البرنامج الانتخابي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى"
صدق الله العظيم
في الكويت فساد في البلدية خبر قديم... صراع في المجلس البلدي "عادي".. مشاريع تنموية قابعة في الأدراج منذ سنوات... قصة متداولة منذ عقود، الكيل بمكيالين بين مناطق الكويت لم يعد أمرا مستغربا... دورة مستنديه معقدة وبيروقراطية ظاهرة مزمنة في البلدية... ترهل وهيكل تنظيمي يخاطب القرن الماضي هو واقع الحال... قانون حول المجلس البلدي إلى مجلس صوري بلا صلاحيات، تلك هي المأساة مع القانون رقم 5 /2005، الذي أصاب قلب ورئة العمل التنفيذي في الكويت بالشلل التام والشيخوخة في دولة فتية يشكل شبابها دون ال30 عاما 65% من تعداد مواطنيها.
لكن وسط تلك الأخبار المحبطة هناك خبر مفرح... هل تصدقون؟ بالفعل هناك خبر مفرح ومن المؤسف أن وسائل الإعلام والفضائيات لم تشر إليه وهي تتابع وتحلل وتعيد قراءة كلمة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بمناسبة حل مجلس الأمة؟ في المقطع قبل الأخير من الكلمة السامية عندما قال سموه:"أخواني وبني وطني أتوجه إليكم أن تعينوني بقوة وأنني على ثقة تامة بأنكم حريصون على ممارسة واجبكم الوطني المسئول في حسن اختيار من يمثلكم في صون مصلحة الكويت حاضرا ومستقبلا، وتحقيق تطلعاتكم في وطن آمن.. مستقر.. مزدهر"
الكلمات السامية تحمل دعوة صريحة للشعب باختيار الأفضل ودعوة غير مباشرة بالتغيير، ليس فقط في مجلس الأمة وإنما في المجلس البلدي الذي يشكل رئة وشريان الحياة في البلد بعد أن توقف كل شيء فالمرحلة المقبلة تحتاج رجال يحققون العدالة والمساواة ويطبقون القانون بمسطرة واحدة ويهيئون الكويت لنقلة نوعية بتحريك تنفيذ المشروعات الكبرى التنموية واختصار الدورة المستندية لتحفيز القطاع الخاص وشباب البلد على أقامة المشاريع وتحقيق الشفافية الكاملة وإرساء العدالة بين مناطق الكويت على صعيد الخدمات والبنية التحتية ووضع حلول فورية للقضايا المزمنة مثل الاختناقات المرورية.
فالمجلس البلدي يحتاج تغيير شامل من وجوه جديدة بفكر جديد إلى تغيير نهج العمل إلى تغيير القانون رقم 5/2005 لإعادة دور المجلس البلدي الحيوي في العمل التنفيذي في أرجاء الكويت، لذلك فإن انتخابات المجلس البلدي القادمة فارقة لعبور
"المرارة واليأس والإخفاق"، إلى "البهجة والأمل والإنجاز" .
المرارة التي أصابت كل مواطن من تحول المجلس البلدي إلى ساحة صراع واشتباك كلامي وتهديد ووعيد.
اليأس الذي غرق فيه المجتمع فأصاب كل مفاصل الحياة في البلاد بالشلل، من فساد ضرب أطنابه في العمل البلدي إلى عجز تام في تنفيذ المشاريع إلى نهج مناطقي في العمل البلدي يكرس الانقسام لا وحدة المجتمع.
الإخفاق وهوعنوان المرحلة بامتياز وعلى كافة الأصعده فلا إنجاز ملموس ولا مشروع تنموي ولا تطوير لصحة ولا تأهيل لبيئة تسمم أجواء الكويت، ولا تجميل لوجه عمراني مشوه، ولا تحديث لبنية تحتية متهالكة ولا سكن حكومي يبدد " نفق انتظار" طوله أكثر من 15 عاما.
إذن، فانتخابات المجلس البلدي 2009 هي انتخابات التغيير بامتياز لإعادة الحلم الكويتي... "مجتمع واحد على قلب رجل واحد من أجل هدف واحد، هو مصلحة الكويت"، فالتنافس مطلوب والاختلاف سنة الحياة ودعامة الديمقراطية لكنه لا يعنى صراعا وبغضاء وكراهية وتصيد الأخطاء، وإنما حوارا ووداً وإيثارا، ومن هنا علينا جمعيا أن نرفع شعار " نعم نستطيع التغيير"... نستطيع التغيير ... نستطيع التعافي من المرارة... نستطيع عبور اليأس... نستطيع الإنجاز ... نستطيع اختيار الأفضل... نستطيع تحقيق الأمل... نستطيع العمل لمصلحة الكويت.
ورغم كل أعراض المرض التنفيذي، فلم ينفد وقت الإصلاح لاسيما أن كويتنا الحبيبة محصنة بتراث خالد وزاخر للآباء والأجداد وهو تراث غني بقيم الوحدة والترابط والتكاتف.
لذلك علينا أن نواجه سلبيات تلك المرحلة بمجموعة من المبادئ علينا أن نعمل جمعيا في سياقها والالتزام بها وهي:
· مصلحة الكويت فوق الجميع.
· العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والشفافية هي مفردات أساسية في العمل التنفيذي لجميع أجهزة الدولة.
· التأكيد على أن التنمية البشرية هي أكبر مواردنا قبل وبعد النفط.
· إشاعة العمل بروح الفريق الواحد في المجلس البلدي لاسيما أن تقدم الأوطان والنهوض بها هو أداء جماعي وجهد مشترك.
· تطبيق سيادة القانون على الجميع لتكريس المساواة والعدالة.
· الالتزام ببرنامج عمل مبرمج وخطة تنموية شاملة تتضمن مشاريع بتوقيتات محددة لتنفيذها.
· وضع "مدونـة سلوك" مجتمعيـة باعتبار الإصلاح والفساد مسألة ثقافة مجتمعية ذات أبعاد أخلاقية، تؤثر على مفاصل الحياة.
وعلى هذا الأساس يدور برنامجي الانتخابي العام حول النقاط التالية:
1. التأكيد على أن المخطط الهيكلي الثالث للكويت هو الدستور الفني للنهوض بالبلد والعمل على التقيد به وتنفيذه.
2. تهيئة الكويت لتتحول إلي مركز مالي وتجاري.
3. تعديل القانون 5 /2005 لإعادة صلاحيات المجلس البلدي، فقد كبل يد المجلس عن التصدي لكثير من التجاوزات والتعدي على القوانين.
4. إقرار المشاريع التنموية المعطلة وتنفيذها على أرض الواقع.
5. التواصل بشكل فعال بين المواطنين وخدمات المجلس البلدي والأنشطة البلدية.
6. الحفاظ على المال العام وحماية أملاك الدولة وحصر الاعتداء عليها ومكافحة الفساد المالي والإداري.
7. تكريس الشفافية والعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء ومناطق الكويت.
8. وضع الدراسات المرورية موضع التطبيق لإنقاذ البلد من الاختناقات المرورية.
9. العمل على حماية البيئة ومكافحة التلـوث بإصدار تشريع موحد للبيئة للمحافظة عليها براً وبحراً وجواً.
البرنامج الانتخابي علي مستوى الدائرة:
1. توفير مواقع لصالات الافراح في مناطق الدائرة.
2. استحداث واجهة بحرية في الجهراء والصليبخات.
3. انشاء مصليات بكامل خدماتها على الطرق السريعة.
4. الاسراع في نقل مضخة مياة الصليبخات الى موقع بديل.
5. توفير مواقع لصالات الافراح في مناطق الدائرة.
6. العمل على إقرار مشروع تطوير جسر النسيم وربطة بالدائري السادس للدخول والخروج من مدينة سعد العبدالله والنسيم.
7. العمل على إقرار مشروع تطوير جسر وطريق امغرة وربطه بمدينة سعد العبدالله.
لكل ذلك أظن أننا جميعاً في مفترق طرق وعلى كل منا أن يدرك حقوقه وواجباته وأن يصبح ضميراً للوطن وللمواطن لأن الكويت كما قال صاحب السمو الأمير المفدى عندما تولى مسند الإمارة: " ليست لفئة دون أخرى ولا لطائفة دون غيرها أنها للجميع" وهذا يؤكد أن الكويت في أمس الحاجة لتكاتف الجميع، لبناء نهضة تنموية شاملة وسيكون حصنها الحصين هو محاربة الفساد وحماية المال العام والإصلاح الشامل تنمويا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخدماتيا وثقافيا.
والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،