أم أنه استجد أمر لا نعلمه ؟
.
كما ذكرتي حضرتك....أمر لا تعلمينه...!!
أم أنه استجد أمر لا نعلمه ؟
.
[أولا ً ... أحفظ الله يحفظك ... و ثق بأن الناس لو أجتمعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بما كتبه الله عليك ... و إن أجتمعوا على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشيئ كتبه الله لك ... أو كما قال رسول الله عليه و آله و صحبه أفضل الصلاة و السلام.
ثانيا ً ... أساس ديمومة أي حكم هو أرتباط الحاكم بالمحكوم ... فمتى ما ابتعد الحاكم عن المحكوم تداعت و انهارت الدول ... و من يقرأ تاريخ الأمم و الدول سيلاحظ ذلك من دون أدنى جهد ... فكن قريبا ً من الشعب قدر إستطاعتك ... و لا تكن ندا ً له ... فمن يضاد الشعوب يخسر طال الزمان أو قصر.
ثالثا ً ... إحترام الناس يأتي أولا ً من إحترام النفس .... و احترام النفس لا يكون إلا بتنزيهها عما يسيئ إليها من صغائر الأمور أو ما يعيبها ... فلكي تحوز على إحترام الشعب و تقديره ... نزه نفسك عن كل ما قد يسيئ إليها.
رابعا ً ... الدستور هو العقد الوحيد المعتمد بين الشعب الكويتي و بين الأسرة الحاكمة ... ماعدا ذلك فقد أنتهى منذ عام 1962 ... و تأكد إنتهاءه عام 1990 ... فحاول أن تستوعب الدستور و أن تكون في صفه دائما ً ... لأن كل من حاول التلاعب فيه ... أنتهي سياسيا ً و كان خاسرا ً ...
خامسا ً ... المال العام ... له حرمة لا يستهين فيها إلا من لا يخاف الله أو لا يعي قراءة التاريخ ... فأحرص على حقك من هذا المال ... و لا تنظر إلى ماهو أبعد من ذلك ... و لا تراودك نفسك يوما ً أن تطمع بما هو ليس بحقك ... فإن للشعوب ذاكرة لا تموت ... حتى ولو طال الزمان بالتجاوز أكثر من 14 عاما ً ...
سادسا ً ... كن على نفس المسافة من جميع أطياف و فئات و تيارات الشعب الكويتي ... و لا تميل لأحد ... إلا بقدر ما يميل إليه تفكيرك الشخصي ... و لا تستغل كونك أبنا ً لهذه العائلة الكريمة في دعم هذا التيار أو ذاك ... أو في التفريق بين هذه الطائفة أو تلك ... فالأسرة الحاكمة يجب أن تكون جامعة لا مفرقة ... عادلة لا ظالمة ... حاكمة لا متحكمة!
سابعا ً ... لكي تنجح ... أعرف قدراتك ... و تفهم جيدا ً إمكانياتك ... فليس مطلوبا ً من أبن الأسرة الحاكمة أن يكون مديرا ً و وزيرا ً و سفيرا ً و شاعرا ً و كاتبا ً و ملحنا ً و رياضيا ً و سياسيا ً و مفكرا ً في آن واحد ... فهو في النهاية ليس بسوبرمان بشري ... أن تتخصص في ما تحب و تفهم و تبدع ... أفضل بمليون مرة من أن تفشل في عشرين منصب و مجال لا تستطيع أن تقدم فيها ما يشفع لك و لأسمك.
ثامنا ً ... المناصب تكليف .. و ليست تشريف ... تذكر هذه الجملة جيدا ً ... إذا ما قدر الله لك أن تتقلد أي من المناصب العامة. و تذكر أيضا ً أن البطانة المنافقة تجعل من هذا التكليف قصة فشل و تدهور ... فأبتعد عنها و أبعدها عنك ... و بالأخص المتزلفون ... فمن يصل بالنفاق لن يحصد سوى الفشل تلو الفشل.
تاسعا ً ... لتكن الكويت و أهلها ... همك الأول ... و تذكر أن لا آل الصباح بدون الكويت ... فهي الأساس الذي أبتدأ منه كل شيئ ... فلتكن هي الأساس الذي يعود إليه كل شيئ.
عاشرا ً ... أصلحك الله و هداك لما يحبه و يرضاه ... و حفظ الله الكويت و شعبها من كل مكروه.
/QUOTE]