Sunni Ahwazi
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي، وأخوتي الكرام،
قبل يومين، نشرت السياسة الكويتية تقرير هام جداً، ونادر في مجاله عن برنامج الفضاء الإيراني وحقيقته، سأرفقه لكم ثم أرفق تعليقي كما أرجو المشاركين الكرام التعليق بموضوعية على الموضوع مع فائق الإمتنان والتقدير.
مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية : تقرير خطير جداً عن جزء أساسي من منظومة التسلح الإيرانية الهجومية , وقد إنفردت جريدة السياسة بنشره لقراءة التقرير : مشروع إيران الفضائي صنع خصيصاً للتجسس على العرب ولتهديد أمنهم القومي --- طائرات مراقبة من دون طيار وأجهزة دقيقة للتجسس وأسلحة نووية صغيرة الحجم
جريدة السياسة :مشروع إيران الفضائي يتجسس على العرب ويهدد أمنهم القومي --- طائرات مراقبة من دون طيار وأجهزة دقيقة للتجسس و أسلحة نووية صغيرة الحجم
____________________________________________________________
العشرون من محـــرم الحرام , 1431
السادس من كانون الثاني /يناير , 2010
مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية :
جزء أساسي من منظومة التسلح الإيرانية الهجومية
مشروع إيران الفضائي صنع خصيصاً للتجسس على العرب ولتهديد أمنهم القومي
طائرات مراقبة من دون طيار وأجهزة دقيقة للتجسس وأسلحة نووية صغيرة الحجم
· مقدمة :
تهدف مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية من وضع هذه الدراسة المستندة على حقائق علمية وموثقة إلى تحذير العرب من نوايا إيران وطموحاتها التوسعية العسكرية الجديدة المتمثلة بثلاثة محاور حيوية ، مترابطة وخطيرة في مشروع هيمنتها العسكرية على المنطقة العربية حيث يرتكزان المحوران الأول والثاني على تطوير دائم ومستمر لمشاريع تصنيع الصواريخ بعيدة المدى وتطوير قدراتها التدميرية التقليدية والبيولوجية - الكيميائية وحتى النووية بالتزامن مع تطوير مكوكي لمشروعها النووي السري مع تسريبات الغارديان البريطانية في تشرين الثاني 2009م عن قرب الكيان الإيراني من تجربة رؤوس نووية ثم كشف ذي تايمز اللندنية قبل فترة عن وثيقة سرية الإيرانية تشير إلى نية طهران اختبار رأس نووي عام 2011 م وهو العام ذاته الذي يرتكز عليه المحور الثالث بشكل كبير وهذا ما سنبينه في الدراسة هذا مع تأكيدات مختلفة من منشقين إيرانيين على وجود ترابط وثيق بين المشروعين الصاروخي والنووي الإيرانيين وهذا ما يفند إدعاءات طهران بسلمية مشروعها الذري.
المشروع الفضائي الإيراني (حقيقته)
· تمهيد :
المحور الثالث والأهم استراتيجياً لطموحات إيران التوسعية والذي نود تسليط الضوء عليه هو مشروع الغزو الفضائي الجاسوسي الإيراني وتهديده الجدي للأمن القومي العربي وهو المشروع الذي وصل لمراحل متقدمة ونهائية وينذر بفتح معركة إيرانية جديدة مع العرب لم يتهيأ لها الدفاع العربي بعد. إن ما توصلت إليه مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية هو إن المشروع النووي والفضائي الإيراني جزء أساسي من منظومة التسلح الإيرانية الهجومية وإن إيران تحاول نقل المعارك للفضاء في حين لا يوجد للعرب حتى الآن مشروع موحد للوقوف بوجهه الأطماع الإيرانية في هذا الجانب. يقول اللواء الدكتور محمد جمال محفوظ في دراسة منشورة له بإن إيران تتطلع من خلال هذا البرنامج بالأساس إلى التجسس على دول الجوار العربي وخاصة دول الخليج العربي.
هذا ويؤكد الباحث البارز في شؤون الفضاء "تل عنبر" وهو نائب رئيس جمعية الفضاء الإسرائيلية ومدير مركز أبحاث الفضاء في معهد فيشر للطيران والفضاء والدراسات الإستراتيجية الإسرائيلي بإن المشروع الفضائي الإيراني على رغم من إتاحته لإيران إمكانية مراقبة المنشئات العسكرية في الشرق الأوسط سيمكنها كذلك من الحصول على نظام تكنولوجيا الصواريخ والمراقبة الذي يسمح لها بتصنيع طائرات مراقبة دون طيار قادرة على حمل حمولة أكثر من 500 كيلو غرام لمسافات أكثر من 300 كيلومتر وهذا سيشكل تهديد أمني خطير على موازين القوى في المنطقة كما ستسمح هذه التكنولوجيا لإيران بتطوير صناعات إلكترونية دقيقة للتجسس وكذلك تطوير أسلحة نووية صغيرة الحجم ومحدودة تتناسب وإمكانيات النسخ المطورة من صواريخ شهاب الإيرانية. لهذا نرى بإن المخاطر ممكن أن تتضاعف عند حصول أي جماعة موالية لإيران عليها.
إن ضلوع الأجهزة العسكرية الإيرانية في هذا المشروع تدعمه الكثير من الحقائق كتطوير وإطلاق الصواريخ الحاملة لهذه الأقمار كصواريخ كاوشغر وسفير وغيرهما حيث يتم الإطلاق من خلال إعلان رسمي لما يسمى (ستاد كل نيروهاي مسلح) وهي قيادة القوات المسلحة الإيرانية كما يتم ذلك عادتاً بحضور كلن من وزير الدفاع وقائد الحرس الثوري وأحمدي نجاد.
إيران البوليسية لا يهمها بأي حال من الأحوال تطوير الاتصالات المدنية البتة بل هي على العكس من ذلك ترى بإن تطوير الإتصالات قد يشكل خطر كبير على إستقرار كيانها فهي تقطع وتضعف شبكتها الثابتة والمتنقلة بإستمرار خاصة بعد حزيران 2009 م وفي حين إن وزير إتصالات حكومة نجاد الأخيرة محمد سليماني قطع شبكة اللاسلكي لمدة 40 يوماً عن مناطق كثيرة في بلاده وخفض سرعة شبكة الإنترنت المنزلي إلى 34 كيلو بايت في الثانية، فأي رغبة إيرانية لتطوير إتصالاتها وهي التي تخشى على نفسها منها ؟!
ومن جانب آخر فإن أغلب عناصر وزارة الاتصالات الإيرانية هم من حرس الثورة وأفراد الاستخبارات كالوزير الحالي سليماني والذي كان مسئول للصناعات الحربية في أحد قطاعات الجيش الإيراني وكذلك وزير حكومة رفسنجاني الأولى محمد غرضي وكذلك أحمد معتمدي وزير حكومة خاتمي. وبخصوص قلب التوازن الإستراتيجي في المنطقة فالبرنامج الإيراني هذا سيتيح لإيران نقل المعلومات بسرعة ودقة عالية من ساحات المواجهة في حال نشوب أي صراع عسكري مع دول الخليج العربي وهو ما يشكل تهديد جدي آخر للأمن القومي العربي.
· نبذة عن المشروع الإيراني هذا وبعض ركائزه الهامة :
هو مشروع عسكري كما تشير كافة المؤشرات بدأ العمل الفعلي فيه في عهد الشاه في عام 1959م وقد توقف بعد الثورة وعاد كمشروع قومي ضخم في عام 1996م. يرأس اليوم الجنرال مهدي فرحي منظمة الصناعات الجوية والفضائية بوزارة الدفاع الإيرانية وهي المنظمة الفعلية التي تدير وتطور المشروع الفضائي الإيراني العسكري. وقد ذكرت مجلة جينز انتليجنس الأسبوعية العسكرية البريطانية بأن المشروع الفضائي الإيراني بالإضافة إلى مشروعها النووي والصاروخي موجهه بالأساس ضد من أسمتهم خصومها (العرب)، علاوة على ذلك يقول مركز جلوريا للبحث في الشئون الدولية إن لوزارة الدفاع الإيرانية إضافة إلى الحرس الثوري الدور الكبير في إدارة وتشكيل برنامج الفضاء الإيراني والجدير بالذكر يدير الحرس الثوري كذلك مشروع تطوير صواريخ شهاب العابرة للقارات، وهنا علامة إستفهام كافية لجعل الباحث يشك في برنامج الفضاء الإيراني وتذكر مجلة ميريا الدولية الإسرائيلية بإن من أهداف هذا المشروع الذي يعول عليه خامنئي هو توحيد الإيرانيين حوله وإضفاء بعض الشرعية لنظامه بجعل البلاد قوة فضائية!
من جانب آخر رصدت إيران ميزانية ضخمة للغاية لهذا المشروع الطموح حيث تعمل طهران على تطوير عدد غير قليل من الأقمار معاً بالتزامن مع تطوير قدراتها الصاروخية لدعم المشروع وتوسيعه. بينما هنالك دعم روسي واضح له وتتواجد بعض العناصر الصينية فيه مع وجود شق سري لم تطلع إيران عليه روسيا ولا الصين. وقد ذكرت أسبوعية الملاحة وتقنية الفضاء الأمريكية في كانون الثاني 2007 م بأن مشروع الفضاء الإيراني له آثار أمنية واسعة للمنطقة. من جانب آخر ممكن إن نأخذ كلام وزير الدفاع الإيراني السابق علي شمخاني لأول مره عام 1998 م ثم مجدداً في 2003 م عن إن عزم إيران على تطوير صاروخ شهاب 4 هو لإطلاق أقمار صناعية على إنه خير دليل بإن المؤسسة العسكرية الإيرانية متورطة عميقاً لتطوير واستغلال مشروعها الفضائي لأغراض عسكرية.
يقول موقع (الفضاء للنقاش) الأمريكي المتخصص بإن برنامج الفضاء الإيراني هو بمثابة تهديد جدي للأمن العالمي ذلك بإمتلاك إيران كم هائل من الرؤوس الحربية والصواريخ بعيدة المدى التي تعمل على تطوريها بإستمرار وكذلك وجود برنامج نووي كبير وربما قريباً تمتلك السلاح النووي، وهي راعية لجماعات إرهابية حول العالم ومن مخاطر هذا البرنامج كذلك إنه بإمكان إيران اليوم التأثير والسيطرة على قيادة الأقمار الصناعية في الفضاء وقد أثبتت ذلك من خلال موجات تشويش تجريبه ضد بعض الأقمار. ونرى كذلك بإنه ليس من البعيد على إيران الحالية إستهداف الأقمار الصناعية العربية المدنية أو أي مشروع فضائي عربي خاصة في حالة تطوريها لشهاب 5 و6 بعيدات المدى.
وما هو واضح لدينا اليوم بإن دعاية إيران بإرسال رائد إلى الفضاء الخارجي خلال العقد القادم ما هي إلا تغطية لمشاريع صواريخ شهاب بعيدة المدى، فصاروخ شهاب 4 مثلاً قادر على إستهداف ثلثي الوطن العربي ويعتقد الخبراء بإن مشاريع إيران بهذا الشأن تشمل سلسلة صواريخ شهاب 5 و6 وقد تكون هنالك مشاريع سرية أخرى لصواريخ أبعد مدى وأشد فتكاً.
الأقمار الصناعية الإيرانية
· سينا :
سينا 1 – تشير الكثير من التقارير إلى إن هذا القمر لديه قدرة على إستخدامات مزدوجة كالتجسس لاسيما وقد أكدت التقارير الإسرائيلية بإن هذا القمر يتيح لإيران مراقبة منشئات عسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وكذلك يفتح المجال لإيران في المستقبل لإطلاق أقمار صناعية أكثر تطوراً في هذا المجال كما يوفر لها الغطاء لتطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية أكثر تقدماً مما لديها الآن وقد صاحب إطلاق القمر في تشرين الأول 2005 م دعاية كبيرة للحرس الثوري حوله. وسينا 1 الذي تم إطلاق من روسيا يعتبر أول قمر صناعي لطهران وقد أعلنت إيران عن نيتها إطلاق نسخته الثانية الذي أسمته (فارس) قريباً وأشارت التقارير الغربية بوضوح إلى إن هذا القمر يرسل صور فضائية دقيقة نسبياً لإيران وهو قد يستخدم للتجسس على المنطقة العربية. من جانب آخر فقد أعترف رئيس برنامج الفضاء الإيراني أحمد طالب زاده بإن القمر الصناعي (سينا) قادر على التجسس والتقاط صور دقيقه حتى إرتفاعات 50 متر في حين أكد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس لجنة الدفاع في الكنيست بإن هذا البرنامج هو جزء من إستراتيجية خامنئي العسكرية.
· أميد :
هو القمر الصناعي الإيراني الأخطر حتى الآن على الأمن القومي العربي حيث تغلب عليه طابع الأقمار الصناعية الجاسوسية فهو يعمل الإتصالات العسكرية لخدمة الحرس الثوري الإيراني وقد أعترف رفسنجاني بإن العمل على تصنيعه كان قد بدأ أبان الحرب العراقية الإيرانية مما يؤكد بإن المشروع غير سلمي وقد أطلق في شباط 2009م ويزن 160 كيلوغراماً. موقع دبكة للمخابرات العسكرية الإسرائيلي ومقره القدس والحاصل على جائزة أفضل موقع عسكري إستخباراتي من مجلة فوربس الأمريكية والذي تنبأ عام 2000م بضرب تنظيم القاعدة لمركز التجارة العالمي وكذلك حذر قبيل حرب لبنان 2006 م من إن حزب الله جمع أكثر من 12 ألف صاروخ كاتيوشا، حذر هذا المصدر الموثوق مؤخراً من إن القمر الصناعي الإيراني (أميد) هو قمر تجسس وإن إطلاقه يبين وجود صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في اليد.
· طلوع :
هو مشروع لتدشين قمر صناعي عسكري كما اعتراف بذلك وزير الدفاع الإيراني العميد وحيدي في نهاية كانون الأول 2009م.
· سلسلة أقمار مصباح :
مصباح 1 و2 و3 هي أقمار صناعية لا تتوفر الكثير من المعلومات حولها غير إن ما يثير القلق إن مصباح 1 قد أخذ 10 سنوات من العمل حتى الآن ومن المتوقع إن يطلق قريباً أما عن مصباح 2 فمن المتوقع أن يطلق 2011 وما لدينا من معلومات أعترف بها مسئول الإيراني بإن مصباح 1على الأقل الذي بدأ العمل به 1997م قادر على خدمة الجيش والحرس من خلال تزويدهم بالمعلومات والصور اللازمة لبناء منشئاتهم في الأماكن الأنسب. علاوة على معلومات كشفتها المؤسسات الغربية إلى أن مصباح 1 قمر متطور للتجسس وتحكي كذلك الكثير من التقارير الغربية والإسرائيلية بأن هذا القمر الذي سيطلق في المدار الأرضي المنخفض هدفه الأول جمع البيانات العسكرية والإستخباراتية بالمنطقة وحسب الأرقام المعلنة فإن هذه الأقمار الثلاث كلفت إيران 4 مليارات دولار حتى الآن وهي تكلفة باهظة جداً وتمسك إيران أكثر بهذه المشاريع تشير إلى عسكرة مشاريعها السرية هذه فالأقمار الصناعية المدنية تكلف أقل من ذلك بكثير مع وجود استعداد روسي وغيره لأن تشيده وتطلقه كما أطلقت لإيران قمر زهرة وغيره للأغراض المدنية والإعلامية.
بعض المخاطر للمشروع الفضائي الإيراني
· ارتباط خامنئي والقيادة العسكرية الإيرانية بالمشروع :
ارتبطت المشاريع الثلاث (النووي – الفضاء – الصواريخ) بما يسمى مجلس الأمن القومي الإيراني وبالتالي بخامنئي وساسة الكيان الإيراني. في كانون الأول 2003م أنشئت إيران المجلس الأعلى لشؤون الفضاء الذي يترأسه رئيس الدولة بالإضافة إلى الوزراء المعنيين وعلى رأسهم وزير الدفاع مما يزيد من الشكوك حول طابع البرنامج العسكري فإذا كان البرنامج الفضائي الإيراني مشروع مدني وغير مرتبط بوزارات الحرب والاستخبارات الإيرانية فلماذا إذا يشرف الحرس ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع واطلاعات الإيرانية عليه، فكان من الأجدى لوزير الاتصالات وحده أن يكون المسئول الأول والأخير عن أي مشروع مدني يخص هذه الوزارة وهنا تكون المحاور الثلاث مرتبطة بأجهزة الأمن والقيادة والتجسس الإيرانية.
· مشروع فضائي جاسوسي :
تطوير المشروع الفضائي العسكري الإيراني بالتزامن مع تطوير قدرة ومدى صواريخها مضاعفة لهذه المخاطر حيث توسع المنطقة التي قد تغطيها الأقمار الجاسوسية لدعم وتسهيل التدخل العسكري الإيراني في المنطقة ومن المهم أن نشير إلى إن إسرائيل قد انتبهت سريعاً إلى إن المشروع الإيراني الفضائي الذي هو موجهه بالأساس ضد العرب، مشروع عسكري فقد أعلن الرئيس السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الدكتور عوزي روبين وهو مصمم نظام آرو الدفاعي بأن هدف المشروع الفضائي الإيراني هو لتقليد سلسلة أقمار (أفق) الصناعية العسكرية الإسرائيلية. وأضاف بإن القمر المثالي للتجسس يزن 300 كيلو غرام، وهو ما يتيح التجسس على أي نقطة في العالم وإن إيران تسعى بقوة للحصول على هذه التقنية لإطلاق قمر بهذه المواصفات وإن عام 2015 م هو العام الذي ستكون إيران فيه قادرة على إطلاق قمر صناعي إستخباراتي متطور. وما يثير الشكوك من عسكرة المشروع الإيراني وتدخل الاستخبارات العسكرية في سير أموره هو أن أب البرنامج الصاروخي والفضائي الإيراني العقيد المهندس علي محمودي ميمند قضى في ظروف غامضة بمكتبه في طهران في تموز 2001 م (الشرق الأوسط اللندنية) وتكتمت إيران على الخبر حينها بشكل كبير، ومن المهم الذكر بإن ميمند هذا كان المسئول عن مجمع همت الصناعي الكبير جنوبي طهران، وهو المجمع الأوسع المحمي من الحرس الثوري في إيران ويعمل فيه أكثر من 400 مهندس وعامل عسكري وقد طور فيه برنامج الفضاء وكذلك أنظمة الصواريخ العابرة للقارات والقوة الجوية الإيرانية.
· تزويد الإرهابيين بالمعلومات الحساسة :
من المخاطر المطروحة بقوة كما نراها إمكانية إستخدام هذه الأقمار في تمرير معلومات حساسة للإرهابيين الإيرانيين والمرتزقة الموالين لها في الوطن العربي وخاصة في جنوب لبنان والخليج العربي والعراق عبر فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية وغيرها من الأجهزة الإيرانية التي تستهدف الأمن القومي العربي وهذا سيشكل خطر كبير وغير محسوب العواقب مع وجود ترابط وتواصل وثيق بين الاستخبارات الإيرانية وهذه الحركات الإيرانية والمدعومة إيرانياً والموالية بشكل كبير لأوامرها كحزب الله والحوثيين ومنظمة بدر وغيرها وحتى حماس باعتراف خالد مشعل في ال24 من كانون الأول 2009 بعد مطالبته بتنظيم العلاقات بين الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني والحركة.
· ربط الاتصالات العسكرية بالأقمار الصناعية :
إيران تعمل على مشروع تحكم وربط لاسلكي لقواتها وصواريخها وطياراتها الاستطلاعية بدون طيار خاصة في الخليج العربي ولهذا تعمل إيران بالتزامن مع ذلك عبر إطلاق أكبر عدد ممكن من الأقمار الصناعية الجاسوسية وذات الطابع العسكري إلى الفضاء لقلب موازين القوى لصالحها. والجدير بالذكر بإن خطورة المشروع الإيراني الفضائي تكمن كذلك بحجمه حيث أعلن مهران مير شمس نائب رئيس وكالة الفضاء لكيان الاحتلال الإيراني بإنهم سيطلقون خمسة أقمار صناعية على الأقل في العام القادم فقط.
· تحذير :
لهذا ينبه المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية الحكومات العربية وخاصة في المشرق العربي على أهمية وجود تحرك أمني عربي لمراقبة هذه النشاطات الإيرانية العدوانية بتزامن مع إطلاق مشروع فضائي عربي أمني طموح واحترازي حتى نكون أكفاء في أي معركة قد تحاول إيران جر العرب لها والسؤال المطروح هنا أين الموقف العربي الموحد والحازم لمواجهة هذه المشاريع العدوانية الإيرانية التي لا تقل خطورة عن الخلايا والعيون الإيرانية في الوطن العربي في حين إن المتضرر الأول والأخير منها العرب ؟.
تنويه – مؤسسة الدراسات : يرجى الإشارة إلى المصدر , كما يشار بأن التقرير في الأعلى صدر عن مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية (كانون الثاني – يناير , 2010) وإنفردت صحيفة السياسة بنشره (لقراءة ما نشرته الصحيفة يرجى الضغط هنا).
المصدر
http://www.sonnaalahwaz.org/Central-Archives/Al-Q/20100106-01.html
_________________________
التعليق،
هذا الموضوع الهام جداً للأمن القومي العربي بشكل عام والأمن الجماعي الخليجي (الخليج العربي) بشكل خاص، تم تجاهله بشكل أو بآخر من قبل الساسة العرب وراسمي السياسات الدفاعية العربية، فمثلاً بعض خطورة هذا المشروع المطروحة اليوم بقوة برأيي (مع) إحتدام المعارك الإيرانية بالوكالة عبر عملائها، مع بعض الدول العربية في اليمن (صعده) والعراق وفلسطين (غزة)، وغيرها من البلاد العربية وكيف نحسن الظن بإيران وهي لا هاجس لها عملياً (إلا) إرسال العملاء والمرتزقة والإرهابيين للوطن العربي، لهذا أرى بإن من المهم اليوم الإنتباه بشد جاد إلى هذا الخطر الإيراني الجديد المتمثل بـ النووي السري الإيراني، ومشروع أو برنامج الفضاء الإيراني (العسكري الإستخباراتي)، وبطبيعة الحال إلى دعامته الأساسية وغطاءه ألا وهو برنامج التسلم الصاروخي الهجومي، والثلاث ركائز هذه يشكلون منظومة واحدة تخدم هدف واحد ألا وهو "مشـــروع هيـــمنة دولة الفـــرس على المنطقة العربية بقيادة وليهم الفقيــــه" !!!