عندما يتحول نواب الأمة وهم الدعامات والحصون التي تحمي المجتمع من التفكك وتحمي مؤسسات الدولة من الفساد والانهيار ، إلى طابور خامس لبث الاشاعات وتشويه الحقائق واختلاق الاكاذيب وفبركة القصص وتعمد تهويل وتزييف حقيقة مضمون التشريعات المطروحة والمعروضة عليهم ، وعندما يصبح التزييف والتظليل والتشويه والتهويل وسيلة تبررها وتبيحها الغاية في كسب التأييد في تحطيم تماسك المجتمع واهدار كرامة الانسان ، فنتائج هذه التحولات ستكون كارثية ومدمرة وستخلف تصدعا خطيرا في المجتمع يصعب مع الوقت رأبه وترميمه .
مع الاسف الشديد وأقولها بحرقة إن السياسة ونشطاءها واعمال الساسة من نواب وناخبين في الكويت تعتمد اعتمادا كليا على تغييب الحقائق واعتماد الاشاعات والادعاءات والتشويش والتهويل ، والمؤلم حقا أن يجهل السياسي والناخب ما يعنيه مصطلح السياسة ولا يفقهون أن بعض الفنون الممكنة في السياسات الخارجية لا يمكن أن تكون فنونا ولا ممكنة في السياسات الداخلية ..
أما بُعد النظر في تحديد المواقف والقرارات السياسيه والشفافية واعتماد الحقيقة المطلقة والمجردة ، ومبادئ وقيم ومعايير تغليب المصلحة العامة للبلاد وأمنها واستقرارها ومستقبل الشعب وأجياله القادمة ، والحفاظ على الوحدة الوطنيه ، فجميعها مقومات وعوامل وركائز أساسية يستحيل نجاح السياسات الداخلية بدونها لكنها مع الاسف غائبة وحليفنا الحتمي والوحيد في غيابها هو الفشل والفساد والتراجع والاحباط ، فكيف يكون الممكن فناً مع بشاعة وكارثية ما ينتج عنه من دمار ؟؟، وكيف يكون الفن ممكنا وهو يعتمد على الاشاعات والفبركة والاكاذيب وتشويه الحقائق .. ؟؟ وهل يبنى على الباطل غير الباطل .. ؟؟
أحد الأخوة والزملاء هنا في الشبكة الوطنيه وهو الاخ الكريم ( الحيران ) له مني اصدق التحايا ووافر الاحترام قد بح صوته وهو يصرخ قائلا " نحن لا نطالب بل ونرفض اسقاط القروض " ويوضح أن المشروع المطروح في جلسة القروض لا ينص على اسقاطها ويقتصر على اعادة جدولتها بما يخفف عن كاهل ذوي الدخل المحدود ويوفر لهم الحياة الكريمة ، وجف حبر قلمه وحبر الشبكة العنكبوتية وهو يشرح هذا المطلب العاقل والمفيد والذي سيسهم بحماية وانقاذ آلاف الاسر من التفكك مع أنه لن يكلف المال العام فلسا واحدا ولن يرهق مدخرات الدولة حيث ستستعيد ما تدفعه كاملا دون نقصان من المقترضين ولكن وفق جدولة تراعي ظروفهم المعيشية التي لا تعني للبنوك شيئا أمام مصالح التجار الخاصة .. كل هذا الوضوح غاب عن فهم عقول ممثلي الشعب من معوقي الفهم للعمل السياسي الحقيقي .. وحضرت الاشاعات والاكاذيب والفبركة والتشويه وتصدرت اطروحاتهم وبياناتهم وتصريحاتهم كل حسب ما يوافق مزاج وأهواء الشخصيات المؤثرة في دائرته ..كما أن فنون التدليس والافتراء واختلاق الشبهات وتشويه الحقائق وتأليف القصص والتسويق لها فنون ممكنة ومشروعة في مفاهيم من لا يفقهون من السياسة سوى سياسة البقاء والحفاظ على المقعد النيابي .. حتى وان كلفت انهيار وتدمير البلد فالغاية تبرر الوسيلة مبدأ يؤمنون به ولا يشركون به مبدأ غيره ..
وتتكرر المأساة مع البدون لتستمر صرخاتهم على مدى عشرات السنين مطالبة بحقوق انسانية تستحيل الحياة بدونها ، وتستباح الكرامة الانسانية بحرمانهم منها ، فلا تجد هذه الصرخات المتعطشة للإنسانية سوى أقل القليل من ممتهني العمل السياسي الذين يتفهمون حقيقة أبعادها وآثار ونتائج ما يمارس من انتهاكات للإنسانية وظلم وحصار من انحراف حتمي في سلوك افرادها ، فالفقر والجوع والاحتقار والحط من الكرامة وتقطع السبل وقتل الطموح وغياب الأمل في مستقبل أفضل مهما عمل وتفانى واجتهد من ينشده ، واستحالة بناء اسرة مستقرة مع ما يصاحب هذا الواقع من ضغوط نفسية واجتماعية ، جميع هذه الضغوط وشدة التمسك والاصرار على استمرارها دون رحمة ستدفع الآلاف ان لم نقل الجميع لتفضيل الموت على حياة كهذه الحياة .
المضحك المبكي أنهم مطالبين باحترام القوانين التي تسحقهم وتحاصرهم وتحط من كرامتهم وتحرمهم من الحقوق مع ان اسمها حقوق .. نعم مطالبين باحترام قوانين لا يوجد بين موادها مادة تنصفهم أما ما كانت تحويه هذه القوانين من مواد منصفة لهم فقد تصدى لها معوقي الفهم لاصول ومعاني السياسة واصدروا من القوانين ما يلغيها ويبطل العمل بها .. هذا ما يفعله فرسان هذا الزمان وعباقرة السياسة وعشاق الممكن من المجون والتجني والتدمير والتشوية ، هكذا يفسرون السياسة ويفهمونها ،هكذا يغلفون الحقيقة بالاكاذيب ويشوهونها بفبركة التهم والشبهات ، وهكذا يتخذون مواقفهم وفق ما اختلقوا من قصص واكاذيب فالسياسة الناجحة حسب مفهومهم هي فقط ما يضمن لهم استمرار النجاح في مقاعد النواب ، أما الثمن وحجم الدمار الهائل في حياة عشرات الآلاف من البشر الذي ستخلفه هذه الممارسات السياسية الدنيئة والمتخلفة فالجهل والحسد والعنصرية والضمير الميت قد جعلت منه وهم لا يقنعهم ولا يتوافق مع طموحهم ومفهومهم للسياسة ..
الجهل بمعنى ومفاهيم المصلحة العامة والمبادئ والقيم ، وأهمية الحفاظ على تماسك الأسر وفوائد تماسكها ، واضرار تفككها الكارثية والمدمرة على المجتمع ،وعلى الاستقرار والتنمية في البلاد ، وعدم الوعي في أهمية الحقيقة وضرر الاكاذيب في تحديد المواقف ، كلها مجتمعة سببت هذا الانحراف في الممارسة السياسية ، وجعلت من يطالب هؤلاء النواب بمواقف ثابتة وفق هذه المعايير كمن يطالب أمي لم يمسك قلما في حياته ولم يجلس أمام معلم قط بقراءة هذه المقالة وفهم مضمونها ..
مع التقدير ،،
مع الاسف الشديد وأقولها بحرقة إن السياسة ونشطاءها واعمال الساسة من نواب وناخبين في الكويت تعتمد اعتمادا كليا على تغييب الحقائق واعتماد الاشاعات والادعاءات والتشويش والتهويل ، والمؤلم حقا أن يجهل السياسي والناخب ما يعنيه مصطلح السياسة ولا يفقهون أن بعض الفنون الممكنة في السياسات الخارجية لا يمكن أن تكون فنونا ولا ممكنة في السياسات الداخلية ..
أما بُعد النظر في تحديد المواقف والقرارات السياسيه والشفافية واعتماد الحقيقة المطلقة والمجردة ، ومبادئ وقيم ومعايير تغليب المصلحة العامة للبلاد وأمنها واستقرارها ومستقبل الشعب وأجياله القادمة ، والحفاظ على الوحدة الوطنيه ، فجميعها مقومات وعوامل وركائز أساسية يستحيل نجاح السياسات الداخلية بدونها لكنها مع الاسف غائبة وحليفنا الحتمي والوحيد في غيابها هو الفشل والفساد والتراجع والاحباط ، فكيف يكون الممكن فناً مع بشاعة وكارثية ما ينتج عنه من دمار ؟؟، وكيف يكون الفن ممكنا وهو يعتمد على الاشاعات والفبركة والاكاذيب وتشويه الحقائق .. ؟؟ وهل يبنى على الباطل غير الباطل .. ؟؟
أحد الأخوة والزملاء هنا في الشبكة الوطنيه وهو الاخ الكريم ( الحيران ) له مني اصدق التحايا ووافر الاحترام قد بح صوته وهو يصرخ قائلا " نحن لا نطالب بل ونرفض اسقاط القروض " ويوضح أن المشروع المطروح في جلسة القروض لا ينص على اسقاطها ويقتصر على اعادة جدولتها بما يخفف عن كاهل ذوي الدخل المحدود ويوفر لهم الحياة الكريمة ، وجف حبر قلمه وحبر الشبكة العنكبوتية وهو يشرح هذا المطلب العاقل والمفيد والذي سيسهم بحماية وانقاذ آلاف الاسر من التفكك مع أنه لن يكلف المال العام فلسا واحدا ولن يرهق مدخرات الدولة حيث ستستعيد ما تدفعه كاملا دون نقصان من المقترضين ولكن وفق جدولة تراعي ظروفهم المعيشية التي لا تعني للبنوك شيئا أمام مصالح التجار الخاصة .. كل هذا الوضوح غاب عن فهم عقول ممثلي الشعب من معوقي الفهم للعمل السياسي الحقيقي .. وحضرت الاشاعات والاكاذيب والفبركة والتشويه وتصدرت اطروحاتهم وبياناتهم وتصريحاتهم كل حسب ما يوافق مزاج وأهواء الشخصيات المؤثرة في دائرته ..كما أن فنون التدليس والافتراء واختلاق الشبهات وتشويه الحقائق وتأليف القصص والتسويق لها فنون ممكنة ومشروعة في مفاهيم من لا يفقهون من السياسة سوى سياسة البقاء والحفاظ على المقعد النيابي .. حتى وان كلفت انهيار وتدمير البلد فالغاية تبرر الوسيلة مبدأ يؤمنون به ولا يشركون به مبدأ غيره ..
وتتكرر المأساة مع البدون لتستمر صرخاتهم على مدى عشرات السنين مطالبة بحقوق انسانية تستحيل الحياة بدونها ، وتستباح الكرامة الانسانية بحرمانهم منها ، فلا تجد هذه الصرخات المتعطشة للإنسانية سوى أقل القليل من ممتهني العمل السياسي الذين يتفهمون حقيقة أبعادها وآثار ونتائج ما يمارس من انتهاكات للإنسانية وظلم وحصار من انحراف حتمي في سلوك افرادها ، فالفقر والجوع والاحتقار والحط من الكرامة وتقطع السبل وقتل الطموح وغياب الأمل في مستقبل أفضل مهما عمل وتفانى واجتهد من ينشده ، واستحالة بناء اسرة مستقرة مع ما يصاحب هذا الواقع من ضغوط نفسية واجتماعية ، جميع هذه الضغوط وشدة التمسك والاصرار على استمرارها دون رحمة ستدفع الآلاف ان لم نقل الجميع لتفضيل الموت على حياة كهذه الحياة .
المضحك المبكي أنهم مطالبين باحترام القوانين التي تسحقهم وتحاصرهم وتحط من كرامتهم وتحرمهم من الحقوق مع ان اسمها حقوق .. نعم مطالبين باحترام قوانين لا يوجد بين موادها مادة تنصفهم أما ما كانت تحويه هذه القوانين من مواد منصفة لهم فقد تصدى لها معوقي الفهم لاصول ومعاني السياسة واصدروا من القوانين ما يلغيها ويبطل العمل بها .. هذا ما يفعله فرسان هذا الزمان وعباقرة السياسة وعشاق الممكن من المجون والتجني والتدمير والتشوية ، هكذا يفسرون السياسة ويفهمونها ،هكذا يغلفون الحقيقة بالاكاذيب ويشوهونها بفبركة التهم والشبهات ، وهكذا يتخذون مواقفهم وفق ما اختلقوا من قصص واكاذيب فالسياسة الناجحة حسب مفهومهم هي فقط ما يضمن لهم استمرار النجاح في مقاعد النواب ، أما الثمن وحجم الدمار الهائل في حياة عشرات الآلاف من البشر الذي ستخلفه هذه الممارسات السياسية الدنيئة والمتخلفة فالجهل والحسد والعنصرية والضمير الميت قد جعلت منه وهم لا يقنعهم ولا يتوافق مع طموحهم ومفهومهم للسياسة ..
الجهل بمعنى ومفاهيم المصلحة العامة والمبادئ والقيم ، وأهمية الحفاظ على تماسك الأسر وفوائد تماسكها ، واضرار تفككها الكارثية والمدمرة على المجتمع ،وعلى الاستقرار والتنمية في البلاد ، وعدم الوعي في أهمية الحقيقة وضرر الاكاذيب في تحديد المواقف ، كلها مجتمعة سببت هذا الانحراف في الممارسة السياسية ، وجعلت من يطالب هؤلاء النواب بمواقف ثابتة وفق هذه المعايير كمن يطالب أمي لم يمسك قلما في حياته ولم يجلس أمام معلم قط بقراءة هذه المقالة وفهم مضمونها ..
مع التقدير ،،