بسم الله الرحمن الرحيم
هناك من يلمح بأن البدون مرتزقة، وهناك من يقول إن من ثقافة البدو عدم الولاء للأرض لأنهم كانوا يتنقلون من مكان لاخر، وهناك من يعتبر أن الأحزاب الدينية مرتبطة بالخارج وتقدم مصلحة الجهات الخارجية على مصلحة الكويت، وهناك من يرى أن الشيعة ولاؤهم لايران.
الطعن في الانتماء والولاء من دون دليل لا يمكن اعتباره الا مشروع فتنة، لأن هذا الطعن ليس دائما يسهل التعامل معه. فكيف يمكن تفنيد تهمة أطلقها أحدهم بحماقة للتكسب في قضية سياسية معينة، ليس من خلال رفع علم الدولة فوق المنزل، ولا عن طريق الصاق شعار معين على السيارة، ولا حتى الالتزام بارتداء اللباس الوطني دليل وطنية وانتماء. لا يمكن اثبات الوطنية بطرق مادية محسوسة، فهي مثل الايمان لا أحد يعرف مدى اخلاص الانسان الا خالقه. واذا كان هناك دليل مادي على عدم اخلاص شخص معين وهو صاحب منصب عام في الدولة، فالأولى تقديم هذا الدليل للنيابة العامة وهي تقوم بالواجب. ولكن من المؤسف أن يستمر البعض باستخدام هذا الاسلوب وهو يعلم أن لا صحة لادعاءاته.
ليست القضية بذات أهمية لو اقتصر الطعن في انتماء وزير أو نائب منتخب، فهؤلاء باستطاعتهم الرد على هذه الاساءات وباستطاعتهم توكيل المحامين لمقاضاة المسيء وللاقتصاص منه. ولكن المصيبة عندما يتحول هذا الاسلوب الى ثقافة منتشرة بين الناس.
ثقافة الطعن في الانتماء والولاء ليست جديدة على الكويت، ولكنها انتشرت بطريقة مخيفة هذه الأيام حتى أصبح الجميع يستخدمها اما تلميحا أو تصريحا وبمناسبة وبدون مناسبة. والطامة الكبرى حين يتم توجيه هذا الاتهام الى شريحة بأكملها من شرائح المجتمع، وبهذه الطريقة يتحول الاتهام من مجرد اسلوب سيئ من أساليب الضرب تحت الحزام الى عنصرية بغيضة.
هناك من يلمح بأن البدون مرتزقة، وهناك من يقول ان من ثقافة البدو عدم الولاء للأرض لأنهم كانوا يتنقلون من مكان لاخر، وهناك من يعتبر أن الأحزاب الدينية مرتبطة بالخارج وتقدم مصلحة الجهات الخارجية على مصلحة الكويت، وهناك من يرى أن الشيعة ولاؤهم لايران. وهذه مجرد أمثلة وباستطاعة أي شخص اضافة تهم أخرى ويوجهها لأي مجموعة من الناس. أستطيع أن أخترع تهما جديدة وأضعها هنا لأبين مدى سهولة الأمر، ولكن بسبب ثقافة التخوين المنتشرة أخاف أن تستخدم هذه الأمثلة كمسلمات وحقائق لضرب الطرف الاخر.
لا أحد ينكر وجود ممارسات خاطئة هنا أو هناك وقد تتعارض هذه الممارسات مع مفهوم الوطنية الصحيح، ولكن لا يمكن استغلال هذه الأخطاء وجعلها وسيلة لتصفية الحسابات، ومرفوض اطلاق الاتهامات جزافا وتعميمها على جميع أبناء المذهب أو القبيلة أو أي طرف اخر. في بداية هذه المقالة ذكرت أن هذا الاسلوب مشروع فتنة، فما الذي يمنع الطرف الاخر من استخدام نفس الاسلوب كردة فعل طبيعية كثيرا ما تحدث في مواقف مشابهة. الجميع يراهن على حكمة الطرف المتلقي لهذه التهم في عدم الرد بما يزيد الكراهية بين الناس، ولكن هذا بحد ذاته لا يكفي فلا بد من تصدي أصحاب الأقلام المحترمة لهذه الممارسات التي تزيد من حدة انقسام المجتمع.
اذا كان الهدف من احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير استخلاص العبر والدروس، فمن أولى هذه الدروس التي يجب الاستفادة منها اليوم هو الدرس الذي تعلمناه من شهداء بيت القرين بأن يتقبل بعضنا البعض وأن نحافظ على الوحدة الوطنية.
بالنهاية "صوتك أمانه لمن يستحقه"
وليس لمن ............ والصورة تعبر
هناك من يلمح بأن البدون مرتزقة، وهناك من يقول إن من ثقافة البدو عدم الولاء للأرض لأنهم كانوا يتنقلون من مكان لاخر، وهناك من يعتبر أن الأحزاب الدينية مرتبطة بالخارج وتقدم مصلحة الجهات الخارجية على مصلحة الكويت، وهناك من يرى أن الشيعة ولاؤهم لايران.
الطعن في الانتماء والولاء من دون دليل لا يمكن اعتباره الا مشروع فتنة، لأن هذا الطعن ليس دائما يسهل التعامل معه. فكيف يمكن تفنيد تهمة أطلقها أحدهم بحماقة للتكسب في قضية سياسية معينة، ليس من خلال رفع علم الدولة فوق المنزل، ولا عن طريق الصاق شعار معين على السيارة، ولا حتى الالتزام بارتداء اللباس الوطني دليل وطنية وانتماء. لا يمكن اثبات الوطنية بطرق مادية محسوسة، فهي مثل الايمان لا أحد يعرف مدى اخلاص الانسان الا خالقه. واذا كان هناك دليل مادي على عدم اخلاص شخص معين وهو صاحب منصب عام في الدولة، فالأولى تقديم هذا الدليل للنيابة العامة وهي تقوم بالواجب. ولكن من المؤسف أن يستمر البعض باستخدام هذا الاسلوب وهو يعلم أن لا صحة لادعاءاته.
ليست القضية بذات أهمية لو اقتصر الطعن في انتماء وزير أو نائب منتخب، فهؤلاء باستطاعتهم الرد على هذه الاساءات وباستطاعتهم توكيل المحامين لمقاضاة المسيء وللاقتصاص منه. ولكن المصيبة عندما يتحول هذا الاسلوب الى ثقافة منتشرة بين الناس.
ثقافة الطعن في الانتماء والولاء ليست جديدة على الكويت، ولكنها انتشرت بطريقة مخيفة هذه الأيام حتى أصبح الجميع يستخدمها اما تلميحا أو تصريحا وبمناسبة وبدون مناسبة. والطامة الكبرى حين يتم توجيه هذا الاتهام الى شريحة بأكملها من شرائح المجتمع، وبهذه الطريقة يتحول الاتهام من مجرد اسلوب سيئ من أساليب الضرب تحت الحزام الى عنصرية بغيضة.
هناك من يلمح بأن البدون مرتزقة، وهناك من يقول ان من ثقافة البدو عدم الولاء للأرض لأنهم كانوا يتنقلون من مكان لاخر، وهناك من يعتبر أن الأحزاب الدينية مرتبطة بالخارج وتقدم مصلحة الجهات الخارجية على مصلحة الكويت، وهناك من يرى أن الشيعة ولاؤهم لايران. وهذه مجرد أمثلة وباستطاعة أي شخص اضافة تهم أخرى ويوجهها لأي مجموعة من الناس. أستطيع أن أخترع تهما جديدة وأضعها هنا لأبين مدى سهولة الأمر، ولكن بسبب ثقافة التخوين المنتشرة أخاف أن تستخدم هذه الأمثلة كمسلمات وحقائق لضرب الطرف الاخر.
لا أحد ينكر وجود ممارسات خاطئة هنا أو هناك وقد تتعارض هذه الممارسات مع مفهوم الوطنية الصحيح، ولكن لا يمكن استغلال هذه الأخطاء وجعلها وسيلة لتصفية الحسابات، ومرفوض اطلاق الاتهامات جزافا وتعميمها على جميع أبناء المذهب أو القبيلة أو أي طرف اخر. في بداية هذه المقالة ذكرت أن هذا الاسلوب مشروع فتنة، فما الذي يمنع الطرف الاخر من استخدام نفس الاسلوب كردة فعل طبيعية كثيرا ما تحدث في مواقف مشابهة. الجميع يراهن على حكمة الطرف المتلقي لهذه التهم في عدم الرد بما يزيد الكراهية بين الناس، ولكن هذا بحد ذاته لا يكفي فلا بد من تصدي أصحاب الأقلام المحترمة لهذه الممارسات التي تزيد من حدة انقسام المجتمع.
اذا كان الهدف من احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير استخلاص العبر والدروس، فمن أولى هذه الدروس التي يجب الاستفادة منها اليوم هو الدرس الذي تعلمناه من شهداء بيت القرين بأن يتقبل بعضنا البعض وأن نحافظ على الوحدة الوطنية.
بالنهاية "صوتك أمانه لمن يستحقه"
وليس لمن ............ والصورة تعبر