.
.
مقال يستحق القراءة ..... وله علاقة بالموضوع ..... واشادة بالحربش والمطير ..... وشرهه على الي ماينشره علية عسكر السكر الادعم
المطير والحربش وخديعة الحكومة
الخميس, 29 أكتوبر 2009
سعود السبيعي
جريدة الرؤية
الحكومة الرشيدة والمجلس الرشيد تربطهما علاقة عاطفية وحب فاق حب عنتر لعبلة، تكللت تلك العلاقة برباط شرعي على سنة اللائحة والدستور كان ثمرته خمسين عضواً بين نائب ونائبة.
ورغم ما شاب تلك العلاقة من شوائب وحالات خصام وصلت إلى مرحلة الطلاق الرجعي ولأكثر من مرة فإن العلة مازالت موجودة، فلا الحكومة تعلمت الدرس ولا المجلس عرف الطريق إلى قلبها وتطويع عقلها ليصل إلى ما يريد.
شهود عيان رأوها أمس بكامل زينتها تتبختر بكعبها العالي في ساعة متأخرة من الليل بصحبة د.يوسف الزلزلة وعسكر العنزي وبرفقتهما اللجنة المالية ولجنة الداخلية والدفاع بينما محمد المطير وجمعان الحربش يتهجدان كعادتهما في مثل تلك الساعة يقرآن القرآن ويقومان الليل ولا يعلمان بما يخطط له زميلاهما والحكومة الرشيدة.
دخول محمد المطير الى اللجنة المالية وترؤسها خلال الدور الماضي كان مبعث سرور وارتياح واستبشار لما عرف عن صواب رأيه ومثابرته، وهو ما انعكس على أرض الواقع، حيث أنجز وأنقذ في وقت قياسي عدداً من المشاريع الحيوية التي كانت في غرفة العناية المركزة للجنة ولا يرجى لها شفاء حتى وصل الحال بالمواطن إلى قراءة الفاتحة عليها.
ولكن «أوكسجين» المطير أعاد إليها الحياة لتقر اللجنة قانون هيئة سوق المال وتعد تقريرها بشأن المسرحين من القطاع الخاص، إضافة إلى مناقشة قانون دعم الاستقرار المالي ورصد ما فيه من أخطاء كثيرة، وصولاً إلى مناقشة قانون التجارة وخطة التنمية، وهذا كله اعطى انطباعاً ساده التفاؤل النيابي والحكومي بالمرحلة المقبلة، هذا عدا مناداة النائب المطير بإصلاح سوق الأوراق المالية وغير ذلك من أمور.
كثيرة هي إنجازات اللجنة المالية إبان توليه رئاستها ولكن يبدو ان الحكومة اعتادت سلق المشاريع وبلعها دون أن تمضغها وحتى دون أن تبسمل عليها! ولا تعجبها طريقة محمد المطير الذي يحسن آداب المائدة ويسمي قبل أن يبدأ ويأكل بيمينه ومما يليه ويناقش قبل اتخاذ القرار، بل هي تريد من يثني عليها ويكيل لها المديح ويسبّح بحمدها، لأنها اعتادت أن يغرها الثناء ولا يحظى بودها من لا يجيد الغزل ومحمد المطير ليس مع هذا النوع فقد راودته الحكومة عن نفسه مرارا فقال إني أخاف الله فالتفتت إلى غيره ممن يخشون الحكومة في القرار والفرار.
وكذلك الحال مع جمعان الحربش الذي اضاف الكثير من الإنجازات لمنتسبي الداخلية والدفاع فكان مصيره الإقصاء عن رئاسة اللجنة.
مقبول أن تشارك الحكومة بالتصويت لمن تشاء لعضوية اللجان وهذا حقها الدستوري، ولكن ليس من المقبول لا أدباً ولا دستوراً أن تمارس ضغوطها على من تستسهل انصياعه إليها وتأمره بالتصويت على اختيار من تريد ترشيحه لرئاسة اللجان، وهذا ما فعلته في اللجنة المالية ولجنة الداخلية والدفاع فنجحت في إقصاء محمد المطير وجمعان الحربش بمساعدة من نكثوا العهد والوعد وتبدلت قناعتهم في ثوان معدودة.
فشكراً أحمد السعدون وخالد السلطان فأنتما تاريخ من الطهر والنقاء والمواقف المشرفة، والشكر موصول للنائب فلاح الصواغ لثبات موقفه وصدقه وعده.
.