باسمه تعالى
والصلاة على محمد وآله وصحبه الأخيار
لاشك أن شيخ الاسلام - كما يسميه أتباعه - ابن تيمية من أكثر الناس إثارة للجدل في زمانه وما بعد زمانه ، فقد كان مقربا من السلطان بعض الفترات وكان ذا حضوة ، ثم دار به الزمان حتى منع من الكتابة ومات مسجونا بأمر القضاة من أهل السنة .
لست هنا في مقام ذكر قصة حياته ، ولكن .. قرأت للإمام الذهبي نصا في مدحه في جزئية تخص علم الحديث ، قارنته بنص آخر قرأته للألباني المعاصر في نفس الجزئية .. فاستغربت
فكلاهما قريب من الشيخ فكريا وعقائديا .. فمن منهما أنصف ( ولو كشطحة ) ومن منهما بالغ ؟
قالوا إنه أوحد عصره ( في علم الحديث ) ، يقول الإمام الذهبي :
" حق أن يقال إن كل حديث لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث "
وهذا غاية المدح في الثناء عليه وبيان مكانته كمتخصص في علم الحديث ..
ولكن ..
لنقارن كلام الذهبي بكلام الألباني المعاصر ، وهو سلفي مثلهما ويمدحه ابن باز بشكل كبير ، يقول الألباني عن ابن تيمية في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/342 :
"وللحديث ( يقصد حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع 9/103وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا وإلا فهي كثيرة جدا ...
ثم يقول :
إذا عرفت هذا ، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الأول منه وأما الشطر الآخر فزعم انه كذب وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه بتضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها ".
وقال في الجزء 5/262 من نفس الكتاب :
" فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة …( إلى أن يقول ) : فلا أدري بعد ذلك وجه لتكذيبه للحديث إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة غفر الله لنا وله ".
فالألباني يقول :
أن شيخ الاسلام متسرع
يبالغ
يضعف قبل جمع الطرق
لا يدقق النظر
يكذب أحاديث لا تُكذب
يتجرأ على رد أحاديث لا ترد
مما يدعو للتعجب
هل هي شطحة من الألباني أم نصفة أوردها الله على لسانه ؟؟
أنت الحكم ..
شكرا للمتابعة
وموفقين
والصلاة على محمد وآله وصحبه الأخيار
لاشك أن شيخ الاسلام - كما يسميه أتباعه - ابن تيمية من أكثر الناس إثارة للجدل في زمانه وما بعد زمانه ، فقد كان مقربا من السلطان بعض الفترات وكان ذا حضوة ، ثم دار به الزمان حتى منع من الكتابة ومات مسجونا بأمر القضاة من أهل السنة .
لست هنا في مقام ذكر قصة حياته ، ولكن .. قرأت للإمام الذهبي نصا في مدحه في جزئية تخص علم الحديث ، قارنته بنص آخر قرأته للألباني المعاصر في نفس الجزئية .. فاستغربت
فكلاهما قريب من الشيخ فكريا وعقائديا .. فمن منهما أنصف ( ولو كشطحة ) ومن منهما بالغ ؟
قالوا إنه أوحد عصره ( في علم الحديث ) ، يقول الإمام الذهبي :
" حق أن يقال إن كل حديث لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث "
وهذا غاية المدح في الثناء عليه وبيان مكانته كمتخصص في علم الحديث ..
ولكن ..
لنقارن كلام الذهبي بكلام الألباني المعاصر ، وهو سلفي مثلهما ويمدحه ابن باز بشكل كبير ، يقول الألباني عن ابن تيمية في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/342 :
"وللحديث ( يقصد حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في المجمع 9/103وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا وإلا فهي كثيرة جدا ...
ثم يقول :
إذا عرفت هذا ، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الأول منه وأما الشطر الآخر فزعم انه كذب وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه بتضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها ".
وقال في الجزء 5/262 من نفس الكتاب :
" فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة …( إلى أن يقول ) : فلا أدري بعد ذلك وجه لتكذيبه للحديث إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة غفر الله لنا وله ".
فالألباني يقول :
أن شيخ الاسلام متسرع
يبالغ
يضعف قبل جمع الطرق
لا يدقق النظر
يكذب أحاديث لا تُكذب
يتجرأ على رد أحاديث لا ترد
مما يدعو للتعجب
هل هي شطحة من الألباني أم نصفة أوردها الله على لسانه ؟؟
أنت الحكم ..
شكرا للمتابعة
وموفقين