الاستدلال بالأعداد المذكور في المشاركة غير صحيح و ربما كان باعتبار ذلك الزمان الذي لم يوضع فيه الصفر أساسا .. و إلا فهنالك أعداد غير منتهية قبل الواحد فكلما جئنا بعدد أمكننا قسمته على اثنين مما يعطينا عددين آخرين إلى ما لا نهاية ..
و عدم انتهاء سلسلة الأعداد و الذي يعبر عنه باللانهاية (سواء في جهة السينات أو الصادات) هو أمر اعتباري ذهني و أما الواقع الخارجي فكل شيء له حد يحده كحد الزمان و حد المكان و غيرهما من الحدود و بالتالي تكون الأعداد الحقيقية منتهية ..
من الأفكار التي تناقش في الكوسمولوجيا فكرة لا نهائية المكان بمعنى أن كل مكان يمكن قسمته على اثنين مما يجعل الانتقال و الحركة مستحيلين و قد فندت هذه الفكرة في محلها من الفلسفة ..
أما أن يأتي الملحدون لكي يستدلوا بعدم انتهاء الأعداد على عدم انتهاء سلسلة العلل و المعاليل (الأسباب و المسببات) مما يؤدي إلى نكران العلة الأولى أو ما يعرف بعلة العلل و هو الله .. فهذا سخف لأن الأعداد الحقيقية منتهية و بالتالي لا بد أن تنتهي العلل الحقيقية إلى علة أولى