د.وائل الحساوي
التاريخ : الأحد 13 ديسمبر 2009 06:40:25 صباحاً
عبارة نقرأها على شاشة فضائية: «مزدوجو الجنسية كلاب بل هم شر من الكلاب»، ثم تليها قائمة بأسماء العوائل الكويتية (لا تتعدى ألف عائلة) ممن كانوا يسكنون في حي القبلة او المرقاب او شرق، وتتوالى الشتائم والمسبات لكل ما عداهم!!
هل شاهدتم فتنة في البلد اكبر من تلك الفتنة؟!
لقد ابتلينا منذ زمن بفتنة تفريق الناس إلى بدو وحضر وتفريق الحضر إلى اهل فارس واهل نجد واهل العراق، ثم تفريق الناس الى طوائف تطعن ببعضها البعض، وينادي بعضهم بطرد من لا ينتمون إلى طائفته من الكويت، ثم التفريق بين من يسكنون قبل الدائري الخامس ومن يسكنون بعده، ثم حملة منظمة ضد الملتزمين دينيا ووصفهم بأبشع الصفات وانتاج التمثيليات للاستهزاء بهم وهكذا.
من سيتدخل ليوقف تلك الفتنة العظمى التي ستنتهي حتما إلى رفع السلاح بين بعضنا البعض، فلم تدخل روح العصبية في بلد وتنفخ فيها إلا وأدت إلى الحرب الاهلية وسيل من الثأر والدماء؟!
هل تذكرون «رواندا»؟ ذلك البلد الفقير الذي يقطنه قبيلتان لا تختلفان عن بعضهما البعض بأي شيء «الهوتو» و«التوتسي»، لكن العصبية التي اشعلها البعض بينهما قد ادت إلى مذابح لم يشهد لها التاريخ مثيلا، قتل خلال اقل من سنة ما يقارب المليون من كلتا القبيلتين.
ان دولا ابتليت بالتقسيم العرقي والديني بينها قد تعلمت دروسا قاسية في ان الحل هو بالقبول بالآخر مثل لبنان الذي عاش حربا اهلية قاربت الـ 15 عاما، والعراق الذي ذهب ضحية الحرب الاهلية فيه اكثر من مليوني مواطن وغيرهما من الدول.
لا احد يجادل بأن الازدواجية في الجنسية هي ضرب للوحدة الوطنية واضعاف للجسد الكويتي المنسجم، ولكن تلك الدعوات المشبوهة التي بدأت بنداءات خلال فترة الانتخابات ثم تحولت إلى فضائيات تحمل رسالتها وتبثها عبر العالم، تلك الدعوات لا تقصد نبذ الازدواجية في الجنسية وانما تقصد بث الفرقة بين المواطنين، وإلا فإن من تم تجنيسهم بعد منتصف القرن الماضي وهم بعشرات الآلاف، هل يجوز نبذهم ومهاجمتهم لأنهم لم يكونوا من سكان أحياء الكويت الثلاثة؟ واين نحن من دعوة رسول رب العالمين «دعوها فإنها منتنة»، واذا كان الهدف من تلك الفتنة التي يقف وراءها شخصيات نافذة هو قلب الطاولة على بعض نواب المجلس الذين يعمدون إلى التأزيم بحجة ان كثيرا منهم من مزدوجي الجنسية فإن نتيجة تلك الفتنة ستحرق الاخضر واليابس، فهل يتدخل اولو الامر لوأد الفتنة ويقفلون تلك المحطات؟! هذا ما نرجوه.
جريدة الراي
تعليق:
ويقولون ليش استجواب رئيس مجلس الوزراء!
ويقولون وبصوت عالي احنا مع الجلسه السريه!!
ويقولون عطوا الحكومه فرصه!!
من متى صاروا الناس ينسبون في بيوتهم؟؟
من متى صار القذف والشتم العلني في القنوات التلفزيونيه والتفرقه بين البدو والحضر والشيعي والسني؟؟ والاطفال يشاهدون !!!
من متى صار عالمشكوووف وعلني؟؟
احنا كلنا ثقه بالشعب الكويتي وندري الكل يحب الثاني، بس ليش ياحكومه ويا رئيس الحكومه راضيين على تفريق الامه؟؟
ما اقول الا التاريخ لن يرحم، سواء اعضاء مجلس الامه المصوتين على الجلسه السريه، وايضا من هم ضد الاستجواب وحق لاستجواب ومن هم مع حكومه ناصر المحمد..
لن ننسى ما قدمتم في مساعده هذه القنوات على تمزييق الوحده الوطنيه..
والشكر للدكتور وائل على هذه المقاله..
التاريخ : الأحد 13 ديسمبر 2009 06:40:25 صباحاً
عبارة نقرأها على شاشة فضائية: «مزدوجو الجنسية كلاب بل هم شر من الكلاب»، ثم تليها قائمة بأسماء العوائل الكويتية (لا تتعدى ألف عائلة) ممن كانوا يسكنون في حي القبلة او المرقاب او شرق، وتتوالى الشتائم والمسبات لكل ما عداهم!!
هل شاهدتم فتنة في البلد اكبر من تلك الفتنة؟!
لقد ابتلينا منذ زمن بفتنة تفريق الناس إلى بدو وحضر وتفريق الحضر إلى اهل فارس واهل نجد واهل العراق، ثم تفريق الناس الى طوائف تطعن ببعضها البعض، وينادي بعضهم بطرد من لا ينتمون إلى طائفته من الكويت، ثم التفريق بين من يسكنون قبل الدائري الخامس ومن يسكنون بعده، ثم حملة منظمة ضد الملتزمين دينيا ووصفهم بأبشع الصفات وانتاج التمثيليات للاستهزاء بهم وهكذا.
من سيتدخل ليوقف تلك الفتنة العظمى التي ستنتهي حتما إلى رفع السلاح بين بعضنا البعض، فلم تدخل روح العصبية في بلد وتنفخ فيها إلا وأدت إلى الحرب الاهلية وسيل من الثأر والدماء؟!
هل تذكرون «رواندا»؟ ذلك البلد الفقير الذي يقطنه قبيلتان لا تختلفان عن بعضهما البعض بأي شيء «الهوتو» و«التوتسي»، لكن العصبية التي اشعلها البعض بينهما قد ادت إلى مذابح لم يشهد لها التاريخ مثيلا، قتل خلال اقل من سنة ما يقارب المليون من كلتا القبيلتين.
ان دولا ابتليت بالتقسيم العرقي والديني بينها قد تعلمت دروسا قاسية في ان الحل هو بالقبول بالآخر مثل لبنان الذي عاش حربا اهلية قاربت الـ 15 عاما، والعراق الذي ذهب ضحية الحرب الاهلية فيه اكثر من مليوني مواطن وغيرهما من الدول.
لا احد يجادل بأن الازدواجية في الجنسية هي ضرب للوحدة الوطنية واضعاف للجسد الكويتي المنسجم، ولكن تلك الدعوات المشبوهة التي بدأت بنداءات خلال فترة الانتخابات ثم تحولت إلى فضائيات تحمل رسالتها وتبثها عبر العالم، تلك الدعوات لا تقصد نبذ الازدواجية في الجنسية وانما تقصد بث الفرقة بين المواطنين، وإلا فإن من تم تجنيسهم بعد منتصف القرن الماضي وهم بعشرات الآلاف، هل يجوز نبذهم ومهاجمتهم لأنهم لم يكونوا من سكان أحياء الكويت الثلاثة؟ واين نحن من دعوة رسول رب العالمين «دعوها فإنها منتنة»، واذا كان الهدف من تلك الفتنة التي يقف وراءها شخصيات نافذة هو قلب الطاولة على بعض نواب المجلس الذين يعمدون إلى التأزيم بحجة ان كثيرا منهم من مزدوجي الجنسية فإن نتيجة تلك الفتنة ستحرق الاخضر واليابس، فهل يتدخل اولو الامر لوأد الفتنة ويقفلون تلك المحطات؟! هذا ما نرجوه.
جريدة الراي
تعليق:
ويقولون ليش استجواب رئيس مجلس الوزراء!
ويقولون وبصوت عالي احنا مع الجلسه السريه!!
ويقولون عطوا الحكومه فرصه!!
من متى صاروا الناس ينسبون في بيوتهم؟؟
من متى صار القذف والشتم العلني في القنوات التلفزيونيه والتفرقه بين البدو والحضر والشيعي والسني؟؟ والاطفال يشاهدون !!!
من متى صار عالمشكوووف وعلني؟؟
احنا كلنا ثقه بالشعب الكويتي وندري الكل يحب الثاني، بس ليش ياحكومه ويا رئيس الحكومه راضيين على تفريق الامه؟؟
ما اقول الا التاريخ لن يرحم، سواء اعضاء مجلس الامه المصوتين على الجلسه السريه، وايضا من هم ضد الاستجواب وحق لاستجواب ومن هم مع حكومه ناصر المحمد..
لن ننسى ما قدمتم في مساعده هذه القنوات على تمزييق الوحده الوطنيه..
والشكر للدكتور وائل على هذه المقاله..