بنت القصر الأحمر
عضو مميز
السلام عليكم و رحمـة الله و بركاته
قبل عدة أيام بينما كنت أهم بكتابة رد طويل مفصل على احد الاخوان في المنتدى و كان الموضوع عن مرشح معين أعارض طرحه و هو يؤيده (( وصلني مسج )) !
قطعت حبل أفكاري و توجهت لهاتفي فكانت الرسالة النصية مرسلة من قِبل صديقتي و هي تعلم بأني عندما أغـوص في عمق المواضيع السياسية لن ينقذني من أمواجها المتلاطمة إلا نداء الصلاة أو (( نغمة المسج ))
فكانت هذه الرسالة التي أرسلتها لي صديقتي الغالية :
في أيام الانتخابات يكثر اللغط و تشيع الفتن و يزيد الجدال ، و قد أمرنا رسولنا عليه الصلاة و السلام أن نعتزل هذه المواقع حتى لا نقع بالآثام و أن نسلم على ديننا و أنفسنا و وطننــا ، و علينا أن نعي بأن أغـلــب ما يحدث حالياً هو صـراع مصالح شخصية و ليست من الدين و لا الوطنيـة في شئ ..
[ ساعدونا في نشر الخيـر ساعدونا في خدمـة الكويت ] ..
..~
لن أستطيع أن أعبر لكم عما جال في خاطري عندما قرأت رسالتها
لكني اكتفيت بالتراجع عن اعتماد المشاركة و أجلت دخولي لقسم الانتخابات حتى حين ..
اليوم و أثناء قيامي بجولة على المدونات الكويتية قرأت موضوع في إحدى مدونات المفضلة لدي
و هي مدونة الدستـــور
لامس الموضوع الوتر الحساس و وددت أن تشاركوني أخواتي قرأته علَّ " أبـو الدستـور " - صاحب المدونة - يجد من يسمعه و يعي كلامه ..
[ و كأنك يا بو زيد ما غزيت ] ..
طفلة عمرها عشر سنوات بإحدى القرى في الرياض تقدم لخطبتها شخص عمره 26 سنة والبنت وافقت وعند سؤال أبيها عن سبب الموافقة قالت البنية لأبوها أبيه يوديني البقالة اشترى حلاو و ككاو !!
تذكرت هالقصة و أنا اقرأ تعابير الناس وهم يقولون عن المرشح الفلاني ماقصر وياهم و تبرع لنادي الصليبخات
تذكرت هالقصة وانا أقرأ تعابير الناس وهم يقولون عن المرشح الفلاني ماقصر وياهم في بناء مستوصف المنطقه
تذكرت هالقصة وانا اقرأ تعابير الناس وهم يقولون عن المرشح الفلاني ماقصر وياهم و ساعدهم في موضوع العلاج بالخارج
تذكرت هالمواقف و مواقف أخرى و أن أقرأ و أستمتع بما يعمله مجموعه شباب مخلصه للوطن،
و هي تنادي بحملات وطنية متعدده و لكن لا حياة لمن تنادي
و بالمقابل هناك حملات تنادي باتجاه آخر و بعقلية واحد تعرفه احسن من عشرة ماتعرفهم
نعم آنا و غيري نشعر بالحزن لما يعيشه مجتمعنا من تقسيم واضح
و من طريقه التصويت للمرشحين و طريقه تفكيرهم المحصورة بالحاضر و تجاهل واضح للحاضر و للمستقبل
نعم نذكر المرشح بخير وبحسن سيره وسلوكه و أعماله الخــيرة لكن ليس بالضرورة أن نمنحه صوتنا
حصلت لي قصه الاسبوع الماضي وهي بالفعل تعبر عن الواقع المرير لما يعيشه بعض شبابنا وهي باختصار
عندما نتناقش مع الربع حول أحد المرشحين و بالطبع أحد الحضور أخذه الحماس لما حصل وقالها بالكويتي الفصيح
ترى أذيتنا بفلان شنو أهوا خالك و لا عمك
أكذب أعليكم ان قلت لكم ان هالقصه ما أثرت فيني بل أحسست بأن ما نعانيه من تناحر و من بلاوي في هالمجتمع هو أن اختيارنا لمرشحينا يجب أن يكون إما
شخص من العايلة
شخص من نفس المنطقة
شخص من نفس القبيلة
شخص من نفس الطبقة
شخص من نفس المذهب
شخص يوجبنا في كل المناسبات
شخص مايقصر ويا عيالنا بالخدمات
وما يعمله ربعنا من حملات سيذهب للأسف مع الريح وبيدش من هني و بيطلع من هني
و كأنك يابو زيد ماغزيت "
انتهـــى الاقتباس ..
أنا وصلني المسج و إنتوا ما وصلكم ؟