الصحافة العربية
كانت قبلتها القاهره وبعدها تحولت لتصبح بيروت في زمن ما الا ان تلك الجمهوريتان تعتبران الحاضنة والولادة لصناعة الصحف العربية ... ولا اعتقد بان الجيل الماضي من مثقفيه وصحفيه وكتابه لم يتابعوا صحف لبنانية (قبيل الحرب الاهلية اللبنانية) مثل النهار او السفير او غيرهم ... بل كانت الصحف اللبنانية (جس نبض) الشارع المحلي اذ كان مثلا جمال عبدالناصر ان اراد ان يتخذ قرار يسرب الخبر الى احدى الصحف اللبنانية ليرى ردة فعل الشارع المصري ...
برزت صحف في الوطن العربي وكانت القبلة الصحفية قد توجهت الى الكويت هذه المره ... بعد حرب طاحنة في بيروت و تفعيل الاحكام العرفية في القاهره .. اصبحت الصحافة الكويتية هي ملجأ لمثقفي العرب وبالاخص من الخليج وحتى بلاد الشام ... فقد احتضن شارع الصحافة ... اتجاهات فكرية وادبية وسياسية شتى ... الى ان جاء عام 1986 وانخفض المستوى وكمل في عام الغزو العراقي للكويت ...
اتجهت القبلة لتحط هذه المرة ... في لندن ... وباتجاه سعودي ..
على اعتبار ان لندن بها حرية راي ... و نشر ... ايضا .
فقد تم اصدار ـ او شراء ـ جريدتان براس مال سعودي الاولى الشرق الاوسط والثانية الحياة التي كانت تصدر من لبنان ...
حديثي عن صحيفة مميزة وهي الشرق الاوسط ... أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو1978م.
بالطبع ليس اي شخص يقدر ان يقرأ الشرق الاوسط على اعتبار ان منهجها و خطها يخاطب عقليات معينة ... كما انها لم تنسى جانبا من الشباب والرياضة و القضايا العامه المحلية لمعظم الدول العربية ... فيوجد لديها مراسلون محترفون لها ... في الكويت ... على سبيل المثال ...
الصحيفة يكتب بها كتاب مشهورون ... على مستوى العالم العربي ...
فلا اعتقد بانك وانت تقرأ الشرق الاوسط ان (تفوت) قراءة للكاتب سمير عطاالله او انيس منصور او سعد بن طفلة او مامون فندي وغيرهم هذا عدى كتاب اجانب .. تم ترجمة مقالاتهم ...
وبلا شك تعد جريدة الشرق الاوسط عصار الثقافة والاخبار العالمية ... الرزينة ... بنشر التقارير والدراسات بمواضيع شتى ...
تصدر طبعتان الاولى بلندن وهي الاصلية والثانية في المملكة العربية السعودية التي يوجد بها صفحات المحليات ... الخاصة بالمملكة ..
تعاقب على رئاسة تحريرها كلا من:
عرفان نظام الدين
محمد العوام(بالنيابة)
طارق الحميد(حالياً)
اجدها جريدة النخبة العربية ....