خادمات بحرينيات في الكويت...!!

الديفي

عضو بلاتيني
صعدت جريدة اخبار الخليج البحرينيه حملتها على الكويت ونشرت هذا الكاريكاتير

mcartoon.jpg



بينما كاتب الاشاعه المسيئه للكويت حسين صالح يشتكي من ردود القراء عليه :

"تصل إليّ أحيانا رسائل تسبني وتشتمني.. وهنا أفضل على الرغم من إعجابي الكبير بها.. أن أخفيها حتى لا أنشر الغسيل القذر على الناس من دون ذنب ارتكبوه! "

هذا ايميله
zawyahorra@aaknews.net zawyahorra@aaknews.net
 

الديفي

عضو بلاتيني
السلطات البحرينيه توقف اصدار جريدة اخبار الخليج التي يكتب فيها المدعو حسين صالح صاحب كذبة "الخادمات البحرينيات"

2ih5v8n.gif


http://www.akhbar-alkhaleej.com/Home.aspx


في اخر عدد قبل ايقافها اعاد كاتب اسمه رضي السماك الحديث عن كذبة "الخادمات البحرينيات"

... ولكنها تشتغل "شغالة" بين أهلها

رضي السماك

قبل نحو ثلاثة اسابيع ونيف، وعلى اثر الخبر الذي جرى تداوله في مواقع الانترنيت وعناوين البريد الاليكتروني ثم انتشر سريعا في أوساط مجتمعنا البحريني انتشار النار في الهشيم والذي مفاده ان نائبا كويتيا اقترح التعاقد مع البحرين لاستقدام شغالات بحرينيات بدلاً من الخادمات الآسيويات ويمنحن راتبا مجزيا يقدر بـ130 ديناراً وذلك كمساهمة كويتية لمعالجة الفقر في البحرين خاصة ان الخادمات البحرينيات لا يحتجن إلى الحصول على اقامة أو تأشيرات دخول.. اقول: على اثر ذيوع ذلك الخبر اتصلت بي احدى الاخوات الفاضلات من زميلات الدراسة في القاهرة اللاتي اكن لهن احتراماً وتقديراً وتربطني بهن ذكريات طيبة لا تنسى ابان الحياة الطلابية،

وأبدت لي سخطها واستياءها الشديدين من اقتراح النائب الكويتي المزعوم وألحت علي برجاء شديد ان اكتب عن هذا الموضوع لأعبر عن استياء البحرينيات بخاصة والبحرينيين عموماً من اقتراح ذلك النائب وعتبهم على اشقائهم الكويتيين لسكوتهم عليه بمروره مرور الكرام من دون زجر ولوم النائب الذي يقف وراءه، وذلك لما ينطوي عليه اقتراحه من "اهانة وامتهانة لكرامة البحرينيات" على حد تعبيرها.ولما كان اتصالها قد جاء في وقت جرى خلاله تكذيب مصادر كويتية للخبر جملة وتفصيلا وابدت هذه المصادر احترامها وتقديرها الشديدين للشعب البحريني والمرأة البحرينية، ومن ضمن هذه المصادر ما صرح به القائم بأعمال السفير الكويتي في المملكة الذي عبر عن استيائه مما نشر باعتباره خبراً كاذباً مؤكداً ان البحرينيين والبحرينيات خصوصاً "إخواننا واخواتنا على مدى الزمان ولهم مكانة عالية وخاصة جدا في قلوبنا، وأهل البحرين اشقاؤنا ولا نقبل بأن يقال عنهم هذا الكلام وان كل ما جاء في المنتديات الاليكترونية لا صحة له وهو مجرد اشاعات"، فقد حاولت من جانبي استناداً إلى هذا النفي فضلاً عن مصادر كويتية اخرى أن أهدئ من روع غضبها، لكنها لم تقتنع به مستندة في كلامها إلى معلومات اخرى. وإذ بينت للأخت الفاضلة احترامي وتفهمي لتلك المعلومات التي استندت إليها بأنه لا جدوى ولا داعي للحديث عن هذا الموضوع مادام قد جرى نفيه من قبل مصادر كويتية مختلفة فإنها واصلت في الحاحها عليّ بالكتابة عن الموضوع مبدية عتابها و"زعلها" الشديد مني إن لم أحقق لها طلبها، فسقطت في يدها، فما كان مني لأتخلص من هذا المأزق الذي وجدت نفسي فيه سوى ان أحيلها على احد الزملاء في الجريدة ووعدتها بأنه في حالة لم يكتب عن الموضوع في خلال اسبوعين لسبب أو لآخر، فإني سأتناوله بطريقتي الخاصة في عمودي اليومي هذا. ولما مر الاسبوعان دونما أن يكتب عن الموضوع الزميل الذي اقترحته عليها فإني سقطت في يدها مرة اخرى فكان لزاماً عليّ ان أفي بوعدي لها مفوضاً أمري إلى الله ليعينني على هذا المأزق آملاً ان يتسع صدرها وصدر الجميع من كويتيين وبحرينيين للملاحظات الثلاث التالية التي سأبديها لاحقاً. وفي تقديري، وبعيداً عن ملابسات ذلك الخبر ومدى صحته او عدم صحته فلعل من المفيد استغلاله لإطلاق واثراء الحوار الفكري حول القضايا التي تتصل به من الناحية المبدئية العامة، أي سواء صح الخبر ام لم يصح خاصة لاتصاله بقضية الاتجار في البشر:
فأولا: ان طريقة نفي الخبر من أي مصدر كويتي كان لمجرد كونه يجرح البحرينيين والبحرينيات يحمل في طياته ضمناً - من دون قصد - عدم ممانعة الكويتيين اذا ما اتصل الأمر باستيراد خادمات من أي شعب آخر ولا اعتقد أن الاشقاء الكويتيين قد قصدوا ذلك.ثانيا: ان التصريح المزعوم و"زعل" البحرينيات والبحرينيين لكونه يشكل اساءة لهم، يعني ضمنيا نظرة دونية لهذه المهنة واعتبارها مهنة وضيعة حقيرة، وهذا ما لا ينبغي النظر إليها - المهنة - بهذه النظرة مادامت مهنة شريفة كأي مهنة اخرى يكسب منها العامل او العاملة من عرق جبينه او جبينها حتى بالرغم من الاوضاع والظروف اللاانسانية المفروضة في بلداننا الخليجية على الشغالات وربات البيوت الآسيويات بما في ذلك تدني رواتبهن وساعات عملهن الطويلة وافتقارهن إلى ساعات راحة واجازات اسبوعية.
ثالثا: ان الاخت الفاضلة فاتها ان عدداً غير قليل من البحرينيات يعملن شغالات بين أهلهن البحرينيين فقد اضطرتهن الظروف فعلاً إلى العمل خلال ساعات عمل نهارية محددة متفق عليها في بيوت عائلات بحرينية تحت ضغط الحاجة، وهنا فرب سائل مستنكر لاحتجاج الاخت الكريمة: كيف تستنكرين على الاشقاء الكويتيين ان يوظفن بحرينيات "كشغالات" في بيوتهم في الوقت الذي لا تجدين أي غضاضة من ان يمتهن هذه الوظيفة في بلادهن؟ لا بل لربما جاء العائد المالي من عملهن في بيوت الكويتيين أكثر مجزياً من بيوت البحرينيين بسبب التفاوت المعروف في مستويات المعيشة ودخل الاسرة والمرتبات بين البلدين.. لا بل لو شاءت الاخت البحرينية زميلتي في أيام الدراسة ان ازيدها من الشعر بيتاً لذكرتها بأنها وهي تبدي لي احتجاجها على التصريح المزعوم للنائب الكويتي المجهول يغيب عن ذهنها ما تشاهده بأم عينها يوميا ما تقوم به عاملات شابات بحرينيات في عمر الزهور من كنس ومسح أرضيات ومكاتب الأقسام الادارية وجمع قماماتها في المؤسسة الرسمية التي تعمل فيها الاخت الكريمة ذاتها كموظفة ادارية بما في ذلك مسح وتنظيف دورات المياه وذلك لساعات طويلة وبأبخس الاجور تدنياً، دع عنك تكليفهن بأعمال عديدة اخرى هي من صميم أعمال المراسلين وصغار الموظفين، ولا يقتصر الأمر بالطبع على هذه المؤسسة الرسمية، إذ ثمة مؤسسات رسمية وخاصة عديدة اخرى يعملن فيها في ظروف سيئة مشابهة ان لم تكن أسوأ منها.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Sho...3737373287A5470547554715476547C6475547E647764

 

الفيصل

عضو ذهبي
حجب إصدار جريدة أخبار الخليج جاء بعد إحتجاج شديد اللهجــة من السفارة الإيرانية في البحرين
على مقال لـ سميرة فرح عضو مجلس الشورى البحريني
مقال بإختصار يكشف النظام الإيراني :)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمهورية 'الإسلامية'.. الغضب الشعبي العارم

بقلم: سميرة رجب

لربما لو كانت هذه الثورة والجمهورية ملتزمتين بحجمهما الطبيعي، ودورهما الدنيوي، ولم تأخذا هذا البعد الإلهي والدور التبشيري الديني السياسي خارج حدودهما لما كان الشأن الإيراني من اهتماماتنا.. ولكن بكل ما تدّعيانه من أبعاد ميتافيزيقية، وما تمارسانه من أدوار ثيوقراطية تبشيرية (تصديرية) في كل مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فإن الاهتمام بالشأن الإيراني، وتنوير الرأي العام بالحجم والبعد والدور الحقيقي لهذا النظام الذي يديره رجال دين، يعدان من صميم أدوارنا كإعلام عربي وسياسة إقليمية.. ومن هذا المنطلق نتابع أحداث إيران اليوم وأمس وغداً..

حاولوا قمع كل صوت يمس الجمهورية 'المقدسة' التي يحكمها 'قدّيسون'..
قلّدوا زعماء الحكم في الجمهورية 'المقدسة' وسام العصمة..
جعلوا آباء الثورة 'الإسلامية' ممثلي الله في الأرض..


منحوا زعيمهم سلطات الله المطلقة..
وأعدوا جمهوريتهم 'المقدسة' لاستقبال 'الإمام المنتظر' الذي توقّع 'الرئيس' في عام 2006، ظهوره خلال سنتين..
خرّجوا من 'الحوزات' الدينية، الموالية لهم، مئات الألوف من لابسي الجلابيب والعمائم الدينية ليبثوا ادعاءات قدسية الجمهورية، وعصمة مؤسسيها، وولاية الزعيم المقدس..
رفعوا راية جمهورية الخلافة الإسلامية، ونشروا حملات التبشير في أرجاء المعمورة لنشر دعوتهم 'المقدّسة' ومبادئ ثورتهم 'الإلهية'..
وزعوا أموالهم 'الطاهرة' على مواليهم واتباعهم في بلداننا لكسب المؤيدين، وزعزعة الأمن..
ولأن المعصومين لا يخطأون ولا يكذبون ولا يُحاسبون كسبوا الأنصار..
ولأن المال يعمي البصيرة والابصار، كسبوا به المؤيدين والدعاة..
ولأن الدين والمذهب يعدان سلاحاً لا يُقهر، تحصنوا بهما في بلادهم وبلداننا..
مدة ثلاثين عاماً، هو عمر الثورة 'المقدسة' وجمهورية 'الإمام المنتظر' وحكم القادة 'المعصومين' ونظام الديمقراطية 'الإسلامية'، ومنطقتنا العربية تعيش في حالة حرب مستمرة، وتعاني من أزمات سياسية متواصلة، وانقسامات وخلافات داخلية، وعسكرة سياسية، وتجييش طائفي، وتربص وتمترس خلف المذاهب والمقدسات، والغاية منها جميعاً تحقيق مآرب سياسية فجة لا علاقة لها بالدين والإسلام.
وفجأة، بعد ثلاثين عاماً، انكشف المستور عن زيف تلك المقدسات والعصمة والمعصومين،، وتجلت الديمقراطية (الإسلامية) بأبشع صورها الديكتاتورية، ووقعت ورقة التوت لتفضح أكبر كذبة سياسية باسم الدين في التاريخ..
أحداث الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران (12 يونيو 2009)، وما تبعها من صور القمع الوحشي، كشفت الوجه الخفي للجمهورية 'الإسلامية'، وظهر للعلن زيف القدسية والحقيقة الدموية للجمهورية ونظامها الحاكم.. وإذ بالثورة 'الطاهرة' تكشف عن أنيابها القمعية، والجمهورية 'المقدسة' لا تملك حتى فضيلة الصدق، والمعصومون يمارسون الكذب والتزوير والاعتقال والتعذيب، للحفاظ على مصالحهم..
هذه هي جمهورية إيران 'الإسلامية' اليوم مكشوفة أمام العالم، بعد أن تخطت النخبة الحاكمة حدودها في الكذب والتدليس والأنانية وصراع المصالح الذاتية، باسم الإسلام وولاية الله في الأرض..
في أكبر عملية تزوير انتخابية، كشف آباء الثورة 'الإسلامية' في إيران عن حقيقتهم.. وعندما نقول أكبر عملية تزوير انتخابية فإننا نقصد بأنه عادة ما يفوز المزورون على منافسيهم بفارق أعداد قليلة من الأصوات، على سبيل المثال فاز الرئيس جورج بوش الابن في ولايته الأولى بفارق صوت واحد في إحدى الولايات بعد عملية تزوير كبيرة كشفها المخرج الأمريكي مايكل مور في فيلمه 'فهرنهايت 9'، إلا ان احمدي نجاد في 12 يونيو 2009 فاز في الانتخابات الرئاسية، لولاية ثانية، بفارق ملايين الأصوات المزورة، التي حولت نتيجته من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأولى، وتأكدت هذه المعلومات من داخل وزارة الداخلية الإيرانية المشرفة على الانتخابات والمسؤولة عنها مباشرة، وأثبتت صحتها المظاهرات الملايينية، التي خرجت بعد الانتخابات في كل أرجاء إيران.. وفاز نجاد، الموالي للمرشد الأعلى، فوزاً ساحقاً لرئاسة الجمهورية 'الإسلامية' لولاية ثانية.. وفي كلمته بعد إعلان النتائج قال إن فوزه يعد 'رغبة إلهية'..
وهكذا صار الله والإسلام والمذهب من أهم الوسائل الانتخابية والسياسية في أيدي الساسة والمتنافسين على المناصب.. ولأن التنافس على المكتسبات والمصالح من طبيعة النفس البشرية، ولأن السياسة من أكثر المجالات التي يمارس فيها الدجل والكذب والأنانية، لذلك صارت مقدساتنا المرهونة بأيدي الساسة فاقدة للقدسية والعصمة والزهد والنزاهة.. وأحداث إيران أسطع مثال على ذلك..
وبجانب كل ما قيل عن التزوير في الانتخابات، نورد هنا بعضاً من الأحداث التي رافقت هذه الانتخابات ونشرتها كل وسائل الإعلام، وتداولتها المواقع والرسائل الإلكترونية ما بين مجاميع غير مصّدقة ما تشاهد وتسمع، ومجاميع شامتة على ما يحصل لهذا النظام، الذي خلق لإيران أعداء أكثر من الأصدقاء، ومجاميع تستشهد بها حول صحة ما كانت قد أعلنته مسبقاً عن الوجه الخفي، وغير السوي، لهذا النظام خلف ستار الدين والمذهب..
فلأول مرة يطعن قادة الثورة الإيرانية في أصول بعضهم الدينية والمذهبية، عندما تعّرض مهدي كروبي في مناظرة انتخابية على شاشات الفضائيات إلى جذور 'الرئيس' نجاد قائلاً: أنا اسمي الكامل مهدي بن فلان بن فلان كروبي، فما هو اسمك الكامل، فجاء جواب الطرف الثاني ليقول 'أنا محمود أحمدي نجاد' متفادياً ذكر اسم عائلته التي يعرفها الإيرانيون انها عائلة يهودية الأصل والاسم، :D وكان مهدي كروبي يحاول كشفه أمام الجماهير.
ولأول مرة يكشف رئيس الجمهورية علانية بأن الشهادات التي يحملها بعض أفراد النظام في إيران هي إما مزيفة وإما من جامعات سهلة المنال، وذلك عند اتهامه وتشكيكه في صحة شهادة الدكتوراه التي تحملها زوجة المرشح مير موسوي.. وقبل ذلك كان عند تبريره لرغبته في إبقاء وزير داخليته، علي الكردان، في موقعه (لأنه كان من أهم أعوانه الذي سيحتاج إليه في الانتخابات) بعد أن انكشف ان شهادته الجامعية ومؤهلاته مزورة، وقد بّرر 'الرئيس' نجاد موقفه حينها بقوله 'إن هذه الشهادات التي يحملها بعض المسؤولين في النظام كلها مزورة ولا قيمة لها'..
ولأول مرة ينكشف مدى عمق وقوة الفساد المالي في الطبقة الحاكمة الإيرانية، وتورط آباء الثورة من المعممين ورجال الدين والقادة السياسيين وعوائلهم في هذا الفساد وسرقة المال العام.
ولأول مرة يكشف المتنافسون على كرسي الرئاسة الإيرانية، عن تورط النظام في توزيع ثرواتهم على المنظمات في العالم مع ازدياد حالة الفقر المتفشية في بلادهم، وفشل التنمية، وارتفاع معدل البطالة، الذي وصل إلى ثمانية ملايين عاطل عن العمل، أي أعلى من 30% من القوة العاملة.
أما عن الديمقراطية في الجمهورية 'الإسلامية' فحدّث بلا حرج.. ونورد هنا مثالين فقط.
بموجب المادة 57 من دستور الجمهورية تتجمع في يد المرشد الأعلى 'ولي الأمر المطلق وإمام الأمة' جميع السلطات بكونه هو المشرف على السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية..
أما المادة 110 من الدستور فإنها تعطي المرشد الأعلى كل السلطات التنفيذية والتشريعية وصلاحيات تعيين وعزل كل المناصب والقيادات العليا في البلاد، من رئيس الجمهورية إلى رئيس موسسة الإذاعة والتلفزيون.. ومن 'إعلان الحرب والسلام والنفير العام' إلى 'حل مشكلات النظام..'.
قد تبرر هذه المواد أصول وتداعيات الأحداث التي خرجت للعلن في 12 يونيو في كل أرجاء إيران، والتي، حتى لو تم إخفاؤها خلف ستائر منابر 'قم'، وتم التكتم عليها في الفترة القادمة، فإنها ستبقى تتأجج تحت الرماد وتهيئ لاضطرابات مستمرة بعد أن تعرّض الشباب والنساء والشيوخ للضرب والقمع والتعذيب علناً، وسالت الدماء في الشوارع وصارت ممارسات النظام مستفزة لمشاعر الشباب الذين يمثلون تقريباً ثلثي الشعب الإيراني..
والأهم من كل هذا هو ما انكشف، خلال أحداث إيران الأخيرة، من أكاذيب وادعاءات كان يمارسها رجال هذا النظام جميعاً، بهدف تشكيل هالة من القدسية حول شخوصهم ونظامهم.. وإذا بهم بشر عاديون، يمارسون ما يمارسه بني البشر من ضغائن ومصالح وصراعات، وفساد وكذب وتزوير، وقمع وقتل وتعذيب.. وأصبح آيات الله خارج العصمة الدينية.. وسقط تابو القدسية وتحريم محاسبة وانتقاد (ورسم) المرجعيات التي تمارس السياسة بكل رذائلها وأطماعها الدنيوية..
ولا يفوتنا هنا أن نذكر كم كان مؤسفاً مشاهدة المرشد الأعلى ينهي خطابه السياسي (يوم الجمعة 19 يونيو 2009 في المصلين بجامعة طهران) بفصل من البكائيات عندما قال بالفارسية 'مَن جان ناقابَلِي دارَم... مَن جسم ناقصي دارَم'، أي (أنا روحي فداؤكم، رغم اني أملك جسما ناقصا وضعيفا)،:D في محاولة فاضحة لاستدرار العطف والتعاطف الديني معه، بعد فاصل خطابي كان يحوي الكثير من التهديد والوعيد للمعارضين، فقابله المصلون بالبكاء في مشهد مسرحي مترادف.
وفي الختام، يمكننا القول إنه بتاريخ هذا اليوم قد أُسدِل الستار على الفصل قبل النهائي لسلطة رجال الدين في مجتمعاتنا.. بانتظار وقائع لاحقة..
 
أعلى