========================
مثال آخر من كتاب رجال النجاشي
========================
السلام عليكم..
بعدما أنهينا هذه الشبيهات الصغيرة وأوردنا صحتها من كتب المخالفين , وبعدما أيضا عدمنا أي عضو أو زميل ينافح عن مسألة إستناد الشيعة الإمامية على متشابه القرآن دون الحكم , فلنا الحق في أن نقول إن هذه مسألة هامة باتت مشهورة الآن , وإنه لا يجوز للمسلم أن يأخذ أصول ديانته وأركان إسلامه إلا من النصوص المحكمة فقد , فالإثبات لابد وأن يكون على أساس راسخ لا يحتمل لا رأيا في ثبوته ولا رأيا في معناه , بل يكون قاطعا كالسيف في دلالته وصحته.
ومن العجيب أن هناك أمثلة أخرى على التحريف والتبديل , وهذا واقع بطريقة واضحة في واحد من أهم كتب الرجال لدى الإمامية , وهو كتاب رجال النجاشي , والكتاب مشهور بهذا الإسم وصاحبه هو أحمد بن علي النجاشي المتوفي سنة 450 هجريا , وقد أسس هذا الكتاب بناء على رد فعل كلام المسلمين على الإمامية في هذا الفن كما ظهر من كلامه نفسه في ص 3.
والذي يعيننا هنا أنه قد وردت ترجمة في هذا الكتاب , عن رجل اسمه ( محمد بن الحسن بن حمزة ) , قال عنه النجاشي ( مات رحمه الله في يوم السبت سادس عشر من رمضان سنة ثلاث وستين وأربع مائة , ودفن في داره ) رجال النجاشي ص 404 ترجمة رقم 1070 , فإذا كان النجاشي نفسه قد توفي سنة 450 هجريا فكيف يمكن أن يترجم لمن مات بعده بــــ ثلاث عشرة سنة ؟!!! لأن محمد بن الحسن بن حمزة مات سنة 463 هجريا , فكيف تم هذا التحريف ؟
______________________________
تصبحون على خير
.