ورطة أسيل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

بوزياد

عضو ذهبي
كتب عادل القصار :


«يستطيع عود الكبريت أن يحرق ملايين الأشجار... بينما من الشجرة الواحدة تصنع ملايين الأعواد».
* * *
من حق الدكتورة أسيل العوضي الاستاذة بجامعة الكويت - قسم الفلسفة ومرشحة الدائرة الثالثة ان تبدي وجهة نظرها بكل حرية وكما تريد ... ولكن حينما تخوض في مقررها الدراسي «التفكير النقدي» فعليها تحري الدقة والتلطف مع من تتخاطب معهم.. في قضية دينية هي محل اجتهاد بين الفقهاء.
فمن غير المقبول للدكتورة وهي تستشهد بالآية الكريمة، ان تخاطب نساء النبي حسب طرحها الذي اسمته – السفسطائي– بقولها: «قل حق هذولا علشان يتغطون «وتخاطب الصحابة الاجلاء بـ:«هذولا الصحابة مالوت النبي».
ثم ان الدكتورة اختزلت فهمها في لبس الجلباب على نساء النبي وحدهن وقالت متسائلة: «احنا مو نساء النبي «ولم تع._ هداها الله_ المقصود بنساء المؤمنين العام... اولسنا نحن مؤمنين ونساؤنا مؤمنات مطالبين بهذا الامر الرباني؟
الآية القرآنية التي قصدتها الاستاذة الجامعية ذكرها هي قوله تعالى «يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما....»– سورة الاحزاب-.
وربما التبس الامر على دكتورة الفلسفة اسيل ان ما كان حصريا على نساء النبي ما جاء في الآية الكريمة: «وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن» كما فسرها المفسرون.
وللتدليل على المعنى العام لنساء المؤمنين .. ما ورد في تفسير القرطبي انه دخل على السيدة عائشة رضي الله عنها نسوة من بني تميم وعليهن لباس رقاق فقالت عائشة: «ان كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات وان كنتن غير مؤمنات فتمنعنه».
كنا نتمنى ان ما جاء بشريط «اليوتيوب» مجرد فبركة ودبلجة كاذبة غير حقيقية ومن باب الاشاعة الانتخابية ... ولكن عند الاستماع الى الشريط – اليوتيوب - واعتراف د.اسيل ما كان بعد هذا الوضوح الا ان تمتلك الجرأة و تعترف بخطئها بدلا من اسلوب التبرير العاجز والتهديد والوعيد باللجوء للنائب العام.
لقد ادعت الدكتورة اسيل– غفر الله لها- في بيانها الصادر ان ما عرض في الشريط كان امرا مبتسرا على قاعدة: «ولا تقربوا الصلاة»... فاذا كان الامر كذلك فما الذي يمنع الدكتورة من نشر طرحها «السفسطائي» للرأي العام كاملا غير منقوص لاستجلاء الحقيقة كاملة من دون اجتزاء؟
الدكتورة اسيل اعترفت كذلك في بيانها انه وفقا لنهجها التعليمي في تدريس تلك المادة فانها تتعمد اسلوب الشراسة والتحفيز بصورة مخالفة من اجل اثارة وعصف اذهان الطالبات للادلاء بآرائهن.. فاذا كان ذلك نهجا علميا معلنا لا غبار عليه وليس سرا يتكتم عليه في القاعات الدراسية... فلماذا تلجأ الى تقديم دعوى قضائية ضد الجامعة بحجة التجسس على الطالبات وحرمة الدرس؟
لم نعهد بالمحاضرات العلمية بجامعة الكويت ان تتحول الى حجر مقدس واسرار «وحرمة» لاينبغي افشاؤها للغير الا اذا سلمنا ان تلك المحاضرات والدروس الخصوصية التي تلقن بها د. أسيل بناتنا الطالبات ما هي الا جلسة «شاي ضحى» نسائية للغشمرة والسوالف والطنازة على الغير.
* * *
اذا كانت الدكتورة أسيل فعلا تتألم لما يجري في الساحة... فماذا عساها ان تشعر من ردود فعل وتعليقات القراء السالبة والمؤلمة لما جاء على لسانها.حتى في الصحف والمواقع الالكترونية الليبرالية...
لقد ارادت الدكتورة من خلال حملتها الانتخابية ان تكسر جدار الصوت في سرعة الوصول الى قلوب النساء الناخبات... فجاءها صوت شريط «اليوتيوب» كأكبر دليل ومؤشر لما يخشى من خطورة عواقبه ليس على المستوى الانتخابي فقط.. بل حتى على الصعد الشخصية والاجتماعية والاكاديمية ان لم تفند نهجها بغير الكلام الذي ادلت به ودافعت به عن نفسها ...فان ادارة الجامعة هي الاولى بمحاسبتها والتحقيق معها في ما تلفظت به وتفلسفت في موضوع اكبر من فهمها السفسطائي.
نحمد الله تعالى على ان نساءنا المرشحات من الذين اقتدين بنساء النبي... الغالبية العظمى منهن من المحجبات... نسأل الله الهداية للجميع.
* * *

عادل القصار – اميركا
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07052009
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى