أعزائي.. تخيلوا معي..!
ماذا لو فرضنا على نواب مجلس الامة يوما للصمت؟ لا كلام، لا صراخ، لا عويل. لا طبطبائي يسأل عن سوبر ستار، ولا بو رمية ينتقد ملفع وزيرة. لا إسقاط قروض، لا فصل الجنسين، تخيلوا..!
جلسة هادئة راقية دون اعتراضات ودون استجوابات. يدخل الوزراء والنواب، بكل رقي واحترام الى قاعة عبدالله السالم دون كلام ولا حتى همس. سلامات في الهواء فقط.. لا 'شلونك وشلون الاهل وشلون العيال'، لا 'نبيك تدبر لنا هالمعاملة'، ولا 'محتاجك بموضوع مهم'. هكذا دون اي كلمة يجلس الوزراء والنواب في مقاعدهم بهدوء، يراجعون جدول اعمال اليوم ثم يكتبون اقتراحاتهم واعتراضاتهم على ورقة ويسلمونها الى رئيس مجلس الامة.
صمت تام يغمر مبنى المجلس، الجميع ملتزم بقانون 'يوم الصمت النيابي'، حراس المجلس، الشرطة، السكرتارية، حتى عمال النظافة 'ماكو جرجر'. لأول وهلة تحس وكأنك دخلت مكتبة عامة (في بلد متحضر طبعا وليس عندنا)، لكننا نلاحظ ان احد نواب مجلس الامة قد تغير لون وجهه تدريجيا فتقلب من الاصفر الى الازرق الى الاحمر، لكنه محافظ على صمته ولم يتفوه ببنت شفة. نائب آخر فز من مقعده بعصبية ودار حول نفسه ملوحا يديه في الهواء، لكن دون اي صوت، ثم ارتمى على كرسيه مستسلما. هناك في الزاوية نجد وزيرة تبتسم بنعومة وهي تتلفت حولها وتنظر الى النواب نظرة فيها القليل (ربما الكثير) من الشماتة.
اوراق تجيء واوراق تروح، والكل منشغل بالقراءة والكتابة (كون الحكي ممنوع)، تفتح ملفات وتوقع اوراق، وتضبط مذكرات وتسن قوانين، وربما يستطيع نوابنا ووزراؤنا انجاز شيء مما تكدس في الادراج منذ سنين. ولأن افتراضنا ديموقراطي ويمشي على الجميع سواسية كأسنان المشط، يحرك رئيس المجلس مطرقته بخفة صعودا ونزولا دون ان تصل الى القاعدة (تماشيا مع قانون الصمت) معلنا انتهاء الجلسة. يودع الوزراء والنواب بعضهم بالتلويح والابتسامات فقط (لا قبلات، لا تبويس خشوم، لا اشوفك باجر). وتنتهي الجلسة التاريخية بهدوء.
.. ومنا لحضرة السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة... ربما تعجبه الفكرة.
***
إلى شيخ الصحافيين:
سيدي محمد مساعد الصالح، اولا الف مبروك جائزة الابداع الاعلامي التي تستحقها. ثانيا نحن لم نكن ننتظر اي ملتقى اعلامي او منظمة لمنحك صفة شيخ الصحافيين، فنحن قد نصبناك شيخ الصحافيين منذ سنين. وكما امرت حضرتك. نحن ملتزمون بإطاعة قراراتك وتنفيذ اوامرك انت بس.. آمر.
عجبني مقال السيده دلع المفتي واتمنى ان يفعل حتى لو مره بالشهر جايز يكون افضل ل البلاد والعباد وبه يستطيعون حل مشاكلهم ,,,,,,,’,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ماذا لو فرضنا على نواب مجلس الامة يوما للصمت؟ لا كلام، لا صراخ، لا عويل. لا طبطبائي يسأل عن سوبر ستار، ولا بو رمية ينتقد ملفع وزيرة. لا إسقاط قروض، لا فصل الجنسين، تخيلوا..!
جلسة هادئة راقية دون اعتراضات ودون استجوابات. يدخل الوزراء والنواب، بكل رقي واحترام الى قاعة عبدالله السالم دون كلام ولا حتى همس. سلامات في الهواء فقط.. لا 'شلونك وشلون الاهل وشلون العيال'، لا 'نبيك تدبر لنا هالمعاملة'، ولا 'محتاجك بموضوع مهم'. هكذا دون اي كلمة يجلس الوزراء والنواب في مقاعدهم بهدوء، يراجعون جدول اعمال اليوم ثم يكتبون اقتراحاتهم واعتراضاتهم على ورقة ويسلمونها الى رئيس مجلس الامة.
صمت تام يغمر مبنى المجلس، الجميع ملتزم بقانون 'يوم الصمت النيابي'، حراس المجلس، الشرطة، السكرتارية، حتى عمال النظافة 'ماكو جرجر'. لأول وهلة تحس وكأنك دخلت مكتبة عامة (في بلد متحضر طبعا وليس عندنا)، لكننا نلاحظ ان احد نواب مجلس الامة قد تغير لون وجهه تدريجيا فتقلب من الاصفر الى الازرق الى الاحمر، لكنه محافظ على صمته ولم يتفوه ببنت شفة. نائب آخر فز من مقعده بعصبية ودار حول نفسه ملوحا يديه في الهواء، لكن دون اي صوت، ثم ارتمى على كرسيه مستسلما. هناك في الزاوية نجد وزيرة تبتسم بنعومة وهي تتلفت حولها وتنظر الى النواب نظرة فيها القليل (ربما الكثير) من الشماتة.
اوراق تجيء واوراق تروح، والكل منشغل بالقراءة والكتابة (كون الحكي ممنوع)، تفتح ملفات وتوقع اوراق، وتضبط مذكرات وتسن قوانين، وربما يستطيع نوابنا ووزراؤنا انجاز شيء مما تكدس في الادراج منذ سنين. ولأن افتراضنا ديموقراطي ويمشي على الجميع سواسية كأسنان المشط، يحرك رئيس المجلس مطرقته بخفة صعودا ونزولا دون ان تصل الى القاعدة (تماشيا مع قانون الصمت) معلنا انتهاء الجلسة. يودع الوزراء والنواب بعضهم بالتلويح والابتسامات فقط (لا قبلات، لا تبويس خشوم، لا اشوفك باجر). وتنتهي الجلسة التاريخية بهدوء.
.. ومنا لحضرة السيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة... ربما تعجبه الفكرة.
***
إلى شيخ الصحافيين:
سيدي محمد مساعد الصالح، اولا الف مبروك جائزة الابداع الاعلامي التي تستحقها. ثانيا نحن لم نكن ننتظر اي ملتقى اعلامي او منظمة لمنحك صفة شيخ الصحافيين، فنحن قد نصبناك شيخ الصحافيين منذ سنين. وكما امرت حضرتك. نحن ملتزمون بإطاعة قراراتك وتنفيذ اوامرك انت بس.. آمر.
عجبني مقال السيده دلع المفتي واتمنى ان يفعل حتى لو مره بالشهر جايز يكون افضل ل البلاد والعباد وبه يستطيعون حل مشاكلهم ,,,,,,,’,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,