كتب مشاري العدواني
مادة اللغة الانكليزية كانت من أسهل المواد الدراسية لدي أثناء المرحلة الثانوية بل كنت في بعض الاختبارات أساعد بعض زملاء الدراسة ممن تشكل لهم تلك المادة عقدة! وحرف هنا وحرفان هناك... هذي إجابة سؤالين بو20 درجة وهي تساوي النجاح على الحافة!
لكنني عوقبت من السماء جراء فعلتي بإنجاح بعض علب الساردين... وذلك أثناء المرحلة الجامعية خصوصا بأنني درست الحقوق باللغة العربية في مصر الحبيبة فلم تمر عليَّ ولا ربع صفحة باللغة الانكليزية... وحتى اللغة الفرنسية تم معادلتها ليّ لأنني درستها اختياري بالثانوية!
فنسيت والدة والدين الانكليزي لأنني لا أمارسها وهي لغة وقودها الممارسة! بل بدأت«أخوره» في بعض الأحيان وتسمع مني الانكليزي المطعم باللهجة المصرية!
والآن أحاول بين فترة وفترة أن امارس وأطق طق على خفيف... يا متفلسف على فلبينية بمطعم! يا نائم بمردان الهندي موظف استقبال في ناد صحي!
إلى حد ما المحادثة لكم عليها أما القراءة فكيف انتم كيف حالكم! ولكن هناك برنامج كمبيوتر للترجمة اسمه «الوافي» تضع فيه ما تريد من انكليزي فيترجم لك إياه بالعربي وفيه ميزة تعجبني ... ألا وهي تحويل النص المكتوب إلى نص مسموع!
ويوم أمس وضعت رسالة الدكتور محمد صباح السالم وزير الخارجية... التي نشرها في صحيفة الاندبندنت البريطانية ردا على مقال الصحفي روبرت فيسك والتي اتهم فيها الأخير بأن الكويت دولة بخيلة!
لقد أُطرِبت وأنا اسمع لما خطه بوصباح وزملاؤه بالخارجية من رد مفحم وقاس ولو كنت مكان فيسك لتبت إلى الله وأعلنت اسلامي!
بصراحة ضربة معلم دبلوماسية ... أتمنى أن يعاد نشرها مترجمة في جميع الصحف الكويتية لقد عشت مع تلك الرسالة زمنا جميلا ... ولكنني عدت لأرض الواقع لأجد نفسي في زمن لكم عليه شوية!
ولكن السؤال إذا كان وزير واحد ووزارة واحدة بالحكومة يملكان هذه الامكانيات التي قد تجعل أشهر كتّاب الصحافة البريطانية يبيع فقع بدوار الكرد... قبل أن يفكر بالرد على الرد المفحم!
لماذا لا تكون الحكومة بجميع وزرائها ووزاراتها بهذه القوة داخليا؟! لو كان التعامل مع مجلس الأمة بهذه القوة بالمنطق والحجة والدليل القاطع لما استطاع احد النواب أن يقول للحكومة ثلث الثلاثة كم؟! ما أقول إلا غريبة!
أولا وبصراحة يا أخ مشاري الناس ( هذا إذا كنتم تكتبون للناس ) ما يحبون الفلسفة والهذره الزايده لأنهم يعتبرونها من أخطر الآفات التي تواجه ( الوقت العام )
والوقت يا صديقي في أغلب الأحيان ( عند الانسان السوي ) أهم بكثير من المال ( سواء كان هذا المال عام أو خاص )
ولنا في ما قال الأمير الشاعر خالد الفيصل ( سلوى )
أبشتري وقت وين أسواق بياعه *** ياللي تبيع الدقايق حد وأشريها
وعليه أتمنى من الأخوه الأعزاء كتاب هذه الأيام أن يحترموا ( الوقت العام ) وأن لا يساهموا في اهداره في الكتابة عن خصوصيات لا تسمن ولا تغني من جوع كالكتابة عن نوع السيارة اللتي يستخدماها الكاتب أو نوع السيجار الذي يدخنه أو ماركة القلم الذي يكتب لنا فيه أو الجامعة التي درس فيها
ولي أعناق الجمل والكلمات لتصبح هذه الخصوصيات مقدمات ( مشوهه ) لمقالات لا تمت لها بصلة
ثانيا سر قوة رد وزارة الخارجية الكويتية هو الصدق والحقائق التي أعتمدوا عليها في خطابهم
فالمساعدات الكويتي الخارجية وهبات حكومتنا الرشيدة ( عين عذاري ) غطت سطح الكرة الأرضية ولا ينكرها إلا جاحد
وسر ضعف الخطاب الحكومي أمام مجلس الأمة ( وبكل بساطة ) هو أن الحكومة تحاول أن تغطي الشمس بمنخل