إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس وخطبته بتاريخ 22/1/1431 هـ

الصقري

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:

في يوم الجمعة الذي فات بتاريخ 22 من محرم سنة 1431 من الهجرة خطب الشيخ عبد الرحمن السديس الجمعة وذكر حادثة جدة، ووصف الخونة واللصوص في حادثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية!!!

وابن التبية هو عبد الله بن التبية الأزدي الصحابي الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأخذ الصدقات والزكاة، ولكن القوم أعطوه الصدقات والزكاة ثم أعطوه الهدايا فاخذها جميعها ولم يرد شيئا منها وأخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى بالضبط.

فرد الشيخ العبيكان على السديس وخطاه في تشبيهه اللصوص بالصحابي ابن التبية كما قال العبيكان:

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فقد ساءني جداً ما ورد في خطبة الإمام والخطيب في المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس - هدانا الله وإياه - والتي ألقيت يوم الجمعة الموافق 22/1/1431هـ , من وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية , مع أن عبدالله بن اللتبية رضي الله عنه صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة , فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط , فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية , وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر في الفتح ج12/ ص349 حيث قال: ( أن تملكه ما أهدي له إنما كان لعلة كونه عاملاً فأعتقد أن الذي أهدى له يستبد به دون أصحاب الحقوق...) ا. هـ ,حتى ولو قيل بأن ابن اللتبية رضي الله عنه اخطأ فلا يجوز سبّه.

فقد أجمع أهل الحق أنه لايجوز سب أحد من أصحاب الرسول لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه ,رواه البخاري 3473 ومسلم 2041 , وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر والزانية عند إقامة الحد عليهما, فقد جاء في بعض روايات قصة الغامدية التي رجمها صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم أن خالد بن الوليد أقبل بحجر فرمى رأسها فتلطخ الدم على وجنتيه فسبّها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبّه إياها فقال : « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نفسي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.,أخرجه أحمد (5/347 , 348) ومسلم (5/120) وأبو داود (4442).

وقد جيء للنبي صلى الله عليه وسلم برجل شرب الخمر فلعنه بعض الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: ( لاتلعنوه فإنه يُحب الله ورسوله ) رواه البخاري

وتوضيحاً للحق ونصحاً للأمة ولئلا يغتّر أحد بمثل هذا الفعل فيتعرّض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب والتنقص, وجب التنبيه على مثل هذا الخطأ وخاصة أنه سُمع من على منبر المسجد الحرام ".
انتهى

جاء في ترجمة الصحابي عبد الله بن اللتبية - رضي الله عنه في كتاب " الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر.

وكتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" للحافظ ابن عبد البر.

وفي صحيفة الإخبارية سبق ، قام بالحوار تركي عبد الحق وفيه:

تركي العبدالحي – سبق – الخبر : قال الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي لـ(سبق) إنه لا يجوز الاستدلال بأخطاء الصحابة بل ولا بأخطاء النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما أخطأ عندما أمر بعدم تأبير النخل وعندما رأى أن يفدي أسارى بدر .

وكان فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس قد وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية رضي الله عنه .

وعلق الشيخ العبيكان على الشيخ السديس قائلا ً: ( ابن اللتيبة صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة ، فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط ، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية ) .

وأضاف الشيخ العبيكان في حديث لـ (سبق ) : أنا لا أستطيع أن أحدد طريقة الاعتذار التي يجب على فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس ولكن الخطأ حصل وهو أعرف بالطريقة المناسبة لتعديل هذا الخطأ .

وتحدث الشيخ العبيكان عن أنه لا حاجة للاستدلال بخطأ لصحابي والتعريض له وقال : ( النبي صلى الله عليه وسلم حرم الرشوة ولعن الراشي والمرتشي ، أيضا حرم الهدية التي هي في معنى الرشوة والنصوص طافحة في الكتاب والسنة في عدم جواز أكل اموال الناس بالباطل ، النصوص واضحة وجلية في محاربة الفساد وكل مسلم غيور على دينه ووطنه ومجتمعه لابد ان يساهم في محاربة الفساد )

وكرر العبيكان استنكاره الشديد لذكر خطأ الصحابي الجليل وقال : (أما ذكر خطأ الصحابي ابن اللتيبة فهو ما كان يعرف الحكم وهو رضي الله عنه لو كان خائنا ً لاخفى الهدية ولكنه أخبر عنها ظانا ً ومعتقدا ً أنه يصح له أن تكون الهدية له وأن تقبل لأنه في وقت التشريع وتنزل الوحي وبين له النبي صلى الله عليه وسلم الحكم ولم يجرمه النبي صلى الله عليه وسلم فيجب أن نعتذر لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى من أقيمت عليهم الحدود نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبهم ) .


==========================


يقول العبد الفقير الصقري:

العبيكان مثله كمثل المثل الذي يقول ( جاء بيكحلها عماها ) فهل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخطاء!!!

صدق الإمام الكوثري حين قال أعداء لله تعالى ولرسوله في تقليل قدره أو كما قال .

فكلا الرجلين السديس والعبيكان مخطئين بل إن خطأ العبيكان أشنع وأغلظ حيث لفت العامة إلى تخطئة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا باب ينبغي سده وتعزير من فتحه، فإن مسألة تأبير النخل هذه تهيب الأكابر من العلماء منها والخوض فيها فما بال هذا الإنسان يذكرها على العامة والعلن بأسوأ لفظ وأقبح طريقة؟

[SIZE=+0]نسأل الله العافية
[/SIZE]
 

كهمس

عضو مخضرم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:

في يوم الجمعة الذي فات بتاريخ 22 من محرم سنة 1431 من الهجرة خطب الشيخ عبد الرحمن السديس الجمعة وذكر حادثة جدة، ووصف الخونة واللصوص في حادثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية!!!

وابن التبية هو عبد الله بن التبية الأزدي الصحابي الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأخذ الصدقات والزكاة، ولكن القوم أعطوه الصدقات والزكاة ثم أعطوه الهدايا فاخذها جميعها ولم يرد شيئا منها وأخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى بالضبط.

فرد الشيخ العبيكان على السديس وخطاه في تشبيهه اللصوص بالصحابي ابن التبية كما قال العبيكان:

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فقد ساءني جداً ما ورد في خطبة الإمام والخطيب في المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس - هدانا الله وإياه - والتي ألقيت يوم الجمعة الموافق 22/1/1431هـ , من وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية , مع أن عبدالله بن اللتبية رضي الله عنه صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة , فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط , فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية , وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر في الفتح ج12/ ص349 حيث قال: ( أن تملكه ما أهدي له إنما كان لعلة كونه عاملاً فأعتقد أن الذي أهدى له يستبد به دون أصحاب الحقوق...) ا. هـ ,حتى ولو قيل بأن ابن اللتبية رضي الله عنه اخطأ فلا يجوز سبّه.

فقد أجمع أهل الحق أنه لايجوز سب أحد من أصحاب الرسول لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه ,رواه البخاري 3473 ومسلم 2041 , وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر والزانية عند إقامة الحد عليهما, فقد جاء في بعض روايات قصة الغامدية التي رجمها صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم أن خالد بن الوليد أقبل بحجر فرمى رأسها فتلطخ الدم على وجنتيه فسبّها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبّه إياها فقال : « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نفسي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.,أخرجه أحمد (5/347 , 348) ومسلم (5/120) وأبو داود (4442).

وقد جيء للنبي صلى الله عليه وسلم برجل شرب الخمر فلعنه بعض الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: ( لاتلعنوه فإنه يُحب الله ورسوله ) رواه البخاري

وتوضيحاً للحق ونصحاً للأمة ولئلا يغتّر أحد بمثل هذا الفعل فيتعرّض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب والتنقص, وجب التنبيه على مثل هذا الخطأ وخاصة أنه سُمع من على منبر المسجد الحرام ". انتهى

جاء في ترجمة الصحابي عبد الله بن اللتبية - رضي الله عنه في كتاب " الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر.

وكتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" للحافظ ابن عبد البر.

وفي صحيفة الإخبارية سبق ، قام بالحوار تركي عبد الحق وفيه:

تركي العبدالحي – سبق – الخبر : قال الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي لـ(سبق) إنه لا يجوز الاستدلال بأخطاء الصحابة بل ولا بأخطاء النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما أخطأ عندما أمر بعدم تأبير النخل وعندما رأى أن يفدي أسارى بدر .

وكان فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس قد وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم أحفاد ابن اللتبية رضي الله عنه .

وعلق الشيخ العبيكان على الشيخ السديس قائلا ً: ( ابن اللتيبة صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة ، فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط ، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية ) .

وأضاف الشيخ العبيكان في حديث لـ (سبق ) : أنا لا أستطيع أن أحدد طريقة الاعتذار التي يجب على فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس ولكن الخطأ حصل وهو أعرف بالطريقة المناسبة لتعديل هذا الخطأ .

وتحدث الشيخ العبيكان عن أنه لا حاجة للاستدلال بخطأ لصحابي والتعريض له وقال : ( النبي صلى الله عليه وسلم حرم الرشوة ولعن الراشي والمرتشي ، أيضا حرم الهدية التي هي في معنى الرشوة والنصوص طافحة في الكتاب والسنة في عدم جواز أكل اموال الناس بالباطل ، النصوص واضحة وجلية في محاربة الفساد وكل مسلم غيور على دينه ووطنه ومجتمعه لابد ان يساهم في محاربة الفساد )

وكرر العبيكان استنكاره الشديد لذكر خطأ الصحابي الجليل وقال : (أما ذكر خطأ الصحابي ابن اللتيبة فهو ما كان يعرف الحكم وهو رضي الله عنه لو كان خائنا ً لاخفى الهدية ولكنه أخبر عنها ظانا ً ومعتقدا ً أنه يصح له أن تكون الهدية له وأن تقبل لأنه في وقت التشريع وتنزل الوحي وبين له النبي صلى الله عليه وسلم الحكم ولم يجرمه النبي صلى الله عليه وسلم فيجب أن نعتذر لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى من أقيمت عليهم الحدود نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبهم ) .

==========================


يقول العبد الفقير الصقري:

العبيكان مثله كمثل المثل الذي يقول ( جاء بيكحلها عماها ) فهل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخطاء!!!

صدق الإمام الكوثري حين قال أعداء لله تعالى ولرسوله في تقليل قدره أو كما قال .

فكلا الرجلين السديس والعبيكان مخطئين بل إن خطأ العبيكان أشنع وأغلظ حيث لفت العامة إلى تخطئة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا باب ينبغي سده وتعزير من فتحه، فإن مسألة تأبير النخل هذه تهيب الأكابر من العلماء منها والخوض فيها فما بال هذا الإنسان يذكرها على العامة والعلن بأسوأ لفظ وأقبح طريقة؟

[SIZE=+0]نسأل الله العافية[/SIZE]


ياسلام عليك يالصقري

اول مرة اعجب بما تطرح :)

:وردة:

ولاكن لنكن واقعييين في ديننا لايوجد مانخشاه علي العامة او مانخفيييه فكل امر يجوز الخوض فيه الا الغيبيات .

انا اجهل المسألة التي تتكلم عنها ولاكن عندي علم وقاعدة تعلمناها انه لايوجد بدييننا مانخشى ان يعلمه العامة :)

والعبيكان شيخ والسديس الله يحفظه شيخ ايضا وهم بشر يخطؤن ويصيبون .
 

ارسلان

عضو فعال
السديس اعتذر لاحقا ...كان جاهلا بمعرفة هذا الصحابي
والمرء يعذر بجهله...ومن قال انه علم فقد جهل
 
أعلى