شكرا لك أخي لونـــز
حديث في التربية ...تناولت فيه الأستاذة خولة العتيقي مقالا أعجبني بعنوان المعلم ...في مجلة المعلم..
ولإعجابي صراحة بهذا المقال وددت لو أشرككم معي فيه وطرح أراءكم حول المقال ...
((المعلـــــــــــــم ))
نتحدث في اجتماعاتنا ومنتدياتنا ومؤتمراتنا عن المعلم المتميز ونشتكي من المعلمين ومستوياتهم الدنيا في مادتهم العلمية ،
ونرجع لهم كل ضعف يعني منه الطلاب ونحاكمهم دائما، وليس في وزارة التربية كبش فداء كالمعلم ، فاللوم كل اللوم يقع عليه دائما ،
وينسى كل مسؤول في التربية وكل مدير مدرسة ومدير مدرسة مساعد أنهم كانوا من قبل أن يرتقوا ويترقوا إلى مناصبهم الحالية أنهم كانوا معلمين مر بهم ما يمر به المعلم الآن .
ونتساءل ماذا أعددنا للمعلم قبل أن نطلقه في الميدان ثم نحاسبه هذا الحساب العسير ؟؟ أو لماذا تتضافرجهود المسؤولين
مع أولياء الأمور في التكالب على المعلم المسكين ؟؟
ألم يسأل أحدهم نفسه قبل أن يحاكم المعلم عما يعاني هذا المسكين وعن الظروف والبيئة التي يعمل بها والأوامر التي يتلقاها كل يوم من كل حدب وصوب ؟؟
ينقسم المدرسون في مدارسنا إلى صنفين ، صنف مخلص مواظب متفان في عمله وهم الأكثرية ،
وصنف متسيب مهمل لا يحترم عمله ولا نفسه وهؤلاء أقلية ولكنها تؤثر في العملية التعليمية بشدة ...
ماذا قدمنا للأكثرية المخلصة وماذا أعددنا من عقاب للأقلية المتسيبة ، في رأيي نحن لم نقدم شيئا لا إلى هؤلاء ولا إى هؤلاء ..
المخلص نزيده أعباءا فيكلف فوق نصابه وتزداد على أعباءه الفنية أعباء إدارية ( ربما بما أنه مخلص في عمله فهو كفء فيكلف بأدوار غير أدواره ))
والتوجيه الفني يطاليه بمطالب أخرى كأن يقدم دروسا ريادية أو يشرف على اسبوع ثقافي ، أويحلل نسبا معينة أو يعالج ضعفا فيعيش في دوامة العمل ،
علما أن المعلم هو الموظف الوحيد في الدولة الذي لا ينتهي عمله بانتهاء الدوام الرسمي ، فعمله مستمر حتى بعد الدوام ،
من تحضير دروس إلى تصحيح كراسات إلى إعداد امتحانات .....الخ فالهم هنا كبير وثقيل ...
أما المدرس المتقاعس والذي يغيب معظم أيام السنة ويكلف غيره من زملاء المهنة بالقيام
بعمله ، فهو منعم لا عقاب ولا مساءلة ، ضميره نائم والوزارة نائمة عنه وكأهم يكافئونه بالتغاضي عنه ، فيزداد إصرارا على الخطأ ويضرب لغيره المثل فقد تقاعست وام أعاقب بل
حصلت على الدرجة وكأنه يغيظ المخلص ويقول له في وجهه (( دع إخلاصك ينفعك ))
قبل أن نحاكم المعلم يجب أن ننصفه ، أن نخفف أعباءه ، أن نشكره ، ولا يكون شكره نافعا إلا إذا عاقبنا المتقاعس منهم ليحس المخلص بثمرة إخلاصه ،
ثم لا نحرمه من الدورات التدريبية الراقية والمؤتمرات الخارجية التي يرشح لها مديرو المناطق والوكلاء ومديرو الشؤؤون التعليمية ولا ناقة لهم فيها ولا جمل ،
فهي إجازات خاصة يقضون فيها أياما في ربوع بلدان العالم
ويعودون ولا أحد يدري ماذا فعلوا وماذا استفادوا ، وكيف أفادوا غيرهم ..
(( الشق عـــود )
كما يقولون ونحتاج لمجلدات وصحف لنتحدث فيها عن هموم المعلمين ....
انتهى ...
كل الشكر والعرفان على مقالك هذا أ. خولة العتيقي ...