===============================
هدم مقدمة الشيعة المدعين بتصحيح العلماء للحديث
===============================
قد سألت الموسوي وذو الجناج العضو الجديد أو القديم عن مسألة بسيطة جدا , ولكنهما تركاها بغير جواب عدة مرات , وهي مسألة قول عالم الحديث من أهل السنة والجماعة ( رجاله رجال الصحيح ) أو قوله (إسناده صحيح) هل تعني الحديث صحيح أم لا
وفي الحقيقة أن الجواب على هذه المسألة يهدم أول مقدمة دخل بها الموسوي وهي مسألة تصحيح علماء السنة لهذا الخبر , فالموسوي يزعم أن هناك 12 عالما قد صححوا هذا الخبر , بينما ينقل ذو الجناح أقوالهم وقد أحسن في هذا...
وطبعا الجواب عن سؤالي السابق يهدم قوليهما تماما , وذلك لأنه كما هو معلوم عند كل مبتدئ في علوم الحديث أن شروط تصحيح الحديث هي خمسة , وهي مجموعة في قولهم ( ما رواه الضابط العدل على مثله إلى منتهاه بغير شذوذ ولا علة ) فتيحصل من ذلك ثلاثة شروط في السند واثنان في المتن , فلابد أن يتوفر عدالة الرواة وضبط الرواة واتصال السند , ثم بعد ذلك عدم الشذوذ في المتن وكذلك سلامته من العلل.
فقول العالم هذا حديث صحيح يختلف تماما عن قوله رجاله رجال الصحيح أو حتى حتى إسناده صحيح , فالكلمة الأولى تصحيح للخبر من جميع الشروط الخمسة , بينما الكلمة الثانية هي الحكم على الرجال فقط والثالثة الحكم على السند وهما قولان لا يكفيان للحكم بصحة الحديث , والذي يعنيه العالم هو أنه تم دراسة هذه المسائل فقط دون الحكم على باقي الشروط المصححة للحديث وللرجوع إلىزيادة في الفائدة في هذا الأمر فمن هنا
إذا كلمة العالم ( الحديث صحيح ) هي فقط الحجة في قوله في تصحيح الخبر وغير ذلك فهي على ما يقف عليه , ومن هنا نرجع إلى الأقوال التي نقلوها
*** ذكر من صحح الحديث ***
قال شعيب الانؤوط : اسناده صحيح وابو اسحاق السبيعي وان اختلط فانَّ رواية اسرائيل عنه في غاية الاتقان للزومه اياه (2)
وقال حمزة الزين : اسناده صحيح (3)
وقال الحافظ الهيثمي : رواه احمد ورجاله رجال الصحيح غير ابي عبد الله الجدلي وهو ثقة (4)
وقال حسين سليم اسد الداراني : وهذا اسناد صحيح واسرائيل سمع من ابي اسحاق قبل الاختلاط (5)
وقال ابو اسحاق الحويني : اسناده حسن (6)
وقال الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (7)
وقال الذهبي : صحيح (8)
وقال احمد الغماري : وفي صحيح الحاكم وغيره من سب عليا فقد سبني (9)
وقال حسن السقاف : وقوله (ص) كما في الحديث الصحيح في مسند احمد وغيره من سب عليا فقد سبني (10)
وقال الامام الشوكاني : واخرج احمد باسناد رجاله رجال الصحيح غير ابي عبد الله الجدلي وهو ثقة (11)
وقال الحافظ البدخشاني : ذكره في كتابه نزل الابرار والتزم فيه الصحة (12)
وقال مقبل الوادعي : فإنه سكت عن تصحيح الحاكم والذهبي (13)
وقال مصطفى العدوي : صحيح (14)
وقال وصي الله بن محمد عباس : اسناده صحيح (15)
وقال ابن الوزير اليماني : رجاله رجال الجماعة كلهم إلى أبي عبد الله الجدلي التابعي الراوي عنها وهو ثقة (16)
*** فلن تجد في كل هذا النقل من حكم على الحديث بالصحة إلا الذهبي رحمه الله والعدوي حفظه الله تعالى , وهذا يضع أيدينا على الحقيقة في أن المصححين لهذا الحديث هما اثنان فقط من علماء السنة , وأما الباقي فتكلموا في الإسناد فقط بعيدا عن تجريحهم للتابعي الشيعي , فهذا يهدم أول مقدمة ويظهر التدليس الواضح الذي وقع فيه الموسوي بنقله لهذا الكلام بدون فهم أو علم , ولقد سألناه عن هذا السؤال من أول الأمر فأبى الجواب مما يشعر بأنه علم وكتم للأسف الشديد
إذا هناك عالمان قد صححا الخبر , وقد قام بتضعيفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ,
السلسلة الضعيفة - مختصرة - (ج 5 / ص 336)
2310 - ( منكر )
[ من سب عليا فقد سبني ومن سبني سبه الله ] . ( منكر )
مشكاة المصابيح - (ج 3 / ص 330)
6092 - [ 15 ] ( ضعيف )
وعنها
قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سب عليا فقد سبني " . رواه أحمد
صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 26 / ص 37)
12393 - من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله .
تخريج السيوطي
( حم ك ) عن أم سلمة .
تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 5618 في ضعيف الجامع .
فيتحصل من ذلك كله أن الخبر مطعون عليه وفي صحته , وأقوال العلماء الذين نقلهم الموسوي وغيره لا تعتبر تصحيحا للحديث بل هو كلام في السند وهو غير مستلزم لصحة الحديث , ولهذا فقد تركا الزملاء هذا الجواب تماما عدة مرات لعلمها بما يكون من وراءه من إنهدام هذه المقدمة بالكامل وقد كان
بعد ذلك سوف نأتي على الروايات التي أمر فيها علي رضي الله عنه بسبه لأنها زكاة له ونظهر فساد فهم الشيعة لهذه الأخبار ولو صحت
والحمد لله رب العالمين