المناظرة الرابعة - " الامامة بين العقل والنقل "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
زميلي اني أعرف انك سوف تعرّج على المحكم والمتشابه ..

لكن هذا الأمر ليس بلب المسألة ..

المسألة بأن الاعتقاد وهو اليقين أصله القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعقل ان احتف

بأحدهما ..

فما الداع الى الذهاب الى محكم ومتشابه ونحن لدينا هذه الأصول ؟

حقيقة لا أعلم ..

وأنتظر الجواب قبل أن أخرج ..




لا تعرف لماذا أعرض على المحكم والمتشابه ؟؟ أو لماذا نحتج بالقرآن الكريم أصلا ؟!!!


1- لأن الذي يستدل بالمتشابه مريض بالزيغ القلبي بنص القرآن وأصله فاسد ومهدر لا قيمة له .


2- لأن القرآن هو تبيان لكل شيء , فإذا لم يُبين لنا ركن الإمامة على المفهوم الشيعي فقد ناقضتم الآية المحكمة , وأمسى القرآن غير مبين وتناقض القرآن الكريم واتهمتم رب العزة بالخطأ.


3- لأنكم اعترفتم بأن القرآن هو المصدر الأول للتشريع , والمحكم والمتشابه أصل معنى القرآن ومن جهله فقد جهل معانيه , فكيف يصح الإستدلال من القرآن الكريم والأمر مختلط عليكم لا تعرفون موضع الإستدلال من غيره , والعجيب أنك بعد ذلك تعود لتسألني عن السبب.


وأسباب أخرى أضعها بعد قليل إن شاء الله تعالى , فلو بقيت كان أحسن وإن خرجت وجدتها عندما تعود إن شاء الله , فحضر لها الأجوبة حتى لا يضيع الوقت




 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
ان القرآن الكريم يوضح لنا المجمل وهو الامامة ..

والسنة تفصّل المجمل وتقول الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام ..

كما ان القرآن الكريم يوضح لنا المجمل وهو الصلاة ..

والسنة تفصّل المجمل وتقول عدد الركعات ..

فكيف غفلت عن المجمل والمفصّل ؟



لم أغفل وإنما وعدت بأن أشرح فساد هذا القياس من كل جوانبه , وإذا بقيت كحلت عينيك بخطأ هذا القول من كلام علماءك أنفسهم.


ايه رأيك ؟؟


 

الموسوي

عضو مخضرم
إذا أصول الدين عند الشيعة يمكن أن تختفي من كتاب الله تعالى وتثبت في الرواية والعقل أليس كذلك؟ أم أنك تقصد أن الأصل مُتجزئ بين هذه الثلاثة فالذي يريد أن يتتبع أصلا إسلاميا عند الشيعة عليه أن يأخذ جزء منه من القرآن وجزء من السنة وجزء من العقل ؟؟؟ الجواب غير واضح لأنه متناقض مع ادعاءكم بأن القرآن هو المصدر الأول من مصارد التشريع عندكم فكيف يتساوى مع غيره من رواية أو عقل في نفس المرتبة ؟؟؟


أما عندنا فلا يثبت اليقين إلا بالقطعي الدلالة قطعي الثبوت وهي الآيات القرآنية المحكمة , والأصول تنبع منها فقط والسنة ولو بلغت ما بلغت فمكانها الشرح والتفسير والبيان .

القرآن الكريم لا يوجد به امامة ووصاية ؟

ان قلت لا يوجد فقد خالفت النص القرآني الصريح ..

وان قلت يوجد هذا هو الصحيح ..

المجمل والمفصل فاتك يا زميل .. راجع كتب التفسير لديك وانظر معنى المجمل والمفصّل ..

أم أنك أن المحكم لا يأت بنحو مجمل ؟

ان أقل طالب علم وقارئ للقرآن الكريم يعلم أن القرآن الكريم وضّح الأصول بمحكمات مجملة

وترك التفصيل للسنة النبوية الشريفة ..

فكيف فاتتك هذه ؟

تحياتي

:وردة:

_______________

لم تجبني حتى الآن .. انتظر تعليقك على جوابي الذي زعمت أنك سوف تجيبه .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
القرآن الكريم لا يوجد به امامة ووصاية ؟

ان قلت لا يوجد فقد خالفت النص القرآني الصريح ..

وان قلت يوجد هذا هو الصحيح ..

المجمل والمفصل فاتك يا زميل .. راجع كتب التفسير لديك وانظر معنى المجمل والمفصّل ..

أم أنك أن المحكم لا يأت بنحو مجمل ؟

ان أقل طالب علم وقارئ للقرآن الكريم يعلم أن القرآن الكريم وضّح الأصول بمحكمات مجملة

وترك التفصيل للسنة النبوية الشريفة ..

فكيف فاتتك هذه ؟

تحياتي

:وردة:

_______________

لم تجبني حتى الآن .. انتظر تعليقك على جوابي الذي زعمت أنك سوف تجيبه .




الإمامة المذكورة في القرآن هل هي إمامة الصلاة أم الخلافة أم الإمامة المعصومة ؟؟


وأين الوصية ؟؟؟ لعلك تقصد وصية الميراث ؟!!


أما جوابي فهو في آخر سطر في المشاركة التي علقت عليها آنفا , فهل تقعد لأشرح لك خطأءك في مسألة المجمل والمفصل أيضا ؟


في الإنتظار

 

الموسوي

عضو مخضرم
لا تعرف لماذا أعرض على المحكم والمتشابه ؟؟ أو لماذا نحتج بالقرآن الكريم أصلا ؟!!!


1- لأن الذي يستدل بالمتشابه مريض بالزيغ القلبي بنص القرآن وأصله فاسد ومهدر لا قيمة له .


2- لأن القرآن هو تبيان لكل شيء , فإذا لم يُبين لنا ركن الإمامة على المفهوم الشيعي فقد ناقضتم الآية المحكمة , وأمسى القرآن غير مبين وتناقض القرآن الكريم واتهمتم رب العزة بالخطأ.


3- لأنكم اعترفتم بأن القرآن هو المصدر الأول للتشريع , والمحكم والمتشابه أصل معنى القرآن ومن جهله فقد جهل معانيه , فكيف يصح الإستدلال من القرآن الكريم والأمر مختلط عليكم لا تعرفون موضع الإستدلال من غيره , والعجيب أنك بعد ذلك تعود لتسألني عن السبب.


وأسباب أخرى أضعها بعد قليل إن شاء الله تعالى , فلو بقيت كان أحسن وإن خرجت وجدتها عندما تعود إن شاء الله , فحضر لها الأجوبة حتى لا يضيع الوقت

اعترفنا بماذا ؟

نحن نعترف أن القرآن والسنة النبوية الشريفة والعقل أمور توصل الى الاعتقاد الصحيح

ان أقل مطلّع على القرآن الكريم يرى قاعدة اللطف وأن الأرض لا تخلو من حجة , وأن الله

تعالى قال بالامامة بنحو محكم مجمل ..

والتفصيل أتى للسنة النبوية ..

فلم هذا التلبيس ؟
 

الموسوي

عضو مخضرم
الإمامة المذكورة في القرآن هل هي إمامة الصلاة أم الخلافة أم الإمامة المعصومة ؟؟


وأين الوصية ؟؟؟ لعلك تقصد وصية الميراث ؟!!


أما جوابي فهو في آخر سطر في المشاركة التي علقت عليها آنفا , فهل تقعد لأشرح لك خطأءك في مسألة المجمل والمفصل أيضا ؟


في الإنتظار

" اني جاعلك للناس امام قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " / نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين / أئمة يهدون بأمرنا / قاعدة اللطف

هل امامة الصلاة لا ينالها الظالم ؟ أو من استضعفوا في الأرض يصبحون أئمة للصلاة .. هذا خلاف الجعل الالهي .. اي التنصيب

تمسكت بالمحكم والمتشابه وتركت المجمل والمفصّل ..

بل أن قاعدة اللطف الالهي ( لن ترّد عليها ) لأنها بنص القرآن تثبت ان الله تعالى يصطفي

أنبياء وأئمة ..

فكيف تقول لا توجد امامة وهي بنص القرآن الكريم ؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
اعترفنا بماذا ؟

نحن نعترف أن القرآن والسنة النبوية الشريفة والعقل أمور توصل الى الاعتقاد الصحيح

ان أقل مطلّع على القرآن الكريم يرى قاعدة اللطف وأن الأرض لا تخلو من حجة , وأن الله

تعالى قال بالامامة بنحو محكم مجمل ..

والتفصيل أتى للسنة النبوية ..

فلم هذا التلبيس ؟


ألستم تعترفون بان القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع ؟ أم أن مكانته مثل مكانة الروايات بالضبط لا يتقدم عنها ولا يتأخر ؟!!
 

الموسوي

عضو مخضرم
ألستم تعترفون بان القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع ؟ أم أن مكانته مثل مكانة الروايات بالضبط لا يتقدم عنها ولا يتأخر ؟!!

ما بك يا زميل تخلط بين الحابل والنابل ..

قلنا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعقل كلها تؤدي الى الاعتقاد وهو اليقين ..

فما الضير من أخذ المجمل من القرآن الكريم والمفصل من السنة النبوية الشريفة

وهذا منهجك بالأساس .. فلم أعرف منكم انكم تأخذون الصلاة من القرآن الكريم دون

التفصيل من السنة ..

هل قرأت القرآن من قبل ؟

ألم تر فيه امامة ابراهيم ووصاية هارون ؟

___

تحياتي
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
" اني جاعلك للناس امام قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "

هل امامة الصلاة لا ينالها الظالم ؟

تمسكت بالمحكم والمتشابه وتركت المجمل والمفصّل ..

بل أن قاعدة اللطف الالهي ( لن ترّد عليها ) لأنها بنص القرآن تثبت ان الله تعالى يصطفي

أنبياء وأئمة ..

فكيف تقول لا توجد امامة وهي بنص القرآن الكريم ؟



هذه آية غير محكمة في إمامة علي رضي الله عنه بل هي متشابهة ؟!! أين ذكر علي أو الحسن أو الحسين أو وجوب طاعتهما أو أي شيء عنهم أصلا ؟!!!!!



وإستدلالك دليل على أنها ليست محكمة بنص شرح علماءك الشيعة , ولكن هل معنى ذلك أن الأئمة لا يمكن أن يظلموا أحدا أو حتى أنفسهم ؟ وأين الوصية ؟؟؟


وهل تبقى حتى نأتي على مسألة المجمل والمفصل أم تخرج ؟؟ لو انتظرت وضعت لك ردودا جميلة جدا , ولو خرجت كذلك


فماذا تختار
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
ما بك يا زميل تخلط بين الحابل والنابل ..

قلنا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعقل كلها تؤدي الى الاعتقاد وهو اليقين ..

فما الضير من أخذ المجمل من القرآن الكريم والمفصل من السنة النبوية الشريفة

وهذا منهجك بالأساس .. فلم أعرف منكم انكم تأخذون الصلاة من القرآن الكريم دون

التفصيل من السنة ..

هل قرأت القرآن من قبل ؟

ألم تر فيه امامة ابراهيم ووصاية هارون ؟

___

تحياتي



وما دخل موسى وهارون في علي بن أبي طالب وأبناءه رضي الله عنهم ؟!!


استدلال بآية متشابهة أخرى .



انظر توقيعي بالأسفل


 

الموسوي

عضو مخضرم
اني أتكلم عن الاعتقاد وهو اليقين ..

هل ينبع من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؟

أم القرآن وحده ؟

أم السنة وحدها ؟

هذا سؤالي ..

قلت من " أما عندنا فلا يثبت اليقين إلا بالقطعي الدلالة قطعي الثبوت وهي الآيات القرآنية المحكمة , والأصول تنبع منها فقط والسنة ولو بلغت ما بلغت فمكانها الشرح والتفسير والبيان "

دليلك .. من أقوال علماؤك .. / ان الاعتقاد لديكم لا ينبع سوى بالمحكم من القرآن الكريم ..

ثم أين قال القرآن الكريم أن الاعتقاد لديكم يا مسلمين لا ينبع الا مني فقط بالأصول والسنة لا؟

________________

لقد بقيت ساعتين وليس ساعة .. سوف اتواجد في الساعة الثانية فجرا .. ان شاء الله تعالى

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======================
كيفية الإستدلال من القرآن الكريم ( 1 )
=======================




الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...



فإن الخلط في المسائل العلمية وعدم الحيادية في الجواب , أو وضع مصطلحات تحمل أكثر من معنى لتمييع المسائل الشرعية أمر قبيح لايصح أبدا و ومن هنا فكان لابد من وضع نقاط فوق الحروف في هذا المبحث الهام.



أولا قد ظهر من كلام الزميل الموسوي أن أصول الدين قرآنية عند الشيعة وأن شرحها في السنة , وأنها محصورة في القرآن الكريم ( إلا باب آخر لا أفهمه ولم يجاوب عنه ) , ولكن المتفق عليه هو أن الأصول تكون قرآنية والشرح من الروايات وهذا أمر هام , ولهذا قاس تفصيل الإمامة على الصلاة كما أنها مذكورة في القرآن وتفسيرها في السنة وهذا ما سوف نوضح خطأه وفساد هذا القول من كلام الشيعة أنفسهم إن شاء الله تعالى



ثانيا لا يختلف أحد أن الأصول إذا كانت من القرآن الكريم فلابد أن تكون من الآيات المحكمات فقط دون المتشابهات , لأن هذا هو مصداق قوله تعالى (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ))[آل عمران/7] , فالآية تثبت المرض القلبي ( الزيغ ) لمن يستدل بالمتشابه في أصول الدين لأن أم القرآن هي الآيات المحكمات فقط , فما معنى الآية المحكمة وما تعريفها ؟؟؟ نضع كلام الشيعة أنفسهم منعا للتطويل :


قال أبو جعفر الطوسي في كتابه التبيان في تفسير القرآن: عند تفسير الآية: المحكم: ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن اليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه نحو قوله: { إن الله لا يظلم الناس شيئاً } لأنه لا يحتاج في معرفة المراد به الى دليل. { هن أم الكتاب } معناه: أصل الكتاب الذي يستدل به على المتشابه وغيره من أمور الدين.
والمتشابه: ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه.



ويقول محمد حسين الطباطبائي في كتاب القرآن في الإسلام :المحكم ما كان ثابتاً في دلالته بحيث لا يشتبه مراده بمراد آخر، والمتشابه ما كان غير ذلك.
وقال أيضاً: المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود. فيجب الإيمان بمثل هذه الآيات، والعمل بها. والمتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها.
وقال: ليس في القرآن آية لا نتمكن من معرفة معناها. والآية إما محكمة بلا واسطة كالمحكمات بنفسها. أو محكمة مع الواسطة كالمتشابهات.

ويقول محمد جواد مغنية في التفسير الكاشف : تنقسم آيات القرآن بالنسبة إلى الوضوح والخفاء إلى نوعين: محكم . ومتشابه.
والمحكم: هو الذي لا يحتاج إلى تفسير. ويدل على المعنى المقصود منه دلالة واضحة قطعية لا تحتمل تأويلاً، ولا تخصيصاً، ولا نسخاً. ولا تترك مجالاً للذين في قلوبهم مرض أن يضللوا ويفتنوا بالتأويل والتحريف…انتهى



إذا خلاصة أقوال علماء الشيعة وهو المنضبط مع اللغة أن الآية المحكمة هي الآية الواضحة في معناها ولا تحتاج إلى شرح أو قرينة أو أي شيء ليفهم المراد منها , فهي القطعية الدلالة





إذا يتحصل عندنا أمران :



1- إن الإستدلال بالآيات المتشابهات في أصول الدين دليل على الزيغ القلبي الذي ذكره القرآن الكريم



2- أن الآية المحكمة هي الآية الواضحة بنفسها ولا تحتاج إلى شرح أو تفسير أو رواية أو قاعدة عقلية أو أي شيء , قطعية الدلالة.



يتبع
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======================
كيفية الإستدلال من القرآن الكريم ( 2 )
=======================


الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد...



تحصل لنا من المشاركات السابقة عدم ورود أي آية محكمة , حتى على المفهوم الشيعي لمعنى الآية المحكمة في شأن إمامة علي رضي الله عنه أو عصمته أو حتى ذكره اسمه , وكل ما أورده زيملنا الموسوي هي آيات قرأنية عن إمامة إبراهيم عليه السلام أو الأنبياء عامة , وهذا طبعا إستدلال بآيات متشابهات تحمل معاني بعيدة كل البعد عن مفهوم الإمامة الشيعي ولا تمت له بصلة , ولو أعطينا هذه الآيات لأي إنسان ما خرج منها بشيء اسمه ركن الإمامة في الإسلام كما تدعي الشيعة الإمامية.



والآية المحكمة الذاكرة للأصل لابد أن تذكر الأصل بكلام واضح ثم يأتي التفصيل في السنة كما في الصلاة مثلا والتي احتج بها زميلنا الموسوي في محاولة إثبات القياس عليها , ولو كان بين يدينا آية واحدة فقط في إمامة آل البيت رحمهم الله أو عصمتهم أو وجوب طاعتهم أو حتى اسم علي رضي الله عنه ( وهي كلمة من ثلاثة حروف فقط ) لكان الأمر هين , لأن القرآن ذكر النبي صلى الله عليه باسمه وصفته ونبوته ورتبه وغير ذلك , ولكن للأسف الشديد كما قلت ليس هناك أي آية قرآنية محكمة في ذكر إمامة علي رضي الله عنه أو كونه وصي أو معصوم بلفظ صريح ولو كان مجملا حتى في تفاصيل هذا الركن.



إذا عندنا مسألتان في هذا الباب

1- كيف يكون القرآن تبيانا لكل شيء ونحن نحتاج إلى الرواية أو العقل لكي نفهم الأصل الديني أصلا
2- هل فعلا الإمامة - والخالية من أي إشارة قرآنية - حالها حال الصلاة ؟! نبحث ونرى




أولا القرآن لابد أن يكون تبيان لكل شيء من أصول الدين والمعارف الدينية بنص الشيعة أنفسهم بعيدا عن الإستعانة بالروايات !!


كتب محمد باقر الحكيم الشيعي في كتابه علوم القرآن ما نصه (( (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) . فان هذه الايات وآيات كثيرة وإن جاءت بأساليب ومضامين متعددة، كلها تصب في مصب واحد، هو: أن القرآن الكريم وبحسب طبيعته يمكن ان يتفاعل معه الانسان العادي، ويشكل القرآن حينئذ مصدر الهداية ويكون تبيانا لكل شئ، مما يدل على امكانية فهم الكثير من المضامين والمعاني والهداية والنور الموجود فيه، وبشكل مباشر، ولا يكون هذا الفهم من التفسير بالرأي حتى إذا كان بدون الاستناد الى رواية أو حديث معين، وانما نتيجة لجهد الانسان الشخصي من خلال مراجعته لمجموعة المعلومات والقرائن المتوفرة عنده. وتأكيد القرآن: أنه ( لسان عربي مبين) يؤكد هذه الحقيقة، إذ إن هذه الابانة لا يمكن ان تفترض في كتاب لا يمكن فهمه إلا بالرجوع الى الروايات الموجودة في كتب الحديث،لان الابانة حينئذ لا تكون - في الواقع - ابانة للقرآن الكريم، بل للاحاديث وهي التي ستكون (المبين)، وهذا هو خلاف الافتراض في أن القرآن بنفسه فيه حالة الابانة والتوضيح والهداية. خصوصا وأن هذه الابانة أحيانا تنسب الى النص القرآني من قبيل قوله تعالى: (لسان عربي) واللسان يعبر عن حالة النص والجانب المرتبط باللفظ لا الجانب المرتبط بالمضمون. ولذا فلا مجال لادعاء أن هذا المضمون القرآني لا نفهمه إلا من خلال الروايات عن الائمة (عليهم السلام)، وحينئذ يكون مبينا بعد فهمه من خلال الروايات.

الدليل الثاني: وهو ما ورد في آيات الحث على التدبر والتأمل، وفهم القرآن وأخذ معانيه والاهتداء بهديه، كقوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) (كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولوا الالباب). (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) . إن هذه الايات تختلف عن تلك الايات التي تشير الى وجود النور والهدى في القرآن الكريم، لاحتوائها على أمر المسلمين بالتدبر والتفكر في معاني ومفاهيم القرآن. ومثل هذه الاوامر تكون أوامر لا فائدة منها لو فرضنا بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يفهم مباشرة، إلا بالاستعانة بالروايات والاحاديث الشريفة، خصوصا وأن هذه الروايات لم تأت إلا في عصور متأخرة...))



*** وضعت كلاما لواحد من علماء الشيعة فقط منعا للإطالة , وهذا الإقتباس من كلام باقر الحكيم في معنى قوله تعالى ( تبيانا لكل شيء ) أنه لابد أن يكون تبيانا في نفسه وبنفسه بغير الإستعانة بالروايات , لأن الإستعانة بالروايات يخرجه عن هذا المعنى فيجعل غيره تبيانا له بدلا من أن يكون التبيان . والإدعاء بأن معانيه لا تفهم إلا من خلال الروايات ادعاء باطل وإلا لكانت الآيات القرآنية بلا معنى وهذا مردود. فكلام العالم الشيعي في هذه الجزئية ترد على من جعل القرآن غير مبين للأصول ويحتاج إلى رواية أو عقل لكي نهتدي إلى معانيه الأصولية , والأسئلة هي :






طالما أن الإيمان بإمامة علي رضي الله عنه من الأشياء التي لابد أن يبينها القرآن في النصوص المحكمة كما سبق , فلماذا لا نجد آية واحدة محكمة في هذا الركن الفاصل بين الإيمان والكفر كما تدعي الشيعية الإمامية ؟!!



أليست هذه المسألة من أمور الهداية , فمالنا لا نجد لها أثرا واحدا فقط أو آية واحدة فقط محكمة في بيان هذا الركن بطريقة محكمة تمنع الإشكال أو الخلاف كما في الأمور الإعتقادية الأصولية الأخري التي قطع القرآن في دلالتها ولم يتركها في نصوص متشابهة ؟!!!




هل كانت كلمة ( علي ) والمكونة من ثلاثة أحرف فقط تشكل إشكالا أو مشكلة إذا وردت في كتاب الله وهي أقل في العدد من كلمة ( محمد ) أربعة أحرف والتي جاء ذكرها في سورة كاملة بهذا الإسم ووردت أربع مرات في كتاب الله تعالى ؟!!!



هل كان يشكل مشكلة إذا ذكرت كلمة ( وصي ) وهي تعادل كلمة (نبي ) في عدد الأحرف , وقد جاء ذكر النبي بصفة النبوة معرفة وغير معرفة ما يزيد على الثلاثين مرة ؟!!



هل كان يُشكل مشكلة إذا ذكرت كلمة ( الإمام ) كما ذكرت كلمة ( الرسول ) وهي مساوية لها في عدد الأحرف , وقد ذكرت الأخيرة بما يزيد على أربعين مرة ؟!!!



لقد ذكر اسم ( زيد ) وهي مساوية في الأحرف لكلمة ( علي ) على الرغم من كونه ليس وصيا ولا إماما ولا معصوما ولا شيء على المفهوم الشيعي ,وقضيته ليست بالقضية الكبيرة مثل أركان الإسلام والفاصلة بين الإيمان والكفر , فلماذا لم يذكر في القرآن بالنص الصريح ولو مرة واحدة ثم تأتي السنة بعد ذلك شارحة ومبينة ؟؟؟


لا أحد يدري !!!!



وأما مسألة الصلاة وقياس الإمامة عليها , فهذا ما سوف أبينه في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى



والحمد لله رب العالمين



.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
====================================
كيفية الإستدلال من القرآن الكريم ( 3 )

و


قياس الإمامة على الصلاة في القرآن الكريم من قِبل الموسوي

=====================================


الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد ....


بعدما بينا بفضل الله تعالى من كلام باقر الحكيم حول تبيان القرآن أن الإعتماد على الروايات في فهم القرآن الكريم خطأ كبير (( ولذا فلا مجال لادعاء أن هذا المضمون القرآني لا نفهمه إلا من خلال الروايات عن الائمة (عليهم السلام)، وحينئذ يكون مبينا بعد فهمه من خلال الروايات )) وقوله (( ومثل هذه الاوامر تكون أوامر لا فائدة منها لو فرضنا بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يفهم مباشرة، إلا بالاستعانة بالروايات والاحاديث الشريفة، خصوصا وأن هذه الروايات لم تأت إلا في عصور متأخرة )) ينظر المشاركة الفائتة , وهذا يرد على قول الموسوي زميلنا بأن الأصول تؤخذ من الكتاب والسنة والعقل والباب الآخر الذي ذكره أو كما قال , لأن الفهم لابد أن ينبع من القرآن الكريم دون غيره وإلا لما كان القرآن تبيانا لكل شيء .




وقد ادعى زميلنا الموسوي بأن الإمامة ركن في القرآن ولكنه مجمل وتفصيله في السنة حاله حال الصلاة , فكما أن الصلاة وردت في القرآن الكريم في آيات محكمات , فإن التفصيل جاء في السنة فقال ما نصه :


والتفصيل بالسنة النبوية الشريفة ..

فالامامة بمعنى الوصاية و الولاية والرئاسة العامة موجودة بنص القرآن الكريم ..

كما أن الصلاة ركن بقوله تعالى

" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين " البقرة / 44

والتفصيل بالسنة النبوية الشريفة .



ان القرآن الكريم يوضح لنا المجمل وهو الامامة ..


والسنة تفصّل المجمل وتقول الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام ..

كما ان القرآن الكريم يوضح لنا المجمل وهو الصلاة ..

والسنة تفصّل المجمل وتقول عدد الركعات ..

فكيف غفلت عن المجمل والمفصّل ؟




وهذا قياس فاسد لاعتبارات كثيرة منها :

1- أن الصلاة ذكرت في الآيات المحكمات في أوامر إلهية يحيث لا يشتبه إنسان في كونها للمسلمين أم لغيرهم مثل قوله تعالى (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))[النور/56] , فالصلاة مذكورة ولم تذكر إمامة علي أو أحد من أبناءه ولو بكلمة واحدة في القرآن الكريم في آية محكمة ولو مجملة , بينما الآيات التي اقتبسها الموسوي في حق أمم قبلنا وأنبياء فالقياس هنا قياس مع الفارق وهو فاسد الإعتيار.



2- أن الشيعة الإمامية أنفسهم يخالفون قول الموسوي المتقدم هذا , فلا يقيسون الإمامة على الصلاة بل يقيسونها على النبوة نفسها أو ربما أعلى منها , وهاك أقوالهم أقتبسها من كتاب ( إمامة الشيعة توجب الإعتقاد بتحريف القرآن ) ما نصه



  • قال ابن بابويه في (الاعتقادات)ص79: (( واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده - عليه السلام - أنه بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء)
  • ذكر الطوسي في (تلخيص الشافي) جزء4 ص131: [ودفع الإمامة كفر كما أن دفع النبوة كفر لأن الجهل بهما على حد واحد].
  • ذكر ابن بابويه في (عيون أخبار الرضا) جزء1 ص231: [عن الرضا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:….إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك (لعلي) واصطفاني وإياك واختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي].
  • ذكر محمد رضا المظفر في (عقائد الإمامية) ص102 عدة أقوال منها: [نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالإعتقاد بها… كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى… قال ص111: نعتقد أن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص… وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق].

*** فمن هذه الأقوال يتضح أن علماء الشيعة يقيسون الإمامة على النبوة لا على الصلاة , ولعل كلام المرتضى الذي يلقبوه بعلم الهدى وهو يرد على القاضي عبد الجبار المعتزلي وذلك حين قاس المعتزلي الإمامة على الصلاة كي يتوصل بهذا القياس إلى كون الإمامة تكون بالاختيار وليس بالنص، فتفجر غضب المرتضى وردَّ عليه بعنف بمنعه أن تُقاس الإمامة على الصلاة، حيث قال ( إنما جاز ما ذكرته في الصلاة من حيث أمكن المكلف أن يصيب صفتها وشروطها ويميز صحيحها من فاسدها من جملة أفعاله ، والإمام لا يمكن مثل ذلك فيه ... على أن الصلاة لا يمكن فيها إلا النص على الصفة دون العين لأنها فعل المكلف ، ولها أمثال في مقدوره فلا يتميز له صحيحها من فاسدها إلا بالصفة والشرط ، والإمام يمكن النص على عينه على وجه يتميز به من غيره فليس يجب أن يكون حكم الإمام حكم الصلاة ... إنما أردنا بما ذكرناه أن نبين اختلاف حكم الصلاة والإمام في هذا الباب وأن الذي أوجب النص على الصفة دون العين في الصلاة غير حاصل في الإمام )) الشافي في الإمامة للسيد المرتضى (2/58-60)






فهل رأيت أعجب من هذا القول في نسف القياس بين الإمامة والصلاة , والإبقاء عليها بينها وبين النبوة , فالمرتضى نفسه نفى أي تشابه بين الصلاة والإمامة وهو يرد على القاضي المعتزلي , وأوضح فروقات كبيرة بينها وبين الصلاة وهي كافية لما سبقها في بيان مذهب علماء الشيعة الإمامية في عدم قياس الإمامة على الصلاة وقياسها على النبوة , وطبعا هناك فروقات أخرى من حيث أن الصلاة تفاصيلها كثيرة جدا , وأما ذكر كلمة علي أو إمامته لا تحتاج إلا إلى كلمات قليلة جدا بطريقة واضحة , فلماذا لم يذكر هذا الركن في القرآن كما ذكرت النبوة بنفس الطريقة ؟!!! طبعا لا جواب




خلاصة القول :

1- أن القرآن الكريم تبيان بنفسه دون الحاجة إلى الروايات أو العقل وإلا لتناقض القرآن مع نفسه وما كان لهذه النصوص معنى

2- أن قياس الإمامة على الصلاة قياس فاسد لا يصح من أوجه كثيرة منها قول علماء الشيعة أنفسهم , وإنما قياسها عندهم على النبوة , فيجب عليهم في هذه الحالة أن تذكر في القرآن نفس عدد مرات التي ذكرها القرآن الكريم في ذكر النبوة بناء على قولهم هم أنفسهم.

3- أن ذكر الإمامة لا يحتاج إلا لكلمات قليلة جدا بخلاف تفاصيل الصلاة الكثيرة جدا



وطالما أن هذا الإشكال زال أيضا , فلنا الحق في إعادة السؤال : لماذا لم ينص رب العالمين سبحانه على إمامة علي رضي الله عنه وابناءه في آية محكمة في كتاب الله تعالى كما الحال في النبوة ؟!!!


لماذا يحتج الشيعة بآيات متشابهة وردت في حق الأنبياء في محاولة لإرساء هذا الركن - عندهم - على الرغم من كون المحتج بالمتشابه من أهل الزيغ القلبي كما نص القرآن الكريم في آية محكمة ؟!!!



هل يكون ذكر وصية الميراث والقمل والضفادع وأحكام الحيض أهم من قضية تفصل بين الكفر والإيمان كما يعتقد الشيعة في مسألة إمامة علي رضي الله عنه ؟!!! بماذا يفسرون ذلك تلك الأمور وليست من أصول الدين أو أركانه وإختفاء النص المحكم في إمامة علي رضي الله عنه ؟!!!!





يتبع بعد صلاة الفجر .... غالبا والحمد لله رب العالمين
.
.
.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
====================================
كيفية الإستدلال من القرآن الكريم ( 4 )


و



قاعدة اللطف الإلهي من المنظور الشيعي


=====================================


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...



فبعدما انتهينا من بيان الفساد في قياس الإمامة على الصلاة من أوجه مختصرة فقط , لأن هناك أوجه أخرى للمفارقة , وظهرت فساد هذا القول من بيان أئمة المذهب الشيعي أنفسهم بقيت لنا مسألة اللطف الإلهي التي يحتج بها زميلنا الموسوي - وهي غير ذات جدوي طالما أن النص المحكم مفقود - ولكن من باب قطع كل طرق التشغيب نرد عليها من نفس المنطق أيضا , فالعقل يتساءل عن سبب عدم إيراد أي نص محكم في شأن هذا الأصل أو الركن كما يدعي الشيعة على الرغم من إنتفاء الموانع كلها , فالقرآن كتاب الله تعالى , وهو سبحانه لا يعجزه شيء ثم ذكر اسم الإمام أمر لازم لكي يتحقق اللطف الإلهي بطريقة سليمة مع الفكر الشيعي فلماذا إذا اختفى النص أو عُدِمَ وجوده ؟!!!!


يقول الحلي الشيعي في (الالفين) ص203: (( متى وجدت القدرة والداعي وانتفاء الصارف والارادة وجب وجود الفعل))
ويقول محقق هذا الكتاب ص42 هامش (1): (( فانه مع القدرة على الفعل ووجوب الداعي اليه يكون الاخلال به قبيحاً)) .انتهى , ومن هذا الكلام نقول : قدرة الله تعالى موجودة وهو لا يُعجزه شيء سبحانه وهذا يعني إنتفاء الصارف أيضا , وإرادة اللطف الإلهي أيضا موجودة فلماذا الفعل أي النص القرآني المحكم هو الشيء الوحيد الغير موجود ؟!!!




تعريف علماء الشيعة لقاعدة اللطف الإلهي

1- يقول شيخهم المفيد في النكت الاعتقادية ص35: (( اللطف هو ما يقرب المكلف معه من الطاعة ويبعده عن المعصية ولا حظ له في التمكين ولم يبلغ الإلجاء)).

2- ويقول ابن ميثم البحراني في كتابه (قواعد المرام في علم الكلام) ص117(( مرادنا باللطف هو ما كان المكلف معه أقرب إلى الطاعة وأبعد من فعل المعصية ولم يبلغ حد الإلجاء))

3- ويقول علامتهم الحلي في ( النافع يوم الحشر) ص75( اللطف هو ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية، ولا حظ له في التمكين ولا يبلغ الإلجاء)).

4- وقال الحلي أيضاً في كتابه (كشف المراد) ص107( اللطف هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية، ولم يكن له حظ في التمكين، ولم يبلغ حد الإلجاء))


كل ما كان لطفا في التكليف فقد أوجب الشيعة على الله فعله

وكل ما كان لطفاً في التكليف أوجب علماء الشيعة على الله تعالى أن يفعله رحمةً بعباده فيقول علماءهم ما نصه

1- شيخهم المفيد( واللطف واجب على الله تعالى)).النكت الاعتقادية لشيخهم المفيد ص45

2- ويقول محققهم الحلي( واللطف واجب على الله تعالى)). المسلك في أصول الدين ص118.

3- ويقول علامتهم الحلي(( الخامس : في أنه تعالى يجب عليه اللطف وهو ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية...)) النافع يوم الحشر لعلامتهم المقداد السيوري ص75.
... وقال أيضا (( وكل لطف واجب على الله تعالى )) نفس المصدر السابق ص95




فإذا كان علماء الشيعة أنفسهم هم الذين قرروا أن اللطف الإلهي هو ما يساعد العبد على الطاعة ويبعده عن المعصية , وهو واجب على الله تعالى في حق المكلفين , والإخلال به قبيحا عليه سبحانه كما قرر الشيعة أنفسهم فلنا أن نؤكد على الأسئلة :




لماذا لم يذكر الله تعالى هذا الركن في القرآن في آية محكمة تمنع الإختلاف والخلاف في شخصه ؟!!!


ولماذا لم يتم ذكر هذا الركن كما ذكرت النبوة طالما أن الشيعة أنفسهم هو الذين قاسوا الإمامة على النبوة ؟!!




ولماذا لم يتحقق اللطف الإلهي في هذه المسألة بذكر الإمامة في نص محكم من كتاب الله تعالى لمصلحة المسلمين جميعا , بدلا من الخلاف حول هذه المسألة وامتناع أغلب المسلمين عن الإعتقاد بهذه المسألة كما هو الواقع الآن ؟!!! أكان اللطف الإلهي قاصرا على بعض الناس دون بعض بغير ذنب ولا جريرة منهم ؟!!!




كيف يمكن أن يصبح التدليل على اللطف الإلهي هي سبب الغضب الإلهي والكفر والخروج من ملة الإسلام ؟!!! أيُنزل رب العالمين سبحانه لطفا إلهيا فيه مصلحة الناس ثم يخفي عنهم النص الجلي في كتابه المعجز المحفوظ بحفظه سبحانه حتى يهلك أغلب المسلمين بعدم اعتقادهم بهذا الأصل والركن الإسلامي على اعتقاد الشيعة ؟!!!





وأخيرا ما دخل موسى وهارون عليهما السلام في علي وأبناءه رضي الله عنهم جميعا ؟!!!!



يتبع إن شاء الله تعالى
.
.
.​
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
ملحوظة:

سوف أستعد لصلاة الجمعة ثم لا أدري بالضبط ميعاد رجوعي - إن كنا من أهل الدنيا - وأرجو أن نجد إجابات سليمة شرعية على ما سبق منا بيانه...


أين سوف تصلي الجمعة يا زميلنا الموسوي ؟
 

الموسوي

عضو مخضرم
بسم الله الرحمن الرحيم

بعيدا عن النسخ الذي قام به الزميل , دون الالتفات الى ما نقول .. ووضع المغالطات , نقول

نحن الشيعة الامامية الاثنى عشرية أصل اعتقادنا يأتي من ثلاث أمور , القرآن الكريم و

السنة النبوية الشريفة , والعقل ان احتف بأحدهما ..

ان الاعتقاد هو اليقين , وهذه أصوله .. وثم أمر آخر , أن القرآن الكريم أتى بآيات محكمات

مجملة , والتفصيل تركه للسنة النبوية الشريفة ..

كقوله " أقيموا الصلاة " هذا بحد ذاته قول محكم مجمل .. ولم نقل عنه متشابه

لقوله تعالى " صلوا عليه وسلموا تسليما " .. كما فعلت يا زميلي ..

ولم نقل أن قوله تعالى " آتوا الزكاة " يتعارض مع قوله تعالى " يعلمهم الكتاب والحكمة

ويزكيهم " ..

لم يقل أحد أن هذا متشابه مع ذاك ..

كذلك قول الله تعالى " اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "

لم يقل أحد أنها امامة الصلاة غير ابوعمر .. ( ولا حتى أصغر عالم لديكم قالها ) ..

ولأننا بالمبحث النقلي " دونك تفسير علماؤك وعلمائي " أقبل بأيّ واحد منهم ان قال

الامامة هنا هي امامة الصلاة ولا غير ..

المشكلة يا زميل , أنك بالمبحث النقلي وتكتفي بالقرآن الكريم .. وقلنا مرارا أن الاعتقاد

ينبع من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعقل ..

فاكتفاؤك بالقرآن الكريم بل والمحكم منه لم تأتني بدليل عليه حتى من علماؤك .

فتأمّل ..

يتبع ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
بسم الله الرحمن الرحيم

ان قارئ القرآن الكريم يرى أن الله تعالى ما ترك العباد دون امامة , منذ خلق الخلق الى

الآن .

فأوّل ماكان من الله تعالى " اني جاعل في الأرض خليفة " , بل وحدد صفات هذا الخليفة

أنه مصطفى لكي يهدي البشر بقوله تعالى , وقوله تعالى " اني جاعلك للناس اماما "

ثم أتى الخطاب الالهي " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " أيّ ان خليفتي

الذي اصطفيه ليس بظالم أبدا , وهذا ينفي أن المراد هنا هم البشر جميعا ..

بل بعض البشر الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى , ثم ان الله تعالى قال " لكل قوم هاد "

وقال تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " , وقال تعالى " جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا "

و قوله تعالى " وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم

وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم "

فكل هذه الآيات من القرآن الكريم محكمات على وجود وصاية الهية عهدها الله تعالى

لمن اصطفاهم على العالمين فقال تعالى " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران

على العالمين " فاللطف الالهي لم ينقطع عن البشريّة سواء كان المصطفى

هارب خائفا في غار ثور , أو كان حاكما له ..

هذا هو القرآن الكريم يتكلم عن أصل ثابت راسخ وهو الوصاية الالهية التي عهدها الله تعالى

لمن اصطفاهم ..

فلا يقول قارئ - انظر قارئ- أن القرآن الكريم غفل عن هداية البشر ولم ينصّب لهم امام ,

بل ان مسألة الوصاية الالهي موجودة منذ بداية الخلق حتى الآن ..

بل انك يا زميل حاولت أن تتأخذ منهج القرآنيين , دون غيرهم , وحتى منهج القرآنيين يقول

أن هناك امامة ذكرت بالقرآن الكريم , وهذا مجمل .. وتفصيله بالسنة النبوية الشريفة ..

بل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما ذهب عن الدنيا الا بعدما نصّب خليفة من بعده ,

فقولكم أنه لم ينصّب يبطل اللطف الالهي المتحقق بالقرآن الكريم .

فتأمّل ..

يتبع .

:وردة:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى