يوم أمس في خطبة الجمعة تحدث الإمام عن فتنة جديدة أطلق عليها فتنة التصنيف، و كيف أن هذا الأمر مستحدث لم نسمع به سوى في السنوات القليلة الماضية و سابقا كانوا يعتقدون بأنها ظاهرة وقت الإنتخابات و تزول لكن زادت و استفحلت حتى نسينا بأن قبل أن يخلق الدستور لدينا دستور سماوي:
و كذلك قد ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم بأن:
و قد ذكر كذلك:
أما دستورنا الذي طالما يتغنى به السياسييون فقد ذكر :
بعد هذه السلسلة من الفضائل، ألا يحق لي أن أتسائل من الذي لا يملك فضيلة الشعب أم الحكومة التي رأت تفشي هذه الفتنة و أستمرأتها، شخصيا أملك قناعة بأن الحكومة هي من أستمرأت و شجعت هذه الفتنة الجديدة و الأدلة أكثر من أن تعد فمثلا تقوم قائمتها على مقال تحدث عن دولة، و تتهم كاتبه بنشر مقال عدائي لدولة صديقة بينما من يقوم بنشر و بث و الحديث عن تصنيفات تفرق المجتمع و تزرع الفتنة في جنباته، فهذه من حرية الرأي، و عندما يتحدث مقال عن وزير تثور و تحرك القضاء و تحرك قوات الأمن للإعتقالات بينما عندما يطعن الشعب فلا تحرك ساكنا.
من المعيب أن تكون حكومتنا عاجزة عن إدارة بلد لم يتجاوز مليون و مئة ألف بينما حكومة سنغافورة لديها 6.4 مليون نسمة، و لديها ثلاث أعراق رئيسية (الصينية، الهندية، الملاوي، و غيرهم) بديانات مختلفة كليا و ثقافات متشعبة، و لغات متعددة بينما نحن لغة واحدة دين واحد و لدينا كل هذه المشاكل.
في سنغافورة لديهم كل هذا بينما لن تجد قمامة ملقية في الشارع، في سنغافورة لديهم كل هذا و معدل البطالة أقل منا في سنغافورة لا يملكون ثروات طبيعية لكن أنشأوا أفضل مناخ استثماري في آسيا فتوجهت لهم رؤوس الأموال، بينما نحن نسمع بأحلام الحكومة حول تحويل الكويت لمركز مالي منذ سنوات طوال.
في سنغافورة ليس لديهم (بدو/حضر/شيعة/سنة/عيال السور/خارج السور/ بياسر/ قبائل...)، لكن لديهم قيمة للإنسان فهو سنغافوري إي كانت إنتمائاته و مذهبه و لغته، بنيت الدولة على قيمة هذا الإنسان فخلقت دولة بمعنى الكلمة تقوم على مناخ استثماري و تستقطب رؤوس الأموال لتوفير فرص وظيفية حقيقية.
لست بصدد عرض رأيي مرة أخرى برئيس الوزراء، فقد سطرت مقالين في السابق عنه بالأدلة و البراهين و أثبت الوقت صدق رأيي فيه، لكن هذه المره أعتب على شعب بدأ يصبح ساذجا و تافها ينشغل في الصغير من الأمور و ينسى الأعظم نسعى خلف كوادر مالية و تقليص ساعات العمل و بالتالي الإنتاج ولا نهتم لإنخفاض جودة التعليم و انحداره، شعب أصبح يستمتع بسياسية و فتنة التصنيف.
لذلك..
هيكـ شعب بدو هيكـ حكومـة!!
(( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ))
و كذلك قد ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم بأن:
لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات.
و قد ذكر كذلك:
ألا أدلك على تجارة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا
أما دستورنا الذي طالما يتغنى به السياسييون فقد ذكر :
(مادة 7 )
العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين.
(مادة 29 )
الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين .
بعد هذه السلسلة من الفضائل، ألا يحق لي أن أتسائل من الذي لا يملك فضيلة الشعب أم الحكومة التي رأت تفشي هذه الفتنة و أستمرأتها، شخصيا أملك قناعة بأن الحكومة هي من أستمرأت و شجعت هذه الفتنة الجديدة و الأدلة أكثر من أن تعد فمثلا تقوم قائمتها على مقال تحدث عن دولة، و تتهم كاتبه بنشر مقال عدائي لدولة صديقة بينما من يقوم بنشر و بث و الحديث عن تصنيفات تفرق المجتمع و تزرع الفتنة في جنباته، فهذه من حرية الرأي، و عندما يتحدث مقال عن وزير تثور و تحرك القضاء و تحرك قوات الأمن للإعتقالات بينما عندما يطعن الشعب فلا تحرك ساكنا.
من المعيب أن تكون حكومتنا عاجزة عن إدارة بلد لم يتجاوز مليون و مئة ألف بينما حكومة سنغافورة لديها 6.4 مليون نسمة، و لديها ثلاث أعراق رئيسية (الصينية، الهندية، الملاوي، و غيرهم) بديانات مختلفة كليا و ثقافات متشعبة، و لغات متعددة بينما نحن لغة واحدة دين واحد و لدينا كل هذه المشاكل.
في سنغافورة لديهم كل هذا بينما لن تجد قمامة ملقية في الشارع، في سنغافورة لديهم كل هذا و معدل البطالة أقل منا في سنغافورة لا يملكون ثروات طبيعية لكن أنشأوا أفضل مناخ استثماري في آسيا فتوجهت لهم رؤوس الأموال، بينما نحن نسمع بأحلام الحكومة حول تحويل الكويت لمركز مالي منذ سنوات طوال.
في سنغافورة ليس لديهم (بدو/حضر/شيعة/سنة/عيال السور/خارج السور/ بياسر/ قبائل...)، لكن لديهم قيمة للإنسان فهو سنغافوري إي كانت إنتمائاته و مذهبه و لغته، بنيت الدولة على قيمة هذا الإنسان فخلقت دولة بمعنى الكلمة تقوم على مناخ استثماري و تستقطب رؤوس الأموال لتوفير فرص وظيفية حقيقية.
لست بصدد عرض رأيي مرة أخرى برئيس الوزراء، فقد سطرت مقالين في السابق عنه بالأدلة و البراهين و أثبت الوقت صدق رأيي فيه، لكن هذه المره أعتب على شعب بدأ يصبح ساذجا و تافها ينشغل في الصغير من الأمور و ينسى الأعظم نسعى خلف كوادر مالية و تقليص ساعات العمل و بالتالي الإنتاج ولا نهتم لإنخفاض جودة التعليم و انحداره، شعب أصبح يستمتع بسياسية و فتنة التصنيف.
لذلك..
هيكـ شعب بدو هيكـ حكومـة!!