فارس الفارس : مصيبة أن يصف هؤلاء رموزنا بالتكفيريين ! ويكونون هم الوطنيون الوسطيون !!
</SPAN>
علماء الكويت ومشايخها الأجلاء - الأحياء منهم والأموات - لم يسلموا من بعض التصريحات والآراء الطائفية (الصيفية) التي لا تعبر إلا عن وجهة نظر أصحابها فقط .
مصيبة كبرى أن نعيش في زمان يصف فيه البعض فكر رموزنا الإسلامية وعلمائنا الأجلاء بالتكفيري !! ويكونون هم -أصحاب هذه التصريحات - وطنيون ووسطيون وإسلاميون !!، الغالبية العظمى من علماء الكويت ومشايخها منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا وهم يرجعون ويأخذون من كتب وآراء سلفنا الصالح من أمثال شيخ الإسلام (ابن تيمية) والإمام (محمد بن عبدالوهاب) -رحمهم الله - وغيرهم من العلماء ، ويعتبرونهم مدارس دينية وفقهية قائمة بذاتها .
والإساءة إليهم تعتبر إساءة لجميع علماء الكويت الأجلاء وأبنائهم وأحفادهم وأتباعهم، فأرجوا أن نترك الأموات في حالهم، وأن يبتعد مثيرو الفتن عن النار واللعب فيها، لأنها ستحرقهم وتحرق غيرهم.. والله المستعان.
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا لما يحبه ويرضاه، وأن يرد كيد الظالمين في نحورهم، وأن يحفظ الإسلام والمسلمين من شر أعدائهم.. آمين.
التعليق :
الكاتب فارس عبد الرحمن الفارس من أكثر الناس اهتماماً بتاريخ الكويت وتاريخ أسرته الفاضلة خصوصاً ( عائلة الفارس ) الكرام .
وهو هنا يؤكد على حقيقة بأن الغالبية من فقهاء الكويت ومشايخها ينهلون من كتب هذين العلمين الفاضلين .
لذلك فإن ما يحدث في الآونة الأخيرة من تراشق للتصريحات الطائفية كان سببه هو التهجم على من قِبَل بعض الطائفيين الذين يتصرفون وكأن الله سبحانه خلقهم ليعتدون ويؤذون
دون أن يكون للآخرين حق في رد اعتدائهم وأذاهم !
فالاعتداء والأذى : واجب من واجباتهم !
وسكوت المعتدى عليه : حق من حقوقهم !
فإن قام بالرد بالمثل جزاءً أو دفاعاً عن النفس فإنهم لا ينظرون إليه إلا بعين واحدة وهي :
تلك التي ترى الفعل المرتد، دون الفعل المسبب له.