السيد/ رئيس مجلس الوزراء .... نمى إلى علمي معلومات عن وجود شيكات صرفت لنواب من جضرتكم .... فهل هذه المعلومات صحيحة ؟
كانت هذه هي البداية التي تحولت إلى سؤال برلماني من النائب فيصل المسلم إلى رئيس مجلس الوزراء ، ثم ماذا ؟
لم يجب الرئيس عن السؤال ! ثم ماذا ؟
أكد النائب فيصل المسلم أنه لم يتلقى إجابة لا عن الشيكات ولا عن المصروفات ملوحا بأنه لم يعد أمامه خيار إلا الإستجواب !
ثم ماذا ؟
خرج مكتب الرئيس عن صمته وصرح بأنه لايوجد شيكات صرفت لنواب من قبل الرئيس فكذب النائب فيصل المسلم تصريح مكتب الرئيس .
ثم ماذا ؟
هنا إبتدأت القصة حيث سرب مكتب الرئيس معلومة أن من إستلم الشيك هو زميل النائب فيصل المسلم وهو وليد الطبطبائي ، والطبطبائي في الوهلة الأولى إعتقد أن صيغة السؤال تدل على شراء المواقف أو التعاون المنهي عنه شرعا وقانونا ، فأجاب بما كان يعتقد (بأنه لم يستلم شيك نظير موقف أو كتعاون بينه وبين الرئيس) إلا أنه تدارك ذلك معلنا أنه أستلم شيك من الراعي الرسمي للمبرة الخيرية وقال أنه أعلن ذلك في حينه بل أنه أنزل إعلان بالصحف لشكر الرئيس على رعايته للمبرة وتبرعه لها وكذلك عند إفتتاح المبرة ذكر ذلك وهذا كله مدون ومصور .
إلا أن أحدهم أطلق إشاعة بأن النائب الطبطبائي أنكر في البداية ثم أنه دعي لديوان العساكر وأجبروه أن يحلف على القرءان وعند حلفه أعترف أنه إستلم شيك ، ومع هذا لو أن هذه الإشاعة حقيقة فهي تبين أن الرجل لم يحلف كذبا عندما أقسم على القرءان ، ولكن النائب أنكر هذه الإشاعة ثم أن ديوان العساكر بصاحبه ينكر هذه الإشاعة على الملأ ، وقد عرضت في جميع المحطات وخرج النائب على قناة الراي وأوضح ما كان مستشكلا .
ثم ماذا ؟
علم الناس عن القصة الحقيقية وكبر في قلوبهم صدقه وإصراره ومجاهرته بالحق ، مع إعترافه أنه أخطأ عندما لم يرجع الشيك للرئيس ليصحح بدل إسمه إسم المبرة وأجريت الإنتخابات ومنحوه ثقتهم ، إلا أن الفجور بالخصومة وهي آية من آيات المنافق بقيت ملازمة للمنافقين وهى كذلك لا تنتهي إلا بنهاية الحياة ، يعيدون إشاعة ديوان العساكر على أنها حقيقة مع علمهم بأنها لم تحصل وهم ينقسمون إلى قسمين قادة وأتباع .
ومن القادة كتاب ونواب (نبيل الفضل -علي العمير) ولنترك نبيل الفضل في حاله ونتكلم عن صاحب الضحكة الصفراء .
علي العمير رأي وسمع قبلة الطبطبائي لرأس العساكر حينما صرح على الملأ بأن ما يتردد من إشاعة عن ديوان العساكر والقسم كذب وإفتراء ، بل أنه علق على ذلك مع أحد الأصدقاء ، وهو هنا لا يستطيع أن يكذب صاحب الديوان فيما قال إلا أن يقول أنا كنت موجود ، لكن هو لم يقل ذلك ، ومع هذا إستشهد علي العمير بإشاعة ديوان العساكر في يوم التصويت على عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء تحت عنوان تضليل الطبطبائي وعلى أنها حقيقة وهو يعلم أنها لم تحدث ،فمن يريد أن يعرف كيف يكون الفجور بالخصومة والضغينة والحقد في أبهى صورة ليس عليه إلا أن ينظر إلا صورة على العمير .