الكاتبة: المحامية فوزية سالم الصباح
أيتام صدام... وشرف صابرين
عجيب أمر أيتام صدام فحتى هذه اللحظة لم يستوعبوا الدرس ومتغيرات المستقبل جيداً. ولا يزالون يأملون باختطاف حكم العراق مجدداً، لذلك لم يتركوا عملاً غير أخلاقي وغير إنساني إلا وارتكبوه بحق العراقيين، فاستعانوا بالإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة واستضافوهم بين نسائهم لإعانتهم في حربهم ضد الشعب العراقي وليس القوات المحتلة، لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة كبيرة رغم الدماء الكثيرة التي سالت من الأبرياء من نساء وأطفال، فاتجهوا إلى نغمة شيعة وسنة لعلهم يستدرجون دول الخليج إلى صفهم ففشلوا لأن الصراع لم يكن مذهبياً بقدر ما هو صراع على الكراسي، فالعراق قد يكون البلد الوحيد الذي لم يكن يعرف المذهبية، فبدأوا بدعم من بعض القنوات الفضائية الإخبارية ببث هذا اللحن من خلال الأخبار المسمومة ليلاً ونهاراً.
استعد أيتام صدام إعلامياً ووزعوا الأدوار بينهم جيداً قبل تصوير الفيلم، ثم غرروا بامرأة وطلبوا منها أن تتسمى باسم وهمي وتغطي نصف وجهها حتى لا يتم التعرف على شخصيتها واسمها. وقبل التصوير طلبوا منها أن تستلقي على الفراش وليس على مقعد لتستعطف المشاهد وتوهمه أنها تعاني من الإجهاد جراء عملية الاغتصاب، فكيف لامرأة من الناحية النفسية تعرضت لسلب شرفها أن تزين عينيها قبل التصوير وتخطهما بهذا الشكل؟ وفي الحقيقة فقد تم الاستعداد لهذا الفيلم جيداً، وتم إخراجه إخراجا مفبركاً يوهم صغار العقول أن المتحدثة سنية تعرضت إلى الاغتصاب من قبل قوات النظام الشيعة إلا أن مؤلف هذا الفيلم لم يحسب حساب المفاجآت والمتناقضات جيداً لأنه تبين بعد ذلك أن الضباط والأفراد الذين فتشوا بيتها هم من السنة، وأنها وبعد فحصها من قبل القوات الأميركية لم يتبين أنها تعرضت إلى الاغتصاب. هذه الممثلة الناجحة لم تكن تدعى صابرين الجنابي، بل زينب عباس حسن وهي متزوجة من ثلاثة والزوج الثالث محتجز لاتهامه للقيام بالعمليات الإرهابية، كما أنها متهمة بتوفير الطعام للمخطوفين في أحد البيوت وقد تعرف عليها أحد الهاربين.
أساليب قذرة يتبعها أشخاص أعلنوا كذباً تبرأهم من نظام صدام وادعوا أنهم يمتهنون السياسة وينشدون مصلحة وطنهم، لم يعد لديهم بعد إفلاسهم سوى المتاجرة بشرف النساء في القنوات الإخبارية التي لا تتجرأ على نشر أي حادثة كهذه في الدول التي تمولها.
هذه الحوادث تصرفات فردية قد تحدث في أي دولة، وإن كانت الدولة تحترم حقوق الإنسان فإنها تحيل القضية إلى القضاء ليفصل فيها لا أن تصبح مادة خبرية تستقلها القنوات الإخبارية، ففي الكويت وقبل أعوام عدة قبض أحد الضباط على سيدة كانت برفقة صديقها وجلبها إلى مركز عمله ثم اغتصبها بناء على أقوالها وتقرير اتهام النيابة، وقد أحيلت القضية إلى القضاء فأصدر حكمه العادل بها.
ملحوظة
تصدت أم قصر وهي منطقة جنوبية محاذية للحدود الكويتية، وتضم مناطق فقيرة يقطنها الشيعة وقواتها محدودة، أياماً عدة أمام قوات التحالف عندما اجتاحت الحدود العراقية، حتى شكك البعض من قدرة تلك القوات على إسقاط النظام، وتوقعنا أن تلقى قوات التحالف مقاومة أكبر في تكريت والفلوجة والمناطق المحيطة بها، باعتبارها المعقل الرئيسي لصدام وأيتامه وبها قيادات عسكرية وضباط مدربون تدريباً جيداً إلا أنها سلمت سلاحها من دون أدنى مقاومة، ولم تطلق طلقة واحدة.
أيتام صدام... وشرف صابرين
عجيب أمر أيتام صدام فحتى هذه اللحظة لم يستوعبوا الدرس ومتغيرات المستقبل جيداً. ولا يزالون يأملون باختطاف حكم العراق مجدداً، لذلك لم يتركوا عملاً غير أخلاقي وغير إنساني إلا وارتكبوه بحق العراقيين، فاستعانوا بالإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة واستضافوهم بين نسائهم لإعانتهم في حربهم ضد الشعب العراقي وليس القوات المحتلة، لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة كبيرة رغم الدماء الكثيرة التي سالت من الأبرياء من نساء وأطفال، فاتجهوا إلى نغمة شيعة وسنة لعلهم يستدرجون دول الخليج إلى صفهم ففشلوا لأن الصراع لم يكن مذهبياً بقدر ما هو صراع على الكراسي، فالعراق قد يكون البلد الوحيد الذي لم يكن يعرف المذهبية، فبدأوا بدعم من بعض القنوات الفضائية الإخبارية ببث هذا اللحن من خلال الأخبار المسمومة ليلاً ونهاراً.
استعد أيتام صدام إعلامياً ووزعوا الأدوار بينهم جيداً قبل تصوير الفيلم، ثم غرروا بامرأة وطلبوا منها أن تتسمى باسم وهمي وتغطي نصف وجهها حتى لا يتم التعرف على شخصيتها واسمها. وقبل التصوير طلبوا منها أن تستلقي على الفراش وليس على مقعد لتستعطف المشاهد وتوهمه أنها تعاني من الإجهاد جراء عملية الاغتصاب، فكيف لامرأة من الناحية النفسية تعرضت لسلب شرفها أن تزين عينيها قبل التصوير وتخطهما بهذا الشكل؟ وفي الحقيقة فقد تم الاستعداد لهذا الفيلم جيداً، وتم إخراجه إخراجا مفبركاً يوهم صغار العقول أن المتحدثة سنية تعرضت إلى الاغتصاب من قبل قوات النظام الشيعة إلا أن مؤلف هذا الفيلم لم يحسب حساب المفاجآت والمتناقضات جيداً لأنه تبين بعد ذلك أن الضباط والأفراد الذين فتشوا بيتها هم من السنة، وأنها وبعد فحصها من قبل القوات الأميركية لم يتبين أنها تعرضت إلى الاغتصاب. هذه الممثلة الناجحة لم تكن تدعى صابرين الجنابي، بل زينب عباس حسن وهي متزوجة من ثلاثة والزوج الثالث محتجز لاتهامه للقيام بالعمليات الإرهابية، كما أنها متهمة بتوفير الطعام للمخطوفين في أحد البيوت وقد تعرف عليها أحد الهاربين.
أساليب قذرة يتبعها أشخاص أعلنوا كذباً تبرأهم من نظام صدام وادعوا أنهم يمتهنون السياسة وينشدون مصلحة وطنهم، لم يعد لديهم بعد إفلاسهم سوى المتاجرة بشرف النساء في القنوات الإخبارية التي لا تتجرأ على نشر أي حادثة كهذه في الدول التي تمولها.
هذه الحوادث تصرفات فردية قد تحدث في أي دولة، وإن كانت الدولة تحترم حقوق الإنسان فإنها تحيل القضية إلى القضاء ليفصل فيها لا أن تصبح مادة خبرية تستقلها القنوات الإخبارية، ففي الكويت وقبل أعوام عدة قبض أحد الضباط على سيدة كانت برفقة صديقها وجلبها إلى مركز عمله ثم اغتصبها بناء على أقوالها وتقرير اتهام النيابة، وقد أحيلت القضية إلى القضاء فأصدر حكمه العادل بها.
ملحوظة
تصدت أم قصر وهي منطقة جنوبية محاذية للحدود الكويتية، وتضم مناطق فقيرة يقطنها الشيعة وقواتها محدودة، أياماً عدة أمام قوات التحالف عندما اجتاحت الحدود العراقية، حتى شكك البعض من قدرة تلك القوات على إسقاط النظام، وتوقعنا أن تلقى قوات التحالف مقاومة أكبر في تكريت والفلوجة والمناطق المحيطة بها، باعتبارها المعقل الرئيسي لصدام وأيتامه وبها قيادات عسكرية وضباط مدربون تدريباً جيداً إلا أنها سلمت سلاحها من دون أدنى مقاومة، ولم تطلق طلقة واحدة.
الاستاذة المحامية فوزية سالم الصباح نشاطها ملحوظ في الدفاع عن طائفة معينة في العراق ..
ليس هذا المهم ..
ولكن المهم ..أليس يفترض بالمنتمين للاسرة الحاكمة الكريمة ان يحيدوا انفسهم عن الصراعات
الطائفية التاريخية المعقدة وخاصة الصراع الطائفي الشرس الدموي في العراق ؟؟!!
وحتى لا تفسر مواقفهم بتفسيرات حساسة ؟؟
ليس هذا المهم ..
ولكن المهم ..أليس يفترض بالمنتمين للاسرة الحاكمة الكريمة ان يحيدوا انفسهم عن الصراعات
الطائفية التاريخية المعقدة وخاصة الصراع الطائفي الشرس الدموي في العراق ؟؟!!
وحتى لا تفسر مواقفهم بتفسيرات حساسة ؟؟