سأتجاوز اسلوب التهوين في كلامك لأنني أنشد عقلك وليس المنطلق العاطفي الذي تنطلق منه ،،،
قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو حجة على جميع المسلمين ، ولكن علماء الأصول يسمون القول الذي استشهدت به بالمطلق ، وكل مطلق فقهياً لا يخلو من قيد إما شرعي أو عقلي .
لو ترك الدين للعوام لأصبح نتاج ذلك ما تهرف به أنت الآن ، ولذلك كان الكلام في الدين حكراً على العلماء ....
أنا أسألك من خلال فهمك القاصر لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
ألا يستوجب دخول فرعون الجنة ؟
قال تعالى : ( وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين )
فهل تقبل الله من فرعون ؟
ثانياً ... أنا أسلم بأن من تاب من ذنبه تاب الله عليه ، ولكن غاب عن ذهنك المتعاطف مع صدام المتحامل على الرافضة الصفويين الأنجاس ، أن الذنب فيه حقين ، حق متعلق بالله سبحانه وتعالى والذي عبر عنه سبحانه ( ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) . وهناك الحق المتعلق بالعباد والذي يوكله الله سبحانه وتعالى إلى العباد في يوم القيامة (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) .
إذا أين انت من الرواية التي يرويها ابن كثير في تفسير سورة النساء :
" ومن أعان على قتل المسلم، ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله
قال الإمام أحمد: حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا ثور بن يزيد عن أبي عون، عن أبي إدريس، قال: سمعت معاوية رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا الرجل يموت كافراً، أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً "
النبي الخاتم ينفي في هذه الرواية أن يغفر الله ذنب من قتل مؤمناً متعمداً .... وحسبي بكلامه صلى الله عليه وآله وسلم
عزيزي ،،
- أنا لا أمنعك من أن تكره الشيعة الكفرة .. اكرههم عليهم من الله ما يستحقون ولكن كن منصفاً مع وطنك وشعبك الذي غدره صدام البعثي المتبع لحزب البعث وما أكفر منطلقات حزب البعث .
اكره الشيعة والعنهم في كل دعاء لانهم طغاة هذه الامة ...
ولكن كن شريفاً في حكمك على صدام
فصدام يخسأ أن يمثل اهل السنة ... لا تنزلوا من قيمة أهل السنة بان تجعلوا صدام رمزاً لهم يجب أن يدافع عنه .
بومهدي
شنو الحدث المهم اللي خلاك "تستحضره" .. ها 