لا ادري لماذا بنيتي مشاركتك على تعليق واحد لي , كان من الافضل ان تبحثي بمشاركاتي في المنتدى حتى تتعرفي على تعصبي الذي يثير غضبك , فأنا ليبرالي وانتقد ميل الحكومة في السنوات الاخيرة لليبراليين , فكيف يكون التعصب ؟؟
الناس هنا , او الناس في العراق , او في السعودية وفي افغانستان , وفي الدول المتحضرة ايضا , ابحثي في كل حاله عن مصادر التجارب الحياتية ومصادر المعرفة واسس الثقافة في كل دولة .
هنا , بعد سنوات من السيطرة على التعليم وعلى الاعلام , وبعد سنوات من التدخل التخريبي بالانتخابات وآخرها فضيحة شيك الرئيس , اصبح الجلاد يتباكى على النتائج السيئة , تماما في العراق وفي الثقافة التي اشاعها البعث وهي اسطورة بقاء وعودة صدام حسين , تماما مثل ما يحصل بالسعودية وثقافة الملك والامير والرعاع , تماما مثل ما حصل في افغانستان وباكستان والنظم العشائرية وتقاليدها السائدة , بمقابل الدول المتحضرة التي تعاملت بمسطرة واحدة وهي مسطرة تطبيق القانون على الجميع والحرية مما نتج عنه اجيال متحضرة وواعية وتتعايش بكل اختلافها في بوتقة الوطن والان تحولت تلك الدول الى قارات متوحدة .
من المسؤول ؟
النهج الذي استمر عليه الشيخ ناصر المحمد الذي اكتفى بتغيير اللاعبين , كما كانت تفعل بريطانيا في مصر وبالدولة العثمانية بالصراع الذي كان بين الدولتين على فلسطين ؟ , ام ان المسؤولية تقع على النتيجة والمتمثلة بمخرجات برلمانية سيئة بعد سنوات من التدمير , لنتذكر مراحل دعم الاسلام السياسي والتجنيس بمقابل الاكثرية المتمثلة بتحالف غرفة التجارة مع اتحاد العمال .
المجالس الحالية سيئة وهذا الامر ليس بمستغرب , فهو نتيجة متوقعة ومقروءة منذ سنوات طويلة وطموح سلطوي تحقق في خطوة متقدمة نحو القضاء على الديمقراطية , ولكن وفي نفس الوقت فإن الحكومة ليست بحال افضل ..
مشاريع جديدة مهترأة , فضيحة مشرف واستاد جابر ومستشفى جابر , وفضائح اخرى تتعلق بمص دماء الوافدين الفقراء من عمال النظافة دون ان تحرك الحكومة ساكنا امام هذه الفضائح اللا انسانية , والرياضة ودخولها في نفق المظلم بسبب استلام الحكومة لبعض الشخوص النافذة .
مشاريع معطلة كجسر الصبية وازمة البدون و تخلف النظام التعليمي وتخلف النظام الصحي وازمة غلاء فاحش واحتكارات ومنها احتكارات الاراضي وتجاوزات في البنك المركزي , ومحسوبية وواسطة في التعيينات وفي الترقيات وغيرها , وخلل كبير في التركيبة السكانية .
وبعد كل هذا نقول , المجلس هو المسؤول , والرئيس براءة !
لا نبريء أحدا ولكن المنطق يقول أن مشاكل في البلد عمرها عشرات السنين نأتي لنعلفها على شماعة الحكومه الحاليه؟ من واجبنا أن نتحدث عن القصور في الأداء وننتقد اساءة استخدام السلطه في حال وجودها ، لكن ليس من الانصاف أن نقول أن هذه الحكومه أو غيرها تملك العصا السحريه ، خصوصا في وجود مجلس يتعيش على افتعال الأزمات، من أزمة الحجاب الى أزمة الموسيقى وغيرها، وكأن البلد ماشيه عشره على عشره ولم يعد هناك ما نشغل به الحكومه سوى القضايا الهامشيه والخلافيه ومحاولة الانقضاض على الحريات العامه التي كفلها الدستور، اليوم هناك نائبان أحدهم مقدم 65 سؤال والآخر 85 سؤال وكأن هناك تعمد لبعثرة جهود الحكومه وتشتيت اهتمامه، عندما كنت طالبه في الجامعه ذهبت لمكتب مديرة الجامعه فاذا بالمكتب مشلول ومستنفر وفي حالة طواري ولا أحد يمارس مهامه الاعتياديه تجاه الطلبه والجامعه فاذا السبب أن المكتب مشغول بالرد على الأسئله البرلمانيه، هل يعقل أن كل جهات العمل يتم استنفارها وشلها للرد على أسئلة النواب المكرره التي لا تراعي المصلحه العامه في اشغال موظفي الدوله عن مهامهم؟؟