لعل أغرب وأخطر ما في التشكيلة الحكومية "الجديده"
هو توزير رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز
والمحكمة الدستورية المستشار راشد الحماد..!
فالمعلوم ان السلطة القضائية هي احدى السلطات الثلاث
التي نص عليها الدستور وأكد استقلاليتها فلا توجد أي سلطة على
القاضي في أفعاله ولا يجوز التدخل في سير العدالة أو عزل القضاة..
والمعلوم أيضا ان منصب الحماد السابق أهم وأخطر من منصبه الجديد.
فلماذا قبل المنصب الجديد؟ ما هي الأسباب التي جعلته يقبل النزول
من منصب أعلى مستقل ومحصن إلى منصب أدنى معرض للزوال؟
هل توزير الحماد محاولة لإستمالة السلطة القضائية
وتهيئة الأجواء "للإنقلاب المقبل" خاصة أن التشكيلة الحكومية فيها من عناصر
التأزيم والتحدي ما يكفي لتكرار المواجهة مع مجلس الأمة..؟