الراشد والاخوان المسلمين
بقلم د . فهد سالم الراشد كاتب كويتي d.fahad.alrashed@hotmail.com
WWW.SONS-AL-DR.COM
مقال - منظومة الإخوان المسلمين في الكــويت الإخوان المسلمون ( جمعية الإصلاح ، الحركة الدستورية ، حدس ) ، وإفرازاتهم في الاتحادات والنقابات والجمعيات ، وسراياهم العسكرية ، وخلاياهم الجاسوسية ، وفصائلهم الشبابية . هذه المنظومة الكمبيوتراتية العنكبوتية التي زرعت الفايروس في دماغ المجتمع الكويتي ، وكسّرت ضلوعه ، ومزّقت أحشاءه ، وزعزعت أركانه ، وشتت شمله ؛ فأصبح الأخ يكره أخاه ، والبنت تضمر الشر لأبيها .. هذه المنظومة المسماة بالإخوان المسلمين حينما تشعر بالانكسار تستدر عطف الناس ، وحينما تهزم تبدأ بالخضوع والركوع ، وتبدأ بعمل التحالفات وتقديم التنازلات ، وحينما ينحسر مدّها السياسي تبيع الإسلام بحفنة من التراب .. هذه المنظومة ذات الجلود السبعة ، متعددة الألوان ، غايتها تبرر وسيلتها ؛ غايتها إسقاط الحكم الوراثي في الكويت ، فبعد ذلك لا يهم بأي وسيلة فالكيفية لا يحكمها عند هذه المنظومة ضابط أو معيار من القيم الاجتماعية ، والعيش الرغد اللذين ينعم بهما أهل الكويت في ظل حكامهم (آل صباح ) الكرام ، هذه المنظومة حينما شعرت بأنها سوف تخسر اتحاد الطلبة في جامعة الكويت سارعت إلى التحالف مع التيار السلفي مبررة ذلك بالإساءة للقوائم الأخرى ونعتها بالانحلال الأخلاقي وخلافه .... وأعجب من فرحة الائتلافية بفوزهم كل سنة والحقيقة إن الذي فاز هي قائمة الاتحاد الإسلامي المنتمية للتيار السلفي ؛
بدليل أن الائتلافية هي من سعت وراء قائمة الاتحاد الإسلامي راجية ومتوسلة بالتحالف معها لضرب القوائم الأخرى . إذن هي لا تملك قاعدة مستقبلية ولا حتى رؤية واضحة ، ولو منع طلاب سنة أولى وثانية في جامعة الكويت من الانتخاب واقتصر الانتخاب على طلاب سنة ثالثة وما فوق ؛ فأنا أجزم بأن الائتلافية من أول سنة ستسقط وهي تعلم ذلك جيدا ، لوجود خلايا في وزارة التربية تهيئ لهم الطالب المستجد بدءا من مدراء المدارس . منظومة الإخوان المسلمين المتمسحة بالدين كالتمساح حينما يلامس الطين بدأت تنخر بالأسرة الحاكمة وبدءوا يزرعون الفتن بين أفرادها ، وهذا الورم الخبيث الذي تأصل في دماغ المجتمع الكويتي بات من الصعب استئصاله ، وفي حال أجريت عملية جراحية لاستئصاله فنسبة نجاحها لا تتجاوز 5% ، وقد تكون النتائج الملازمة للخمسة بالمئة عكسية أيضا ينتج عنها شلل نصف المجتمع الكويتي ، ذلك أن الإخوان تركوا أكثر من ثلاثين سنة يلعبون ويرتعون ويفسدون في الكويت على مرأى ومسمع بيت الحكم ، والآن هم أكثر الناس خطورة على هذا البيت ، وإذا لم يجتثوا من جذورهم في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد – حفظه الله ورعاه – فمن الصعب السيطرة عليهم فيما بعد ذلك ، وسوف تشهد الكويت أياما سوداء لا يعلم بها إلا الله عز وجل – نسأل الله الستر - . إن الشباب المنتمي للإخوان المسلمين في الكويت مغيبون عن فكر الإخوان ومخططاتهم ، إنهم يعتقدون أنها دعوة للإسلام المعاصر ، أو هي الوسطية في الدين ، ويجهلون بأن حركة الإخوان المسلمين حركة دموية لا تمت للدين الإسلامي بصلة ، وساعة السيطرة على سدة المسؤولية يحرقون المسلمين ويرمونهم عراة من فوق المباني العالية كما فعلت حركة حماس أحد أجنحة الإخوان المسلمين في أعضاء السلطة الفلسطينية ( ارجع إلى مقالنا " ماذا يريد هنية من الكويت ؟ " ) ،
وفي كل من يعارضهم من المسلمين .لقد جاء على لسان رئيس السلطة الفلسطينية في مقابلة مع " العربية " رام الله 18 – 4 – 2008 م وفا :" فهناك سبعمئة شخص دون أطراف ، حيث قامت حماس بضربهم عمدا على ركبهم حتى لا تكون هناك عملية جراحية مجدية إلا بقطع الأرجل". - الإخوان ضد استقلالية جامعة الكويت والمعهد التطبيقي : لا يجهل اثنان سيطرة الإخوان على هاتين المؤسستين العلميتين في الكويت ، واستحواذهم على المناصب القيادية فيهما ، وحتى من لا ينتمي للإخوان فهو خاضع لأوامرهم وقد يكون واجهة أمام الناس ، ومن تحت الطاولة يوافق على كل طلبات الإخوان من تفرغ دراسي لأعضائهم في سلك التدريس وبعثات دراسية لطلبتهم في الاتحاد والجمعيات العلمية دون مراعاة للبقية ودون احترام للأولوية ( ارجع إلى مقالنا " هل يتحقق وعد بلفور اللعين في جامعة الكويت " ) ، وكل مسؤول في جامعة الكويت أو المعهد التطبيقي لا ينتمي للإخوان عليه رقيب من الإخوان ، فسكرتيرة مدير الجامعة من الإخوان وهي رقيب على مدير الجامعة فكل صغيرة وكبيرة تصل أول بأول إلى منظومة الإخوان ،ومدير العلاقات الثقافية للدراسات العليا من الإخوان ، ومدير مكتب مدير عام المعهد التطبيقي من الإخوان يتصرف في المعهد كيفما يشاء ، ومعظم إداريي هاتين المؤسستين ممن كان في قائمة الائتلافية أو المستقبل الطلابي وقتئذ كان طالبا وضمن له المكان بعد التخرج . إن جواسيس الإخوان وفصائلهم لا تقتصر على المؤسسات العلمية فقط ، بل حتى في مجلس الأمة بما في ذلك رئيس مجلس الأمة فسكرتارية ديوانه من الإخوان ، إن منظومة الإخوان وصلت في الجاسوسية إلى أبعد من ذلك مع كبار المسؤولين ، فهي تجامل نساءهم في افتتاح الندوات والملتقيات كي تسرق المعلومة منهن بطريقة أو بأخرى . ونحن نعلم جد العلم بأن صاحب السمو تعب من تسريب المعلومات حين تشكيل الحكومة وحين التعامل مع الآخر بسبب أكثر من وزير إما منتمي للإخوان أو خاضع لأوامرهم خوفا وجزعا . - الإخوان ضد رفاهية الشعب : بعد أن شبع الإخوان المسلمون وامتلأت كروشهم بدءا من السيطرة على بيت الزكاة وأغلب اللجان الخيرية في وزارة الأوقاف ، وبعد إنشائهم بيت التمويل وتضخمت ودائعهم في بنوك أوروبا وأميركا ، الآن يعدون العدة لقيادة البلاد ، وقيادة البلاد تبدأ من تجويع الشعب في مبدأهم ؛ فلابد أن يكون الشعب الكويتي فقيرا حتى تتم السيطرة عليه ، لأن الشعب الكويتي إذا شبع فلن يرضى بحكم غير حكم آل صباح الكرام ، وهذه – أيضا – حقيقة يدركها زعماء الإخوان في الكويت جيدا ؛ لذلك فهم ضد رفاهية الشعب لأن الإخوان ليسوا في حاجة إلى رفاهية فكروشهم ملأى وهم يباصون لبعضهم بالعطايا والجزايا من خير الكويتي المسروق على يديهم .. - الإخوان المسلمون ضد تجنيس البدون : نظرا لأنها قضية حساسة جدا ، دغدغة المشاعر تلعب دورا أساسيا فيها فلماذا يفقدها الإخوان المسلمون ؟ لماذا لا يلعبون على هذه الوتيرة ويتاجرون بهذه القضية ، وفعلا فقد تاجروا بها ردحا من الزمان ونجحوا في ذلك دونما أن يقدموا شيئا لهذه الفئة المظلومة والمضطهدة ، وفي كل مرة يبيعون قضيتهم لعيون الحكومة من أجل مصالح شخصية يكسبونها و يجنون من ورائها ملايين الدنانير ، إلى أن كشفت هذه الفئة زيف الإخوان وتجلى تلاعبهم بقضيتهم وسقط قناع أحد أعضائهم في منطقة الجهراء فسقط في انتخابات 2008 شر سقطة ( ارجع إلى مقالنا " لنفترض أنهم ليسوا كويتيين " ) . - الإخوان المسلمون ضد إسقاط القروض وشراء المديونيات : لست أنا من يقول ذلك إنما مواقفهم المخزية في كل جلسة تقول ذلك ، ولعل سبب إخفاقهم في انتخابات 2008 ، الرئيسي هو موقفهم ضد إسقاط القروض وضد شراء مديونيات المواطنين ( ارجع إلى مقالنا " هل اقتنعتم الآن ؟ " ) ، الإخوان المسلمون تربطهم مصالح مع البنوك الأخرى ، وهم يتعاملون معهم ومع ربويتهم ، فبيت التمويل واجهة إسلامية قد تنطلي على العامة والسذج من الناس ، ولكن في حقيقته ربوية بحتة ، لذا فإن إسقاط القروض وشراء المديونيات ، قد يضر بمصالحه في البنوك الأخرى ، وخلاف ذلك مبدأ التجويع الذي تحدثنا عنه آنفا ، وإلا فكيف لبنك إسلامي ولأعضاء إسلاميين في مجلس الأمة يرفضون إسقاط القروض الربوية ؟1 وكأنهم يقرون الربا ويشرعونه ، ألا يعلم ألئك بأن الله سوف يسألهم عن ذلك يوم العرض على جلالته ، أم هي الدنيا التي أعمت بصيرتهم فأصبحوا " يعمهون " ... - الإخوان المسلمون ضد تطوير التربية والتعليم وضد خروج المعلم الوافد وضد تكويت الهيئة التعليمية في المدارس : الإخوان يتوجسون خيفة من المثقف والمتعلم الكويتي صاحب النظرة الثاقبة والرأي الحصيف ، إنهم يبحثون عن قطيع يقودونه بعصا ، لا يريدون من يناقشهم ويجادلهم ..( ارجع إلى مقالنا " سياسي محنك وتربوي متخلف " ) . - الإخوان المسلمون ضد حملة الماجستير والدكتوراه : نظرا لأنهم متمركزون ويحتضنون بعضهم بعضا ، ونظرا لأن المناصب في الوزارات والمؤسسات العلمية " سلّم واستلم " بين الإخوان المسلمين فلا بد من إقصاء الآخر غير المنتمي لهذه المنظومة مهما ارتقى في علمه ومعرفته وشهادته العلمية ؛ فهناك محاولة من الإخوان المسلمين لطمس كل ما هو غير إخواني ( ارجع : إلى مقالنا " ما موقف جمعية المعلمين .." ) . إن الحديث عن منظومة الإخوان المسلمين وما تقوم به يدمي قلب كل كويتي وكويتية لما آلت إليه هذه المنظومة من الفساد الإداري والأخلاقي والسياسي عصفت بالمجتمع الكويتي والأسرة الكويتية ، متمسحة بالعباءة الدينية تارة وبالمسكنة تارة أخرى .
http://www.awan.com/pages/local/200771
مقال جيد للدكتور لكن يجب التنويه ان الدكتور انقرص من الاخوان على فترات طويله من حياته لذلك هو مندفع بهذا الاتجاه , وانا اخالفه في نقطة بيت التمويل والامور التي بعدها من قضايا البدون والقروض اذ لا يجوز الطعن بالنوايا فنحن علينا الظاهر والاصل احسان الظن .
بقلم د . فهد سالم الراشد كاتب كويتي d.fahad.alrashed@hotmail.com
WWW.SONS-AL-DR.COM
مقال - منظومة الإخوان المسلمين في الكــويت الإخوان المسلمون ( جمعية الإصلاح ، الحركة الدستورية ، حدس ) ، وإفرازاتهم في الاتحادات والنقابات والجمعيات ، وسراياهم العسكرية ، وخلاياهم الجاسوسية ، وفصائلهم الشبابية . هذه المنظومة الكمبيوتراتية العنكبوتية التي زرعت الفايروس في دماغ المجتمع الكويتي ، وكسّرت ضلوعه ، ومزّقت أحشاءه ، وزعزعت أركانه ، وشتت شمله ؛ فأصبح الأخ يكره أخاه ، والبنت تضمر الشر لأبيها .. هذه المنظومة المسماة بالإخوان المسلمين حينما تشعر بالانكسار تستدر عطف الناس ، وحينما تهزم تبدأ بالخضوع والركوع ، وتبدأ بعمل التحالفات وتقديم التنازلات ، وحينما ينحسر مدّها السياسي تبيع الإسلام بحفنة من التراب .. هذه المنظومة ذات الجلود السبعة ، متعددة الألوان ، غايتها تبرر وسيلتها ؛ غايتها إسقاط الحكم الوراثي في الكويت ، فبعد ذلك لا يهم بأي وسيلة فالكيفية لا يحكمها عند هذه المنظومة ضابط أو معيار من القيم الاجتماعية ، والعيش الرغد اللذين ينعم بهما أهل الكويت في ظل حكامهم (آل صباح ) الكرام ، هذه المنظومة حينما شعرت بأنها سوف تخسر اتحاد الطلبة في جامعة الكويت سارعت إلى التحالف مع التيار السلفي مبررة ذلك بالإساءة للقوائم الأخرى ونعتها بالانحلال الأخلاقي وخلافه .... وأعجب من فرحة الائتلافية بفوزهم كل سنة والحقيقة إن الذي فاز هي قائمة الاتحاد الإسلامي المنتمية للتيار السلفي ؛
بدليل أن الائتلافية هي من سعت وراء قائمة الاتحاد الإسلامي راجية ومتوسلة بالتحالف معها لضرب القوائم الأخرى . إذن هي لا تملك قاعدة مستقبلية ولا حتى رؤية واضحة ، ولو منع طلاب سنة أولى وثانية في جامعة الكويت من الانتخاب واقتصر الانتخاب على طلاب سنة ثالثة وما فوق ؛ فأنا أجزم بأن الائتلافية من أول سنة ستسقط وهي تعلم ذلك جيدا ، لوجود خلايا في وزارة التربية تهيئ لهم الطالب المستجد بدءا من مدراء المدارس . منظومة الإخوان المسلمين المتمسحة بالدين كالتمساح حينما يلامس الطين بدأت تنخر بالأسرة الحاكمة وبدءوا يزرعون الفتن بين أفرادها ، وهذا الورم الخبيث الذي تأصل في دماغ المجتمع الكويتي بات من الصعب استئصاله ، وفي حال أجريت عملية جراحية لاستئصاله فنسبة نجاحها لا تتجاوز 5% ، وقد تكون النتائج الملازمة للخمسة بالمئة عكسية أيضا ينتج عنها شلل نصف المجتمع الكويتي ، ذلك أن الإخوان تركوا أكثر من ثلاثين سنة يلعبون ويرتعون ويفسدون في الكويت على مرأى ومسمع بيت الحكم ، والآن هم أكثر الناس خطورة على هذا البيت ، وإذا لم يجتثوا من جذورهم في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد – حفظه الله ورعاه – فمن الصعب السيطرة عليهم فيما بعد ذلك ، وسوف تشهد الكويت أياما سوداء لا يعلم بها إلا الله عز وجل – نسأل الله الستر - . إن الشباب المنتمي للإخوان المسلمين في الكويت مغيبون عن فكر الإخوان ومخططاتهم ، إنهم يعتقدون أنها دعوة للإسلام المعاصر ، أو هي الوسطية في الدين ، ويجهلون بأن حركة الإخوان المسلمين حركة دموية لا تمت للدين الإسلامي بصلة ، وساعة السيطرة على سدة المسؤولية يحرقون المسلمين ويرمونهم عراة من فوق المباني العالية كما فعلت حركة حماس أحد أجنحة الإخوان المسلمين في أعضاء السلطة الفلسطينية ( ارجع إلى مقالنا " ماذا يريد هنية من الكويت ؟ " ) ،
وفي كل من يعارضهم من المسلمين .لقد جاء على لسان رئيس السلطة الفلسطينية في مقابلة مع " العربية " رام الله 18 – 4 – 2008 م وفا :" فهناك سبعمئة شخص دون أطراف ، حيث قامت حماس بضربهم عمدا على ركبهم حتى لا تكون هناك عملية جراحية مجدية إلا بقطع الأرجل". - الإخوان ضد استقلالية جامعة الكويت والمعهد التطبيقي : لا يجهل اثنان سيطرة الإخوان على هاتين المؤسستين العلميتين في الكويت ، واستحواذهم على المناصب القيادية فيهما ، وحتى من لا ينتمي للإخوان فهو خاضع لأوامرهم وقد يكون واجهة أمام الناس ، ومن تحت الطاولة يوافق على كل طلبات الإخوان من تفرغ دراسي لأعضائهم في سلك التدريس وبعثات دراسية لطلبتهم في الاتحاد والجمعيات العلمية دون مراعاة للبقية ودون احترام للأولوية ( ارجع إلى مقالنا " هل يتحقق وعد بلفور اللعين في جامعة الكويت " ) ، وكل مسؤول في جامعة الكويت أو المعهد التطبيقي لا ينتمي للإخوان عليه رقيب من الإخوان ، فسكرتيرة مدير الجامعة من الإخوان وهي رقيب على مدير الجامعة فكل صغيرة وكبيرة تصل أول بأول إلى منظومة الإخوان ،ومدير العلاقات الثقافية للدراسات العليا من الإخوان ، ومدير مكتب مدير عام المعهد التطبيقي من الإخوان يتصرف في المعهد كيفما يشاء ، ومعظم إداريي هاتين المؤسستين ممن كان في قائمة الائتلافية أو المستقبل الطلابي وقتئذ كان طالبا وضمن له المكان بعد التخرج . إن جواسيس الإخوان وفصائلهم لا تقتصر على المؤسسات العلمية فقط ، بل حتى في مجلس الأمة بما في ذلك رئيس مجلس الأمة فسكرتارية ديوانه من الإخوان ، إن منظومة الإخوان وصلت في الجاسوسية إلى أبعد من ذلك مع كبار المسؤولين ، فهي تجامل نساءهم في افتتاح الندوات والملتقيات كي تسرق المعلومة منهن بطريقة أو بأخرى . ونحن نعلم جد العلم بأن صاحب السمو تعب من تسريب المعلومات حين تشكيل الحكومة وحين التعامل مع الآخر بسبب أكثر من وزير إما منتمي للإخوان أو خاضع لأوامرهم خوفا وجزعا . - الإخوان ضد رفاهية الشعب : بعد أن شبع الإخوان المسلمون وامتلأت كروشهم بدءا من السيطرة على بيت الزكاة وأغلب اللجان الخيرية في وزارة الأوقاف ، وبعد إنشائهم بيت التمويل وتضخمت ودائعهم في بنوك أوروبا وأميركا ، الآن يعدون العدة لقيادة البلاد ، وقيادة البلاد تبدأ من تجويع الشعب في مبدأهم ؛ فلابد أن يكون الشعب الكويتي فقيرا حتى تتم السيطرة عليه ، لأن الشعب الكويتي إذا شبع فلن يرضى بحكم غير حكم آل صباح الكرام ، وهذه – أيضا – حقيقة يدركها زعماء الإخوان في الكويت جيدا ؛ لذلك فهم ضد رفاهية الشعب لأن الإخوان ليسوا في حاجة إلى رفاهية فكروشهم ملأى وهم يباصون لبعضهم بالعطايا والجزايا من خير الكويتي المسروق على يديهم .. - الإخوان المسلمون ضد تجنيس البدون : نظرا لأنها قضية حساسة جدا ، دغدغة المشاعر تلعب دورا أساسيا فيها فلماذا يفقدها الإخوان المسلمون ؟ لماذا لا يلعبون على هذه الوتيرة ويتاجرون بهذه القضية ، وفعلا فقد تاجروا بها ردحا من الزمان ونجحوا في ذلك دونما أن يقدموا شيئا لهذه الفئة المظلومة والمضطهدة ، وفي كل مرة يبيعون قضيتهم لعيون الحكومة من أجل مصالح شخصية يكسبونها و يجنون من ورائها ملايين الدنانير ، إلى أن كشفت هذه الفئة زيف الإخوان وتجلى تلاعبهم بقضيتهم وسقط قناع أحد أعضائهم في منطقة الجهراء فسقط في انتخابات 2008 شر سقطة ( ارجع إلى مقالنا " لنفترض أنهم ليسوا كويتيين " ) . - الإخوان المسلمون ضد إسقاط القروض وشراء المديونيات : لست أنا من يقول ذلك إنما مواقفهم المخزية في كل جلسة تقول ذلك ، ولعل سبب إخفاقهم في انتخابات 2008 ، الرئيسي هو موقفهم ضد إسقاط القروض وضد شراء مديونيات المواطنين ( ارجع إلى مقالنا " هل اقتنعتم الآن ؟ " ) ، الإخوان المسلمون تربطهم مصالح مع البنوك الأخرى ، وهم يتعاملون معهم ومع ربويتهم ، فبيت التمويل واجهة إسلامية قد تنطلي على العامة والسذج من الناس ، ولكن في حقيقته ربوية بحتة ، لذا فإن إسقاط القروض وشراء المديونيات ، قد يضر بمصالحه في البنوك الأخرى ، وخلاف ذلك مبدأ التجويع الذي تحدثنا عنه آنفا ، وإلا فكيف لبنك إسلامي ولأعضاء إسلاميين في مجلس الأمة يرفضون إسقاط القروض الربوية ؟1 وكأنهم يقرون الربا ويشرعونه ، ألا يعلم ألئك بأن الله سوف يسألهم عن ذلك يوم العرض على جلالته ، أم هي الدنيا التي أعمت بصيرتهم فأصبحوا " يعمهون " ... - الإخوان المسلمون ضد تطوير التربية والتعليم وضد خروج المعلم الوافد وضد تكويت الهيئة التعليمية في المدارس : الإخوان يتوجسون خيفة من المثقف والمتعلم الكويتي صاحب النظرة الثاقبة والرأي الحصيف ، إنهم يبحثون عن قطيع يقودونه بعصا ، لا يريدون من يناقشهم ويجادلهم ..( ارجع إلى مقالنا " سياسي محنك وتربوي متخلف " ) . - الإخوان المسلمون ضد حملة الماجستير والدكتوراه : نظرا لأنهم متمركزون ويحتضنون بعضهم بعضا ، ونظرا لأن المناصب في الوزارات والمؤسسات العلمية " سلّم واستلم " بين الإخوان المسلمين فلا بد من إقصاء الآخر غير المنتمي لهذه المنظومة مهما ارتقى في علمه ومعرفته وشهادته العلمية ؛ فهناك محاولة من الإخوان المسلمين لطمس كل ما هو غير إخواني ( ارجع : إلى مقالنا " ما موقف جمعية المعلمين .." ) . إن الحديث عن منظومة الإخوان المسلمين وما تقوم به يدمي قلب كل كويتي وكويتية لما آلت إليه هذه المنظومة من الفساد الإداري والأخلاقي والسياسي عصفت بالمجتمع الكويتي والأسرة الكويتية ، متمسحة بالعباءة الدينية تارة وبالمسكنة تارة أخرى .
http://www.awan.com/pages/local/200771
مقال جيد للدكتور لكن يجب التنويه ان الدكتور انقرص من الاخوان على فترات طويله من حياته لذلك هو مندفع بهذا الاتجاه , وانا اخالفه في نقطة بيت التمويل والامور التي بعدها من قضايا البدون والقروض اذ لا يجوز الطعن بالنوايا فنحن علينا الظاهر والاصل احسان الظن .