marketer q8ya
عضو فعال
طالما فيه فداوية.. ماكو رياضة صح
أجرى الحوار: عبدالعزيز السبتي
عبدالعزيز المخلد أحد أكثر الشخصيات الرياضية حضورا ومناقشة وجرأة، سبق له ان ترأس نادي القادسية الرياضي واتحاد كرة القدم وعمل بهما لسنوات لا تعد ولا تحصى، بل كان من مؤسسي القلعة الصفراء ومن مؤسسي المنتخبات الكويتية الكروية مع زملاء له افنوا اوقاتهم في خدمة الرياضة.. هذا الرياضي الكبير والمخضرم الكروي المعروف ضعيف على صفحاتنا اليوم يتحدث بصراحته المعهودة ليجيب عن كل الاسئلة حتى تلك التي جاءت ضده، وكان من مميزات الحديث مع هذا الرجل طرافته وخفة دمه رغم جديته في الحوار.
بدأنا الحوار مع اللواء متقاعد عبدالعزيز المخلد من حيث انتهت اليه احوال اتحاد كرة القدم الآن، قال: ان تدخل الاتحادين الدولي والآسيوي امر مسلم به لان اللجنة التي تم تعيينها مؤقتا ليست سيدة نفسها ورأيها رهين جهة معينة وتنفذ الاوامر ولا تنفرد برأيها وقراراتها بلا استقلالية، فكان لابد ان يتدخل الاتحاد الدولي واضاف: اذا كنا لا نملك حلا لمشاكلنا وصراعاتنا، لابد ان يأتي احد من الخارج ويحلها لنا، لدينا نظم وقوانين ولوائح ولكن لا تطبق بالعدل والانصاف فتصبح قوانين فداوية
حاضر طال عمرك
سألناه عن رأيه بما قام به مجلس الأمة من سن قوانين لإصلاح الرياضة في 20 فبراير الماضي فقال: 'ما قام به مجلس الامر من عمل وتحرك لقي قبول الشارع العام قبل الرياضي، ولكن برأيي ان المجلس بدأ الاصلاح من فوق .. والرياضة تحتاج الى اصلاح من الاساس او القاعدة 'إللي تحت' أي الجمعيات العمومية للاندية فاذا اصلحت هذه الجمعيات ستصلح حال الرياضة، لا ان نأتي فقط ونسن قوانين على الرأس ونضرب مثلا على ذلك بانه اذا اراد الشيخ طلال الفهد ان يأتي رئيسا لاتحاد الكرة برغبة منه وهو قادر على تحقيقها، فما عليه إلا ان يعلن ترشيحه لتنتخبه الجمعية العمومية ويقولون له حاضر طال عمرك، وبس ما عندنا غير هالشغلة، والجمعيات العمومية تؤدي الى احداث هكذا خلل في الاندية باختيارها اشخاصا يمتثلون لأوامر غيرهم ويسيرون في ركب حاضر طال عمرك.
سألناه عما اذا كان ممن يمانعون دخول ابناء الاسرة الحاكمة في معترك الرياضة، اجاب: اتمنى ان يأتي الشيخ ليكون رئيسا فخريا فقط ويكون صمام امان ويسمع الكل لنصائحه في حال وجود مشاكل ولكن ان يكون مترئسا الجلسات ليقود في اتخاذ القرارات فان غالبية قراراته ستمر لأن الغالبية لا يريدون دخول سجال مع الشيخ 'طيب وبعدين'!
لا لدخول ابناء الأسرة
أوضحنا له ان العملية ديموقراطية ومشروعة وابناء الاسرة يدخلون الرياضة كأي مواطن، افاد: يا عمي هم اولاد اسرة حاكمة كيف ذلك؟ نحن نحترمهم ونقدرهم ونجلهم ولا يجوز ان يستغلوا هذا الاحترام والتقدير ليأتوا وينافسونا ويتباهون بالانتصارات الانتخابية، فالغالبية حتى ولو كانت مقتنعة بعدم جدوى اي شخص من ابناء الاسرة الكريمة الا انها تنتقص بهذا التقدير كفاءة حق الآخرين من الرياضيين لهذا اطالب بابتعادهم عن الرياضة، فليس من حقهم مقارعة المواطن في مجالات كهذه، فهم من اسرة حاكمة وهذا يعني انهم حكام ويأتون بمن يريدون للتسجيل في الجمعية العمومية، حتى يصوتوا لهم وهنا مكمن الخلل والدمار خاصة ان القادمين باللافتات والباصات لا يفقهون شيئا بالرياضة ولا يهتمون بأمرها المهم ارضاء ابن الاسرة وهذا مفهوم خاطئ،
واضاف 'اما اذا اصرت فئة على انه حق مشروع لهم والديموقراطية لا تمنع ذلك فعليهم تحمل المشاكل والافرازات والمصائب التي تأتي من الخلافات الرياضية والخلافات والانتقادات المصاحبة لها وهنا لا يعقل ان يقولوا ما يصير هذا شيخ لا تنتقدوه فهنا الخط الاحمر واذا ما يصير وهذا شيخ فعليه ان يجلس في بيته ولا يعمل في الرياضة، على كل القوم يصير وعلى الشيخ ما يصير؟! اذا لماذا جاء لينافسنا؟
نعم منهم من نجح
سألنا العم بو خالد الا تظن ان هناك شيوخا نجحوا وخدموا الرياضة وساهموا في الارتقاء بها؟ رد مبتسما: 'اكيد فيه ولكن من الذي كان يعمل معهم' اناس يفقون ويعرفون الرياضة وفنياتها ودهاليزها وكانوا يقدمون النصح والمشورة لهم، ويتصدون بقوة للخطأ، ولهذا تعودوا على المشورة والاستشارة اما الآن ومنذ زمن اصبحوا يفرضون على الجمعيات العمومية دخول اناس 'فداوية' ينفذون ولا يقررون او يطرحون افكارا او آراء حتى بات الشيخ يتصرف بعنجهية وبقرارات فردية والامثلة كثيرة وبعض الرياضيين الاكفاء ممن يرغبون في خدمة انديتهم وتعرف الجمعية العمومية ماضيهم يصطدمون بشيخ يأتي ليحاربهم لانهم لا يقولون له 'طال عمرك' اذا العلة في الشيخ لانه هو من جاء بهؤلاء المؤيدين الخانعين وخير دليل نادي القادسية.
قلنا للواء متقاعد عبدالعزيز المخلد، ما هو الحل في نظرك؟
قال : الحل يأتي من كبار رجالات الدولة، وعليهم ان يفرضوا كلمتهم او من الجمعيات العمومية للاندية بحيث تنتخب نصف الاعضاء والنصف الآخر يأتون بطريقة تعيين من قبل الهيئة او لجنة مستواها الفكري الرياضي عال جدا، وقد تسألونني هل تحل المشكلة فقط بالتعيين فأقول هنا لا بد من تعيين الاكفاء اصحاب المستوى الرياضي العالي، من اجل مصلحة الرياضة، اما من يقول اين الديموقراطية فأنا ارد بان ديموقراطية الحركة الرياضية ديموقراطية 'فداوية' فلا نضحك على انفسنا.
أول من أدخل 'فداوية' الرياضة إلى القادسية
فاجأناه بسؤال توقعنا ان يحرجه عندما قلنا له لكن هناك من يردد في الجيل الرياضي الحالي ان عبدالعزيز المخلد هو اول من ادخل ديموقراطية 'الفداوية' للحركة الرياضية عن طريق نادي القادسية في بداية السبعينات والآن يتهم الآخرين بما لا يعجبه ولا يرجح كفته؟ وكأنه كان يتوقع هذا السؤال ما دعاه للرد ضاحكا: نعم، أنا أتيت بجمعية عمومية 'ذباحة' لنادي القادسية من أجل هدف محدد، فإذا وجدتم أحد العاملين في وزارة مهمة في الدولة يسجل كل من يعمل في الوزارة في نادي القادسية وهدفه الإطاحة بنا، فالسبب لأنهم كانوا يتهموننا بأننا من القوميين العرب والسياسيين الذين سيستغلون النادي لأغراض غير رياضية وقالوا لابد أن نبعدهم. ولأننا لم ندخل السياسة أو نفكر بها أو ننضم إلى القوميين العرب ولم نعرف الأحزاب لأننا كنا طوال عمرنا رياضيين وراء الكرة فهنا نشعر بالظلم وزملائي عرب ونؤمن بالعروبة ولكن ليس للانتماء إلى أي حزب أو تنظيم وهنا اجتمعنا وطلب مني الزملاء إنقاذ الموقف ان كنت أستطيع فقلت إنني على استعداد لملء نادي القادسية بأناس يصوتون لنا وبالتالي جئت بأقربائي الذين لبوا طلبي وخلال أسبوع سجلنا أضعاف الذين سجلوهم وقلت إذا كنتم تريدون المزيد فباستطاعتنا الاستعانة بهم ليقفوا بالطوابير من هنا إلى اليمن. وتمكنا من الاحتفاظ بالنادي، وبعدها غضوا النظر عنا وعادت الأمور إلى طبيعتها وهذه الحقيقة يجيرها البعض لمصلحته.
بلا فائدة
قلنا له: إذا لماذا لم تستعن بأقربائك في انتخابات نادي القادسية الأخيرة التي رشحت لها سنة 2000؟
أجاب: كنا نراهم يسجلون أعدادا هائلة وأنا لم أسجل أيا من أقربائي لأني خفت من تكرار ما مضى وكنا نعول على تاريخنا الرياضي وعلاقاتنا بالقادسية على أمل أن تكون خيرة لتعديل مسار وتوجه الجمعية العمومية ولكن لم يكن هنالك أي فائدة ترجى.
ألا ترى عم بوخالد ان بعض أقربائك انقلبوا عليك وأصبحوا ضدك في القادسية.
رد مبتسما: أصابعك ليست متشابهة هناك منهم من رأى مصلحته مع الطرف الآخر وأحبوا استغلال ذلك للظهور في النادي وفي الرياضة عامة وكان لهم ما أرادوا.. ولكن صدقني لولا 'حوسة الربع' تجييش الناس من كل حدب وصوب لما وصلت أمور الرياضة إلى ما هي عليه وذاك زمان وهذا زمان واللي يعمل صح الله يوفقه أما من يعمل لمصلحته فإن الأيام ستكشفه إضافة إلى عدم توفر السلطة والمال، كما إن غيرنا لديهم فداوية نحن لدينا رجال يؤمنون بأسس الرياضة ونادي القادسية ولكن جاءت رياح الجمعية العمومية بما لا نشتهي.
قدساوي إلى الأبد
سألناه: هل مازلت تتابع القادسية والأزرق أم انك تركت علاقاتك وعواطفك الرياضية بعد عدم نجاحك في انتخابات القادسية الأخيرة؟
اجاب : أولا لم ننجح في الانتخابات الأخيرة التي خضناها لأننا لم نجتهد جيدا في العمل خصوصا أنا الذي برد حماسي وقللت من جهودي حيث كنت أردد داخل نفسي انه حتى إذا لم ننجح في الانتخابات فلن تكون هناك مشكلة، وهذا الأمر كان خاطئا لدي مع ان الوقت.. وقت الشباب ليتبوأوا المناصب ويعملوا وينتجوا وبالمناسبة أنا وزملائي رأينا تسجيل الجمعية العمومية وعرفنا ان الأصلية من أبناء النادي قد انتهت وتلاشت ولم يعد لها دور يذكر.
.. انتهى العهد الجميل وجاء عهد 'اللفو' الذين اتوا بهم 'حاضر واللي تأمر به يا طويل العمر'، وهؤلاء آلاف مؤلفة، على كل حال فنادي القادسية غال عندي وأتابعه وأعشقه وقد اقفز من مكاني فرحة به 'رغم ثقل وزني'.. هذا الأصفر يا أخي العزيز 'أطفر' له ومازلت متحمسا له رغم ابتعادي عنه وعن اللاعبين.. فالقادسية واتحاد الكرة هما بيتان لي ترعرعت فيهما رياضيا وبذلت لهما جهدا كبيرا، ولا استطيع التغاضي عن مسيرتيهما لأنني عشت بهذين الصرحين سنوات جميلة لا تنسى، وحقيقة يا اخوان انا لا علاقة لي بأي مجلس يكون 'مالي شغل فيهم'، انا قدساوي وبس، فغالبية اعضاء المجلس الحالي لا اعرفهم ولم أرهم ما يهمني النادي.. وخسارتاه الاخيرتان في الدوري زعلتني جدا.. صدقوني. فأنا ما زلت اتابع الرياضة بشكل جيد وافرغ نفسي لمتابعة المباريات التي احبها وتهمني.
بكيت على الأزرق
طيب ماذا عن الازرق.. واتحاد الكرة.. اجاب: بما انني اتابع الاصفر.. فإن الازرق اهم فهو منتخب بلدي وغير ذلك فإن الكل يعلم ما هي علاقتي بالمنتخب وأوه يا الأزرق.. والله أوه.. وآه.. لقد تابعت منتخبنا في دورة الخليج الأخيرة وبكيت من ذلك الذي حدث،.. بكيت وكنت احاول اخفاء دموعي عن من هم حولي ولكنني لم اكن استطيع.. الأزرق الذي كان يدك شباك الخصوم بالأربعة والخمسة اصبح الآن لا يقوى على تحقيق الفوز.. انها كارثة في نظري.
ترى هل تفاءلت عم بوخالد في عودة صالح زكريا لتدريب المنتخب في الخليج؟ أجاب انا احب هذا الشخص ولكن زكريا لم يحسبها صح وضيع نفسه واسمه فقد جاء في وقت ضيق لا يسعفه ولم يكن نفسيا مستعدا للمهمة حسب تصوري ولم يكن هناك من يعتمد عليه بالميدان ولا أعلم كيف وافق على المهمة الانتحارية هذه.. ولو سألتني عن عام 86 اقول لك.. هناك فوارق لا تعد ولا تحصى والمقارنة ظالمة والدليل، انه هناك درب الأزرق لمدة اسبوع، وفاز بكأس الخليج الثامنة بجدارة.
ولكن يا عم بوخالد المنتخبات الأخرى تطورت ولم تعد كما الماضي.. قال: مثلما تطورت المنتخبات كان يجب علينا التطور ايضا.. ولو كان تطورنا بطيئا مثلا فإنهم لن يلحقوا بنا.. نحن حتى لم نراوح في امكنتنا بل تأخرنا وتراجعنا وضعفنا.. فالإدارة المستقرة مفقودة واستمرار الجهاز الفني معدوم واختيار اللاعبين غير صحيح واشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى.
الولاء لأشخاص
سألناه.. اتظن ان الولاء أصبح لأشخاص على حساب الفانيلة ثم كيف يمكن تطوير مستوى الكرة؟ رد قائلا: اولا هناك ولاء زرع لاشخاص منذ زمن بعيد.. فإرضاء فلان اصبح الهدف الاسمى من الاستبسال والمكافحة للدفاع عن النادي والمنتخب حتى في الجمعيات العمومية، والدليل ان الكثير من الاندية وحتى الاتحادات لا تحقق اي تقدم والكل يبارك الاستمرار وهنا المصيبة 'لا حساب ولا كتاب'.. وما لم يزرع الولاء للفانيلة من جديد 'لأن الشخصيات زائلة' فإننا سنتخبط ولن نجد حلا لمعضلتنا الرياضية، اما كيف نطور مستوى المنتخب 'ضحك' اعطوني الازرق سنتين لتروا كيف سيعود ماردا فلا تتغنوا بالاحتراف ولا المنشآت ولا الماديات.. لدينا مشكلة ادارية وصراعات نخرت عظام وأساس 'الكونكريت' وليس الرياضة فقط.
أولاد عمه لعبوا به!
قلنا له وما رأيك في اتحاد الكرة السابق مثلا هل فعل شيئا للكرة اجاب ضاحكا: لا لم يفعل شيئا فرئيس الاتحاد السابق - كان الله في عونه - مسكين وغلبان ولعبوا عليه ابناء عمه ودمروه مع اتحاده وقضيته لم تكن لعبة وتخطيط لها بل هي قضية اخرى ونتائجها ظاهرة للعيان، فقد خسرنا حتى عجزنا ولم نر استقالات وصيحة واتحاد دولي وآسيوي وتدخل من بعض الذين لم يحلموا بالوصول لاتحاد الكرة قلت لكم انها قضية وملفات لو فتحت لشابت لها الرؤوس.
مطلوب من أولاد
الفهد البقاء في بيوتهم
ترى هل تؤيد ترك الشيخ طلال الفهد لرئاسة نادي القادسية من اجل قيادة اتحاد الكرة.. رد بقوله: سواء ترك القادسية ليأتي للاتحاد او ظل في النادي، كلها اشياء سلبية، فالمطلوب من طلال الفهد وإخوانه البقاء في بيوتهم وانتظار مناصب اخرى بعيدا عن الرياضة حتى يبقوا معززين مكرمين ويشجعوا الرياضة من بعيد او كما قلت 'يأتون كرؤساء فخريين'.
من الواضح انك ضد دخول ابناء الاسرة الحاكمة مع اننا علمنا انك من سعيت للشهيد الشيخ فهد الاحمد لدخول الرياضة.. رد بأسلوب ساخر وبقول: 'يوه.. وين مودينا انت'.. انا احترم وأقدر وأعز ابناء الاسرة الحاكمة وكلنا كذلك ولكن في المجال الرياضي لن يحاسبهم احد 'مهما اخطأوا' بسبب 'طال عمرك واللي تبيه يصير.. احنا نبي اللي تبيه الرياضة يصير' لذلك انا ضد دخولهم المجال الرياضي فقط وليس ضدهم.. اما فيما يخص الشيخ فهد الاحمد 'الله يرحمه' فقد طلبت منه الدخول للقادسية ليكون حكما ضد خصومة قد تودي بهذا النادي العريق وكان يقول انا لا احب هذه الالعاب والحوسة فأنا هاوي 'خيل وقنص' ولكننا اتينا به، حقيقة كنت مختلفا مع اخي ورفيق دربي عبدالمحسن الفارسي وكلانا كان لديه نفوذ وقوة لذا فكرنا بالشيخ فهد ليأتي ويسيطر على الخلافات ويجمع شملنا من جديد.
'شيلوا الربع' أولا
هل الحل برأيك ابعاد ابناء الاسرة فقط؟.. اجاب: نعم 'شيل الربع' وبعد ذلك يتم اختيار اشخاص يفقهون بالرياضة وروتينيا سيعودون بعد 'ذهاب الربع' لأن المصالح والحاشية وطويل العمر 'قال ويبي وأمر' ستنتهي ويصبح المخطئ معرضا للمساءلة القوية وقد يطير ومن هنا سيجتهد حتى ينجح وهذا الاجتهاد للنجاح تلاشى بسبب الدخول تحت مظلة 'طوال العمر' وهناك امثلة واضحة واتحادات فاشلة لم تساءل ولم تجتمع بهم اي جمعية عمومية.. فهل هذا صحيح؟ اقول لكم مرة اخرى 'شيلوا الربع' وستعود الرياضة تدريجيا لوضعها الطبيعي:
يا عم بوخالد يقولون انك وقفت مع الشهيد فهد الاحمد ضد عبدالمحسن الفارس واستقويت به والآن لا تريد الشيوخ، ابتسم وقال: من اين جئت بهذا الكلام؟ هذا غير صحيح انا كنت اختلف مع الفارس في بعض الامور واختلفت مع الشهيد في الكثير من الامور، فعندما جاء فهد الاحمد، الله يرحمه، للقادسية عمل واجتهد واختلفنا معه في الكثير من المواضيع لأن هناك من استغل وجود الشيخ فهد وسير الامور ولأنه شيخ كان يريد الكل ان يبقى مثل البعض يقول له: حاضر.. طال عمرك. ونحن لم نكن نجامل نقول للصح انت عدل وللأعوج اعوج ولم استقو بالشهيد ضد الفارس ابدا فقد كنا زملاء واخوان نختلف ونتفق حتى مع فهد الاحمد.
الهيئة تغرد مع السرب
رأيناك يا عم بوخالد تتحدث عن كل شيء الا الهيئة العامة للشباب والرياضة، رد بسرعة: 'انت ما سألتني شسويلك'، وقال 'شفيها الهيئة'؟ واسترسل: 'الهيئة العامة للشباب رئيسها كان من انصار الشهيد فهد الاحمد ومن المشاركين في التخطيط معه للرياضة وهو من المجموعة نفسها التي ارى انها ساهمت في زعزعة الرياضة فكيف يمكن ان يقف ضد اولاد الشهيد او يقول لهم 'لأ وهذا ما يصير'؟ الا تلحظون ان الهيئة صارت مع وضد، مع انه يفترض انها هيئة حكومية تحل المشاكل وتشرف على الرياضة عامة وتأخذ حق الضعيف من القوى في حالة الظلم ولكنها، حسب رأيي وما اعرفه، تغرد مع السرب.
العربي كبير وسيبقى كبيرا
استفسرنا من اللواء عبدالعزيز المخلد عن النادي العربي وما يحدث له فرد قائلا: 'ياه هذا الاخضر نادي كبير وعريق ومن اعمدة الرياضة والكبير مهما اهتز سيبقى ويعود كبيرا وباعتقادي ان هناك من يريد تفتيت هذا الصرح الكبير واسقاطه ليأتي 'احد الربع' ويسيطر عليه ويقوده واتمنى ان تتوحد صفوف الاخضر وان ينسى الخلافات ليعود عملاقا كما كان'. ـ ونادي الكويت، قال: ميزته ان اهله تجار، وسيظل قويا لأن اهله تجار ولا يقبل الدخول تحت مظلة 'الربع' بعكس بعض الاندية التي حتى لو ظلمت 'تبلع الظلم' وكأن شيئا لم يكن وهنا الفرق.. هناك اندية تريد ان تكون اندية معتبرة، وهناك اندية تريد ان تتبع والتابع قراره ليس بيده.
اخيرا ما هو الحل بنظرك بعد كل هذا الحديث الطويل يا عم بوخالد؟ علق بقوله: 'نشفت ريقي' وما حسيت بالحلول؟ قبل كل شيء يجب تحديد القانون والاختصار على ان النادي الرياضي هيئة تهدف لنشر الرياضة بعيدا عن النواحي الثقافية والاجتماعية لان 'الثقافية والاجتماعية' فتحت لنا ثغرة لدخول الكثير من الفداوية.. الرياضة للرياضيين ومن ثم وضع اسس وضوابط للحساب والرتابة والعقاب 'فمن امن العقوبة لعب بأسلافنا لعب' وبعد ذلك يرتاحون 'الربع' في بيوتهم ويبقون كرؤساء فخريين.. وكفاهم الله شر الصراعات في الرياضة، وشيئا فشيئا سنجد ان الرياضة ستعود لعافيتها.
ختاما شكرا لكم على المقابلة وعلى تذكركم بأن هناك شخصا اسمه عبدالعزيز المخلد خدم الرياضة ولا يزال على قيد الحياة، وارجو ان تتذكروا غيري من اصحاب التاريخ الرياضي فهم الخير والبركة ايضا، وعذرا اذا كنت قد اخطأت في رأيي فأنا صادق في طرحي بعيدا عن العواطف، وقد يرى اي كان عكس ما ارى.. وهذا الاختلاف ليس عيبا.. العيب ان يصبح الاختلاف خلافا ويتطور الى عداوات وبالتالي نروح 'لسكة سد'.. الرياضة ما فيها خلاف وارجو ان يعي الجميع ذلك.. وشكرا ل'القبس'.
يستاهل
حاول اللواء متقاعد عبدالعزيز المخلد التهرب من طرح الاسماء، وكان يكرر ان معظم الرياضيين السابقين 'ربعي' فلا تحرجوني، ولكن عندما قلنا له من ترشح للاستمرار على نهجك بالقادسية واتحاد الكرة رد قائلا 'وايد ناس'، ترى الكويت ولادة، وفيها كفاءات رياضية رائعة مثل عبدالوهاب البناي، وهنا قلنا له لقد ذكرت الاسم فرد: يستاهل.
شطيتوا!
رفض العم بو خالد مبدأ العموم والفهم الشامل للرياضة عند رئاسة مؤسسة رياضية كبيرة كالقادسية ورد على سؤالنا انه يعرف كرة القدم فكيف يدير ناديا بحجم القلعة الصفراء، قال: 'تريدون ان اشتغل لوحدي وماذا عن الاعضاء الآخرين بالقادسية مجلس ادارة يضم مجموعة من الاعضاء وليس مجلسا اداريا للمخلد او غيره.. 'انتو تتكلمون 10 بالشهر شفيكم شطيتوا' ثم عاد وقال: انا امازحكم.
==========================================================
منقول من جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=255876
أجرى الحوار: عبدالعزيز السبتي
عبدالعزيز المخلد أحد أكثر الشخصيات الرياضية حضورا ومناقشة وجرأة، سبق له ان ترأس نادي القادسية الرياضي واتحاد كرة القدم وعمل بهما لسنوات لا تعد ولا تحصى، بل كان من مؤسسي القلعة الصفراء ومن مؤسسي المنتخبات الكويتية الكروية مع زملاء له افنوا اوقاتهم في خدمة الرياضة.. هذا الرياضي الكبير والمخضرم الكروي المعروف ضعيف على صفحاتنا اليوم يتحدث بصراحته المعهودة ليجيب عن كل الاسئلة حتى تلك التي جاءت ضده، وكان من مميزات الحديث مع هذا الرجل طرافته وخفة دمه رغم جديته في الحوار.
بدأنا الحوار مع اللواء متقاعد عبدالعزيز المخلد من حيث انتهت اليه احوال اتحاد كرة القدم الآن، قال: ان تدخل الاتحادين الدولي والآسيوي امر مسلم به لان اللجنة التي تم تعيينها مؤقتا ليست سيدة نفسها ورأيها رهين جهة معينة وتنفذ الاوامر ولا تنفرد برأيها وقراراتها بلا استقلالية، فكان لابد ان يتدخل الاتحاد الدولي واضاف: اذا كنا لا نملك حلا لمشاكلنا وصراعاتنا، لابد ان يأتي احد من الخارج ويحلها لنا، لدينا نظم وقوانين ولوائح ولكن لا تطبق بالعدل والانصاف فتصبح قوانين فداوية
حاضر طال عمرك
سألناه عن رأيه بما قام به مجلس الأمة من سن قوانين لإصلاح الرياضة في 20 فبراير الماضي فقال: 'ما قام به مجلس الامر من عمل وتحرك لقي قبول الشارع العام قبل الرياضي، ولكن برأيي ان المجلس بدأ الاصلاح من فوق .. والرياضة تحتاج الى اصلاح من الاساس او القاعدة 'إللي تحت' أي الجمعيات العمومية للاندية فاذا اصلحت هذه الجمعيات ستصلح حال الرياضة، لا ان نأتي فقط ونسن قوانين على الرأس ونضرب مثلا على ذلك بانه اذا اراد الشيخ طلال الفهد ان يأتي رئيسا لاتحاد الكرة برغبة منه وهو قادر على تحقيقها، فما عليه إلا ان يعلن ترشيحه لتنتخبه الجمعية العمومية ويقولون له حاضر طال عمرك، وبس ما عندنا غير هالشغلة، والجمعيات العمومية تؤدي الى احداث هكذا خلل في الاندية باختيارها اشخاصا يمتثلون لأوامر غيرهم ويسيرون في ركب حاضر طال عمرك.
سألناه عما اذا كان ممن يمانعون دخول ابناء الاسرة الحاكمة في معترك الرياضة، اجاب: اتمنى ان يأتي الشيخ ليكون رئيسا فخريا فقط ويكون صمام امان ويسمع الكل لنصائحه في حال وجود مشاكل ولكن ان يكون مترئسا الجلسات ليقود في اتخاذ القرارات فان غالبية قراراته ستمر لأن الغالبية لا يريدون دخول سجال مع الشيخ 'طيب وبعدين'!
لا لدخول ابناء الأسرة
أوضحنا له ان العملية ديموقراطية ومشروعة وابناء الاسرة يدخلون الرياضة كأي مواطن، افاد: يا عمي هم اولاد اسرة حاكمة كيف ذلك؟ نحن نحترمهم ونقدرهم ونجلهم ولا يجوز ان يستغلوا هذا الاحترام والتقدير ليأتوا وينافسونا ويتباهون بالانتصارات الانتخابية، فالغالبية حتى ولو كانت مقتنعة بعدم جدوى اي شخص من ابناء الاسرة الكريمة الا انها تنتقص بهذا التقدير كفاءة حق الآخرين من الرياضيين لهذا اطالب بابتعادهم عن الرياضة، فليس من حقهم مقارعة المواطن في مجالات كهذه، فهم من اسرة حاكمة وهذا يعني انهم حكام ويأتون بمن يريدون للتسجيل في الجمعية العمومية، حتى يصوتوا لهم وهنا مكمن الخلل والدمار خاصة ان القادمين باللافتات والباصات لا يفقهون شيئا بالرياضة ولا يهتمون بأمرها المهم ارضاء ابن الاسرة وهذا مفهوم خاطئ،
واضاف 'اما اذا اصرت فئة على انه حق مشروع لهم والديموقراطية لا تمنع ذلك فعليهم تحمل المشاكل والافرازات والمصائب التي تأتي من الخلافات الرياضية والخلافات والانتقادات المصاحبة لها وهنا لا يعقل ان يقولوا ما يصير هذا شيخ لا تنتقدوه فهنا الخط الاحمر واذا ما يصير وهذا شيخ فعليه ان يجلس في بيته ولا يعمل في الرياضة، على كل القوم يصير وعلى الشيخ ما يصير؟! اذا لماذا جاء لينافسنا؟
نعم منهم من نجح
سألنا العم بو خالد الا تظن ان هناك شيوخا نجحوا وخدموا الرياضة وساهموا في الارتقاء بها؟ رد مبتسما: 'اكيد فيه ولكن من الذي كان يعمل معهم' اناس يفقون ويعرفون الرياضة وفنياتها ودهاليزها وكانوا يقدمون النصح والمشورة لهم، ويتصدون بقوة للخطأ، ولهذا تعودوا على المشورة والاستشارة اما الآن ومنذ زمن اصبحوا يفرضون على الجمعيات العمومية دخول اناس 'فداوية' ينفذون ولا يقررون او يطرحون افكارا او آراء حتى بات الشيخ يتصرف بعنجهية وبقرارات فردية والامثلة كثيرة وبعض الرياضيين الاكفاء ممن يرغبون في خدمة انديتهم وتعرف الجمعية العمومية ماضيهم يصطدمون بشيخ يأتي ليحاربهم لانهم لا يقولون له 'طال عمرك' اذا العلة في الشيخ لانه هو من جاء بهؤلاء المؤيدين الخانعين وخير دليل نادي القادسية.
قلنا للواء متقاعد عبدالعزيز المخلد، ما هو الحل في نظرك؟
قال : الحل يأتي من كبار رجالات الدولة، وعليهم ان يفرضوا كلمتهم او من الجمعيات العمومية للاندية بحيث تنتخب نصف الاعضاء والنصف الآخر يأتون بطريقة تعيين من قبل الهيئة او لجنة مستواها الفكري الرياضي عال جدا، وقد تسألونني هل تحل المشكلة فقط بالتعيين فأقول هنا لا بد من تعيين الاكفاء اصحاب المستوى الرياضي العالي، من اجل مصلحة الرياضة، اما من يقول اين الديموقراطية فأنا ارد بان ديموقراطية الحركة الرياضية ديموقراطية 'فداوية' فلا نضحك على انفسنا.
أول من أدخل 'فداوية' الرياضة إلى القادسية
فاجأناه بسؤال توقعنا ان يحرجه عندما قلنا له لكن هناك من يردد في الجيل الرياضي الحالي ان عبدالعزيز المخلد هو اول من ادخل ديموقراطية 'الفداوية' للحركة الرياضية عن طريق نادي القادسية في بداية السبعينات والآن يتهم الآخرين بما لا يعجبه ولا يرجح كفته؟ وكأنه كان يتوقع هذا السؤال ما دعاه للرد ضاحكا: نعم، أنا أتيت بجمعية عمومية 'ذباحة' لنادي القادسية من أجل هدف محدد، فإذا وجدتم أحد العاملين في وزارة مهمة في الدولة يسجل كل من يعمل في الوزارة في نادي القادسية وهدفه الإطاحة بنا، فالسبب لأنهم كانوا يتهموننا بأننا من القوميين العرب والسياسيين الذين سيستغلون النادي لأغراض غير رياضية وقالوا لابد أن نبعدهم. ولأننا لم ندخل السياسة أو نفكر بها أو ننضم إلى القوميين العرب ولم نعرف الأحزاب لأننا كنا طوال عمرنا رياضيين وراء الكرة فهنا نشعر بالظلم وزملائي عرب ونؤمن بالعروبة ولكن ليس للانتماء إلى أي حزب أو تنظيم وهنا اجتمعنا وطلب مني الزملاء إنقاذ الموقف ان كنت أستطيع فقلت إنني على استعداد لملء نادي القادسية بأناس يصوتون لنا وبالتالي جئت بأقربائي الذين لبوا طلبي وخلال أسبوع سجلنا أضعاف الذين سجلوهم وقلت إذا كنتم تريدون المزيد فباستطاعتنا الاستعانة بهم ليقفوا بالطوابير من هنا إلى اليمن. وتمكنا من الاحتفاظ بالنادي، وبعدها غضوا النظر عنا وعادت الأمور إلى طبيعتها وهذه الحقيقة يجيرها البعض لمصلحته.
بلا فائدة
قلنا له: إذا لماذا لم تستعن بأقربائك في انتخابات نادي القادسية الأخيرة التي رشحت لها سنة 2000؟
أجاب: كنا نراهم يسجلون أعدادا هائلة وأنا لم أسجل أيا من أقربائي لأني خفت من تكرار ما مضى وكنا نعول على تاريخنا الرياضي وعلاقاتنا بالقادسية على أمل أن تكون خيرة لتعديل مسار وتوجه الجمعية العمومية ولكن لم يكن هنالك أي فائدة ترجى.
ألا ترى عم بوخالد ان بعض أقربائك انقلبوا عليك وأصبحوا ضدك في القادسية.
رد مبتسما: أصابعك ليست متشابهة هناك منهم من رأى مصلحته مع الطرف الآخر وأحبوا استغلال ذلك للظهور في النادي وفي الرياضة عامة وكان لهم ما أرادوا.. ولكن صدقني لولا 'حوسة الربع' تجييش الناس من كل حدب وصوب لما وصلت أمور الرياضة إلى ما هي عليه وذاك زمان وهذا زمان واللي يعمل صح الله يوفقه أما من يعمل لمصلحته فإن الأيام ستكشفه إضافة إلى عدم توفر السلطة والمال، كما إن غيرنا لديهم فداوية نحن لدينا رجال يؤمنون بأسس الرياضة ونادي القادسية ولكن جاءت رياح الجمعية العمومية بما لا نشتهي.
قدساوي إلى الأبد
سألناه: هل مازلت تتابع القادسية والأزرق أم انك تركت علاقاتك وعواطفك الرياضية بعد عدم نجاحك في انتخابات القادسية الأخيرة؟
اجاب : أولا لم ننجح في الانتخابات الأخيرة التي خضناها لأننا لم نجتهد جيدا في العمل خصوصا أنا الذي برد حماسي وقللت من جهودي حيث كنت أردد داخل نفسي انه حتى إذا لم ننجح في الانتخابات فلن تكون هناك مشكلة، وهذا الأمر كان خاطئا لدي مع ان الوقت.. وقت الشباب ليتبوأوا المناصب ويعملوا وينتجوا وبالمناسبة أنا وزملائي رأينا تسجيل الجمعية العمومية وعرفنا ان الأصلية من أبناء النادي قد انتهت وتلاشت ولم يعد لها دور يذكر.
.. انتهى العهد الجميل وجاء عهد 'اللفو' الذين اتوا بهم 'حاضر واللي تأمر به يا طويل العمر'، وهؤلاء آلاف مؤلفة، على كل حال فنادي القادسية غال عندي وأتابعه وأعشقه وقد اقفز من مكاني فرحة به 'رغم ثقل وزني'.. هذا الأصفر يا أخي العزيز 'أطفر' له ومازلت متحمسا له رغم ابتعادي عنه وعن اللاعبين.. فالقادسية واتحاد الكرة هما بيتان لي ترعرعت فيهما رياضيا وبذلت لهما جهدا كبيرا، ولا استطيع التغاضي عن مسيرتيهما لأنني عشت بهذين الصرحين سنوات جميلة لا تنسى، وحقيقة يا اخوان انا لا علاقة لي بأي مجلس يكون 'مالي شغل فيهم'، انا قدساوي وبس، فغالبية اعضاء المجلس الحالي لا اعرفهم ولم أرهم ما يهمني النادي.. وخسارتاه الاخيرتان في الدوري زعلتني جدا.. صدقوني. فأنا ما زلت اتابع الرياضة بشكل جيد وافرغ نفسي لمتابعة المباريات التي احبها وتهمني.
بكيت على الأزرق
طيب ماذا عن الازرق.. واتحاد الكرة.. اجاب: بما انني اتابع الاصفر.. فإن الازرق اهم فهو منتخب بلدي وغير ذلك فإن الكل يعلم ما هي علاقتي بالمنتخب وأوه يا الأزرق.. والله أوه.. وآه.. لقد تابعت منتخبنا في دورة الخليج الأخيرة وبكيت من ذلك الذي حدث،.. بكيت وكنت احاول اخفاء دموعي عن من هم حولي ولكنني لم اكن استطيع.. الأزرق الذي كان يدك شباك الخصوم بالأربعة والخمسة اصبح الآن لا يقوى على تحقيق الفوز.. انها كارثة في نظري.
ترى هل تفاءلت عم بوخالد في عودة صالح زكريا لتدريب المنتخب في الخليج؟ أجاب انا احب هذا الشخص ولكن زكريا لم يحسبها صح وضيع نفسه واسمه فقد جاء في وقت ضيق لا يسعفه ولم يكن نفسيا مستعدا للمهمة حسب تصوري ولم يكن هناك من يعتمد عليه بالميدان ولا أعلم كيف وافق على المهمة الانتحارية هذه.. ولو سألتني عن عام 86 اقول لك.. هناك فوارق لا تعد ولا تحصى والمقارنة ظالمة والدليل، انه هناك درب الأزرق لمدة اسبوع، وفاز بكأس الخليج الثامنة بجدارة.
ولكن يا عم بوخالد المنتخبات الأخرى تطورت ولم تعد كما الماضي.. قال: مثلما تطورت المنتخبات كان يجب علينا التطور ايضا.. ولو كان تطورنا بطيئا مثلا فإنهم لن يلحقوا بنا.. نحن حتى لم نراوح في امكنتنا بل تأخرنا وتراجعنا وضعفنا.. فالإدارة المستقرة مفقودة واستمرار الجهاز الفني معدوم واختيار اللاعبين غير صحيح واشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى.
الولاء لأشخاص
سألناه.. اتظن ان الولاء أصبح لأشخاص على حساب الفانيلة ثم كيف يمكن تطوير مستوى الكرة؟ رد قائلا: اولا هناك ولاء زرع لاشخاص منذ زمن بعيد.. فإرضاء فلان اصبح الهدف الاسمى من الاستبسال والمكافحة للدفاع عن النادي والمنتخب حتى في الجمعيات العمومية، والدليل ان الكثير من الاندية وحتى الاتحادات لا تحقق اي تقدم والكل يبارك الاستمرار وهنا المصيبة 'لا حساب ولا كتاب'.. وما لم يزرع الولاء للفانيلة من جديد 'لأن الشخصيات زائلة' فإننا سنتخبط ولن نجد حلا لمعضلتنا الرياضية، اما كيف نطور مستوى المنتخب 'ضحك' اعطوني الازرق سنتين لتروا كيف سيعود ماردا فلا تتغنوا بالاحتراف ولا المنشآت ولا الماديات.. لدينا مشكلة ادارية وصراعات نخرت عظام وأساس 'الكونكريت' وليس الرياضة فقط.
أولاد عمه لعبوا به!
قلنا له وما رأيك في اتحاد الكرة السابق مثلا هل فعل شيئا للكرة اجاب ضاحكا: لا لم يفعل شيئا فرئيس الاتحاد السابق - كان الله في عونه - مسكين وغلبان ولعبوا عليه ابناء عمه ودمروه مع اتحاده وقضيته لم تكن لعبة وتخطيط لها بل هي قضية اخرى ونتائجها ظاهرة للعيان، فقد خسرنا حتى عجزنا ولم نر استقالات وصيحة واتحاد دولي وآسيوي وتدخل من بعض الذين لم يحلموا بالوصول لاتحاد الكرة قلت لكم انها قضية وملفات لو فتحت لشابت لها الرؤوس.
مطلوب من أولاد
الفهد البقاء في بيوتهم
ترى هل تؤيد ترك الشيخ طلال الفهد لرئاسة نادي القادسية من اجل قيادة اتحاد الكرة.. رد بقوله: سواء ترك القادسية ليأتي للاتحاد او ظل في النادي، كلها اشياء سلبية، فالمطلوب من طلال الفهد وإخوانه البقاء في بيوتهم وانتظار مناصب اخرى بعيدا عن الرياضة حتى يبقوا معززين مكرمين ويشجعوا الرياضة من بعيد او كما قلت 'يأتون كرؤساء فخريين'.
من الواضح انك ضد دخول ابناء الاسرة الحاكمة مع اننا علمنا انك من سعيت للشهيد الشيخ فهد الاحمد لدخول الرياضة.. رد بأسلوب ساخر وبقول: 'يوه.. وين مودينا انت'.. انا احترم وأقدر وأعز ابناء الاسرة الحاكمة وكلنا كذلك ولكن في المجال الرياضي لن يحاسبهم احد 'مهما اخطأوا' بسبب 'طال عمرك واللي تبيه يصير.. احنا نبي اللي تبيه الرياضة يصير' لذلك انا ضد دخولهم المجال الرياضي فقط وليس ضدهم.. اما فيما يخص الشيخ فهد الاحمد 'الله يرحمه' فقد طلبت منه الدخول للقادسية ليكون حكما ضد خصومة قد تودي بهذا النادي العريق وكان يقول انا لا احب هذه الالعاب والحوسة فأنا هاوي 'خيل وقنص' ولكننا اتينا به، حقيقة كنت مختلفا مع اخي ورفيق دربي عبدالمحسن الفارسي وكلانا كان لديه نفوذ وقوة لذا فكرنا بالشيخ فهد ليأتي ويسيطر على الخلافات ويجمع شملنا من جديد.
'شيلوا الربع' أولا
هل الحل برأيك ابعاد ابناء الاسرة فقط؟.. اجاب: نعم 'شيل الربع' وبعد ذلك يتم اختيار اشخاص يفقهون بالرياضة وروتينيا سيعودون بعد 'ذهاب الربع' لأن المصالح والحاشية وطويل العمر 'قال ويبي وأمر' ستنتهي ويصبح المخطئ معرضا للمساءلة القوية وقد يطير ومن هنا سيجتهد حتى ينجح وهذا الاجتهاد للنجاح تلاشى بسبب الدخول تحت مظلة 'طوال العمر' وهناك امثلة واضحة واتحادات فاشلة لم تساءل ولم تجتمع بهم اي جمعية عمومية.. فهل هذا صحيح؟ اقول لكم مرة اخرى 'شيلوا الربع' وستعود الرياضة تدريجيا لوضعها الطبيعي:
يا عم بوخالد يقولون انك وقفت مع الشهيد فهد الاحمد ضد عبدالمحسن الفارس واستقويت به والآن لا تريد الشيوخ، ابتسم وقال: من اين جئت بهذا الكلام؟ هذا غير صحيح انا كنت اختلف مع الفارس في بعض الامور واختلفت مع الشهيد في الكثير من الامور، فعندما جاء فهد الاحمد، الله يرحمه، للقادسية عمل واجتهد واختلفنا معه في الكثير من المواضيع لأن هناك من استغل وجود الشيخ فهد وسير الامور ولأنه شيخ كان يريد الكل ان يبقى مثل البعض يقول له: حاضر.. طال عمرك. ونحن لم نكن نجامل نقول للصح انت عدل وللأعوج اعوج ولم استقو بالشهيد ضد الفارس ابدا فقد كنا زملاء واخوان نختلف ونتفق حتى مع فهد الاحمد.
الهيئة تغرد مع السرب
رأيناك يا عم بوخالد تتحدث عن كل شيء الا الهيئة العامة للشباب والرياضة، رد بسرعة: 'انت ما سألتني شسويلك'، وقال 'شفيها الهيئة'؟ واسترسل: 'الهيئة العامة للشباب رئيسها كان من انصار الشهيد فهد الاحمد ومن المشاركين في التخطيط معه للرياضة وهو من المجموعة نفسها التي ارى انها ساهمت في زعزعة الرياضة فكيف يمكن ان يقف ضد اولاد الشهيد او يقول لهم 'لأ وهذا ما يصير'؟ الا تلحظون ان الهيئة صارت مع وضد، مع انه يفترض انها هيئة حكومية تحل المشاكل وتشرف على الرياضة عامة وتأخذ حق الضعيف من القوى في حالة الظلم ولكنها، حسب رأيي وما اعرفه، تغرد مع السرب.
العربي كبير وسيبقى كبيرا
استفسرنا من اللواء عبدالعزيز المخلد عن النادي العربي وما يحدث له فرد قائلا: 'ياه هذا الاخضر نادي كبير وعريق ومن اعمدة الرياضة والكبير مهما اهتز سيبقى ويعود كبيرا وباعتقادي ان هناك من يريد تفتيت هذا الصرح الكبير واسقاطه ليأتي 'احد الربع' ويسيطر عليه ويقوده واتمنى ان تتوحد صفوف الاخضر وان ينسى الخلافات ليعود عملاقا كما كان'. ـ ونادي الكويت، قال: ميزته ان اهله تجار، وسيظل قويا لأن اهله تجار ولا يقبل الدخول تحت مظلة 'الربع' بعكس بعض الاندية التي حتى لو ظلمت 'تبلع الظلم' وكأن شيئا لم يكن وهنا الفرق.. هناك اندية تريد ان تكون اندية معتبرة، وهناك اندية تريد ان تتبع والتابع قراره ليس بيده.
اخيرا ما هو الحل بنظرك بعد كل هذا الحديث الطويل يا عم بوخالد؟ علق بقوله: 'نشفت ريقي' وما حسيت بالحلول؟ قبل كل شيء يجب تحديد القانون والاختصار على ان النادي الرياضي هيئة تهدف لنشر الرياضة بعيدا عن النواحي الثقافية والاجتماعية لان 'الثقافية والاجتماعية' فتحت لنا ثغرة لدخول الكثير من الفداوية.. الرياضة للرياضيين ومن ثم وضع اسس وضوابط للحساب والرتابة والعقاب 'فمن امن العقوبة لعب بأسلافنا لعب' وبعد ذلك يرتاحون 'الربع' في بيوتهم ويبقون كرؤساء فخريين.. وكفاهم الله شر الصراعات في الرياضة، وشيئا فشيئا سنجد ان الرياضة ستعود لعافيتها.
ختاما شكرا لكم على المقابلة وعلى تذكركم بأن هناك شخصا اسمه عبدالعزيز المخلد خدم الرياضة ولا يزال على قيد الحياة، وارجو ان تتذكروا غيري من اصحاب التاريخ الرياضي فهم الخير والبركة ايضا، وعذرا اذا كنت قد اخطأت في رأيي فأنا صادق في طرحي بعيدا عن العواطف، وقد يرى اي كان عكس ما ارى.. وهذا الاختلاف ليس عيبا.. العيب ان يصبح الاختلاف خلافا ويتطور الى عداوات وبالتالي نروح 'لسكة سد'.. الرياضة ما فيها خلاف وارجو ان يعي الجميع ذلك.. وشكرا ل'القبس'.
يستاهل
حاول اللواء متقاعد عبدالعزيز المخلد التهرب من طرح الاسماء، وكان يكرر ان معظم الرياضيين السابقين 'ربعي' فلا تحرجوني، ولكن عندما قلنا له من ترشح للاستمرار على نهجك بالقادسية واتحاد الكرة رد قائلا 'وايد ناس'، ترى الكويت ولادة، وفيها كفاءات رياضية رائعة مثل عبدالوهاب البناي، وهنا قلنا له لقد ذكرت الاسم فرد: يستاهل.
شطيتوا!
رفض العم بو خالد مبدأ العموم والفهم الشامل للرياضة عند رئاسة مؤسسة رياضية كبيرة كالقادسية ورد على سؤالنا انه يعرف كرة القدم فكيف يدير ناديا بحجم القلعة الصفراء، قال: 'تريدون ان اشتغل لوحدي وماذا عن الاعضاء الآخرين بالقادسية مجلس ادارة يضم مجموعة من الاعضاء وليس مجلسا اداريا للمخلد او غيره.. 'انتو تتكلمون 10 بالشهر شفيكم شطيتوا' ثم عاد وقال: انا امازحكم.
==========================================================
منقول من جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=255876