وماذا بعد ؟؟الى اين نحن سائرون؟؟
سؤال يتبادر الى ذهن الجميع .. بعد وضوح الرؤيه بخصوص موقف مجلس الامه من الاستجوابات الاخيره ..
حسنا .. لنرى ماذا لدينا هاهنا ..
لدينا حكومه غير امينه على مصالح الشعب ..
ومجلس امه مشتت .. كل عضو فيه يعمل لوحده .. مجلس مخترق بشده من قبل الحكومه ..
لدينا وطنيون في المجلس و هم قله ..
وهم على كل حال اشخاص -وليسوا تيارات- قابلون الموت والزوال .. وبالتالي زوال مشروعهم ..
ويصعب ظهور بدلاء لهم في ظل الامراض الانتخابيه التي نراها ..والتي تضع العراقيل اما وصول اي وطني ..كالفرعيات والطائفيه وشراء الاصوات ..
اذن فالوطنيون من اعضاء المجلس هم افراد زائلون..
بينما الفساد اصبح مؤسسة من مؤسسات الدوله .. وهو باقي ..
لدينا اعلام فاسد وتردي في جميع اوضاع الدوله ..
والمجلس راضي على الحكومه ..
فلا المجلس راح يحاسب الحكومه .. ولا الحكومه راح تحل المجلس ..
وحتى لو حلت المجلس .. لا يوجد في الافق مايشير الى ان المجلس القادم سيكون افضل ..
لاضوء في اخر النفق ..
البلد يسير نحو المجهول .. اننا نرى انهيار دوله ..
بعض الناس لا يتصور هذا البلد على الخريطه بعد 30 أو 40 عاما .. ولديهم مبرراتهم ..
بعد كل هذا .. هناك سؤال مهم يطرح نفسه وبشده ..
ماهو الحل ؟؟
_______________________________________________
النظام لم يعد يعمل .. "system doesn`t work " .. النظام اصبح مشلولا ..
الخلل لم يعد في الممارسات فحسب .. بل في النظام .. في القانون ..
ان المدخل الى اصلاح الاوضاع العامه في البلد .. هو اصلاح النظام السياسي .. فاذا صلح الساسه صلح كل شيء.. ان الذي يصلح التعليم والصحه والجيش .. ليس المدرس والطبيب والضابط .. بل السياسي القوي الامين ..
ان دمار الاوضاع لدينا هو نتيجه حتميه ومباشره لانهيار الساسه .. القوا نظره على الخارطه السياسيه في الكويت .. على ال65 المتحكمين بمصير الامه ..
كم رجلا منهم تستطيع ان تطلق عليه رجل دوله ؟؟
اذن كيف نصلح الساسه ..
انك تستطيع اصلاح الساسه عن طريق اصلاح النظام الذي ينتجهم .. النظام الذي يحولهم من مواطنين عاديين الى اولئك متحكمين بمصائر الشعب ..
انه ببساطه النظام الانتخابي .. نعم مره اخرى ..
انه ذلك النظام الذي يحول اراده الامه الى اراده 50 شخص ..تذكرون ان الامه مصدر السلطات ؟؟ انها تمارس هذه السلطات عن طريق هذا النظام ..
انه ببساطه لب النظام الديمقراطي ..
ولا اجد نفسي مبالغا اذا قلت ان اصلاح النظام الانتخابي هو المدخل الى اصلاح اوضاع البلد ..
ولكن كيف ؟؟
بعد هذه المقدمه ..
ندخل في الموضوع .. بشرح النظام المقترح .. ومميزاته ..
______________________________________
النظام الانتخابي المقترح ..
هو الدائره الواحده بنظام القوائم المغلقه على مرحلتين .. وبتمثيل نسبي ..
اما القوائم المغلقه ..فتعني ان المرشحين يترشحون ضمن قوائم انتخابيه .. قد تكون 50 او اقل ..
والتصويت يكون للقائمه .. اي انك تختار قائمه واحده فقط وتصوت لها .. وبالتالي تصوت لكل من هو بداخلها .. دون ان تستطيع ان تصوت لمن هو خارجها ..والعكس هو نظام القوائم المفتوحه الذي يتيح للناخب التنقل بين القوائم واختيار عده مرشحين من كل قائمه "هذا النظام معمول به في انتخابات الجامعه ويعرف ب((المفرق))"
هذا النظام يجعل التصويت على اساس فكري .. فالمؤيد لحدس .. يعطي صوته لقائمه حدس ..وهو صوت واحد .. اذ لا يمكن اعطاء احد اخر في قائمه اخرى .. وهو خمسون صوت اذ انه يعطي كل القائمه ..
كما ان ابن القبيله او ابن الطائفه .. سيجد اناسا من قبيلته وطائفته في شتى القوائم .. وله ان يصوت لاحدهم فقط .. وبالتالي يتشتت الثقل القبلي والطائفي كما يوجد نوع من المفاضله لدى الناخب بين القوائم ..
على سبيل المثال .. ناخب عجمي .. وليد الجري نازل بقائمه التكتل .. بن طفله بقائمه الليبراليين .. صنيدح مع حدس .. والخنه مع السلف..
ولا تملك الا ان تصوت لاحدهم .. بالتالي لا تشعر انك ملزم ان تصوت للقبيله .. لانها في كل مكان .. كما انك تختار الافضل ..
اما انه على مرحلتين ..
فهناك مرحله اولى مقتوحه لجميع القوائم ..
وهناك مرحله ثانيه تنتقل اليها القوائم صاحبه المراكز الاولى " ولنقل 3 قوائم" وتسقط البقيه ..
ويشكل مجلس الامه من هذه القوائم الثلاث حسب نسبه الاصوات التي تحصل عليها في المرحله الثانيه ..
نظام المرحلتين يفيد في اسقاط اولئك الذين يعتمدون على مجاميع ضيقه وقليله "قبائل وطوائف وشراء اصوات وثقل مناطقي" واخراجهم من دائره المنافسه ..
كما سيلزم الجميع بتبني طرح وطني .. لكي يحصل على اصوات كافيه لينتقل الى المرحله الثانيه .. وبالتالي يقل لدينا الطرح الضيق المقصور على فئه معينه ..
اما التمثيل النسبي ..
فقد يتبادر الى ذهن القارئ ان القائمه التي ستحصل على المركز الاول في الانتخابات " وبالتالي افرادها هم الخمسون الاوائل على الكويت" ستشكل المجلس لوحدها ..
بينما الواقع ان المجلس سيشكل من القوائم المنتقله الى المرحله الثانيه كل حسب نسبته من الاصوات ..
فلو قلنا ان الشعب حصل على 50 بالمئه والليبراليين على 30 والاسلاميين على 20 بالمئه ..
سيكون لدينا 25 عضوا من التكتل .. 15 من الليبراليين .. 10 من الاسلاميين ..
____________________________________
واخيرا .. ماهي مميزات هذا النظام ؟؟
1- توفير العداله في توزيع الاصوات والتمثيل داخل البرلمان عكس النظام الحالي .. فلو افترضنا ان تيارا معينا حصد 80 في المئه من الاصوات في الدائره الخامسه وفق النظام الحالي .. بالنهايه هو لا يستطيع حصد اكثر من 4 مقاعد "اربع اصوات".. وبقيه الاصوات احترقت .. اما وفق النظام الحالي فكان لابد ان يحصدوا 8 مقاعد ..
2- تحول الطرح الى طرح وطني على مستوى الكويت .. فلا يستطيع صاحب اي طرح طائفي او عنصري الوصول الى المرحله الثانيه ..لانه بحاجه الى عدد من الاصوات من كل الكويت .. وطائفته وقبيلته مهما كبرت لن تكون كافيه لنقله الى المرحه الثانيه ..
3- تحول العمل البرلماني الى عمل منظم ... اذ ان مجلس الامه سيكون مكون من ثلاث او اربع كتل "ثقيله" قادره على التنسيق الفعال فيما بينها .. وفرض الرؤى السياسيه .. وقياده الشارع..مما يضفي قوه على الدور الرقابي لمجلس الامه .. عكس الوضع الحالي الذي تكون فيه الحكومه هي الكتله الاكبر في البرلمان ..
4-مع تكرار هذا النظام الانتخابي .. ينسحب من العمل السياسي والانتخابات كل من هو غير سياسي .. فلا طائفيين يحلمون بالوصول ولا قبليين ولا عنصريين .. وكل واحد من هال"حتحت يقعد عند مرته ..
كما ان كل من يفكر في ممارسه العمل السياسي يعلم ان عليه الانضمام الى تيار سياسي يناسب توجهه .. عكس الوضع الحالي الذي يسعى كل طامح للعمل السياسي فيه للحصول على رضى تجمعه الضيق ..
الحل لمشكله الديمقرطيه .. هو بالمزيد من الديمقراطيه
الموضوع طويل جدا .. شنسوي ..
شكرا
سؤال يتبادر الى ذهن الجميع .. بعد وضوح الرؤيه بخصوص موقف مجلس الامه من الاستجوابات الاخيره ..
حسنا .. لنرى ماذا لدينا هاهنا ..
لدينا حكومه غير امينه على مصالح الشعب ..
ومجلس امه مشتت .. كل عضو فيه يعمل لوحده .. مجلس مخترق بشده من قبل الحكومه ..
لدينا وطنيون في المجلس و هم قله ..
وهم على كل حال اشخاص -وليسوا تيارات- قابلون الموت والزوال .. وبالتالي زوال مشروعهم ..
ويصعب ظهور بدلاء لهم في ظل الامراض الانتخابيه التي نراها ..والتي تضع العراقيل اما وصول اي وطني ..كالفرعيات والطائفيه وشراء الاصوات ..
اذن فالوطنيون من اعضاء المجلس هم افراد زائلون..
بينما الفساد اصبح مؤسسة من مؤسسات الدوله .. وهو باقي ..
لدينا اعلام فاسد وتردي في جميع اوضاع الدوله ..
والمجلس راضي على الحكومه ..
فلا المجلس راح يحاسب الحكومه .. ولا الحكومه راح تحل المجلس ..
وحتى لو حلت المجلس .. لا يوجد في الافق مايشير الى ان المجلس القادم سيكون افضل ..
لاضوء في اخر النفق ..
البلد يسير نحو المجهول .. اننا نرى انهيار دوله ..
بعض الناس لا يتصور هذا البلد على الخريطه بعد 30 أو 40 عاما .. ولديهم مبرراتهم ..
بعد كل هذا .. هناك سؤال مهم يطرح نفسه وبشده ..
ماهو الحل ؟؟
_______________________________________________
النظام لم يعد يعمل .. "system doesn`t work " .. النظام اصبح مشلولا ..
الخلل لم يعد في الممارسات فحسب .. بل في النظام .. في القانون ..
ان المدخل الى اصلاح الاوضاع العامه في البلد .. هو اصلاح النظام السياسي .. فاذا صلح الساسه صلح كل شيء.. ان الذي يصلح التعليم والصحه والجيش .. ليس المدرس والطبيب والضابط .. بل السياسي القوي الامين ..
ان دمار الاوضاع لدينا هو نتيجه حتميه ومباشره لانهيار الساسه .. القوا نظره على الخارطه السياسيه في الكويت .. على ال65 المتحكمين بمصير الامه ..
كم رجلا منهم تستطيع ان تطلق عليه رجل دوله ؟؟
اذن كيف نصلح الساسه ..
انك تستطيع اصلاح الساسه عن طريق اصلاح النظام الذي ينتجهم .. النظام الذي يحولهم من مواطنين عاديين الى اولئك متحكمين بمصائر الشعب ..
انه ببساطه النظام الانتخابي .. نعم مره اخرى ..
انه ذلك النظام الذي يحول اراده الامه الى اراده 50 شخص ..تذكرون ان الامه مصدر السلطات ؟؟ انها تمارس هذه السلطات عن طريق هذا النظام ..
انه ببساطه لب النظام الديمقراطي ..
ولا اجد نفسي مبالغا اذا قلت ان اصلاح النظام الانتخابي هو المدخل الى اصلاح اوضاع البلد ..
ولكن كيف ؟؟
بعد هذه المقدمه ..
ندخل في الموضوع .. بشرح النظام المقترح .. ومميزاته ..
______________________________________
النظام الانتخابي المقترح ..
هو الدائره الواحده بنظام القوائم المغلقه على مرحلتين .. وبتمثيل نسبي ..
اما القوائم المغلقه ..فتعني ان المرشحين يترشحون ضمن قوائم انتخابيه .. قد تكون 50 او اقل ..
والتصويت يكون للقائمه .. اي انك تختار قائمه واحده فقط وتصوت لها .. وبالتالي تصوت لكل من هو بداخلها .. دون ان تستطيع ان تصوت لمن هو خارجها ..والعكس هو نظام القوائم المفتوحه الذي يتيح للناخب التنقل بين القوائم واختيار عده مرشحين من كل قائمه "هذا النظام معمول به في انتخابات الجامعه ويعرف ب((المفرق))"
هذا النظام يجعل التصويت على اساس فكري .. فالمؤيد لحدس .. يعطي صوته لقائمه حدس ..وهو صوت واحد .. اذ لا يمكن اعطاء احد اخر في قائمه اخرى .. وهو خمسون صوت اذ انه يعطي كل القائمه ..
كما ان ابن القبيله او ابن الطائفه .. سيجد اناسا من قبيلته وطائفته في شتى القوائم .. وله ان يصوت لاحدهم فقط .. وبالتالي يتشتت الثقل القبلي والطائفي كما يوجد نوع من المفاضله لدى الناخب بين القوائم ..
على سبيل المثال .. ناخب عجمي .. وليد الجري نازل بقائمه التكتل .. بن طفله بقائمه الليبراليين .. صنيدح مع حدس .. والخنه مع السلف..
ولا تملك الا ان تصوت لاحدهم .. بالتالي لا تشعر انك ملزم ان تصوت للقبيله .. لانها في كل مكان .. كما انك تختار الافضل ..
اما انه على مرحلتين ..
فهناك مرحله اولى مقتوحه لجميع القوائم ..
وهناك مرحله ثانيه تنتقل اليها القوائم صاحبه المراكز الاولى " ولنقل 3 قوائم" وتسقط البقيه ..
ويشكل مجلس الامه من هذه القوائم الثلاث حسب نسبه الاصوات التي تحصل عليها في المرحله الثانيه ..
نظام المرحلتين يفيد في اسقاط اولئك الذين يعتمدون على مجاميع ضيقه وقليله "قبائل وطوائف وشراء اصوات وثقل مناطقي" واخراجهم من دائره المنافسه ..
كما سيلزم الجميع بتبني طرح وطني .. لكي يحصل على اصوات كافيه لينتقل الى المرحله الثانيه .. وبالتالي يقل لدينا الطرح الضيق المقصور على فئه معينه ..
اما التمثيل النسبي ..
فقد يتبادر الى ذهن القارئ ان القائمه التي ستحصل على المركز الاول في الانتخابات " وبالتالي افرادها هم الخمسون الاوائل على الكويت" ستشكل المجلس لوحدها ..
بينما الواقع ان المجلس سيشكل من القوائم المنتقله الى المرحله الثانيه كل حسب نسبته من الاصوات ..
فلو قلنا ان الشعب حصل على 50 بالمئه والليبراليين على 30 والاسلاميين على 20 بالمئه ..
سيكون لدينا 25 عضوا من التكتل .. 15 من الليبراليين .. 10 من الاسلاميين ..
____________________________________
واخيرا .. ماهي مميزات هذا النظام ؟؟
1- توفير العداله في توزيع الاصوات والتمثيل داخل البرلمان عكس النظام الحالي .. فلو افترضنا ان تيارا معينا حصد 80 في المئه من الاصوات في الدائره الخامسه وفق النظام الحالي .. بالنهايه هو لا يستطيع حصد اكثر من 4 مقاعد "اربع اصوات".. وبقيه الاصوات احترقت .. اما وفق النظام الحالي فكان لابد ان يحصدوا 8 مقاعد ..
2- تحول الطرح الى طرح وطني على مستوى الكويت .. فلا يستطيع صاحب اي طرح طائفي او عنصري الوصول الى المرحله الثانيه ..لانه بحاجه الى عدد من الاصوات من كل الكويت .. وطائفته وقبيلته مهما كبرت لن تكون كافيه لنقله الى المرحه الثانيه ..
3- تحول العمل البرلماني الى عمل منظم ... اذ ان مجلس الامه سيكون مكون من ثلاث او اربع كتل "ثقيله" قادره على التنسيق الفعال فيما بينها .. وفرض الرؤى السياسيه .. وقياده الشارع..مما يضفي قوه على الدور الرقابي لمجلس الامه .. عكس الوضع الحالي الذي تكون فيه الحكومه هي الكتله الاكبر في البرلمان ..
4-مع تكرار هذا النظام الانتخابي .. ينسحب من العمل السياسي والانتخابات كل من هو غير سياسي .. فلا طائفيين يحلمون بالوصول ولا قبليين ولا عنصريين .. وكل واحد من هال"حتحت يقعد عند مرته ..
كما ان كل من يفكر في ممارسه العمل السياسي يعلم ان عليه الانضمام الى تيار سياسي يناسب توجهه .. عكس الوضع الحالي الذي يسعى كل طامح للعمل السياسي فيه للحصول على رضى تجمعه الضيق ..
الحل لمشكله الديمقرطيه .. هو بالمزيد من الديمقراطيه
الموضوع طويل جدا .. شنسوي ..
شكرا