ومضة من الماضي..العبدالجليل و أشكناني...

السلطاني

عضو مخضرم


وحدة أهل الكويت جمعت العبدالجليل وأشكناني




ناصر يوسف العبدالجليل (ناصر المدير) -- غلوم رضا تقي اشكناني



هما من فريج واحد، تجاورا بالعمل، الاول يحمل دكانه الرقم 7 والثاني الرقم 8.

غلوم اشكناني وناصر العبدالجليل يمثلان المواطنة العفوية والاخوة الصادقة، عاشا معا وافترقا حيث

دار الآخرة.

الزميل جاسم عباس زودنا بصور شخصية للمرحومين وبكلمة كتبها بقلمه تظهر قيمة الوحدة

والمحبة بين ابناء الشعب الواحد.

كانت بداية حياتهما جارين في حي واحد (فريج سعود) في القبلة، شرق 'البهيتة' ومسجد خليفة،

وقهوة والد غلوم رضا تقي اشكناني على ساحل البحر التي تأسست عام 1901 بالقرب من قصر

السيف، وتسمى بقهوة ' ولان' وبعد سنوات اسس ابو جعفر ماتقي مقهى في فريج الغنيم،

ومقهى لملا عباس.

وكان والد الحاج غلوم رضا مكلفا بجمع الضرائب من اصحاب السفن 10% من حمولة ال ولان.

واما المرحوم ناصر يوسف العبدالجليل فكان الملازم لاخيه غلوم (ابو عبدالله) كانت بيوت آل

العبدالجليل في الفريج نفسه خلف البنك المركزي الحالي، وتوجد لهم نقعة سميت باسمهم

(نقعة العبدالجليل)، وكان عمه عبداللطيف العبدالجليل الذي لقب بالمدير، لانه كان مديرا

للجمارك زمن الشيخ مبارك الصباح.

نشأ المرحوم العم (ابو بدر) في هذا الفريج وكان صديقا حميما للعم المرحوم ابو عبدالله.

وكل منهما كان شابا بسيطا في حياته وفي تعاملاته مع الناس، التقيا وهما صغيران وبدآ

عملهما 'بالقواري'، ثم اشتريا سيارة وعملا معا على طريق البصرة ينقلان المسافرين، وبعد ان زاد

العمل اشتريا سيارة ثانية من المرحوم فهد الطخيم ايضا بالشراكة.

وبعد ذلك افتتحا دكانا لبيع قطع غيار السيارات ثم تطور العمل باستيراد القطع من اميركا، حيث

يقوم عبدالحسين الجياز بكتابة المراسلات والمعروف باسم 'ابو ابراهيم' الذي كان يجيد الانكليزية

محادثة وطباعة، وفي الاربعينات بدأ التجار يأخذون بضائعهم منهما، وكان محلهما في الدهلة موقع

حديقة البلدية عند جوهرة الخليج.

وكانا وكيلين لزيوت السيارات (ابو قيل وابو منارة امباير ستيت بن)، وزرقهما الله تعالى قسائم

صناعية في الشرق وقسمت بينهما في السنوات الاخيرة.

ورقم السجل التجاري للمرحوم غلوم رضا اشكناني 7 والمرحوم ناصر العبدالجليل ،8 بارك الله فيهما

مثالا للوحدة الوطنية وكان حب الكويت غايتهما وفي ارواحهما ودمائهما، ونهاهما الله عن التفرقة،

لان خطواتهما كانت موفقة ومبرورة.

وكان ابو عبدالله دائما يقول رحمه الله: 'طب ناجح يشفي القلوب والصدور، ويطهر النفوس والضمائر،

ويزكي الاخلاق والاعمال'.

والله دليلهما الى القصد وقوتهما لبلوغ الهدف وغايتهما في المبدأ والنهاية



من أرشيف جريدة القبس

 
أعلى