شامخ الكويت
عضو ذهبي
أنتقل الزميل والكاتب الكبير سعود عبدالعزيز العصفور
للكتابه في الصفحه الأخيره في جريده الراي
والزميل العصفور صاحب قلم شجاع وحر
وشارك كثيرا في الحملات الوطنيه وكان خير داعم لها
نبارك للعزيز بوعبدالعزيز
ونتمنى له التميز والأبداع
ونوصيه بالحرص على الأخلاص والأبتعاد عن المجامله والعمل بما يمليه عليه دينه وضميره
فالمكان والكتابه فيه له تأثير وبأذن الله يكون التأثير أيجابي وخير للكويت
وللقراء ونحن ندعو الجميع الى متابعة بوعبدالعزيز وعدم البخل عليه بأي نصيحه
أو أنتقاد فمعرفتنا به متقبل ومتفهم ويحب الكويت
ولن يكون وجوده الا دعم لنا ولكل كويتي مخلص ومحب للديره وأهلها
(سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / «الصعود» إلى الشارع)
في المرة الأخيرة التي قرأت فيها دستور دولة الكويت كانت المادة السادسة منه لا تزال تنص على أن «نظام الحكم في دولة الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا». الأمة التي هي أنا وأنت وهذا وذاك وجميعنا هي مصدر السلطات في هذا البلد بما فيها السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية، ونحن من يمتلك السيادة وباسمنا تتم إدارة هذا البلد ومن أجلنا يتسلم رئيس الوزراء منصبه وينتخب رئيس مجلس الأمة لكرسي رئاسة المجلس. لكل ذلك، لست من عشاق تعبير «النزول» إلى الشارع، وأعتبر الشارع، الذي يمتلك حقه الشعب، هو السلطة الأعلى والأسمى وصاحبة السيادة، وخروج النواب له يجب أن يعتبر «صعوداً» منهم إلى أصحاب السلطة ومصدرها.
من يتصور بأن تجمعي الأندلس والعقيلة الذين دعت إليهما لجنة الإنقاذ الوطني بأنهما تجمعات دعا إليها النواب لحشد الجماهير فهو لا يعلم الحقيقة كاملةً! تجمع الأندلس الأول والذي تم بعفوية وخلال ثلاث ساعات، كان تجمع الشعب للشعب ودعوة الجمهور للجمهور للحشد أمام منزل من تعتبره تلك الجماهير ضميرها ونائبها وممثلها في برلمانها، و«انتفاضة» ضد الإعلام الفاسد ومن يقف وراءه، لا دخل للنواب في تحضيرها إلا بكونها تمت أمام منزل نائب وتداعى لها نواب رأوا كرامات أبناء الكويت تنتهك في ظل موقف حكومي هو أقرب للتخاذل منه للصمت! ولم يكن تجمع العقيلة بعيداً عن ذلك، فهو تجمع حشدت له الجماهير ولم يحشد له النواب، وخرجت فيه تلك المجاميع الغاضبة لتعلن لمن لا يود أن يستمع لها أن الوحدة الوطنية خط أحمر غامق لا يمكن أن ترضى بتخطيه، وقد وصلت الرسالة عالية مزلزلة للمعنيين بالأمر من دون شك أو ريب!
دستورياً وبالثلاثة، من حقي ومن حق كل مواطن في هذا البلد «الديموقراطي» أن يعبر عن رأيه، بالكتابة والصوت والصورة والتجمع، كلما رأيت تقصيراً من أي من السلطتين، مادام الأمر في حدود القانون، فأنا كمواطن كويتي لا أزال وحتى اليوم واللحظة، ورغماً عن الإعلام الفاسد، مصدر السلطات جميعاً وصاحب السيادة بحكم الدستور.
عامٌ جديد، ومقالٌ جديد نفتتح به أولى مقالاتنا في الصفحة الأخيرة من جريدة «الراي»، فشكراً لـ«الراي» وإدارتها على هذه الثقة والمسؤولية، وكل عام وأنتم والكويت بخير.
سعود عبدالعزيز العصفور
salasfoor@yahoo.com