غريب عجيب أمر بعض الوزراء في حكومتنا الرشيدة فبالرغم من تواضع انجازاتهم وقلة انتاجيتهم نراهم يتكبدون عناء السفر لنقل امكاناتهم المتواضعة إلى دول الجوار الشقيقة وكأنهم بذلك قد وصلوا إلى مرحلة لم يسبقهم فيها أحد.
وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الامه د. عبد الواحد العوضي زار الاسبوع الماضي دولة قطر الشقيقة والتقى خلال الزيارة بولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وليت وزير العوض اكتفى بالسلام وتبادل الأحاديث الودية وتبادل الخبرات والمعلومات المعمارية الاسكانية وسكت وكفى المؤمنين شر القتال.. لا بل أخذ سعادة الوزير يعرض على ولي العهد القطري والحكومة القطرية انجازات وزارة الاسكان وشمل العرض شرحا لمخططات وتفاصيل مكونات مشاريع مدينه جابر الاحمد ومدينة سعد العبدالله ومدينة صباح الاحمد كما تم عرض موجز عن مشروع فهد الاحمد الاسكاني الحائز على جائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير والعرب لهذا العام للمشروع الاسكاني متكامل الخدمات.
نحن بدورنا نتمنى أن يستعرض لنا وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤون مجلس مجلس الامه عبد الواحد العوضي وهو الوزير في حكومتين انجازاته في الاسكان ومساهماته في توفير أراض صالحة للمشاريع الاسكانية ومحاولاته ان وجدت لتقليص فترة انتظار الدور الاسكاني التي ما زالت تتراوح مكانها منذ أكثر من عشرين سنه.
كما نتمنى على الوزير العوضي أن لا يوهم أشقاءنا بانجازات وزارة الاسكان الكويتيه التي ما زالت تتراجع إلى الخلف منذ سنوات ولم يوقف سعادته هذا التراجع بل ذهب ليستعرض انجازات وزارة مترهلة ولا تملك حل مشكلاتها إلى الخارج.
لعلمه أن عرضه المذكور غير قابل للعرض في الكويت.
ونقول للوزير العوضي ما الانجازات »الفلتة« في هذه المشاريع التي ذهبت للأشقاء لتعرضها عليهم وتتباهى فيها فمشروع مدينة سعد العبدالله »جنوب الجهراء« مازال يفقر للمداخل والمخارج والخدمات ما زالت ضعيفة ولا تسوى والاهالي ما زالوا يشتكون فأي إنجاز هذا الذي تتباهى به الاسكان.
»وياليت يا سعادة الوزير تخلون بلاوينا بينا أحسن ولا تورطون الأشقاء معنا«!
المصدر
