kwtcitizen
عضو فعال
بدلأت الصحف أخيرا في عملها الاساسي وهو تثقيف المجتمع ومحاربه كل ما يسيئ للوطن فافتتاحيه القبس اليوم جميله لكن استوقفتني كلمه واحده صراحه !! اقرأ العنوان "قبل الطائفة والقبيلة والعائلة " .............. العائلة يعني اصبح ولاء البعض لعائلته ولمصالح عائلته مثله مثل اللي ولاءه للقبليه والطائفه
الولاء دائما خطر اذا كان ليس لتراب الوطن فالله يستر من زمن الاحزاب وولاء الاحزاب !!!!
-------------------------------------------------------------
قضية القبس اليوم الكويت أولاً.. قبل الطائفة والقبيلة والعائلة
تُظهر حدّة الشحن وعنفه أن الطائفية الكريهة وصلت في مجتمعنا الى مرحلة خطيرة، تهدد بما لا تحمد عقباه لو تركت تتفاعل كما هي، وليس من المفيد إشاحة النظر عنها، أو التعامل معها وكأن شيئا لم يكن، بل بات من الملحّ جداً التصدي لها بعزيمة وحزم وحكمة الحريصين على وطنهم وشعبهم.
فلا يجدي نفعاً ان نغض الطرف عن هذا السجال الطائفي والمذهبي الدائر حولنا بتفاقم مذهل، وتسارع مقلق، وعنف مخيف في الهجوم على الآخر ومعتقداته، وليس من المفيد التقليل من خطورته حتى لو كان يحدث فقط بين فرقاء مكشوفين للرأي العام، سواء بهويتهم الحزبية الضيقة أو بتنفيذهم أجندات داخلية أو خارجية، أو كونهم حالات فردية متعصبة... إلخ.
إن الإفراط الذي نشاهده في الشحن الطائفي – المذهبي، لم يعد بالامكان المرور عليه مرور الكرام، بعدما بدأ يمس أسس الوحدة الوطنية، وقارب حد الفتنة الداخلية، بكل أبعاد الفتنة المعروفة من تحريض الناس بعضهم على بعض، وسيادة اجواء البغض والكره ورفض التسامح مع الآخر، والاساءة إلى مقدساته ومعتقداته، وصولا الى المطالبة بإلغائه بتكفير عاداته وتقاليده، وتبادل الاتهامات ب»الشرك»، رغم ان هذه الاتهامات من مئات السنين استغلت في بلدان قريبة أو بعيدة عنا، لإثارة أنواع الفتن، وحروب مذهبية أحرقت الأخضر واليابس، من دون الوصول الى اي نتيجة حاسمة، فالجميع بقي على معتقده، رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والأملاك.
نخشى ان تتوهم هذه الجماعات، على مختلف مذاهبها، أنها بواسطة التحريض تحافظ على مواقع ومكاسب سياسية، فيما هي مستمرة في تغطية غاياتها الحقيقية، وتبرير وسائلها السياسية، وكلها تتقاطع عند نقطة رئيسية هي الهيمنة على البلد وإسقاط دستوره والغاء ديموقراطيته وإنهاء حرياته العامة.
لا نريد ان نصدق ان شبح «اللبننة» و«العرقنة» و«السودنة» يخيم فوق بلدنا.. إن ما نشاهده ليس نقاشا بشأن تطوير الكويت، من التنمية الى التعليم حتى الصحة والرياضة، بل هو سجال يطال عقائد وثوابت كل طرف من الاطراف، حيث لا يجدي قول أو تحليل أو استعانة بالتاريخ، لأن لكل طرف معتقداته ومنطقه ودلائله.
إن نقاش العقائد نتيجته الكارثة. ولا ننسى ان من لا يتسامح مع المذهب الآخر لا يتسامح مع فئات عديدة داخل مذهبه، والتاريخ حافل بالدروس والتجارب والمعاني، ان من يكره الآخر يكره اخاه في نهاية الأمر.
لا نصدق أن هذا السجال هبط علينا بمظلة من دون ان ندري، لاننا على قناعة انه بفعل فاعل، والأسباب كثيرة تتعلق بتراجع الأصوليات، بحيث لا يعود لها لكي تثبت نفسها الا التمسك بــ«قشة» الخلاف مع القريب والأخ والشقيق من دون ان تدري أن هذه القشة قد «تقصم» ظهر الوطن هذه المرة. كما أن الاستقطابات السياسية القائمة على وحدة المذاهب تستغل مثل هذا النوع من الفتن على حساب رابطة المواطنة التي تجمع كل الطوائف والمجموعات والفئات في رابطة الدولة المدنية الواحدة.
إن الدولة أولاً مسؤولة عن مواجهة ما يحدث ووضع حد له بتطبيق القوانين المرعية الاجراء، خصوصا قانون النشر والمطبوعات، وأي تلكؤ منها يضعها في خانة الاتهام بالاستفادة من هذه الأجواء المريضة لغاية في نفسها من دون أن يعفي ذلك القوى والشخصيات السياسية والأحزاب والتجمعات وقوى المجتمع المدني من نقابات وجمعيات نفع عام من المسؤولية، مما يوجب أن تكون هناك مدونة سلوك تراقب كل من يضخ المشاعر الطائفية التي تنضح منها كل أجواء الحقد والفتنة لأن بعضها ينفذ أجندات أجنبية، بلا شك، وهو أمرمرفوض شكلا ومضمونا.
الدولة مسؤولة والجميع مسؤول ايضا، ومن لم يقم بقسطه في هذه المواجهة في تطبيق القانون وتكريس مفهوم المواطنة الصحيحة يتحمل مسؤولية تاريخية، فقد حدد الدستور حقوق الجميع وواجباتهم، فلماذا اللجوء إلى كلام ظاهره حق وباطنه باطل؟
إن الكويت قبل الطوائف، والانتماء الوطني مقدم على الانتماء الطائفي أو القبلي، أو العائلي، معاً بنيناها في أوقات الشدة، ومعاً حافظنا عليها، وقد تعرضت لعدوان خارجي، وامتزجت دماء ابنائها من كل الطوائف والقوميات لتبقى رايتها عالية خفاقة. ومعاً نصونها، ونحمي سيادتها، واستقلالها. ومعاً نصنع مستقبلها، ونزيده تقدماً واشراقاً.
الكويت أولاً، ففي سلامتها خيرنا جميعا، وأي إساءة إليها، إنما هي تهديد لمستقبلنا ومستقبل اجيالنا، كما هي تهديد لطوائفنا ومذاهبنا، ومعتقداتنا، فعندما يكون الوطن مهددا، خاصة إذا كان التهديد من ابنائه انفسهم، فيصبح كل من فيه وما فيه مهدداً!
الولاء دائما خطر اذا كان ليس لتراب الوطن فالله يستر من زمن الاحزاب وولاء الاحزاب !!!!
-------------------------------------------------------------
قضية القبس اليوم الكويت أولاً.. قبل الطائفة والقبيلة والعائلة
تُظهر حدّة الشحن وعنفه أن الطائفية الكريهة وصلت في مجتمعنا الى مرحلة خطيرة، تهدد بما لا تحمد عقباه لو تركت تتفاعل كما هي، وليس من المفيد إشاحة النظر عنها، أو التعامل معها وكأن شيئا لم يكن، بل بات من الملحّ جداً التصدي لها بعزيمة وحزم وحكمة الحريصين على وطنهم وشعبهم.
فلا يجدي نفعاً ان نغض الطرف عن هذا السجال الطائفي والمذهبي الدائر حولنا بتفاقم مذهل، وتسارع مقلق، وعنف مخيف في الهجوم على الآخر ومعتقداته، وليس من المفيد التقليل من خطورته حتى لو كان يحدث فقط بين فرقاء مكشوفين للرأي العام، سواء بهويتهم الحزبية الضيقة أو بتنفيذهم أجندات داخلية أو خارجية، أو كونهم حالات فردية متعصبة... إلخ.
إن الإفراط الذي نشاهده في الشحن الطائفي – المذهبي، لم يعد بالامكان المرور عليه مرور الكرام، بعدما بدأ يمس أسس الوحدة الوطنية، وقارب حد الفتنة الداخلية، بكل أبعاد الفتنة المعروفة من تحريض الناس بعضهم على بعض، وسيادة اجواء البغض والكره ورفض التسامح مع الآخر، والاساءة إلى مقدساته ومعتقداته، وصولا الى المطالبة بإلغائه بتكفير عاداته وتقاليده، وتبادل الاتهامات ب»الشرك»، رغم ان هذه الاتهامات من مئات السنين استغلت في بلدان قريبة أو بعيدة عنا، لإثارة أنواع الفتن، وحروب مذهبية أحرقت الأخضر واليابس، من دون الوصول الى اي نتيجة حاسمة، فالجميع بقي على معتقده، رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والأملاك.
نخشى ان تتوهم هذه الجماعات، على مختلف مذاهبها، أنها بواسطة التحريض تحافظ على مواقع ومكاسب سياسية، فيما هي مستمرة في تغطية غاياتها الحقيقية، وتبرير وسائلها السياسية، وكلها تتقاطع عند نقطة رئيسية هي الهيمنة على البلد وإسقاط دستوره والغاء ديموقراطيته وإنهاء حرياته العامة.
لا نريد ان نصدق ان شبح «اللبننة» و«العرقنة» و«السودنة» يخيم فوق بلدنا.. إن ما نشاهده ليس نقاشا بشأن تطوير الكويت، من التنمية الى التعليم حتى الصحة والرياضة، بل هو سجال يطال عقائد وثوابت كل طرف من الاطراف، حيث لا يجدي قول أو تحليل أو استعانة بالتاريخ، لأن لكل طرف معتقداته ومنطقه ودلائله.
إن نقاش العقائد نتيجته الكارثة. ولا ننسى ان من لا يتسامح مع المذهب الآخر لا يتسامح مع فئات عديدة داخل مذهبه، والتاريخ حافل بالدروس والتجارب والمعاني، ان من يكره الآخر يكره اخاه في نهاية الأمر.
لا نصدق أن هذا السجال هبط علينا بمظلة من دون ان ندري، لاننا على قناعة انه بفعل فاعل، والأسباب كثيرة تتعلق بتراجع الأصوليات، بحيث لا يعود لها لكي تثبت نفسها الا التمسك بــ«قشة» الخلاف مع القريب والأخ والشقيق من دون ان تدري أن هذه القشة قد «تقصم» ظهر الوطن هذه المرة. كما أن الاستقطابات السياسية القائمة على وحدة المذاهب تستغل مثل هذا النوع من الفتن على حساب رابطة المواطنة التي تجمع كل الطوائف والمجموعات والفئات في رابطة الدولة المدنية الواحدة.
إن الدولة أولاً مسؤولة عن مواجهة ما يحدث ووضع حد له بتطبيق القوانين المرعية الاجراء، خصوصا قانون النشر والمطبوعات، وأي تلكؤ منها يضعها في خانة الاتهام بالاستفادة من هذه الأجواء المريضة لغاية في نفسها من دون أن يعفي ذلك القوى والشخصيات السياسية والأحزاب والتجمعات وقوى المجتمع المدني من نقابات وجمعيات نفع عام من المسؤولية، مما يوجب أن تكون هناك مدونة سلوك تراقب كل من يضخ المشاعر الطائفية التي تنضح منها كل أجواء الحقد والفتنة لأن بعضها ينفذ أجندات أجنبية، بلا شك، وهو أمرمرفوض شكلا ومضمونا.
الدولة مسؤولة والجميع مسؤول ايضا، ومن لم يقم بقسطه في هذه المواجهة في تطبيق القانون وتكريس مفهوم المواطنة الصحيحة يتحمل مسؤولية تاريخية، فقد حدد الدستور حقوق الجميع وواجباتهم، فلماذا اللجوء إلى كلام ظاهره حق وباطنه باطل؟
إن الكويت قبل الطوائف، والانتماء الوطني مقدم على الانتماء الطائفي أو القبلي، أو العائلي، معاً بنيناها في أوقات الشدة، ومعاً حافظنا عليها، وقد تعرضت لعدوان خارجي، وامتزجت دماء ابنائها من كل الطوائف والقوميات لتبقى رايتها عالية خفاقة. ومعاً نصونها، ونحمي سيادتها، واستقلالها. ومعاً نصنع مستقبلها، ونزيده تقدماً واشراقاً.
الكويت أولاً، ففي سلامتها خيرنا جميعا، وأي إساءة إليها، إنما هي تهديد لمستقبلنا ومستقبل اجيالنا، كما هي تهديد لطوائفنا ومذاهبنا، ومعتقداتنا، فعندما يكون الوطن مهددا، خاصة إذا كان التهديد من ابنائه انفسهم، فيصبح كل من فيه وما فيه مهدداً!