شيخ الاسلام ابن تيمية بين غلو الذهبي وشطحة الألباني

ansari

عضو مميز
باسمه تعالى

والصلاة على محمد وآله وصحبه الأخيار


لاشك أن شيخ الاسلام - كما يسميه أتباعه - ابن تيمية من أكثر الناس إثارة للجدل في زمانه وما بعد زمانه ، فقد كان مقربا من السلطان بعض الفترات وكان ذا حضوة ، ثم دار به الزمان حتى منع من الكتابة ومات مسجونا بأمر القضاة من أهل السنة .

لست هنا في مقام ذكر قصة حياته ، ولكن .. قرأت للإمام الذهبي نصا في مدحه في جزئية تخص علم الحديث ، قارنته بنص آخر قرأته للألباني المعاصر في نفس الجزئية .. فاستغربت
فكلاهما قريب من الشيخ فكريا وعقائديا .. فمن منهما أنصف ( ولو كشطحة ) ومن منهما بالغ ؟

قالوا إنه أوحد عصره ( في علم الحديث ) ، يقول الإمام الذهبي :
" حق أن يقال إن كل حديث لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث "

وهذا غاية المدح في الثناء عليه وبيان مكانته كمتخصص في علم الحديث ..
ولكن ..
لنقارن كلام الذهبي بكلام الألباني المعاصر ، وهو سلفي مثلهما ويمدحه ابن باز بشكل كبير ، يقول الألباني عن ابن تيمية في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/342 :

"وللحديث ( يقصد حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع 9/103وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا وإلا فهي كثيرة جدا ...

ثم يقول :
إذا عرفت هذا ، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الأول منه وأما الشطر الآخر فزعم انه كذب وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه بتضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها ".

وقال في الجزء 5/262 من نفس الكتاب :
" فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة …( إلى أن يقول ) : فلا أدري بعد ذلك وجه لتكذيبه للحديث إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة غفر الله لنا وله ".


فالألباني يقول :
أن شيخ الاسلام متسرع
يبالغ
يضعف قبل جمع الطرق
لا يدقق النظر
يكذب أحاديث لا تُكذب
يتجرأ على رد أحاديث لا ترد
مما يدعو للتعجب

هل هي شطحة من الألباني أم نصفة أوردها الله على لسانه ؟؟

أنت الحكم ..

شكرا للمتابعة
وموفقين
 

بوجسوم

عضو ذهبي
فاذا كانت كل هذه الصفات في عالم يشهد له السلف بعلمه وفقهه .. وله من الكتب والمجلدات
ماله .. فماذا تركنا لعلماء الشيعة ( ان صح التعبير ) ؟؟ والذين كذبو كل الصحيح وصدقو المكذوب

صنعو ا من اوهامهم احجارا فعبودها
وصنعو من قبور المجوس قبلة ليزوروها
وانصرفو عن سنة نبيهم وتركوها

فهل يعتبر التطاول على الشيخ ابن تيمية بعد كل هذا من الكبائر بالنسبة لكم ؟؟
 
واضح بشكل جلى أن الأستاذ صاحب هذه الكلمات - التى لا ترقى لأن يقال عليها مقالة - ليس عنده دراية صحيحة - من قريب أو من بعيد - بعلم الحديث ، ولا بمصطلحات المحدثين ، ولا بأقوال العلماء فى بعضهم البعض.

هذا ناهيك عن الغمز واللمز الواضحين فى شخص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وهذا ليس بمستبعد فهذا هو طبيعة الحق فى كل مكان ، لابد له من أعداء ، وقديماً قد اعتدى من هم أسوأ منك على من هو خير من شيخ الإسلام ابن تيمية. اعتدى المشركون على رسول الله ، حتى أظهره الله عليهم.

ولم يجرح أحد فى شيخ الإسلام ، إلا وقد أصاب من الإسلام بمثل ما أصاب من شيخ الإسلام.

وهذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية قد عرفناه وعرفته الدنيا بأسرها ، مسلمها وكافرها ، عرف الصديق قدره ، وعرف العدو خطره.

ولكن يبقى الآن السؤال المهم : هذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية فمن أنت؟؟؟؟؟؟؟
 
عنوان الرابط : شيخ الإسلام ابن تيمية بين غلو الذهبى وشطحة الألبانى.
وتجده يصف شيخ الإسلام بما لا يستحق ويفترى عليه ما ليس فيه.
ثم يصف الإمام الذهبى - راوية الإسلام - بالغلو.
ثم يصف العلامة الألبانى - مجدد الأمة فى القرن الخامس عشر الهجرى - بالشطح.
ما شاء الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يعنى يسير على مبدأ (عفواً على استخدام هذه الكلمة) ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحدة.
وكأن أمة الإسلام قد عدمت الرد على أمثال هؤلاء الذين يحلو لى وصفهم بأنهم : (الطابور الخامس) للاحتلال والمستشرقين.
 

كاظمة

عضو بلاتيني
الاخوين بو جسوم و ابو جهاد،

الاخ انصاري اورد كلام الذهبي و رد الالباني عليه بخصوص رأي ابن تيمية في حديث: (من كنت مولاه فعلي مولاه)، و لم يأتي بكلام من جيبه.

ناقشوا آراء الذهبي و الالباني في ابن تيمية...فهذا هو صلب الموضوع.
 
أين هو الموضوع أيتها الفاضلة؟
هل تأدب مع علماء الأمة حتى نجعل لكلامه قيمة ونناقشه فيه.
الذهبى يصف بعضاً من مآثر ابن تيمية ، فهل يوصف باللغو!؟
الشيخ الألبانى يعلق على حديث سبق وأن قال فيه شيخ الإسلام رأياً ، فهل يقال لكلام العلامة الألبانى ( شطح ) (!؟)
موضوع ماذا الذى يناقش؟
وما الذى يناقش أصلاً!؟
حضرتك فهمت الموضوع؟
أنا لو ناقشت هذا الكلام ( السخيف ) خطأ كبير ، ذلك أن مناقشتى إياه تعنى تثبيته!
حضرتك فهمتينى.
ثم الحوارات تكون على أساس علمى بحت. لا على مجرد ترهات وأقاويل وغمز ولمز.
وأنا قبل أن أحاور الأستاذ ansary فى علم الحديث يجب أن أتأكد أولاً أنه على مستوى الحوار والمحاورة فى علم الحديث.
فالناس فى ذلك ثلاثة : عالم نتعلم منه.
وطالب علم : يسير على الطريق ويوشك أن يصل.
وجاهل : لا يدرى ما يقول ولا ما يقال له.
ولكل طائفة اسلوب من الحوار.
وقبل أن أتناقش مع الأستاذ المذكور فلينصف نفسه أولاً. ويقول لنا من أى الفئات هو.
فإن كان عالماً نتعلم منه فليثبت لنا ويقم علينا الحجة بعلمه.
وإن كان طالب علم مثلنا فلنر الأصول التى يتحاور عليها. ولسوف أطرح عليه عدة أسئلة حتى أعرف مستواه العلمى فإن كان خير منى تعلمت منه ، وإن كان غير ذلك أوضحت له خطأه.
أما إن كان الثالثة فهذا لا يرد على مثله.
واضح الكلام !؟
إن شاء الله يكون واضح.
 

كاظمة

عضو بلاتيني
الأخ أبو جهاد،

الالباني يصف ابن تيمية بالتالي:

1- أن شيخ الاسلام متسرع
2- يبالغ
3- يضعف قبل جمع الطرق
4- لا يدقق النظر
5- يكذب أحاديث لا تُكذب
6- يتجرأ على رد أحاديث لا ترد
7- مما يدعو للتعجب


و ردة الفعل هذه من الالباني ضد ابن تيمية جاءت بسبب تضعيف ابن تيمية لحديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)...

الا يثير ذلك تساؤلات عديدة في عقل كل باحث منصف متجرد من العصبية ؟
 

بوجسوم

عضو ذهبي
لا تنافي بين قول الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ و بين قول الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ

فكلام الإمام الذهبي كان لبيان سعة حفظ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ و سعة اطلاعه على السنن المروية ، فكأن الإمام الذهبي يقول ( كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث لأنه لا يتصور أن يوجد حديث ما فات ابن تيمية حفظه و معرفة وجوده )

أما كلام الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ فكان انتقادا لتضعيف ابن تيمية ـ رحمه الله ـ للحديث ، و ليس حكما بعدم معرفة شيخ الإسلام بهذا الحديث ، فشيخُ الإسلام قد عرف الحديث و لكنه حكم عليه بالضعف

و فرقٌ بين معرفة الحديث [حفظه] و بين الحكم عليه ، فكلام الذهبي عن الأول و كلام الشيخ الألباني عن الثاني ، مع التنبيه إلى أن انتقاد الشيخ الألباني لشيخ الإسلام في هذا الحديث ليس انتقادا له في حكمه على جميع الأحاديث ، بل العكس هو الصواب ، لأنه لو كان ابن تيمية لا يحسن فن الحديث لما كان لتعجب الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ معنى ، فهو لم يتعجب من صنيع شيخ الإسلام في هذا الحديث إلا لكونه مخالفا لما عهده من منهج شيخ الإسلام
 

ansari

عضو مميز
لا تنافي بين قول الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ و بين قول الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ

هنا انتهيت أخي الفاضل ..

لاحظ عبارة الاستغفار التي أوردها الألباني للحراني ..

حاول أن تتحلى بالموضوعية .. وستصل .. صدقني


الأخ أبو جهاد الأنصاري


أنا إنسان عااااادي .. عادي جدا .. ولكن لا أقبل أن يخدعني أحد

فكلام الألباني واضح ، ويعتبر شطحة في عرف تناول شخصية كشخصية شيخ الإسلام بقلم سلفي قح كالألباني .
وهما ليسا متزامنين حتى تقول بأن بينهما حسد وخلاف لا يقوم عند علماء الحديث ..

والمبالغة صريحة في كلام الذهبي وصلت حد الغلو
بمعنى .. لو طبقت جملة الذهبي على أرض الواقع وفي علم الحديث .. كم حديث سيضرب عرض الجدار لأن ابن تيمية لا يعرفه ؟!

كم حديث أخطأ ابن تيمية في ذكره في كتبه ؟!
هل تدري ؟


من المعيب أن تقدس ابن تيمية بعد كل هذا الزمن من انتشار كتبه وأخطائه ( إذا تلطفت في الكلام )

يا أخي أقل ما فيها .. ادعاؤه المضحك على الشيعة وعلاقتهم بلفظ العشرة في المنهاج .. اقرأه .. ثم كلمني عن مقام شيخ الاسلام ..


متى نقول للخطأ .. خطأ .. ولو على أنفسنا ؟



مولانا كاظمة ..

حضورك أسعدنا

اذكرنا بدعائك
 
بدايةً وقبل أن أجيب على شئ أود أن أبين أمور مهمة جداً يجب وضعها فى عين الاعتبار.
أولاً : أن الدخول فى علم من العلوم نقداً أو تقنيداً لا يكون إلا من ذوى الأهلية العلمية والتخصص الدقيق.

وكلام الأستاذ ANSARI واضح حيث قال بالحرف الواحد : (أنا إنسانعااااادي .. عادي جدا ..) يعنى ليس عند حضرتك الأهلية – باعترافك – الكافية لأن تدخل فى خضم علم لا تعلم عنه شئ.

فأنت لن تقبل أن أتدخل أنا مثلاً فى تخصصك العلمى والوظيفى ما لم أكن ذا أهلية لذلك ، بل سترفض أن تتحدث معى أصلاً وتعد أن الحوار معى من قبيل السخف والامتهان العلمى.

وطالما أن حضرتك قد اعترفت أنك إنسان عادى جداً. فأنا أعتبر تدخلك فى هذه القضية على ما وصفت أنا الآن.

ثانياً: إن الذى يفاضل بين عالمين كبيرين أو ثلاثة ، ويضع نفسه فى مرتبة الحاكم بينهما والمرجح لأقوالهما فإن لسان حاله يقول : أنا خير منهم جميعاً. وهذا شئ لا نقبله من شخص وصف نفسه بالعاااااااادى جداً.

ثالثاً: طرحك للموضوع ليست فيه أية موضوعية مطلقاً على عكس ما قلت هنا تماماً : (حاول أن تتحلى بالموضوعية .. وستصل .. صدقني) ومن أين تأتى لك الموضوعية أصلاً وأنت لا تملك أدواتها‍‍؟ شئ عجيب حقاً.

رابعاً : أنا إذا وقفت مدافعاً عن ما ادعاه الأستاذ ANSARI فلا شك أن دفاعى يعنى التسليم له بما قال ، والتسليم كذلك بأن جعل نفسه حاكماً على ثلاثة من العلماء ، رفع نفسه عليهم جميعاً.

خامساً : قول الأستاذ ANSARI : (ولكن لا أقبل أن يخدعني أحد) هذا فيه انتقاص لنا ولكل علماء الأمة ممن جاءوا بعد ابن تيمية نزولاً حتى يومنا هذا ، وكأن لسان حاله يقول : أننا نحن قد قبلنا أن نخدع. لأننا لم نطعن مثله فى ابن تيمية لمجرد عبارة أو جملة قالها الشيخ الألبانى رحمه الله على حديث اختلف فى تصحيحه مع شيخ الإسلام.

سادساً : عالمان من علماء الأمة اختلفا فى تصحيح حديث فهل يجرح فى كل واحد بسبب هذا ، لو كان ما بقى من الأمة أحد بعد رسول الله ، ولا حتى الصحابة.

سابعاً : إن الجهل الواضح بقواعد علم مصطلح الحديث وقبل ذلك سوء المقصد هو الذى يدفع الناس إلى تأويل أمور على غير معانيها ، تماماً كما يفعل الملاحدة بتأويل القرآن على أهوائهم.

ثامناً : أنا أعود وأؤكد على مسألتين مهمتين أولاً : عدم أهلية المتحدث للخوض فى هذه المسألة ، ثانياً سوء المقصد والنية من وراء هذا التناول بهذه الكيفية.

وهذا ما سوف أوضحه مساءً إن شاء الله فى ردى على هذه الافتراءات ، رداً علمياً مقنناً بإذن الله وحوله وقوته. حتى لا يظن أحد أننى نتهرب أو نتغافل عن شئ.

تاسعاً : ألزم صاحب هذا الكلام وهو الأستاذ ANSARI بعدما أرد على كلامه هذا إن شاء الله أن يتراجع عما كتبه فى حق هؤلاء الثلاثة الأعلام الأفذاذ. وأن يعترف بخطئه وتقصيره فى حقهما ، وإلا يكون سوء النية وخبث الطوية أوضح من أن يوصفا.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 

كاظمة

عضو بلاتيني
الأخ أبو جهاد،

نعم، انت محق تماما بأنه صاحب الأهلية فقط هو المخول للدخول في القضايا المختلف فيها..

و لكن ليست كل القضايا المختلف فيها تستدعي هذه الأهلية، انما فقط في الامور الفقهية و الاجتهادية.


و الأخ انصاري لم يفاضل بين عالمين أو ثلاثة كما ذكرت في مشاركتك الاخيرة، انما نقل لنا كلام للذهبي في وصف ابن تيمية، و كلام آخر للألباني في وصف ابن تيمية..

و طرح تساؤل مستفهما فيه عن كلام الالباني المعاكس لكلام الذهبي...

فلا أعتقد ان مثل تلك الأمور تستدعي أن يكون الباحث علامة زمانه !

فقط أن يكون الانسان على درجة من الثقافة و الاطلاع ليميز الكلام و المقاصد خصوصا انه مكتوب باللغة العربية و ليست اليابانبة.

تحياتي.
 
أخى الكريم / كاظمة ، حفظك الله

قد اتفقت معى على أن صاحب الأهلية هو وحده المخول للدخول فى القضايا ذات الشأن.

ولكنى لم أتناول عن الأمور ذات الاختلاف أو غيره ، أنا تحدثت عن الأمور العلمية بصفة عامة. فكل علم لا يتدخل فيه غير أهله. وأهله فقط.

وعلم الحديث لا يتدخل فيه غير المحدثون وطلبة علم الحديث. لماذا؟

لأن هناك علم تابع لعلوم الحديث يسمى علم الجرح والتعديل أو يقال له علم الرجال. وهذا علم له قواعد وأصول ، وهذا العلم هو المتعلق بالجزئية التى تحدث فيها الأستاذ ansari ولهذا فكان الأحرى به ألا يتدخل فى هذه القضية العلمية ، واعلم حضرتك كذلك أنها قضية – فىالأصل – خلافية. فهى غذن على شرطك لا يجوز الخوض فيها لغير المختص.

وقد جانبك الصواب فى الدفاع عن الأستاذ ansari حين قلت : (و الأخ انصاريلم يفاضل بين عالمين أو ثلاثة كما ذكرت في مشاركتك الاخيرة، انما نقل لنا كلامللذهبي في وصف ابن تيمية، و كلام آخر للألباني في وصف ابنتيمية..).

وحقيقة القول أنه فعلاً ( لم يفاضل ) بين عالمين أو ثلاثة كما ذكرت أنت فى كلامك هنا ، لأن كلمة المفاضلة معناها أن يقول أن فلان أفضل من فلان وكلاهما خير ، يعنى يقول هذا فاضل وذاك مفضول ، ولكن حقيقة الأمر فإن صاحبنا هنا لا يفاضل بين الاثنين أو الثلاثة بل هو ( يطعن ) فى الثلاثة.

فهمت يا عزيزى ، هو يطعن فى الثلاثة ، وطبعاً الكلام واضح لا يحتاج لمزيد شرح وحتى تتأكد من كلامى ارفع بصرك أعلى الصفحة واقرأ عنوان الموضوع.

كذلك أنا أركز على جانب سوء النية فى المسألة.

يتضح هذا من تجميعه لأقوال متفرقة لا يجمعها رابط اللهم إلا قولى ابن تيمية والألبانى فى الحديث ، أما كلام الذهبى الذى صدر به الكلام فما علاقته بهذا وذاك ، وكذلك سياق الحديث وكيفية نسجه تلقى تبعة كبيرة على صاحبه.

أما موضوع العربية واليابانية فلا تنسى عزيزى أن القرآن بالعربية ولكنه ليس ميسر فهمه لكل أحد. حقاً كلام الذهبى وابن تيمية والألبانى ليس بقرآن ولكن لن يقل فى حال من الأحوال عن كونه كلام علماء يعدون من فئة أقطاب العلماء. فلا شك انه يحتاج لمن يجليه للناس ويوضحه.

أشكر تدخلك المحمود وسأوالى ردى. بإذن الله.
 
السلام عليكم للانشغال بين أكثر من عمل سأجزئ ردى فأرجو المعذرة.

قال الأستاذ ansari:
(لاشكأن شيخ الاسلام - كما يسميه أتباعه - ابن تيمية من أكثر الناس إثارة للجدل في زمانهوما بعد زمانه ، فقد كان مقربا من السلطان بعض الفترات وكان ذا حضوة ، ثم دار بهالزمان حتى منع من الكتابة ومات مسجونا بأمر القضاة من أهل السنة.)

أما قوله : (لاشكأن شيخ الاسلام - كما يسميه أتباعه -) فهذا غمز مرفوض وبعيد عن المنهج العلمى ، ولن أقف اليوم مدافعاً عم شيخ افسلام ابن تيمية رحمه الله فالرجل معروف قدره للقاصى قبل الدانى ، وللخصم قبل الحبيب. ويكفينا قوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ) الآية.

كذلك التزاماً بقوله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ).

وقوله : (ابن تيمية من أكثر الناس إثارة للجدل في زمانهوما بعد زمانه).

أقول : إن كان ابن تيمية كما قلت – وهو كذلك فعلاً – فله فى سيده وسيدى وسيدك أسوة حسنة ، فقد كان ولا يزال محمد بن عبد الله كذلك هو أكثر الناس إثارة للجدل فى زمانه وما بعد زمانه. فما ضر شيخنا من هذا!؟

وقوله : (فقد كان مقربا من السلطان بعض الفترات وكان ذا حضوة) هذا اعتداء على شخص الرجل ، فهل قال أحد أو قرأت – يا عزيزى – فى مرجع واحد يقول أنه كان يتقرب للسلطان؟ أجب.

ومن ذاك السلطان الذى كان يستحق أن يتقرب منه ابن تيمية ، أنت حتى قد لا تعرف اسم ذلك السلطان ، ولكنك تعرف جيداً ابن تيمية. فمن يستحق أن يسعى ومن يستحق أن يسعى إليه المجهول أم المعلوم. كلامى واضح؟

لقد كان من دأب الخلفاء والأمراء والسلاطين أن يملأوا مجالسهم بأهل العلم ، وهذا أمر حسن فأن يزينوا مجالسهم بالعلماء خير من أن يزينوها بالجهلاء والفساق.

وعندما يريد السلطان أن يفتى العالم بشئ يخالف ما يعتقده ذلك العالم فلا شك أن العالم الربانى لن يعيره اهتماماً وسيعتزله ومجلسه مهما كان فيه من المغريات.

أنا هنا أتحدث عن قواعد عامة لا أتحدث عن خصوص حالة ابن تيمية. وأنا لم أقرأ تفصيلياً ترجمة شيخنا لأنى لو قرأتها سأجد ردوداً أعظم من هذه ، ولكن يكفينى ما يرد به العقل السليم فى مسائل لا تحتاج لكثير تمحيص.
فإن كان هذا ما كان منه فقد برئت ساحة الرجل ، وبقى لك أنت تهكمه وغمزك ولمزك فى حقه ، دون مبرر علمى أو مسوغ شرعى.


وقوله : (ثم دار بهالزمان حتى منع من الكتابة ومات مسجونا بأمر القضاة من أهل السنة.) هل كان ذلك لسبب شخصى خاص بشيخ الإسلام ، هل كان هذا فى سبيل بحثه عن الدنيا؟ هل كان هذا لتصارعه على الخلافة؟ هل كان هذا لأشياء أفتى بها لصالح الحكام على حساب الدين؟ وهل كان هو أول من فعل به من الأئمة الأعلام؟ وهل أثر فيه هذا كله وأخل من مكانته العلمية؟

لما مات ابن تيمية تبع جنازته وصلى عليه أكثر من مليون نفس ، وأقاموا حول قبره أياماً ، وجاءه الناس من أقاسى البلاد حتى أن أحد اصدقائه المقربين لم يتمكن من الوصول إلى قبره إلا بعد أسبوع.

فهل الذين منعوه من الكتابة والذين سجنوه والقضاة من أهل السنة أو غيرها نالوا هذا الشرف العظيم؟

يتبع ....
 

كاظمة

عضو بلاتيني
أخى الكريم / كاظمة ، حفظك الله

قد اتفقت معى على أن صاحب الأهلية هو وحده المخول للدخول فى القضايا ذات الشأن.

ولكنى لم أتناول عن الأمور ذات الاختلاف أو غيره ، أنا تحدثت عن الأمور العلمية بصفة عامة. فكل علم لا يتدخل فيه غير أهله. وأهله فقط.


.....الخ

.

أخي الفاضل المبجل،

اتفق معك مرة اخرى، و أؤكد على ما تفضلت به،

و لكن،

أؤكد على أن الادلاء بالرأي، أو اثارة الاسئلة الاستفهامية بحدود علم السائل، يظل أمرا مباحا لا ضير به، فلولا هذا الهامش، لظل كل الناس في جهل تام عن كل أمر آخر، غير اختصاصهم.

تحياتي و احترامي لجنابك.
 
أشكر لك مرورك الكريم ، وكلامك الرزين.

ولكن اسمح لى أخى فى الله إن الطعن فى أعلام الأمة ليس بالأمر الهين.

إن الطعن فى نقلة الإسلام - هو طعن بالدرجة الأولى - فى الإسلام.

ويكفى على هذه الأمة أعداؤها.

أو لا يمكن أن نجد لأنفسنا متنفساً غير الطعن فى أشراف الأمة؟

بئس القوم نحن إذن.
 

الناظر

عضو مميز
جزاك الله خير اخي الكريم ابوجهاد الانصاري وبارك الله فيك

إن الطعن فى نقلة الإسلام - هو طعن بالدرجة الأولى - فى الإسلام.

هذا الذي يرمي اليه الاماميه الاثنى عشريه .. الطعن في الاسلام كله !! ليست غريبه عليهم ان علمنا ان مؤسس دينهم اليهودي ابن سبأ !!
 

كاظمة

عضو بلاتيني
جزاك الله خير اخي الكريم ابوجهاد الانصاري وبارك الله فيك



هذا الذي يرمي اليه الاماميه الاثنى عشريه .. الطعن في الاسلام كله !! ليست غريبه عليهم ان علمنا ان مؤسس دينهم اليهودي ابن سبأ !!

أن أردت ان يصدقك العقلاء، فحدثهم بما يعقل، و اترك عنك هذه الطرائف :)
 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد

قال الأستاذ ansari :

(لست هنا في مقام ذكر قصة حياته ، ولكن .. قرأت للإمامالذهبي نصا في مدحه في جزئية تخص علم الحديث ، قارنته بنص آخر قرأته للألبانيالمعاصر في نفس الجزئية .. فاستغربتفكلاهما قريب من الشيخفكريا وعقائديا .. فمن منهما أنصف ( ولو كشطحة ) ومن منهما بالغ؟)

وأنا أتعجب تمام التعجب من أسلوب صديقنا ، لماذا ؟ لأنى أعرف جيداً هذا الأسلوب ، فهو ليس بغريب على ولا مستبعد ، أنا أعرف هذا الأسلوب جيداً.

فى منتدى التوحيد للرد على الملاحدة والفكر المعاصر ، كثيراً ما كا يأتى الملحد بشبهة فى الإسلام : آية أو حديث ثم يأتى بتفسيرات العلماء حولها ، ويبدأ يسرد أقوال العلماء التى قد تتلاقى أو تختلف على بعض الفروع أو فروع الفروع ، ثم يقول ها هم علماؤكم قد اختلفوا فمن هو المحق ومن هو المصيب ، وطالما أنهم جميعاً مختلفون إذن جميعهم مخطئون.

أستطيع أن أضع هنا عشرات الروابط التى تثبت كلامى.

وهذا يشير إليه القرآن فى بلاغة فيقول : ( فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة )

ولنعد إلى كلام صاحبنا :

(فكلاهما قريب من الشيخفكريا وعقائديا .. فمن منهما أنصف ( ولو كشطحة ) ومن منهما بالغ؟قالوا إنه أوحد عصره ( في علم الحديث ) ، يقول الإمامالذهبي :" حق أن يقال إن كل حديث لايعرفه ابن تيمية ليس بحديث "وهذا غاية المدح فيالثناء عليه وبيان مكانته كمتخصص في علم الحديث ..)

فأقول له : إن كليهما ( الذهبى والألبانى) أنصف بلا شطح. وما بالغ منهما أحد. والخلاف العلمى سمة فى هذه الأمة ، وتقدير إلهى ، وهو بعيد عن الذم والاتهام الشخصى.

ولننظر إلى قول الذهبى فى شيخ الإسلام ابن تيمية قال : (حق أن يقال إن كل حديث لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث).

س : من الذى يقول ؟

ج : الإمام الذهبى رحمه الله.

س : من هو الإمام الذهبى؟

ج : هو راوية الإسلام ، ومن كبار علماء الحديث فى تاريخ الأمة.

س : ما صلته وعلاقته بشيخ الإسلام؟

ج : هو أحد تلاميذه المقربين.

نعم هو أحد تلاميذه المقربين ، وفى علم الجرح والتعديل فى علوم مصطلح الحديث نجد كثير من أقوال العلماء فى الجرح والتعديل قد يختلفون ولكن هناك اصول نتبعها لحسم الخلاف منها أن ينظر لصاحب الكلام وعلاقته بالمتكلم عنه فيكون كلامه هو أولى من كلام غيره ، ككلام الأب فىابنه ، أو كلام الابن فى أبيه ، أو التمليذ فىأستاذه، أو الأستاذ فى تلميذه.

والذهبى عندما قال هذا الكلام مقبول منه جداً جداً لعدة أسباب:

أولاً : لما أشرت إليه الآن من أنه تلميذ ابن تيمية ومن أقرب الناس إليه ومن الملاصقين له. وهو أعلم الناس بحاله.

ثانياً : لأنه ( الذهبى ) عالم متخصص فى علم الحديث والذى مدح فيه ابن تيمية بخصوصه.

ثالثاً : وصف الذهبى خرج مخرج المدح أكثر من مخرج الوصف. يعنى هو ذكر هذا الكلام فى مناقب شيخ الإسلام يمدحه به. ويثنى عليه. مثلما قال الإمام البخارى فى شيخه على بن المدينى : ( ما استصغرت نفسى عند أحد إلا عند ابن المدينى ) فبلغ ابن المدينى هذا الكلام فقال – وهو شيخ البخارى - : ( دعوا قوله ، ما رأى مثل نفسه ).

وهذه الأقوال كثيرة عند العلماء لتبين مكانتهم ومنزلتهم وتمدحهم ببعض خصالهمز

رابعاً : أن كلام الذهبى هذا لم يقله داخل سرداب مثلاً ، ولكنه قاله على الملأ ووضعه فى كتبه وقرأه كل العلماء ولم يقل له أحد كيف تقول هذا الكلام ، ولم ينكروه عليه ، فكأنه خرج مخرج الإجماع.

خامساً : الذهبى رحمه الله لا يقول هذا الكلام إلا عن يقين ، وعلى فكرة المسألة سهلة ومعقولة جداً ، كيف؟

إن الذهبى يعلم جيداً أن شيخه ابن تيمية يحفظ تقريباً كل أو أغلب دواوين السنة المعروفة : ( البخارى ، مسلم ، مسند أحمد ، سنن أبى داود والترمذى والنسائى وابن ماجة وموطأ مالك ومصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبى شيبة ومسند عبد بن حميد وابن الجعد ومعاجم الطبرانى الثلاثة وسنن البيهقى الكبرى وشعب الإيمان ... إلخ)

الذهبى يعلم أن شيخه يحفظ كل هذه الكتب عن ظهر قلب ، ومعروف عند علماء الحديث أن حديثاً لم يذكر فى كل تلك المصادر المعتبرة لن يكون له ثبوت ونكاد نجزم عليه بعدم الصحة.

لكل ما قدمنا وأسباب أخرى يطول المقام بشرحها ويعجز القلم عن سردها ندفع ونرد شبهة صاحبنا ansari الذى ادعى مغالاة الذهبى فى وصف ومدح ابن تيمة ، عليهما وعلى علماء الأمة جميعاً رحمات الله.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

يتبع ...
 

regrego

عضو مخضرم
صدق الله في بعض الناس عندما يقول

( فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة )

صدقت في نقلك لكلام الله يا بو جهاد

ولننظر إلى قول الذهبى فى شيخ الإسلام ابن تيمية قال : (حق أن يقال إن كل حديث لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث).

دليل على الاعتدال و قول الحق و عدم الغلو
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
لأنى أعرف جيداً هذا الأسلوب ، فهو ليس بغريب على ولا مستبعد ، أنا أعرف هذا الأسلوب جيداً

الطيور على أشكالها تقع ، يا أخي ، فلا عجب و لا غرابة .


ولطالما حاولت ان اجيب على السؤال الاتي ، و حتى الان لم اصل الى اجابة راجحة ..

من يزود الاخر بالشبهات ، آ الشيعة يزودون النصارى .. ام النصارى يزودون الشيعة ... !؟


الناسُ أشكالٌ فكلُّ امرىءٍ يعرفه الناسُ بِمُــــنتابـهِ

لا تسألنَّ المرءَ عن حــالِه ما أشبهَ المرءَ بــأصحابهِ

تحياتي لك و لاخواني اهل السنة :)
 
أعلى