الزملاء الأعزاء ،،
إستناداً إلى إسرائيل فينكلستاين Israel Finkelstein ، أستاذ الحفريات الآركيولوجية في جامعة تل أبيب ، أن خلال الحفريات المكثفة التي أجريت في مواقع المستوطنات القديمة في المرتفعات الشمالية من إسرائيل والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، لم يعثر بتاتاً فيها على أي بقايا لعظام الخنزير في أي موقع تم حفره في تلك المنطقة مع العلم أنه تم العثور على عظام الكثير من الحيوانات الداجنة الأخرى فيها كما تم العثور على الكثير من عظام الخنزير خارجها.
هذا الإستكشاف يحمل أبعاد تاريخية دينية هامة موثقة آركيولوجياً حول عادات اليهود الإسريلايتس Israelites (اليهود الأوليين) الذين بدأوا بالإستيطان والإستقرار في هذه المرتفعات بعد حياة البداوة خلال تلك الفترة. إذ أن عدم وجود أي آثار لتربية أو أكل الخنزير في تلك المناطق يشير إلى أن هذه المجتمعات اليهودية الأصلية قد امتنعت عن تربيته وأكله منذ ذلك الوقت.
المثير في هذا الإستكشاف أنه خلال تلك الحقبة ، لم تكن في هذه المجتمعات ، أو في أي مناطق أخرى حولها أي أثر لأي ديانة توحيدية. بل جميع الآثار المكتشفة تشير إلى أن الديانات السائدة خلال تلك الحقبة في تلك المناطق هي وثنية متعددة الآلهة. هذا يشير إلى أن الإمتناع عن تربية وأكل الخنزير عند اليهود قد سبق نزول الديانة اليهودية والتحريم التوراتي الذي بدأ بالظهور بعدها بعدة قرون ويدل على أن أصل هذا الإمتناع حسب رأي فينكلستاين يتعلق بالحفاظ على الهوية اليهودية لهذه المجتمعات ككيان منفصل عن باقي المجتمعات الأخرى الغير يهودية المحيطة بها.
مضمون هذا الإستكشاف الحفري أن أصل تحريم أكل الخنزير عند اليهود يرجع إلى أسباب إجتماعية عرقية محلية وليست دينية شاملة كما جاء في التوراة ومنها إلى القرآن.
مع تحياتي
إستناداً إلى إسرائيل فينكلستاين Israel Finkelstein ، أستاذ الحفريات الآركيولوجية في جامعة تل أبيب ، أن خلال الحفريات المكثفة التي أجريت في مواقع المستوطنات القديمة في المرتفعات الشمالية من إسرائيل والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، لم يعثر بتاتاً فيها على أي بقايا لعظام الخنزير في أي موقع تم حفره في تلك المنطقة مع العلم أنه تم العثور على عظام الكثير من الحيوانات الداجنة الأخرى فيها كما تم العثور على الكثير من عظام الخنزير خارجها.
هذا الإستكشاف يحمل أبعاد تاريخية دينية هامة موثقة آركيولوجياً حول عادات اليهود الإسريلايتس Israelites (اليهود الأوليين) الذين بدأوا بالإستيطان والإستقرار في هذه المرتفعات بعد حياة البداوة خلال تلك الفترة. إذ أن عدم وجود أي آثار لتربية أو أكل الخنزير في تلك المناطق يشير إلى أن هذه المجتمعات اليهودية الأصلية قد امتنعت عن تربيته وأكله منذ ذلك الوقت.
المثير في هذا الإستكشاف أنه خلال تلك الحقبة ، لم تكن في هذه المجتمعات ، أو في أي مناطق أخرى حولها أي أثر لأي ديانة توحيدية. بل جميع الآثار المكتشفة تشير إلى أن الديانات السائدة خلال تلك الحقبة في تلك المناطق هي وثنية متعددة الآلهة. هذا يشير إلى أن الإمتناع عن تربية وأكل الخنزير عند اليهود قد سبق نزول الديانة اليهودية والتحريم التوراتي الذي بدأ بالظهور بعدها بعدة قرون ويدل على أن أصل هذا الإمتناع حسب رأي فينكلستاين يتعلق بالحفاظ على الهوية اليهودية لهذه المجتمعات ككيان منفصل عن باقي المجتمعات الأخرى الغير يهودية المحيطة بها.
مضمون هذا الإستكشاف الحفري أن أصل تحريم أكل الخنزير عند اليهود يرجع إلى أسباب إجتماعية عرقية محلية وليست دينية شاملة كما جاء في التوراة ومنها إلى القرآن.
مع تحياتي