الملل والنحل للشهرستابي، ص 18: مصدر سابق
6- نفس المصدر، ص 19
7- سورة البقرة، الآية 256
8- سورة يونس، الآية 99
9- سورة الكهف، الآية 99
10- نفس السورة، الآية 217
11- سورة آل عمرآن، الآية 144
12- أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: د.عبد السلام الترمانيني، دار طلاس، دمشق: http://history.al-hslam.com
13- تاريخ الطبري، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الثانية، ص 586
14- هذه خلاصة قصة رواها الطبري وابن حنبل والمسعودي والواقدي/ أخذاً عن : مهزلة العقل البشري للدكتور عليّ الوردي، الطبعة الثانية، دار كوفان، لندن، ص 211
15- تاريخ الطبري، أبو جعفر بن جرير الطبري،دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثانية، المجلد الثاني، ص 661
16- طه حسين، الفتنة الكبرى، ج1 ص 167
17- طه حسين، الفتنة الكبرى، ج1 ص 163
18- عبد الحميد السحار، أبو ذر الغفاري، ص 157/ نقلاً عن وعاظ السلاطين: د. علي الوردي، ص 110 ،الطبعة الثانية، دار كوفان، لندن
19- طه حسين، في الادب الجاهلي، ج1 ص 164
20- البلاذري، أنساب العرب ج5، ص 52-54
21- عبد الحميد السحار، أهل البيت، ص 68
22- طه حسين، الفتنة الكبرى، ج1 ص 165
23- تاريخ الطبري، المجلد الثاني، ص 661 (مصدر سابق)
24- نفس المصدر ونفس الصفحة
25- تاريخ الطبري، المجلد الثاني، ص 656
26- عبد الحميد السحار، أهل البيت، ص 74
27- ابن العربي،العواصم من القواصم، المكتبة العصرية، صيدا-بيروت،الطبعة الأولى 2003م، ص 76
28- ابن العربي، العواصم من القواصم، ص 73
29- ابن العربي : العواصم من القواصم، ص 75
30- نفس المصدر، ص 81
31- سورة الأنفال، الآية 41
32- ابن العربي، العواصم من القواصم، ص 110
33- سورة البقرة، الآية 179 34- طه حسين، في الادب الجاهلي، ج2، ص71
35- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 9
36- مختصر السيرة النبوية للإمام أبي الفداء بن كثير، دار المسيرة، بيروت، الطبعة الأولى، 1982، ص 321
37- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 21 (مصدر سابق)
38- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 12 (مصدر سابق)
39- سورة الأحزاب، الآيات 32-33
40- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 15
41- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 165
42- سورة الشورى، الآية 38
43- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 18
44- سورة النساء، الآية 59
45- أبو يوسف، كتاب الخراج، ص 11، نقلاً عن: وعاظ السلاطين، د. علي الوردي ص 62
46- تاريخ الطبري، المجلد الثالث، ص 154
47- طه حسين، الفتة الكبرى ج2 ص 142
48- طه حسين، الفتنة الكبرى، ج2، ص 204
49- من قاموس التراث، هادي العلوي،الكبعة الثالثةن الأهالي، 1988، ص 11
50- سورة هود، الآية 113
51- محمد عبده، نهج البلاغة ج3 ص 8
52- المقريزي، النزاع والتخاصم ص 29/ نقلاً عن مهزلة العقل البشري: د. علي الوردي، ص 125
53- وعاظ السلاطين، د. عليّ الوردي، ص 200
54- وعاظ السلاطين، الدكتور علي الوردي، ص 100
55- ابن العربي، العولصم من القوصم، ص 136 (الحاشية)
56- مهزلة العقل البشري، د. عليّ الوردي، ص 224
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


واضح انك لا تحترم الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه , فلو كان عندك ثمة احترام له وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة لما نقلت هذه المقالة المليئة بهذه الإتهامات المبنية على أخبار مقطوعة ومن أقلام كتاب مطعون عليهم كأمثال طه حسين وغيرهم...



لو كانت عندك شبهة كما تدعي في هذه المسألة أو حتى اهتمام لفهمها لتناولتها بطريقة مقطعة على هيئة سؤال أو حتى مناقشة ولكنك للأسف تريد أن تستغفلنا بحيث تعرض هذه المادة الفاسدة عن طريق محاولة تفنيدها , لأن مثل هذه الموضوعات تحذف وتغلق لمخالفتها القوانين....


كان عندي استعداد لدحضها وتفنيدها ولكن بهذه الطريقة ليس أمامي إلا أن أنبه على المشرفين , فبينما أنت تنقل من يطعن على عدالة عثمان رضي الله عنه وفي تقواه أجد أن الله تعالى قد زكاه وأثبت تقواه قال تعالى (( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما )) الآية


فالله تعالى يصفهم بأنهم أهل للتقوى , وأنت ترد ذلك بأن عثمان ( الذي كان من بينهم ) لم يكن أهلا لها !!!! بل كان على العكس من ذلك....


والله تعالى يقول في آخر الآية أنه عليمٌ بكل شيء , ولكنك بكلامك الأخير العبقري القائم على الروايات ترد ذلك أيضا ....


هذا بؤس وأعلم أنك سوف تتباكى على المقال بقولك ( أردت فقط ازالة الشبهات وووو ) ولكنها طريقة مكشوفة...


جزى الله المشرفين خيرا على تفاعلهم الأيام الماضية في حذف الموضوعات المسيئة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الواجب علينا وعليهم
 

المستقل

مشرف سابق
ممنوع منعا ً باتا ً الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف، أو الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم.

في هذا الموقع لن نسمح بالتعرض للصحابة الكرام بأي شكل من الأشكال ، وهذا تنبيه أولي لك Manager.

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى